هيا نكتب قصة ..
بصراحة اشتهيت أن أكرر التجربة .. ولربما نكتب معا الثالثة والرابعة .. فالأفكار كثيرة .. ومع تكرار التجربة نتعلم كيف نتفادى أخطاءنا السابقة ..
من يحب أن يبدأ معي فليتفضل ..
وهنا ........ لن أحد قلمي بالحدود المعتادة .. أقصد لن أحاول ايجاد هدف .. بل سأكتب عن أشياء لطالما تمنيت الكتابة عنها لكنني كنت أتجاهلها لعدم فائدتها ..
ستكون البداية والنهاية لي ان سمحتم .. وان أحبت احداكن الانهاء فلترسل لي على الخاص فكرتها ..
بسم الله :

مدينة الأحـــلام
في أحد الأيام العاصفة .. اضطرت تيمة للخروج من كوخها الخشبي لجمع بعض ثمرات التوت المزروعة في الغابة القريبة .. فارتدت حذاء الحديقة الضخم والقفازات الجلدية لئلا تؤذي كفيها أشواك الشجيرات .. وتلفعت بشال ثقيل يحميها من الأتربة المتطايرة في الخارج بسبب الريح ..
وعندما شارفت على الوصول .. شاهدت حيوانًا صغيرًا يقال له ابن عرس .. ينظر اليها من بعد .. فتجاهلته لأنها كانت تريد العودة بأسرع وقت ..
لكنها فوجئت به يتبعها ويحدق بها أكثر من السابق ..
عندها توقفت واستدارت اليه .. فاقترب منها دون خوف .. حتى وصل الى حذائها .. وأخذ يتشممه ..
تعجبت تيمة من عدم خوف ابن عرس منها .. وحاولت الامساك به .. لكنه ابتعد بضعة خطوات وقال :
- أريد هذا الحذاء ..
ورغم تفاجئها من نطقه الا أنها أجابته بفضول :
- لماذا ؟؟
- أريد أن أذهب الى مدينة الأحلام .. وحذاؤك لديه خاصية الانتقال الآني ..
- ماذا ؟؟
- هل تعيريني اياه ؟؟
ظنت تيمة أنها أصبحت مخبولة .. لكنها أجابت :
- على أن تعيده لي ..
- بالتأكيد .. ابن عرس لا يخلف وعده ..
وسرعان ما نزعت تيمة حذاءها وناولته لابن عرس .. فأمسك به بلهفة .. وحشر نفسه بداخله .. وقال بصوت مكتوم من داخل الحذاء :
- اياك أن تلمسي الحذاء أثناء تحلله الى ذرات .. والا ستنتقلين معي ..
أومأت تيمة برأسها بذهول بالرغم من ان ابن عرس لا يراها .. وبدأت صورة الحذا ء تهتز .. وتتلاشى أجزاؤها .. وفجأة ..

اكفهر الجو أكثر .. وازدادت قوة الريح .. فحملت الحذاء الخفيف وبداخله ابن عرس .. وألقت به على تيمة الواقفة على بعد بضعة أشبار ..
وحين التصق الحذاء بجسد تيمة ...
اختفى الاثنان معاً عن أرض الواقع ..
وكانت لهما قصة .. على أرض ....
مدينة الأحلام ..

كنت أتمنى لو شاركتك كتابة الأحداث
فالفكرة بحد ذاتها تروق لي كثيرا
ولكن فكرة القصة تحتاج إلى خيال واسع لا أظن أنني أمتلكه
وفقك الله يا غالية :26:
سأتابع معكم بالقراءة