سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
ملخص خطبة الحرم المدني


. ألقى فضيلة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على التوحيد"، والتي تحدَّث فيها عن وصيَّة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمَّته، المُتمثِّلة في توجيهاتِه لعبد الله بن عباسٍ - رضي الله عنهما - في الحديث المشهُور، وبيَّن أن من أهم ما يُؤخَذ من هذه الوصايا المُبارَكة: هو حِرصُ النبي - صلى الله عليه وسلم - على جنابِ التوحيد، وخوفِه من انحرافِ أمَّته في مهاوِي الشركِ، وقد ذكرَ بعضَ الأدلةِ من كتاب الله وسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
عربى - التفسير الميسر : قل -أيها النبي- لعبادي المؤمنين بالله ورسوله: اتقوا ربكم بطاعته واجتناب معصيته. للذين أحسنوا في هذه الدينا بعبادة ربهم وطاعته حسنة في الآخرة، وهي الجنة، وحسنة في الدنيا من صحة ورزق ونصر وغير ذلك. وأرض الله واسعة، فهاجِروا فيها إلى حيث تعبدون ربكم، وتتمكنون من إقامة دينكم. إنما يُعطَى الصابرون ثوابهم في الآخرة بغير حدّ ولا عدّ ولا مقدار، وهذا تعظيم لجزاء الصابرين وثوابهم.
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
الوسيط لطنطاوي : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ثم امر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يذكر المومنين بان يواظبوا على اخلاص العباده لله تعالى وان يهاجروا الى الارض التي يتمكنون فيها من نشر دينه واعلاء كلمته وان ينذر المشركين بسوء المصير اذا ما استمروا في كفرهم وضلالهم فقال تعالىوالمعنى قل ايها الرسول الكريم لعبادي المومنين الصادقين داوموا على الخوف من ربكم وعلى صيانه انفسكم من كل ما يغضبه وفي التعبير بقوله تعالى قل يا عباد الذين امنوا دون قوله قل لعبادي الذين امنوا تكريم وتشريف لهم لانه سبحانه امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يناديهم بهذا النداء الذي فيه ما فيه من التكريم لهم حيث اضافهم الى ذاته تعالى وجعل وظيفه الرسول صلى الله عليه وسلم انما هي التبليغ عنه عز وجل قال الالوسى قوله تعالى قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يذكر المومنين ويحملهم على التقوى والطاعه اثر تخصيص التذكر باولى الالباب وفيه ايذان بانهم هم اى قل لهم قولي هذا بعينه وفيه تشريف لهم باضافتهم الى ضمير الجلاله ومزيد اعتناء بشان المامور به فان نقل عين امر الله تعالى ادخل في ايجاب الامتثال به وجمله للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه تعليل لوجوب الامتثال لما امروا به من تقوى الله تعالى والاستجابه لارشاداته وقوله للذين احسنوا متعلق بمحذوف خبر مقدم وقوله في هذه الدنيا متعلق بقوله احسنوا وقوله حسنه مبتدا موخر اى للذين احسنوا في هذه الدنيا اقوالهم واعمالهم حسنه عظيمه في الاخره الا وهي جنه عرضها السموات والارض وقوله تعالى وارض الله واسعه جمله معترضه لازاحه ما عسى ان يتعللوا به من اعذار اذا ما حملهم البقاء في اوطانهم على التفريط في اداء حقوق الله قال صاحب الكشاف ومعنى وارض الله واسعه ان لا عذر للمفرطين في الاحسان البته حتى ان اعتلوا باوطانهم وبلادهم وانهم لا يتمكنون فيها من التوفر على الاحسان وصرف الهمم اليه قيل لهم فان ارض الله واسعه وبلاده كثيره فلا تجتمعوا مع العجز وتحولوا الى بلاد اخر واقتدوا بالانبياء والصالحين في مهاجرتهم الى غير بلادهم ليزدادوا احسانا الى احسانهم وطاعه الى طاعتهم ومن الايات التي وردت في هذا المعنى قوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعه فاياي فاعبدون كل نفس ذائقه الموت ثم الينا ترجعون ثم بين سبحانه حسن عاقبه الصابرين فقال انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب اى انما يوفى الصابرون على مفارقه الاوطان وعلى تحمل الشدائد والمصائب في سبيل اعلاء كلمه الله يوفون اجرهم العظيم على كل ذلك بغير حساب من الحاسبين لانهم لا يستطيعون معرفه ما اعده سبحانه لهولاء الصابرين من عطاء جزيل ومن ثواب عظيم وانما الذي يعرف ذلك هو الله تعالى وحده قال الامام الشوكانى اى يوفيهم الله اجرهم في مقابله صبرهم بما لا يقدر على حصره حاصر ولا يستطيع حسبانه حاسب والحاصل ان الايه تدل على ان ثواب الصابرين واجرهم لا نهايه له لان كل شيء يدخل تحت الحساب فهو متناه وما كان لا يدخل تحت الحساب فهو غير متناه وهي فضيله عظيمه ومثوبه جليله تقتضي ان على كل راغب في ثواب الله وطامع فيما عنده من الخير ان يتوفر على الصبر ويزم نفسه بزمامه ويقيدها بقيده فان الجزع لا يرد قضاء قد نزل ولا يجلب خيرا قد سلب ولا يدفع مكروها قد وقع
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
البغوى : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قل ياعباد الذين امنوا اتقوا ربكم بطاعته واجتناب معصيته للذين احسنوا في هذه الدنيا اي امنوا واحسنوا العمل حسنه يعني الجنه قاله مقاتل وقال السدي في هذه الدنيا حسنه يعني الصحه والعافيه وارض الله واسعه قال ابن عباس يعني ارتحلوا من مكه وفيه حث على الهجره من البلد الذي يظهر فيه المعاصي وقيل نزلت في مهاجري الحبشه وقال سعيد بن جبير من امر بالمعاصي فليهرب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب الذين صبروا على دينهم فلم يتركوه للاذى وقيل نزلت في جعفر بن ابي طالب واصحابه حيث لم يتركوا دينهم لما اشتد بهم البلاء وصبروا وهاجروا قال علي رضي الله عنه كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنا الا الصابرون فانه يحثى لهم حثيا ويروى " يوتى باهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الاجر صبا بغير حساب قال الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب حتى يتمنى اهل العافيه في الدنيا ان اجسادهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به اهل البلاء من الفضل
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
ابن كثير : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب يقول تعالى امرا عباده المومنين بالاستمرار على طاعته وتقواه قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه اي لمن احسن العمل في هذه الدنيا حسنه في دنياهم واخراهم وقوله وارض الله واسعه قال مجاهد فهاجروا فيها وجاهدوا واعتزلوا الاوثان وقال شريك عن منصور عن عطاء في قوله وارض الله واسعه قال اذا دعيتم الى المعصيه فاهربوا ثم قرا الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها النساء 97 وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قال الاوزاعي ليس يوزن لهم ولا يكال انما يغرف لهم غرفا وقال ابن جريج بلغني انه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ولكن يزادون على ذلك وقال السدي انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب يعني في الجنه