سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
القرطبى : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قوله تعالى قل ياعبادي الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قوله تعالى قل يا عبادي الذين امنوا اي قل يا محمد لعبادي المومنين " اتقوا ربكم " اي اتقوا معاصيه والتاء مبدله من واو وقد تقدم وقال ابن عباس يريد جعفر بن ابي طالب والذين خرجوا معه الى الحبشه ثم قال للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه يعني بالحسنه الاولى الطاعه وبالثانيه الثواب في الجنه وقيل المعنى للذين احسنوا في الدنيا حسنه في الدنيا يكون ذلك زياده على ثواب الاخره والحسنه الزائده في الدنيا الصحه والعافيه والظفر والغنيمه قال القشيري والاول اصح ; لان الكافر قد نال نعم الدنيا قلت وينالها معه المومن ويزاد الجنه اذا شكر تلك النعم وقد تكون الحسنه في الدنيا الثناء الحسن وفي الاخره الجزاء " وارض الله واسعه " فهاجروا فيها ولا تقيموا مع من يعمل بالمعاصي وقد مضى القول في هذا مستوفى في النساء وقيل المراد ارض الجنه رغبهم في سعتها وسعه نعيمها كما قال " وجنه عرضها السماوات والارض " والجنه قد تسمى ارضا قال الله تعالى وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوا من الجنه حيث نشاء والاول اظهر فهو امر بالهجره اي ارحلوا من مكه الى حيث تامنوا الماوردي يحتمل ان يريد بسعه الارض سعه الرزق ; لانه يرزقهم من الارض فيكون معناه ورزق الله واسع وهو اشبه ; لانه اخرج سعتها مخرج الامتنان قلت فتكون الايه دليلا على الانتقال من الارض الغاليه الى الارض الراخيه كما قال سفيان الثوري كن في موضع تملا فيه جرابك خبزا بدرهم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب اي بغير تقدير وقيل يزاد على الثواب ; لانه لو اعطي بقدر ما عمل لكان بحساب وقيل بغير حساب اي بغير متابعه ولا مطالبه كما تقع المطالبه بنعيم الدنيا و " الصابرون " هنا الصائمون دليله قوله عليه الصلاه والسلام مخبرا عن الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به " قال اهل العلم كل اجر يكال كيلا ويوزن وزنا الا الصوم فانه يحثى حثوا ويغرف غرفا وحكي عن علي رضي الله عنه وقال مالك بن انس في قوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قال هو الصبر على فجائع الدنيا واحزانها ولا شك ان كل من سلم فيما اصابه وترك ما نهي عنه فلا مقدار لاجرهم وقال قتاده لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان حدثني انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تنصب الموازين فيوتى باهل الصدقه فيوفون اجورهم بالموازين وكذلك الصلاه والحج ويوتى باهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الاجر بغير حساب قال الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب حتى يتمنى اهل العافيه في الدنيا ان اجسادهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به اهل البلاء من الفضل وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اد الفرائض تكن من اعبد الناس وعليك بالقنوع تكن من اغنى الناس يا بني ان في الجنه شجره يقال لها شجره البلوى يوتى باهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان يصب عليهم الاجر صبا ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ولفظ صابر يمدح به وانما هو لمن صبر عن المعاصي واذا اردت انه صبر على المصيبه قلت صابر على كذا قال النحاس وقد مضى في البقره مستوفى
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
الطبرى : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب القول في تاويل قوله تعالى قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب 10 يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد لعبادي الذين امنوا ياعبادي الذين امنوا بالله وصدقوا رسوله اتقوا ربكم بطاعته واجتناب معاصيه للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه ثم اختلف اهل التاويل في تاويل ذلك فقال بعضهم معناه للذين اطاعوا الله حسنه في هذه الدنيا وقال " في" من صله حسنه وجعل معنى الحسنه الصحه والعافيه * ذكر من قال ذلك حدثنا محمد قال ثنا احمد قال ثنا اسباط عن السدي للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه قال العافيه والصحه وقال اخرون " في" من صله احسنوا ومعنى الحسنه الجنه وقوله وارض الله واسعه يقول تعالى ذكره وارض الله فسيحه واسعه فهاجروا من ارض الشرك الى دار الاسلام كما حدثني محمد بن عمرو قال ثنا ابو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن ابي نحيح عن مجاهد قوله وارض الله واسعه فهاجروا واعتزلوا الاوثان وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب يقول تعالى ذكره انما يعطي الله اهل الصبر على ما لقوا فيه في الدنيا اجرهم في الاخره بغير حساب يقول ثوابهم بغير حساب وبنحو الذي قلنا في ذلك قال اهل التاويل * ذكر من قال ذلك حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتاده انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لا والله ما هناكم مكيال ولا ميزان حدثنا محمد قال ثنا احمد قال ثنا اسباط عن السدي انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قال في الجنه
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
ابن عاشور : قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قل يا عباد الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وارض الله واسعه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب 10 لما اجري الثناء على المومنين باقبالهم على عباده الله في اشد الاناء وبشده مراقبتهم اياه بالخوف والرجاء وبتمييزهم بصفه العلم والعقل والتذكر بخلاف حال المشركين في ذلك كله اتبع ذلك بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقبال على خطابهم للاستزاده من ثباتهم ورباطه جاشهم والتقدير قل للمومنين بقرينه قوله ياعباد الذين ءامنوا الخ وابتداء الكلام بالامر بالقول للوجه الذي تقدم في نظيره انفا وابتداء المقول بالنداء وبوصف العبوديه المضاف الى ضمير الله تعالى كل ذلك يوذن بالاهتمام بما سيقال وبانه سيقال لهم عن ربهم وهذا وضع لهم في مقام المخاطبه من الله وهي درجه عظيمه وحذفت ياء المتكلم المضاف اليها عباد وهو استعمال كثير في المنادى المضاف الى ياء المتكلم وقراه العشره ياعباد بدون ياء في الوصل والوقف كما في ابراز المعاني لابي شامه وكما في الدره المضيئه في القراءات الثلاث المتممه للعشر لعلي الضباع المصري بخلاف قوله تعالى قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم الزمر 53 الاتي في هذه السوره فالمخالفه بينهما مجرد تفنن وقد يوجه هذا التخالف بان المخاطبين في هذه الايه هم عباد الله المتقون فانتسابهم الى الله مقرر فاستغني عن اظهار ضمير الجلاله في اضافتهم اليه بخلاف الايه الاتيه فليس في كلمه ياعباد من هذه الايه الا وجه واحد باتفاق العشره ولذلك كتبها كتاب المصحف بدون ياء بعد الدال وما وقع في تفسير ابن عطيه من قوله وقرا جمهور القراء قل يا عبادي بفتح الياء وقرا ابو عمرو ايضا وعاصم والاعشى وابن كثير يا عباد بغير ياء في الوصل ا ه سهو وانما اختلف القراء في الايه الاتيه قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم في هذه السوره 53 فانها ثبتت فيه ياء المتكلم فاختلفوا كما سنذكره والامر بالتقوى مراد به الدوام على المامور به لانهم متقون من قبل وهو يشعر بانهم قد نزل بهم من الاذى في الدين ما يخشى عليهم معه ان يقصروا في تقواهم وهذا الامر تمهيد لما سيوجه اليهم من امرهم بالهجره للسلامه من الاذى في دينهم وهو ما عرض به في قوله تعالى وارض الله واسعه وفي استحضارهم بالموصول وصلته ايماء الى ان تقرر ايمانهم مما يقتضي التقوى والامتثال للمهاجره وجمله للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه وما عطف عليها استئناف بياني لان ايراد الامر بالتقوى للمتصفين بها يثير سوال سائل عن المقصود من ذلك الامر فاريد بيانه بقوله ارض الله واسعه ولكن جعل قوله للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه تمهيدا له لقصد تعجيل التكفل لهم بموافقه الحسنى في هجرتهم ويجوز ان تكون جمله للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه مسوقه مساق التعليل للامر بالتقوى الواقع بعدها والمراد بالذين احسنوا الذين اتقوا الله وهم المومنون الموصوفون بما تقدم من قوله امن هو قانت الزمر 9 الايه لان تلك الخصال تدل على الاحسان المفسر بقول النبي صلى الله عليه وسلم " ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك " فعدل عن التعبير بضمير الخطاب بان يقال لكم في الدنيا حسنه الى الاتيان باسم الموصول الظاهر وهو الذين احسنوا ليشمل المخاطبين وغيرهم ممن ثبتت له هذه الصله وذلك في معنى اتقوا ربكم لتكونوا محسنين فان للذين احسنوا حسنه عظيمه فكونوا منهم وتقديم المسند في للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه للاهتمام بالمحسن اليهم وانهم احرياء بالاحسان والمراد بالحسنه الحاله الحسنه واستغني بالوصف عن الموصوف على حد قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه البقره 201 وقوله في عكسه وجزاء سيئه سيئه مثلها الشورى 40 وتوسيط قوله في هذه الدنيا بين للذين احسنوا وبين حسنه نظم مما اختص به القران في مواقع الكلم لاكثار المعاني التي يسمح بها النظم وهذا من طرق اعجاز القران فيجوز ان يكون قوله في هذه الدنيا حالا من حسنه قدم على صاحب الحال للتنبيه من اول الكلام على انها جزاوهم في الدنيا لقله خطور ذلك في بالهم ضمن الله لهم تعجيل الجزاء الحسن في الدنيا قبل ثواب الاخره على نحو ما اثنى على من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقد جاء في نظير هذه الجمله في سوره النحل 30 قوله ولدار الاخره خير اي خير من امور الدنيا ويكون الاقتصار على حسنه الدنيا في هذه الايه لانها مسوقه لتثبيت المسلمين على ما يلاقونه من الاذى ولامرهم بالهجره عن دار الشرك والفتنه في الدين فاما ثواب الاخره فامر مقرر عندهم من قبل ومومى اليه بقوله بعده انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب اي يوفون اجرهم في الاخره قال السدي الحسنه في الدنيا الصحه والعافيه ويجوز ان يكون قوله في الدنيا متعلقا بفعل احسنوا على انه ظرف لغوي اي فعلوا الحسنات في الدنيا فيكون المقصود التنبيه على المبادره بالحسنات في الحياه الدنيا قبل الفوات والتنبيه على عدم التقصير في ذلك وتنوين حسنه للتعظيم وهو بالنسبه لحسنه الاخره للتعظيم الذاتي وبالنسبه لحسنه الدنيا تعظيم وصفي اي حسنه اعظم من المتعارف وايا ما كان فاسم الاشاره في قوله في هذه الدنيا لتمييز المشار اليه واحضاره في الاذهان وعليه فالمراد ب حسنه يحتمل حسنه الاخره ويحتمل حسنه الدنيا كما في قوله تعالى الذين يقولون ربنا اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه في سوره البقره 201 وقد تقدم نظير هذه الايه في سوره النحل 30 قوله تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنه ولدار الاخره خير فالحق بها ما قرر هنا وعطف عليه وارض الله واسعه عطف المقصود على التوطئه وهو خبر مستعمل في التعريض بالحث على الهجره في الارض فرارا بدينهم من الفتن بقرينه ان كون الارض واسعه امر معلوم لا يتعلق الغرض بافادته وانما كني به عن لازم معناه كما قال اياس بن قبيصه الطائي الم تر ان الارض رحب فسيحه فهل تعجزني بقعه من بقاعها والوجه ان تكون جمله وارض الله واسعه معترضه والواو اعتراضيه لان تلك الجمله جرت مجرى المثل والمعنى ان الله وعدهم ان يلاقوا حسنه اذا هم هاجروا من ديار الشرك وليس حسن العيش ولا ضده مقصورا على مكان معين وقد وقع التصريح بما كني عنه هنا في قوله تعالى قالوا الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها النساء 97 والمراد الايماء الى الهجره الى الحبشه قال ابن عباس في قوله تعالى قل يا عباد الذين ءامنوا اتقوا ربكم يريد جعفر بن ابي طالب والذين خرجوا معه الى الحبشه ونكته الكنايه هنا القاء الاشاره اليهم بلطف وتانيس دون صريح الامر لما في مفارقه الاوطان من الغم على النفس واما الايه التي في سوره النساء فانها حكايه توبيخ الملائكه لمن لم يهاجروا وموقع جمله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب موقع التذييل لجمله للذين احسنوا وما عطف عليها لان مفارقه الوطن والتغرب والسفر مشاق لا يستطيعها الا صابر فذيل الامر به بتعظيم اجر الصابرين ليكون اعلاما للمخاطبين بان اجرهم على ذلك عظيم لانهم حينئذ من الصابرين الذين اجرهم بغير حساب والصبر سكون النفس عند حلول الالام والمصائب بان لا تضجر ولا تضطرب لذلك وتقدم عند قوله تعالى وبشر الصابرين في سوره البقره 155 وصيغه العموم في قوله الصابرين تشمل كل من صبر على مشقه في القيام بواجبات الدين وامتثال المامورات واجتناب المنهيات ومراتب هذا الصبر متفاوته وبقدرها يتفاوت الاجر والتوفيه اعطاء الشيء وافيا اي تاما والاجر الثواب في الاخره كما هو مصطلح القران وقوله بغير حساب كنايه عن الوفره والتعظيم لان الشيء الكثير لا يتصدى لعده والشيء العظيم لا يحاط بمقداره فان الاحاطه بالمقدار ضرب من الحساب وذلك شان ثواب الاخره الذي لا يخطر على قلب بشر وفي ذكر التوفيه واضافه الاجر الى ضميرهم تانيس لهم بانهم استحقوا ذلك لا منه عليهم فيه وان كانت المنه لله على كل حال على نحو قوله تعالى لهم اجر غير ممنون الانشقاق 25 والحصر المستفاد من انما منصب على القيد وهو بغير حساب والمعنى ما يوفي الصابرون اجرهم الا بغير حساب وهو قصر قلب مبني على قلب ظن الصابرين ان اجر صبرهم بمقدار صبرهم اي ان اجرهم لا يزيد على مقدار مشقه صبرهم والهجره الى الحبشه كانت سنه خمس قبل الهجره الى المدينه وكان سببها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما راى ما يصيب اصحابه من البلاء وان عمه ابا طالب كان يمنع ابن اخيه من اضرار المشركين ولا يقدر ان يمنع اصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو خرجتم الى ارض الحبشه فان بها ملكا لا يظلم عنده احد حتى يجعل الله لكم فرجا مما انتم فيه فخرج معظم المسلمين مخافه الفتنه فخرج ثلاثه وثمانون رجلا وتسع عشره امراه سوى ابنائهم الذين خرجوا بهم صغارا وقد كان ابو بكر الصديق استاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجره فاذن له فخرج قاصدا بلاد الحبشه فلقيه ابن الدغنه فصده وجعله في جواره ولما تعلقت اراده الله تعالى بنشر الاسلام في مكه بين العرب لحكمه اقتضت ذلك وعذر بعض المومنين فيما لقوه من الاذى في دينهم اذن لهم بالهجره وكانت حكمته مقتضيه بقاء رسوله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني المشركين لبث دعوه الاسلام لم ياذن له بالهجره الى موطن اخر حتى اذا تم مراد الله من توشج نواه الدين في تلك الارض التي نشا فيها رسوله صلى الله عليه وسلم واصبح انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم الى بلد اخر اسعد بانتشار الاسلام في الارض اذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجره الى المدينه بعد ان هيا له بلطفه دخول اهلها في الاسلام وكل ذلك جرى بقدر وحكمه ولطف برسوله صلى الله عليه وسلم
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
خطبة الجمعة لهذا اليوم عن حديث:


( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )





@ في البداية تكلم عن نعمة الوحي الرباني واننا ناخذ منه كل شي

العقائد والمعاملات والعبادات والاخلاق والتربية والسياسة والاقتصاد

وكل ما يهم دنيانا واخرانا...




@ ثم ذكر ان النظريات البشرية قد تصيب وقد تخطئ وقد تزيد وقد تنقص

اما الوحي الرباني فلا يتطرق اليه الشك ابدا ولا يزيد ولا ينقص وصالح لكل زمان...




@ بين معنى الشدة في عقول الناس وانها قوة البدن ومن يصرع الآخر فهو الاقوى

وان هذا المفهوم خاطئ..




@ فالشديد في الشرع هو من يملك نفسه ويحبسها عند ثورة الغضب..


فلا يتكلم بكلام يخالف الشرع ولا يفعل فعلا محرما وانما يكون غضبه معتدلا

لا تجاوز فيه...








@ ثم ذكر قصة ابا مسعود البدري لما غضب على غلامه اخذ السوط

وقام يضربه فما مر نبينا الكريم ترك سوطه فقال له: اعلم ابا مسعود


منك منه.. او كما في الحديث فقال ابومسعود لا اضرب غلاما بعدها...








@ ثم ذكر الآثار الاجتماعية للغضب..


* القتل

* الطلاق

* ضياع الاسر

* القطيعة

* ضياع الوظيفة

* التربية السيئة

* عقوق الوالدين

* تعطيل النظام


الى غير ذلك مما يؤثر على الاسرة والمجتمع والامة ...







@ ثم ذكر الآثار الصحية للغضب:

* امراض القلب

* امراض السكر


* امراض الضغط

* امراض القولون


* امراض العظام والمفاصل...







@ ثم ذكر علاج الغضب:


* الاستعاذة

* الوضوء

* الصلاة

* تغيير الوضع من القيام للجلوس ومن الجلوس للاضطجاع..


* التفكير في الآثار والعواقب السيئة للغضب الاجتماعية والصحية..


* التفكير في حال من لا يغضب وما هو فيه من نعيم..




@
سكن الفؤاد
سكن الفؤاد
خطبة الجمعة لهذا اليوم عن حديث: ( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) @ في البداية تكلم عن نعمة الوحي الرباني واننا ناخذ منه كل شي العقائد والمعاملات والعبادات والاخلاق والتربية والسياسة والاقتصاد وكل ما يهم دنيانا واخرانا... @ ثم ذكر ان النظريات البشرية قد تصيب وقد تخطئ وقد تزيد وقد تنقص اما الوحي الرباني فلا يتطرق اليه الشك ابدا ولا يزيد ولا ينقص وصالح لكل زمان... @ بين معنى الشدة في عقول الناس وانها قوة البدن ومن يصرع الآخر فهو الاقوى وان هذا المفهوم خاطئ.. @ فالشديد في الشرع هو من يملك نفسه ويحبسها عند ثورة الغضب.. فلا يتكلم بكلام يخالف الشرع ولا يفعل فعلا محرما وانما يكون غضبه معتدلا لا تجاوز فيه... @ ثم ذكر قصة ابا مسعود البدري لما غضب على غلامه اخذ السوط وقام يضربه فما مر نبينا الكريم ترك سوطه فقال له: اعلم ابا مسعود منك منه.. او كما في الحديث فقال ابومسعود لا اضرب غلاما بعدها... @ ثم ذكر الآثار الاجتماعية للغضب.. * القتل * الطلاق * ضياع الاسر * القطيعة * ضياع الوظيفة * التربية السيئة * عقوق الوالدين * تعطيل النظام الى غير ذلك مما يؤثر على الاسرة والمجتمع والامة ... @ ثم ذكر الآثار الصحية للغضب: * امراض القلب * امراض السكر * امراض الضغط * امراض القولون * امراض العظام والمفاصل... @ ثم ذكر علاج الغضب: * الاستعاذة * الوضوء * الصلاة * تغيير الوضع من القيام للجلوس ومن الجلوس للاضطجاع.. * التفكير في الآثار والعواقب السيئة للغضب الاجتماعية والصحية.. * التفكير في حال من لا يغضب وما هو فيه من نعيم.. @
خطبة الجمعة لهذا اليوم عن حديث: ( ليس الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )...
اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام "