فضيلة الشيخ :
أنا زوجة وأم لا أحب الخروج من البيت إلا للضرورة ، فهل عليّ إثم من عدم زيارة أرحامي ؟ علما بأني أزورهم في المناسبات المهمة فقط ،وهل تكفي صلتهم عن طريق الهاتف ؟
الأمر الآخر أن النساء عندنا يعتبرن عيادة المريض والذهاب لعزاء أهل الميت واجب ، ونحن نعلم أنه واجب على الرجال ، فهل يكون أيضا واجب على النساء ؟وهل تأثم من لم تقم به ؟
سؤال آخر : أمي حفظها الله تطلب منا ألا نخرج أي صدقات إلا عن طريقها هي ، تقول : إذا كان عنكم شيء أعطوني إياه وأنا أعطيه لمستحقيه ،
ولكن أحيانا تتوفر فرص أخرى مثل جمع الصدقات في المدارس أو المساجد أو غيره ، وأشعر أنها لا ترضى بهذه المصارف،تقول إن من تعرفهم هي أحوج لهذه الصدقات ، فماذا نفعل بارك الله فيكم ؟

أم يحيى
•

شام
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة الشيخ الفاضل:
سؤالي يتعلق حول حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_
(من استوى يوماه فهو محروم ومن لم يكن في زيادة فهو في نقصان ومن كان أمسه خير من يومه فالموت خير له)
أرجو من حضرة الشيخ الفاضل أن يشرح لنا مقصود الحديث الشريف ,ويبين لنا ماهية الزيادة المطلوبة دائما في حياة الإنسان,
وهل يحاسب الإنسان على تركه عبادة معينة لازمها فترة من الزمن ثم حرم منها(كقيام الليل مثلا)..؟؟
وجزاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله
حضرة الشيخ الفاضل:
سؤالي يتعلق حول حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_
(من استوى يوماه فهو محروم ومن لم يكن في زيادة فهو في نقصان ومن كان أمسه خير من يومه فالموت خير له)
أرجو من حضرة الشيخ الفاضل أن يشرح لنا مقصود الحديث الشريف ,ويبين لنا ماهية الزيادة المطلوبة دائما في حياة الإنسان,
وهل يحاسب الإنسان على تركه عبادة معينة لازمها فترة من الزمن ثم حرم منها(كقيام الليل مثلا)..؟؟
وجزاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله

إخوتي وأخواتي
الشيخ اعتذر عن التأخر في الإجابة والسبب يعود على عدم استطاعته دخول المنتدى وسيحل هذا الإشكال قريبا انشاء الله كما وعدتنا الأخت ريما...
وهذ إجابة الأسألة الماضية أرسلها لي عبر البريد..
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية اشكر الله تعالى أن هيأ لي فرصة المشاركة في هذا المنتدى الرائد .
ثم إني اشكر الاخوة أصحاب الموقع وأخي أبو الحسن وأختي المشرفة عزيزة وجميع إخواني وأخواتي الذين ظنوا بأخيهم خيرا ، وأسال الله تعالى أن يجدوا لدي ما ينفعهم .
وفي البداية احب أن اعتذر مقدما عن ما قد يطرأ من تأخر على بعض الردود نظرا لضيق الوقت وعدم وجود الجهاز أمامي طول الوقت ، إضافة إلى أن الكتابة وتصحيحها يحتاج إلى وقت .. فالرجاء قبول عذري مقدما ..
الإجابة على الأسئلة
الأخ ساري .. يقول سؤالي للشيخ: 0( نريد وضع برنامج لمتابعة الأبناء، كل حسب سنه، وما هي أفضل الطرق لذلك، علما بوجود المشاغل الوظيفية وغيرها من قبل الأبوين.)
الجواب :
1) وضع برنامج عام ممكن ، ولكن الناس يختلفون اختلافا كبيرا في تطبيقه ، وذلك نظرا لظروف الناس وإمكاناتهم ، وحسب عدد الأولاد .
2) ولو أراد أحدنا أن يضع برنامجا زمنيا ، فانه يقسم اليوم إلى عدة أقسام : بعد الظهر، وبعد العصر ، ثم المغرب ، ثم بعد العشاء ، ثم بعد الفجر .
ففي دول الخليج مثلا :
ا) بعد الظهر لمراجعة الدروس والنوم أحيانا حسب السن.
ب) بعد العصر الالتحاق بحلقة تحفيظ القرآن الكريم ، أو إحدى المكتبات أو أحد الأنشطة الإسلامية الموثوقة.
ج) بعد المغرب أن كان هناك نشاطا معينا وإلا لزوم البيت لحل الواجبات ، أو وقتا مفتوحا تقام فيه بعض الأنشطة المختلفة ( كالقراءة أو سماع الأشرطة النافعة أو صلة رحم أو جلسة إيمانية مع العائلة أو تناول طعام العشاء أو نحو ذلك من المناشط المفيدة.)
د) بعد العشاء يمضي الأبناء ساعة بعد العشاء على الأقل لمراجعة دروس الغد مراجعة ولو سريعة استعدادا للدروس الجديدة ..ثم النوم مبكرا حتى يتم الاستيقاظ لصلاة الفجر ، ويفضل عدم النوم بعد صلاة الفجر لقوله صلى الله عليه وسلم (بورك لأمتي في بكورها ) ..
وهكذا دواليك في الأيام العادية ، اما أيام الإجازة فيوضع له برنامج خاص يستفيد نه أهل البيت جميعا حتى يستقبلوا الأسبوع الجديد بنفسية نشيطة ..
هذا بالنسبة للجدول العام الزمني المقترح والمجرب نجاحه ، أما إذا كان القصد أن تضع برنامجا للطفل منذ ولادته حتى يكبر ماذا يأخذ ؟ وماذا يترك ؟ فهذا يحتاج إلى وقت طويل ، لعلنا من خلال الإجابة على الأسئلة القادمة نشير إلى بعض منه .
الأخت أم يحي سالت عدة اسئلة نجيب عليها حسب التسلسل:
السؤال الأول :
( من المعلوم أن دور المعلم يجب أن يتعدى التعليم إلى التربية والتوجيه ، ولكننا قليلا ما نلمس هذا الدور من المعلمين ( المقصودين هنا في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ) فما السبب في ذلك ؟وهل من سبيل لتعديل هذا الدور ؟
أختي الكريمة: لقد أشرفت على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية لمدة ثلاث سنوات ، ومع ذلك لم ادخل أولادي فيها لعدة أسباب :
1) ضغط المواد الدراسية على الأطفال ، بحيث لا يترك له مجالا للعب والفرح والتمتع بطفولته طيلة اليوم .. فالمدرسة تضغط والبيت يضغط .
2) مشكلة المدرسين ، فللأسف ان إدارة التعليم لا تراعي خصوصية المدرسة ، فأحيانا يرسل لها مدرس ليس بقدوة ، وأحيانا ليس مؤهلا ، وهذا ينطبق أيضا على الطاقم الإداري ، إضافة أن المدرس المتميز فيها يُعطى موادا اكثر من زميله في التعليم العام ، وبالتالي يذهب منها المتميزون إلى غيرها ..
3) هذا الحكم بشكل عام ، وقد تختلف بعض المدارس في الإمكانات ونحو ذلك ، ولكن المدرس في تلك المدارس قد يكون معذورا نوعا ما إذا ركز على الجانب العلمي فقط .
4) السبيل إلى كون مدارس التحفيظ تكون مصدر تربية رفعتُه ضمن توصيات عدة إلى الوزارة منذ فترة ، وسأتأكد من مدى تحقيقه ، فإذا لم يكن فسأذكره في الأيام القادمة أن شاء الله.
السؤال الثاني : :
وردت قصة عن أحد الآباء أنه قال :
إن لدي أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور ، وأخاف عليهم من الانحراف ، وأنا مقصر في تربيتهم ، ولكني رأيت من نعم الله علىّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر ، كلما صلح أبنائي ".
فإذا كان الأب مقصرا في تربية أبنائه ، هل يعوّض هذا التقصير بأنشطة دعوية ؟
وهذا الكلام ينطبق على النساء أيضا ، فقد اشتكت لي إحدى الأخوات ، أنها عندما اعتذرت بوجود زوجها وأولادها في الفترة المسائية في البيت ، قالت لها الأخرى معاتبة :مادمت تعملين في سبيل الله ، فلن يضيع أبناءك !!!!!.
الجواب :
1) هذا الكلام صحيح من وجه ، وباطل من وجه آخر .
أما كونه صحيحا ، فان الأصل أن المسلم والمسلمة ينذرون أوقاتهم لخدمة هذا الدين ولا خيار لهم في ذلك .. قال تعالى مخاطبا نبيه (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) فما دام المسلم يدعي انه من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فلابد له أن يسخر كل إمكاناته للدعوة إلى الله ، وسيتكفل الله تعالى بحفظ أولاده من بعده ، ولعل قصة الخضر مع موسى عليهما السلام في بناء الجدار من أوضح الأمثلة قال تعالى (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ، وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(82) الكهف.
ومن هذا المنطلق سار الصحابة الكرام ، فقد كانوا يخرجون إلى الجهاد وهم يعلمون انهم لن يرجعوا إلى أولادهم ، وكان أحدهم يقول في سفره ( اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ ) مسلم ، فهم يخرجون ويستودعون الله أهلهم وأولادهم ومن كان الله خليفته في أهله فلا خوف على أولاده .
وعليه فالدعاة إلى الله تعالى والعلماء يخرجون لنشر الدين وهم متيقنون من حفظ الله لأهلهم وأولادهم ، ولعلمهم أيضا أن وجود الأب في البيت لا يشترط منه صلاح الابن ، فهذا نبي الله نوح مع فضله وجلالته لم يستطع هداية ابنه الكافر.
هذا باختصار ما يؤيد الصواب في قول بعض الدعاة .
أما القول بان هذا الادعاء باطل ، فلأن البعض يخرج من بيته لأتفه الأسباب ، وربما سافر فترة من الزمن ، وهو مفرط في تربية أبنائه ، فلم يختار لهم الأم الصالحة ، ولم يختار لهم الرفقة الصالحة ، ولم يختار لهم ما يقضون أوقات فراغهم فيه ، إضافة إلى انه إذا دخل في بيته انشغل بالمكالمات أو قراءة الصحف أو نحو ذلك ، ولم يُشعر أولاده بقربه منهم ..
فمن هذه صفته فليسمح لي بأنه يسير في الطريق الغلط ، حتى وان كان يدعي الانخراط في سلك الدعوة والعلم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه الأعرابي في المسجد وسأله عن ناقته فقال له : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ، أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ .. فقَالَ صلى الله عليه وسلم ( اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ) أخرجه الترمذي وغيره ، أخرجه الألباني في صحيح الجامع 1068.
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ) أخرجه احمد وغيره ، وهو في صحيح الجامع .
هذا باختصار إجابة على سؤال الأخت , ولعلي في أثناء الإجابات القادمة أبين كيف يمكن للداعية أو المشغول أن يقرب من أبنائه.. مع نصحي بالاستفادة من الإجابة على سؤال الأخ ساري.
السؤال الثالث :
بعض الأسر يسمحون لأبنائهم المراهقين باستخدام الإنترنت ، مع تحذيرهم من أخطاره .ولكني أرى أنه لا داعي للاستعجال بهذا الأمر . فما رأي فضيلتكم ؟
الجواب :
1) الإنترنت مشروع ذو حدين ، فكم من شخص انحرف بسببه ، وكم شخص اهتدى بسببه .. فهو على حسب استخدامه .
2) أغلب الذين يستخدمون الإنترنت يستخدمونه استخداما سيئا ، خصوصا المراهقين ، فسبب حب الاستطلاع ، والرغبة في البحث عن الجنس الآخر ، يسخرون هذا لمشروع العالمي لتلبية رغباتهم المراهقة .
3) من خلال الواقع فإن الاطلاع على الأماكن السيئة يمكن بسهولة جدا .. وبالتالي فوجهة نظري يجب منع المراهق من الدخول إلى الإنترنت مهما كانت الأسباب .
4) بعض الناس قد يقول لماذا التعقيد ؟؟ ..لماذا التنطع والتشدد .. نحن في زمن اصبح الناس وكأنهم في قرية واحدة .. لماذا نحجر على عقول الأبناء ؟؟ دعهم ينظروا ويشاهدوا ويميزوا .. لابد أن نزرع الثقة في نفوس .. حتى يصبح لديهم المناعة من الوقوع في المنكرات .. وحتى يستطيعوا التكيف معها ..
أيها الاخوة هذا كلام الشياطين .. هذا كلام المنهزمين المنحرفين.. هذا كلام الجهلة الذين لا يعرفون عواقب الأمور ..لا يجوز أن نعرض أبناءنا للفتن بناء على تلك الدعوات المشبوهة ..
لان النظرة المحرمة الواحدة معصية .. فكيف بمئات النظرات ..بل آلاف النظرات .. ان سماع النغمة الواحدة معصية فكيف أيضا بسماع آلاف النغمات ..
ثم من يضمن لي أن أولئك المراهقين لا يتأثرون بتلك المناظر المشينة ..إذا كان بعض الأزواج حصل بينهم مشاكل قد تصل إلى الطلاق بسبب تعلق أحد الزوجين بأقزام الشات والمواقع الإباحية.. فكيف بالمراهقين ؟؟
وعندي من القصص ما يضيق به صدر المؤمن نتيجة للتعلق بالمحادثات والصور المنحرفة ، بصفتي مطلع على ما يدور في الانترنت او عن طريق شكوى الأهالي وطلب النجدة في حل المشكلات الطارئة نتيجة لتعلق أقربائهم بالانترنت.
فلا ينبغي للآباء ان يفرطوا في الامانة التي أنيطت بهم من اجل رغبة جامحة من مراهق ، او من أجل التقليد وحب الظهور والتبجح بان لدى أولادي انترنت ، او بحجة زرع الثقة المزعومة.
--
التكملة في الرد الذي بعده
الشيخ اعتذر عن التأخر في الإجابة والسبب يعود على عدم استطاعته دخول المنتدى وسيحل هذا الإشكال قريبا انشاء الله كما وعدتنا الأخت ريما...
وهذ إجابة الأسألة الماضية أرسلها لي عبر البريد..
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية اشكر الله تعالى أن هيأ لي فرصة المشاركة في هذا المنتدى الرائد .
ثم إني اشكر الاخوة أصحاب الموقع وأخي أبو الحسن وأختي المشرفة عزيزة وجميع إخواني وأخواتي الذين ظنوا بأخيهم خيرا ، وأسال الله تعالى أن يجدوا لدي ما ينفعهم .
وفي البداية احب أن اعتذر مقدما عن ما قد يطرأ من تأخر على بعض الردود نظرا لضيق الوقت وعدم وجود الجهاز أمامي طول الوقت ، إضافة إلى أن الكتابة وتصحيحها يحتاج إلى وقت .. فالرجاء قبول عذري مقدما ..
الإجابة على الأسئلة
الأخ ساري .. يقول سؤالي للشيخ: 0( نريد وضع برنامج لمتابعة الأبناء، كل حسب سنه، وما هي أفضل الطرق لذلك، علما بوجود المشاغل الوظيفية وغيرها من قبل الأبوين.)
الجواب :
1) وضع برنامج عام ممكن ، ولكن الناس يختلفون اختلافا كبيرا في تطبيقه ، وذلك نظرا لظروف الناس وإمكاناتهم ، وحسب عدد الأولاد .
2) ولو أراد أحدنا أن يضع برنامجا زمنيا ، فانه يقسم اليوم إلى عدة أقسام : بعد الظهر، وبعد العصر ، ثم المغرب ، ثم بعد العشاء ، ثم بعد الفجر .
ففي دول الخليج مثلا :
ا) بعد الظهر لمراجعة الدروس والنوم أحيانا حسب السن.
ب) بعد العصر الالتحاق بحلقة تحفيظ القرآن الكريم ، أو إحدى المكتبات أو أحد الأنشطة الإسلامية الموثوقة.
ج) بعد المغرب أن كان هناك نشاطا معينا وإلا لزوم البيت لحل الواجبات ، أو وقتا مفتوحا تقام فيه بعض الأنشطة المختلفة ( كالقراءة أو سماع الأشرطة النافعة أو صلة رحم أو جلسة إيمانية مع العائلة أو تناول طعام العشاء أو نحو ذلك من المناشط المفيدة.)
د) بعد العشاء يمضي الأبناء ساعة بعد العشاء على الأقل لمراجعة دروس الغد مراجعة ولو سريعة استعدادا للدروس الجديدة ..ثم النوم مبكرا حتى يتم الاستيقاظ لصلاة الفجر ، ويفضل عدم النوم بعد صلاة الفجر لقوله صلى الله عليه وسلم (بورك لأمتي في بكورها ) ..
وهكذا دواليك في الأيام العادية ، اما أيام الإجازة فيوضع له برنامج خاص يستفيد نه أهل البيت جميعا حتى يستقبلوا الأسبوع الجديد بنفسية نشيطة ..
هذا بالنسبة للجدول العام الزمني المقترح والمجرب نجاحه ، أما إذا كان القصد أن تضع برنامجا للطفل منذ ولادته حتى يكبر ماذا يأخذ ؟ وماذا يترك ؟ فهذا يحتاج إلى وقت طويل ، لعلنا من خلال الإجابة على الأسئلة القادمة نشير إلى بعض منه .
الأخت أم يحي سالت عدة اسئلة نجيب عليها حسب التسلسل:
السؤال الأول :
( من المعلوم أن دور المعلم يجب أن يتعدى التعليم إلى التربية والتوجيه ، ولكننا قليلا ما نلمس هذا الدور من المعلمين ( المقصودين هنا في مدارس تحفيظ القرآن الكريم ) فما السبب في ذلك ؟وهل من سبيل لتعديل هذا الدور ؟
أختي الكريمة: لقد أشرفت على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية لمدة ثلاث سنوات ، ومع ذلك لم ادخل أولادي فيها لعدة أسباب :
1) ضغط المواد الدراسية على الأطفال ، بحيث لا يترك له مجالا للعب والفرح والتمتع بطفولته طيلة اليوم .. فالمدرسة تضغط والبيت يضغط .
2) مشكلة المدرسين ، فللأسف ان إدارة التعليم لا تراعي خصوصية المدرسة ، فأحيانا يرسل لها مدرس ليس بقدوة ، وأحيانا ليس مؤهلا ، وهذا ينطبق أيضا على الطاقم الإداري ، إضافة أن المدرس المتميز فيها يُعطى موادا اكثر من زميله في التعليم العام ، وبالتالي يذهب منها المتميزون إلى غيرها ..
3) هذا الحكم بشكل عام ، وقد تختلف بعض المدارس في الإمكانات ونحو ذلك ، ولكن المدرس في تلك المدارس قد يكون معذورا نوعا ما إذا ركز على الجانب العلمي فقط .
4) السبيل إلى كون مدارس التحفيظ تكون مصدر تربية رفعتُه ضمن توصيات عدة إلى الوزارة منذ فترة ، وسأتأكد من مدى تحقيقه ، فإذا لم يكن فسأذكره في الأيام القادمة أن شاء الله.
السؤال الثاني : :
وردت قصة عن أحد الآباء أنه قال :
إن لدي أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور ، وأخاف عليهم من الانحراف ، وأنا مقصر في تربيتهم ، ولكني رأيت من نعم الله علىّ أني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر ، كلما صلح أبنائي ".
فإذا كان الأب مقصرا في تربية أبنائه ، هل يعوّض هذا التقصير بأنشطة دعوية ؟
وهذا الكلام ينطبق على النساء أيضا ، فقد اشتكت لي إحدى الأخوات ، أنها عندما اعتذرت بوجود زوجها وأولادها في الفترة المسائية في البيت ، قالت لها الأخرى معاتبة :مادمت تعملين في سبيل الله ، فلن يضيع أبناءك !!!!!.
الجواب :
1) هذا الكلام صحيح من وجه ، وباطل من وجه آخر .
أما كونه صحيحا ، فان الأصل أن المسلم والمسلمة ينذرون أوقاتهم لخدمة هذا الدين ولا خيار لهم في ذلك .. قال تعالى مخاطبا نبيه (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) فما دام المسلم يدعي انه من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فلابد له أن يسخر كل إمكاناته للدعوة إلى الله ، وسيتكفل الله تعالى بحفظ أولاده من بعده ، ولعل قصة الخضر مع موسى عليهما السلام في بناء الجدار من أوضح الأمثلة قال تعالى (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ، وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(82) الكهف.
ومن هذا المنطلق سار الصحابة الكرام ، فقد كانوا يخرجون إلى الجهاد وهم يعلمون انهم لن يرجعوا إلى أولادهم ، وكان أحدهم يقول في سفره ( اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ ) مسلم ، فهم يخرجون ويستودعون الله أهلهم وأولادهم ومن كان الله خليفته في أهله فلا خوف على أولاده .
وعليه فالدعاة إلى الله تعالى والعلماء يخرجون لنشر الدين وهم متيقنون من حفظ الله لأهلهم وأولادهم ، ولعلمهم أيضا أن وجود الأب في البيت لا يشترط منه صلاح الابن ، فهذا نبي الله نوح مع فضله وجلالته لم يستطع هداية ابنه الكافر.
هذا باختصار ما يؤيد الصواب في قول بعض الدعاة .
أما القول بان هذا الادعاء باطل ، فلأن البعض يخرج من بيته لأتفه الأسباب ، وربما سافر فترة من الزمن ، وهو مفرط في تربية أبنائه ، فلم يختار لهم الأم الصالحة ، ولم يختار لهم الرفقة الصالحة ، ولم يختار لهم ما يقضون أوقات فراغهم فيه ، إضافة إلى انه إذا دخل في بيته انشغل بالمكالمات أو قراءة الصحف أو نحو ذلك ، ولم يُشعر أولاده بقربه منهم ..
فمن هذه صفته فليسمح لي بأنه يسير في الطريق الغلط ، حتى وان كان يدعي الانخراط في سلك الدعوة والعلم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه الأعرابي في المسجد وسأله عن ناقته فقال له : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ، أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ .. فقَالَ صلى الله عليه وسلم ( اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ) أخرجه الترمذي وغيره ، أخرجه الألباني في صحيح الجامع 1068.
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ) أخرجه احمد وغيره ، وهو في صحيح الجامع .
هذا باختصار إجابة على سؤال الأخت , ولعلي في أثناء الإجابات القادمة أبين كيف يمكن للداعية أو المشغول أن يقرب من أبنائه.. مع نصحي بالاستفادة من الإجابة على سؤال الأخ ساري.
السؤال الثالث :
بعض الأسر يسمحون لأبنائهم المراهقين باستخدام الإنترنت ، مع تحذيرهم من أخطاره .ولكني أرى أنه لا داعي للاستعجال بهذا الأمر . فما رأي فضيلتكم ؟
الجواب :
1) الإنترنت مشروع ذو حدين ، فكم من شخص انحرف بسببه ، وكم شخص اهتدى بسببه .. فهو على حسب استخدامه .
2) أغلب الذين يستخدمون الإنترنت يستخدمونه استخداما سيئا ، خصوصا المراهقين ، فسبب حب الاستطلاع ، والرغبة في البحث عن الجنس الآخر ، يسخرون هذا لمشروع العالمي لتلبية رغباتهم المراهقة .
3) من خلال الواقع فإن الاطلاع على الأماكن السيئة يمكن بسهولة جدا .. وبالتالي فوجهة نظري يجب منع المراهق من الدخول إلى الإنترنت مهما كانت الأسباب .
4) بعض الناس قد يقول لماذا التعقيد ؟؟ ..لماذا التنطع والتشدد .. نحن في زمن اصبح الناس وكأنهم في قرية واحدة .. لماذا نحجر على عقول الأبناء ؟؟ دعهم ينظروا ويشاهدوا ويميزوا .. لابد أن نزرع الثقة في نفوس .. حتى يصبح لديهم المناعة من الوقوع في المنكرات .. وحتى يستطيعوا التكيف معها ..
أيها الاخوة هذا كلام الشياطين .. هذا كلام المنهزمين المنحرفين.. هذا كلام الجهلة الذين لا يعرفون عواقب الأمور ..لا يجوز أن نعرض أبناءنا للفتن بناء على تلك الدعوات المشبوهة ..
لان النظرة المحرمة الواحدة معصية .. فكيف بمئات النظرات ..بل آلاف النظرات .. ان سماع النغمة الواحدة معصية فكيف أيضا بسماع آلاف النغمات ..
ثم من يضمن لي أن أولئك المراهقين لا يتأثرون بتلك المناظر المشينة ..إذا كان بعض الأزواج حصل بينهم مشاكل قد تصل إلى الطلاق بسبب تعلق أحد الزوجين بأقزام الشات والمواقع الإباحية.. فكيف بالمراهقين ؟؟
وعندي من القصص ما يضيق به صدر المؤمن نتيجة للتعلق بالمحادثات والصور المنحرفة ، بصفتي مطلع على ما يدور في الانترنت او عن طريق شكوى الأهالي وطلب النجدة في حل المشكلات الطارئة نتيجة لتعلق أقربائهم بالانترنت.
فلا ينبغي للآباء ان يفرطوا في الامانة التي أنيطت بهم من اجل رغبة جامحة من مراهق ، او من أجل التقليد وحب الظهور والتبجح بان لدى أولادي انترنت ، او بحجة زرع الثقة المزعومة.
--
التكملة في الرد الذي بعده

السؤال الرابع :
فوجئت بإحدى الأخوات الملتزمات ، تسمح لابنتها بشراء أشرطة الأغاني والاستماع إليها في البيت ،وعندما أنكرت عليها قالت : أفضل أن يسمعونها عندي في البيت ، خير من أن يبحثون عنها خارج البيت . فهل هذا مبرر للرضى بالمنكر ؟
الجواب :
1) أريد من الاخوة والأخوات أن يكونوا دقيقين في عباراتهم ، لأن هذا الزمن اختلط فيه السيئ بالصالح ، نتيجة لكثرة الخير والحمد لله ..
2) فيجب أن نفرق بين رجل ملتحٍ ، وبين رجل مستقيم ، وبين امرأة منقبة وبين امرأة مستقيمة ، فقد يوجد رجل ملتحٍ وهو حرامي أو مدمن أو نحو ذلك ، وقد نشاهد امرأة منقبة وهي منحرفة .
3) ومما يؤسف له انه لو أخطأ أولئك فان البعض قد ينسب الخطأ إلى الإسلام .. وكم جلست مع أناس يتهمون أهل الخير باتهامات غير صحيحة بسبب تصرف شخص معين .. وهذا خطأ كبير .. الإسلام دين الله الكامل المبرأ من كل نقص ، ولكن الخطأ من المطبقين له.
وعلى هذا فالأصل أن تقول الأخت (فوجئت بإحدى الأخوات المتحجبات).. لأن الإنسان المستقيم فعلا لا يمكن أن يرضى لابنه بالمنكر .. فلو كانت الأخت ملتزمة فععلا لما سمحت لابنتها بسماع الأغاني أصلا ، فكيف بشرائها لها.؟
4) هناك بعض السذج من المسلمين قد يقع فيما وقعت فيه تلك الأخت ، فيحضر لأبنائه المنكرات بحجة انه يريدهم أن يفسدوا أمامه ولا يفسدوا من خلفه ..
والأمثلة كثيرة منها :
ا) شخص يشتري لابنه لدخان ويقول اشتريه له ولا يحتاج لأحد قد يساومه على شيء محرم .
ب) بعضهم يشتري المراهق سيارة ويقول يتعلم عندي ويأخذ سيارتي ولا يأخذها من أحد آخر.
ج) بعضهم يسهل لأبنائه متابعة القنوات الفضائية ويقول يشاهدوها عندي ولا يشاهدوها عند الآخرين ..
هذه ونحوها حجج شيطانية ، يمليها الشيطان على أوليائه وعلى البسطاء من المسلمين .. ومن اقتنع بهذه الحجج فانه قد وقع في أخطاء كبيرة منها على سبيل المثال :
1) انه رضي بالمنكر في بيته ، والراضي كالفاعل .
2) انه سهل المنكر على أبنائه ، وعودهم على ممارسته ، ولو مارسوه في الخارج لكانوا على تخوف وبشكل متقطع.
3) أن الذي يحب المنكر ويريده قد يكون واحدا أو اثنين ، فماذا ذنب الآخرين الذي لم يتعلقوا بالمنكر ولم يفكروا فيه أصلا.؟؟ ففساد شخص أهون من فساد البيت كله ..
هذا ما تيسر للرد على هذا السؤال .. والله الموفق.
الأخت غيم أهلا بك .. وأسئلتك في محل العناية
السؤال الأول
المرأة التي سبق لها الزواج كم مره ولم توفق في حياتها مع أي زوج ؟؟ هل يحق لها بعد ذلك عندما يتقدم لها أي رجل سواء كان متزوج أو لا؟؟؟ أن تشترط عليه مؤخر صداق لضمان حقها في الطلاق لا قدر الله لو صار لها مره ثانيه ؟؟
,,الجواب :
1) لابد للأخت التي لم توفق للنجاح في الحياة الزوجية أن تراجع نفسها وتسال عن أسباب عدم النجاح ، فقد تكون الأسباب من داخل نفسها ( كان تكون مغرورة وأنانية ، او حساسة ، أوغيورة اكثر من اللازم ، أو جاهلة بكيفية التعامل مع الزوج إلى غير ذلك )
وقد تكون الأسباب من الخارج ( كعدم فهم الزوج لنفسيتها ، أو لحسد أحد الحاسدين ، أو قد يكون سحر تفريق أو نحو ذلك ) فإذا عَرَفَت الأسباب فلتحاول أن تتخلص منها في زواج المستقبل .
2) أما اشتراط صداق مؤخر فهذا كلام لا قيمة له .. و أعطيكم حوارا درا بيني وبين أحد المتزوجات بصفتي مأذونا للأنكحة بمدينة الظهران ، ( إحدى الأخوات اشترطت صداقا مؤخرا قدره مائة ألف ريال عند الطلاق ، وعند السؤال عن السبب ؟؟ قالت حتى لا يطلقني ، وإذا طلقني كان عندي مبلغا يكفيني .. فقلت لها بحضرة وليها لو أن الرجل أبغضك واعرض عنك وعذبك ، وطلبت منه الطلاق ، فقال لك لن أطلق حتى تتنازلي عن مؤخر الصداق ، هل ستتنازلين ؟؟ قالت نعم سأتنازل ..فقلت لها إذا لماذا تشرطي شرطا نهايته معروفة ، ثم لماذا تتفاءلي على نفسك بالطلاق من أول الأمر ، تفاءلي بالخير تجديه .
وعموما فلو اشترطت صداقا مؤخرا فيحق لها ذلك ..
ومن باب الطرفة الحقيقية : ( آخر امرأة عقدت نكاحها قبل أسبوع ، طلبت صدقا مؤخرا قدره ثمان مائة ألف ريال ، وبعد المفاوضات وطلب التخفيضات خصمت ثلاث مائة ألف ريال وثبتت خمس مائة ألف ريال ..)
السؤال الثاني /
عندي ذهب ملبوس وأحجام صغيره و للزينه فقط ... هل اخرج زكاة هذا الذهب ؟؟ أم اخرج زكاة الذهب المكنوز الغير ملبوس فقط ؟؟ أرجو الإيضاح اكثر ؟؟
الجواب
1) لعلك سمعتي الخلاف في الموضوع ، والذي أدين الله به هو أن المسلمة إذا بلغ ذهبها نصابا ، فلتبني على الأمر المؤكد ، وتترك ما يحتمل ..
فالمؤكد أن الذهب فيه زكاة بالكتاب والسنة و إجماع العلماء..ومن لم يزكي فهو آثم ..
أما المحتمل فهو استثناء الحلي المستعمل من الزكاة ، اعتمادا على بعض الأحاديث والآثار ، التي لا ترقى إلى مستوى االنصوص الموجبة لزكاة الحلي .
3) إذا بلغ الذهب لديك نصابا فاخرجي زكاته بغض النظر عن استعمالك من عدمه ، واعلمي انه ما نقص مال من صدقة ، وأن إخراج المال سمي زكاة لأنه يزكي المال ويزيده..
السؤال الثالث /
شيخنا الفاضل ...( عندما توفي والدي رحمة الله عليه .. رأيت على وجهه علامات الابتسامة والفرحة يوم الوفاة ؟؟ فهل هذا من بشائر الخير عليه بإذن الله ؟؟ وهل ممكن انه رأى منزلته من الجنة ؟؟ يارب يكون منهم ؟ لانه كان رجل خير ومؤذن وقائم الليل والضحى وكل أمور الدين ولله الحمد ؟؟ الله يرحمه رحمة واسعه آمييييين يااااارب ؟
الجواب
1) الحكم بان الشخص من أهل الجنة أو النار ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة ، ولكن هناك علامات إذا حصلت للشخص فيرجى أن يكون من أهل الجنة..كان يموت ليلة الجمعة أو يومها أو الموت غريقا ونحو ذلك .
ومن علامات الخير عند والدك انه مؤذن ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَل النَّاس أَعْنَاقًا يَوْم الْقِيَامَة ) قال النووي في شرح صحيح مسلم ..وَاخْتَلَفَ السَّلَف وَالْخَلَف فِي مَعْنَاهُ , فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس تَشَوُّفًا إِلَى رَحْمَة اللَّه تَعَالَى , لِأَنَّ الْمُتَشَوِّف يُطِيل عُنُقه إِلَى مَا يَتَطَلَّع إِلَيْهِ . فَمَعْنَاهُ كَثْرَة مَا يَرَوْنَهُ مِنْ الثَّوَاب . وَقَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ : إِذَا أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ يَوْم الْقِيَامَة طَالَتْ أَعْنَاقهمْ لِئَلَّا يَنَالهُمْ ذَلِكَ الْكَرْب وَالْعَرَق .
وفي حديث آخر يقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (َ مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً ) أخرجه بن ماجة ،وأخرجه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 42..فنرجو أن يكون من أهلها ، فسيري على دربه تفلحي بإذنه تعالى .
السؤال الرابع /
عندما اغضب من أطفالي وفي حالة الزعل احلف بالله باني أضربك يا فلان ؟؟ وبعد لحظات أنسى الأمر ولا اضربه ؟؟؟ فهل هذا الحلف يعتبر يمين علي ؟؟؟ وأحيانا وأعوذ بالله ادعي عليهم واستغفر الله بعدها على طول ؟؟ فهل يأخذ الله بدعائي هذا عليهم وهم أطفال ؟؟ دلني يا شيخ فان هذا الأمر يقلقني ؟؟ وكيف أتخلص من تلك العادة ؟؟
الجواب :
1) يجب على كل مسلم ومسلمة إلا يتساهلوا في الحلف بالله تعالى في كل شيء لان هذا قد يؤدي إلى الاستهانة بذكر الله تعالى إضافة إلى أن فيه مخالفة لأمر الله تعالى بعدم جعله عرضة للأيمان قال تعالى 0وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(224)البقرة قال القرطبي رحمه الله في تفسيره قال العلماء: لما أمر الله تعالى بالإنفاق وصحبة الأيتام والنساء بجميل المعاشرة قال: لا تمتنعوا عن شيء من المكارم تعللا بأنا حلفنا ألا نفعل .
وقال سعيد بن جبير: (هو الرجل يحلف ألا يبر ولا يصل ولا يصلح بين الناس; فيقال له: بر. فيقول: قد حلفت).
وقال بعض المتأولين: المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البر والتقوى والإصلاح .
وقيل: المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب; ولهذا قال تعالى: "واحفظوا أيمانكم" . وذم من كثر اليمين فقال تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين" .
وعلى هذا "أن تبروا" معناه: أقلوا الأيمان لما فيه من البر والتقوى; فإن الإكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الله تعالى; وهذا تأويل حسن.
وقال مالك بن أنس: بلغني أنه الحلف بالله في كل شيء.
وقيل: المعنى لا تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل: وقال الزجاج وغيره: معنى الآية أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير اعتل بالله فقال: علي يمين; وهو لم يحلف .
وقال القتبي: المعنى إذا حلفتم على ألا تصلوا أرحامكم ولا تتصدقوا ولا تصلحوا, وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين. )
2) مسالة ضرب الأولاد مشكلة كبيرة يقع فيها بعض الآباء والأمهات ، سأدعه إلى وقت آخر نبين فيها شيئا عن الضرب وشروطه.
3) مسالة الدعاء على الاولاد أمر خطير جدا ..ويسرني أن انقل لكم جزأ من محاضرة بعنوان ( أخطاء في تربية الأولاد ) أرجو أن ترى النور قريبا أسال الله أن ينفع بها (الواقع مؤلم ..إذا غضب الآباء 00والامهات خصوصا ..فانهم يتفننون في اختيار الأدعية الخطيرة على أبنائهم .. فمنهم من يقول الله يأخذ روحك ..الله يسلط عليك السرطان .. الله يسلط عليك خلقه .. الله يأخذ عقلك .. وربما قال أحدهم الله يلعنك ..
وهذه مسالة خطيرة أيها الآباء .. كيف انقلب الأمر ..فبدل الدعاء للأولاد تحول الأمر إلى الدعاء عليهم ..وبماذا ؟.. بأدعية الواحد اخطر من الآخر ..
وهذا له أضرار خطيرة
منها إظهار الكره للولد المدعو عليه .. فعندما يشاهد الولد أو البنت أحدَ والديه يدعو عليه .. فماذا يفسر هذا التصرف ؟؟ التفسير الأقرب أنهم يكرهونه .. وبالتالي يتصرف تصرف المكروه في المنزل ..
ومن الأضرار المترتبة على الدعاء على الولد ..انه قد يوافق ساعة استجابة من الله تعالى فيستجاب لذلك الداعي ..
إضافة إلى أن في الدعاء على الأولاد مخالفة صريحة لنهي النبي ص ..حيث قال ( لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) أخرجه مسلم
وهنا قصة واقعية ..أحد القراء لما قرا على طفل مريض به مس من الجن ، وعندما سأله الشيخ عن سبب دخوله في بدن الطفل البريء قال له ..كنت مارا فسمعت أمه تقول جعلك الجني .. فوجدتها فرصة فدخلت في جسده..
أمر خطير .. وبعض الناس عن غافلون .. بعض الناس مسكين.. يظن انه إذا دعى دعاء قويا على أبنائه بأنه قد أراح نفسه ، وانتصر على ابنه .. وهذا خطأ كبير ..
وقد بلغ الجهل ببعض الآباء أو الأمهات عندما يخطأ بعض الأبناء خطا كبيرا..ويقال لهم ادعوا لأبنائكم بالهداية والصلاح ..فانه يقول لا أستطيع أن أدعو له ، وهو لا يستحق ذلك .. بل أدعو عليه حتى يريحني الله منه ومن شره .. وهذا جهل كبير وخطا كبير ..
والصواب انه إذا قصر الابن أو البنت أو اخطئوا ، فان أول شيء يتوجه له الوالد هو الدعاء بالهداية والصلاح ..
هذا ما تيسر هذا اليوم واسال الله ان يعين على الاجابة على باقي لاسئلة
فوجئت بإحدى الأخوات الملتزمات ، تسمح لابنتها بشراء أشرطة الأغاني والاستماع إليها في البيت ،وعندما أنكرت عليها قالت : أفضل أن يسمعونها عندي في البيت ، خير من أن يبحثون عنها خارج البيت . فهل هذا مبرر للرضى بالمنكر ؟
الجواب :
1) أريد من الاخوة والأخوات أن يكونوا دقيقين في عباراتهم ، لأن هذا الزمن اختلط فيه السيئ بالصالح ، نتيجة لكثرة الخير والحمد لله ..
2) فيجب أن نفرق بين رجل ملتحٍ ، وبين رجل مستقيم ، وبين امرأة منقبة وبين امرأة مستقيمة ، فقد يوجد رجل ملتحٍ وهو حرامي أو مدمن أو نحو ذلك ، وقد نشاهد امرأة منقبة وهي منحرفة .
3) ومما يؤسف له انه لو أخطأ أولئك فان البعض قد ينسب الخطأ إلى الإسلام .. وكم جلست مع أناس يتهمون أهل الخير باتهامات غير صحيحة بسبب تصرف شخص معين .. وهذا خطأ كبير .. الإسلام دين الله الكامل المبرأ من كل نقص ، ولكن الخطأ من المطبقين له.
وعلى هذا فالأصل أن تقول الأخت (فوجئت بإحدى الأخوات المتحجبات).. لأن الإنسان المستقيم فعلا لا يمكن أن يرضى لابنه بالمنكر .. فلو كانت الأخت ملتزمة فععلا لما سمحت لابنتها بسماع الأغاني أصلا ، فكيف بشرائها لها.؟
4) هناك بعض السذج من المسلمين قد يقع فيما وقعت فيه تلك الأخت ، فيحضر لأبنائه المنكرات بحجة انه يريدهم أن يفسدوا أمامه ولا يفسدوا من خلفه ..
والأمثلة كثيرة منها :
ا) شخص يشتري لابنه لدخان ويقول اشتريه له ولا يحتاج لأحد قد يساومه على شيء محرم .
ب) بعضهم يشتري المراهق سيارة ويقول يتعلم عندي ويأخذ سيارتي ولا يأخذها من أحد آخر.
ج) بعضهم يسهل لأبنائه متابعة القنوات الفضائية ويقول يشاهدوها عندي ولا يشاهدوها عند الآخرين ..
هذه ونحوها حجج شيطانية ، يمليها الشيطان على أوليائه وعلى البسطاء من المسلمين .. ومن اقتنع بهذه الحجج فانه قد وقع في أخطاء كبيرة منها على سبيل المثال :
1) انه رضي بالمنكر في بيته ، والراضي كالفاعل .
2) انه سهل المنكر على أبنائه ، وعودهم على ممارسته ، ولو مارسوه في الخارج لكانوا على تخوف وبشكل متقطع.
3) أن الذي يحب المنكر ويريده قد يكون واحدا أو اثنين ، فماذا ذنب الآخرين الذي لم يتعلقوا بالمنكر ولم يفكروا فيه أصلا.؟؟ ففساد شخص أهون من فساد البيت كله ..
هذا ما تيسر للرد على هذا السؤال .. والله الموفق.
الأخت غيم أهلا بك .. وأسئلتك في محل العناية
السؤال الأول
المرأة التي سبق لها الزواج كم مره ولم توفق في حياتها مع أي زوج ؟؟ هل يحق لها بعد ذلك عندما يتقدم لها أي رجل سواء كان متزوج أو لا؟؟؟ أن تشترط عليه مؤخر صداق لضمان حقها في الطلاق لا قدر الله لو صار لها مره ثانيه ؟؟
,,الجواب :
1) لابد للأخت التي لم توفق للنجاح في الحياة الزوجية أن تراجع نفسها وتسال عن أسباب عدم النجاح ، فقد تكون الأسباب من داخل نفسها ( كان تكون مغرورة وأنانية ، او حساسة ، أوغيورة اكثر من اللازم ، أو جاهلة بكيفية التعامل مع الزوج إلى غير ذلك )
وقد تكون الأسباب من الخارج ( كعدم فهم الزوج لنفسيتها ، أو لحسد أحد الحاسدين ، أو قد يكون سحر تفريق أو نحو ذلك ) فإذا عَرَفَت الأسباب فلتحاول أن تتخلص منها في زواج المستقبل .
2) أما اشتراط صداق مؤخر فهذا كلام لا قيمة له .. و أعطيكم حوارا درا بيني وبين أحد المتزوجات بصفتي مأذونا للأنكحة بمدينة الظهران ، ( إحدى الأخوات اشترطت صداقا مؤخرا قدره مائة ألف ريال عند الطلاق ، وعند السؤال عن السبب ؟؟ قالت حتى لا يطلقني ، وإذا طلقني كان عندي مبلغا يكفيني .. فقلت لها بحضرة وليها لو أن الرجل أبغضك واعرض عنك وعذبك ، وطلبت منه الطلاق ، فقال لك لن أطلق حتى تتنازلي عن مؤخر الصداق ، هل ستتنازلين ؟؟ قالت نعم سأتنازل ..فقلت لها إذا لماذا تشرطي شرطا نهايته معروفة ، ثم لماذا تتفاءلي على نفسك بالطلاق من أول الأمر ، تفاءلي بالخير تجديه .
وعموما فلو اشترطت صداقا مؤخرا فيحق لها ذلك ..
ومن باب الطرفة الحقيقية : ( آخر امرأة عقدت نكاحها قبل أسبوع ، طلبت صدقا مؤخرا قدره ثمان مائة ألف ريال ، وبعد المفاوضات وطلب التخفيضات خصمت ثلاث مائة ألف ريال وثبتت خمس مائة ألف ريال ..)
السؤال الثاني /
عندي ذهب ملبوس وأحجام صغيره و للزينه فقط ... هل اخرج زكاة هذا الذهب ؟؟ أم اخرج زكاة الذهب المكنوز الغير ملبوس فقط ؟؟ أرجو الإيضاح اكثر ؟؟
الجواب
1) لعلك سمعتي الخلاف في الموضوع ، والذي أدين الله به هو أن المسلمة إذا بلغ ذهبها نصابا ، فلتبني على الأمر المؤكد ، وتترك ما يحتمل ..
فالمؤكد أن الذهب فيه زكاة بالكتاب والسنة و إجماع العلماء..ومن لم يزكي فهو آثم ..
أما المحتمل فهو استثناء الحلي المستعمل من الزكاة ، اعتمادا على بعض الأحاديث والآثار ، التي لا ترقى إلى مستوى االنصوص الموجبة لزكاة الحلي .
3) إذا بلغ الذهب لديك نصابا فاخرجي زكاته بغض النظر عن استعمالك من عدمه ، واعلمي انه ما نقص مال من صدقة ، وأن إخراج المال سمي زكاة لأنه يزكي المال ويزيده..
السؤال الثالث /
شيخنا الفاضل ...( عندما توفي والدي رحمة الله عليه .. رأيت على وجهه علامات الابتسامة والفرحة يوم الوفاة ؟؟ فهل هذا من بشائر الخير عليه بإذن الله ؟؟ وهل ممكن انه رأى منزلته من الجنة ؟؟ يارب يكون منهم ؟ لانه كان رجل خير ومؤذن وقائم الليل والضحى وكل أمور الدين ولله الحمد ؟؟ الله يرحمه رحمة واسعه آمييييين يااااارب ؟
الجواب
1) الحكم بان الشخص من أهل الجنة أو النار ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة ، ولكن هناك علامات إذا حصلت للشخص فيرجى أن يكون من أهل الجنة..كان يموت ليلة الجمعة أو يومها أو الموت غريقا ونحو ذلك .
ومن علامات الخير عند والدك انه مؤذن ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَل النَّاس أَعْنَاقًا يَوْم الْقِيَامَة ) قال النووي في شرح صحيح مسلم ..وَاخْتَلَفَ السَّلَف وَالْخَلَف فِي مَعْنَاهُ , فَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَكْثَر النَّاس تَشَوُّفًا إِلَى رَحْمَة اللَّه تَعَالَى , لِأَنَّ الْمُتَشَوِّف يُطِيل عُنُقه إِلَى مَا يَتَطَلَّع إِلَيْهِ . فَمَعْنَاهُ كَثْرَة مَا يَرَوْنَهُ مِنْ الثَّوَاب . وَقَالَ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ : إِذَا أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ يَوْم الْقِيَامَة طَالَتْ أَعْنَاقهمْ لِئَلَّا يَنَالهُمْ ذَلِكَ الْكَرْب وَالْعَرَق .
وفي حديث آخر يقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (َ مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً ) أخرجه بن ماجة ،وأخرجه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 42..فنرجو أن يكون من أهلها ، فسيري على دربه تفلحي بإذنه تعالى .
السؤال الرابع /
عندما اغضب من أطفالي وفي حالة الزعل احلف بالله باني أضربك يا فلان ؟؟ وبعد لحظات أنسى الأمر ولا اضربه ؟؟؟ فهل هذا الحلف يعتبر يمين علي ؟؟؟ وأحيانا وأعوذ بالله ادعي عليهم واستغفر الله بعدها على طول ؟؟ فهل يأخذ الله بدعائي هذا عليهم وهم أطفال ؟؟ دلني يا شيخ فان هذا الأمر يقلقني ؟؟ وكيف أتخلص من تلك العادة ؟؟
الجواب :
1) يجب على كل مسلم ومسلمة إلا يتساهلوا في الحلف بالله تعالى في كل شيء لان هذا قد يؤدي إلى الاستهانة بذكر الله تعالى إضافة إلى أن فيه مخالفة لأمر الله تعالى بعدم جعله عرضة للأيمان قال تعالى 0وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(224)البقرة قال القرطبي رحمه الله في تفسيره قال العلماء: لما أمر الله تعالى بالإنفاق وصحبة الأيتام والنساء بجميل المعاشرة قال: لا تمتنعوا عن شيء من المكارم تعللا بأنا حلفنا ألا نفعل .
وقال سعيد بن جبير: (هو الرجل يحلف ألا يبر ولا يصل ولا يصلح بين الناس; فيقال له: بر. فيقول: قد حلفت).
وقال بعض المتأولين: المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البر والتقوى والإصلاح .
وقيل: المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب; ولهذا قال تعالى: "واحفظوا أيمانكم" . وذم من كثر اليمين فقال تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين" .
وعلى هذا "أن تبروا" معناه: أقلوا الأيمان لما فيه من البر والتقوى; فإن الإكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الله تعالى; وهذا تأويل حسن.
وقال مالك بن أنس: بلغني أنه الحلف بالله في كل شيء.
وقيل: المعنى لا تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل: وقال الزجاج وغيره: معنى الآية أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير اعتل بالله فقال: علي يمين; وهو لم يحلف .
وقال القتبي: المعنى إذا حلفتم على ألا تصلوا أرحامكم ولا تتصدقوا ولا تصلحوا, وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين. )
2) مسالة ضرب الأولاد مشكلة كبيرة يقع فيها بعض الآباء والأمهات ، سأدعه إلى وقت آخر نبين فيها شيئا عن الضرب وشروطه.
3) مسالة الدعاء على الاولاد أمر خطير جدا ..ويسرني أن انقل لكم جزأ من محاضرة بعنوان ( أخطاء في تربية الأولاد ) أرجو أن ترى النور قريبا أسال الله أن ينفع بها (الواقع مؤلم ..إذا غضب الآباء 00والامهات خصوصا ..فانهم يتفننون في اختيار الأدعية الخطيرة على أبنائهم .. فمنهم من يقول الله يأخذ روحك ..الله يسلط عليك السرطان .. الله يسلط عليك خلقه .. الله يأخذ عقلك .. وربما قال أحدهم الله يلعنك ..
وهذه مسالة خطيرة أيها الآباء .. كيف انقلب الأمر ..فبدل الدعاء للأولاد تحول الأمر إلى الدعاء عليهم ..وبماذا ؟.. بأدعية الواحد اخطر من الآخر ..
وهذا له أضرار خطيرة
منها إظهار الكره للولد المدعو عليه .. فعندما يشاهد الولد أو البنت أحدَ والديه يدعو عليه .. فماذا يفسر هذا التصرف ؟؟ التفسير الأقرب أنهم يكرهونه .. وبالتالي يتصرف تصرف المكروه في المنزل ..
ومن الأضرار المترتبة على الدعاء على الولد ..انه قد يوافق ساعة استجابة من الله تعالى فيستجاب لذلك الداعي ..
إضافة إلى أن في الدعاء على الأولاد مخالفة صريحة لنهي النبي ص ..حيث قال ( لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) أخرجه مسلم
وهنا قصة واقعية ..أحد القراء لما قرا على طفل مريض به مس من الجن ، وعندما سأله الشيخ عن سبب دخوله في بدن الطفل البريء قال له ..كنت مارا فسمعت أمه تقول جعلك الجني .. فوجدتها فرصة فدخلت في جسده..
أمر خطير .. وبعض الناس عن غافلون .. بعض الناس مسكين.. يظن انه إذا دعى دعاء قويا على أبنائه بأنه قد أراح نفسه ، وانتصر على ابنه .. وهذا خطأ كبير ..
وقد بلغ الجهل ببعض الآباء أو الأمهات عندما يخطأ بعض الأبناء خطا كبيرا..ويقال لهم ادعوا لأبنائكم بالهداية والصلاح ..فانه يقول لا أستطيع أن أدعو له ، وهو لا يستحق ذلك .. بل أدعو عليه حتى يريحني الله منه ومن شره .. وهذا جهل كبير وخطا كبير ..
والصواب انه إذا قصر الابن أو البنت أو اخطئوا ، فان أول شيء يتوجه له الوالد هو الدعاء بالهداية والصلاح ..
هذا ما تيسر هذا اليوم واسال الله ان يعين على الاجابة على باقي لاسئلة
الصفحة الأخيرة
فضيلة الشيخ .. لو تكرمتم واجبتمونى على سؤالى ...
انا ( اعوذ بالله من كلمة انا ) وزوجى وعائلتى نقيم فى منطقة العاصمة بحكم عملنا وصار لنا من الزمن 13 سنة الى الان ، علما باننا نقطن منزلنا الخاص ، الا اننا فى الاصل لسنا تابعين لهذه المنطقة بل لمنطقة يتواجد بها الاهل وفى الاصل من تلك المنطقة التى تبعد عن العاصمة ( المكان الحالى لنا ) حوالى 890 كم ، الا اننا نذهب اليهم فى فترة الاعياد ، والاجازات الطويلة ، وبعد اشهر ، سؤالى فضيلة الشيخ كالاتى :
بالنسبة الى الصلاة التى اصليها الان صلاة اقامة بحكم انى مقيمة هنا فى هذه المنطقة وليس عندنا النية فى تركها الا فى المستقبل البعيد انشاء الله ... وبما انى اضطرلزيارة الاهل ، فى البلدة ... واستقرارى فى تلك البلدة علمه عند رب العالمين ، ( لذا ) هل استمر على صلاتى كما هى هنا فى العاصمة وكذلك عندما اذهب الى بلدتى مع ان رحلتى فى بعض الايام تستغرق يومين ، او شهر حسب الظروف ) والذى اعلمه بان عمر بن العاص قد صلى فى مصر 25 سنة صلاة قصر ،
والان ما هو الحكم الجارى على صلاتنا هنا فى منطقة الاستقرار، والحكم كذلك عند ذهبنا للبلدة ؟؟؟
ولكم منى جزيل الشكر ، وجزاكم الله خير الثوا ب عنى وعن سائر المسلمين .. واعتذر عن الاطالة مسبقا ..