الفـــــــارسـة
وبينما تيمة مشدوهة من المفاجأة إذ رأت غباراً يقترب منها وبعد قليل اتضح لها أنه نقع فرس بيضاء رائعة

تمتطيها فارسة بارعة الجمال شعرها الأسود الطويل ينسدل على ظهرها وتعتمر قلنسوة الركوب .. كانت تركض بالفرس بسرعة هائلة

ولكنها تمهلت عندما رأت تيمة واقفة بجانب بوابة القصر الزمردي .. وتوقفت عندها قائلة :

- السلام عليكِ يا تيمة .. أخيراً وصلتِ كنت أنتظر قدومك..
- من أنتِ ؟ وكيف عرفتني؟ .. ولماذا تنتظرينني ؟
- ألم تعرفيني؟ أنا شقيقتك الفارسة .. ومنذ قدومي إلى هنا وأنا أنتظر أن تكتشفي سر الحذاء الذي اشترينا زوجين منه معاً
لقد تحرك ذات ليلة .. وعندما اقتربت منه وأمسكته لأرى سبب تحركه وجدتُ نفسي هنا .. وعرفت أن الحذاءان متطابقان وأنكِ ستلحقين بي إلى بلاد الأحلام الرائعة..
- أمر عجيب حقاً .. أنا لم أكتشف سر الحذاء وحدي .. لقد أخبرني ابن عرس وهو هنا حكيم الأقزام ..
- نعم نعم أعرفه .. رجل طيب
- ولكن كيف تغيرتِ هكذا؟
- وأنتِ أيضاً تغيرتِ .. ألم تنظري إلى نفسك؟
هزت تيمة رأسها إشارة النفي وقالت :
- هل أصبحتُ جميلة مثلك؟
- بل أجمل .. أنتِ أميرة حقيقية .. كما تمنيتِ دائماً .. ولطالما تمنيتُ أن أكون فارسة رائعة كالليدي لين وها أنذا
- وإلى أين أنتِ ذاهبة بهذه السرعة ؟
- سمعتُ أنه في الجانب الآخر من هذه الأرض توجد أرض الرسوم المتحركة .. وأنني سألتقي فيها بكل شخصيات الرسوم المتحركة وأستطيع العيش معهم ومشاركتهم مغامراتهم .. هل تذكرين كم تمنينا هذا؟
- نعم .. هذا رائع .. هل ستلتقين بهايدي وسالي ولين وعدنان ولينا .وسلفر؟
- بالتأكيد .. هل ترافقينني ؟
أطرقت تيمة تفكر ..فتابعت الفارسة :
- ولكن قبل أن تتخذي قرارك يجب أن أنبهكِ إلى أمر مهم
- ماهو؟
- سنلتقي بكل الشخصيات وهذا يضم أيضاً الشخصيات الشريرة..
- ماذا تعنين ؟
- أعني أننا سنلتقي بوحوش غريندايزر وديناصورات الرجل الحديدي وشقيقات سيندريلا وخالتها وعفاريت سندباد وعلاّم وقراصنة جزيرة الكنز وشيطون وجحدون وكرتون وعناد .. وعلينا الحذر منهم ومواجهة شرورهم..
- وهل أنتِ على استعداد لمجابهة كل هذا ؟
- بالتأكيد فلن أتخلى عن حلمي بالعيش وسط شخصيات الرسوم المتحركة .. وأنا فارسة لا يُشق لها غبار وسأنتصر على الأشرار إن شاء الله .. هيا إن أردتِ المجيء معي فتخيلي فرساً والحقي بي وإن قررتِ البقاء في قصرك الزمردي فسأعود لزيارتك إن شاء الله .. إلى اللقاء
وانطلقت الفارسة كالسهم في طريقها إلى أرض الرسوم المتحركة
تــيــمــة
تــيــمــة
تصدقي يا فارسة أني كنت أريد أن أسمي القصة ( مدينة الرسوم المتحركة ) !!!!!!

( رجع السلك يشبك )

أحسنت صنعاً بالذهاب الى هناك .. وبذلك يمكننا أن نتشعب بالقصة .. ونجعل لها أكثر من ميدان .. ولابد للأبطال أن يجتمعوا يومًا ما ..

حظًا سعيدًا في أرض الرسوم المتحركة .. :02:نتابع :



التفتت تيمة إلى قصرها تنشد استكشافه وتنبهت للتو لمدى ضخامته



وأخذت تفكر : ترى .. كم غرفة فيه ؟؟ وماذا يحوي غير الأثاث ؟؟ لاشك أنه يحوي كل ما كنت أحلم به .. ولكن .. هل أدخله ؟؟ أم ألحق بالفارسة ؟؟

أخذت الرغبتان تتناوشانها وما إن قررت أن تدخل الى القصر حتى ظهر لها في السماء مهرج يطير ببالوناته الملونة


هبط المهرج أمامها وقال :

- مرحبًا يا فتاة .. من أنت ؟؟
- أنا الأميرة تيمة ..
- ضيفة جديدة ؟؟
- أجل ..
- ممم ما أكثر الضيوف هذه الأيام .. يبدو أن الجاسوس قد هرب طريقة الوصول الى هنا الى أرض الواقع ونشرها بين حاجيات التسوق ..
- مم .. تفسير معقول .. فأنا مثلاً .. جئت عن طريق حذاء حديقة ..
- ياللعار .. انه يمتهن علماءنا أيضًا .. حذاء ؟؟ لسوف نلقنه درسًا لن ينساه ..

ثم صمت قليلاً .. فقالت تيمة :

- ولكن .. من أنت ؟؟
- لقد كنت رجلاً كئيباً في أرض الواقع .. لا أجيد الابتسام وأتعس كل من حولي .. و .. آسف .. أتحفظ على الطريقة التي وصلت بها الى هنا .. انها أسرار بلادي .. ولن أخون بلدي كما فعل الجاسوس ..
- لا بأس .. تفضل الى قصري ..
- لا أنا في عجلة من أمري .. فانني مكلف باستكشاف المنطقة .. للبحث عن أي دخلاء - عفوًا - ولكن .. هل .. نيتك .. سليمة ؟؟ لماذا جئت ؟؟

حكت له تيمة كيف نقلها الحذاء خطأً .. فاطمأن وعبر لها عن ذلك بأن أهداها احدى بالوناته لتطير بها أنى شاءت ..


تناولت تيمة البالونة شاكرة .. ورفعت قدميها عن الأرض .. وقد قررت استكشاف المدينة من السماء .. وودعها المهرج بابتسامة ودية .. ورحل هو أيضًا ..

همس الليل 2009
همس الليل 2009
بارك الله فيكم

مشاء الله عليكم

روعه
سكارلت
سكارلت
اعتلت تيمة بالونتها بفرح غامر , وبدأت تشعر بنفسها ترتفع شيئا فشيئا عن الأرض , نظرت إلى قصرها الفيروزي فأبهرها بروعته وفخامته , شعرت ببعض الإمتعاض لأنها لم تستكشفه بعد من الداخل , غير أنها قالت لنفسها :

لا بأس ... فلأستمتع الأن بهذه الجولة الحالمة

وسرعان ما نست أمر قصرها , فنشوة التحليق استحوذت عليها , ولعل أكثر ما أسعدها تلك المطبات الهوائية الّتي تحدث كلما قفزت البالونة من سحابة إلى أخرى أقل منها إرتفاعا , فتشعر تيمة وكأن قلبها يهوي بقوة وعنف محببين , هذا الشعور الّذي طالما أحبته على أرض الواقع وفي مدينة الملاهي بالتحديد

ما أجمل أن تتحقق الأحلام !!! كانت تغبط العصافير والفراشات على تحليقها وتمنت وحلمت أن تجرّب الطيران ولو لمرّة واحدة في حياتها , وها هو حلمها يتحقق ولها أن تحلق وقتما شاءت

رنت ببصرها إلى الأرض ففوجئت بقصرها وقد بدا صغيرا جدا , أأأأأه يا قصري الحبيب , سأعود إليك قريبا ولن ...

وقبل أن تكمل جملتها لمحت ضوءا قويا يملأ السماء , أعقبه صوت مدوي أثار في نفسها الرعب , وما هي سوى لحظات شعرت بعدها بملابسها وبالونتها قد إبتلتا تماما بماء المطر .

هبطت بها البالونة أمام باب قصرها بناء على طلبها , يا للعجب ... الأرض جافة ولا أثر للأمطار !!! كيف حدث هذا ؟؟؟

فجأة تذكرت تيمة أنها في أرض الأحلام , وهي عندما خاطبت قصرها ووعدته بالعودة قريبا كانت في قرارة نفسها تتمنى ذلك , فتحققت أمنيتها على الفور

هزّت برأسها وقالت :

بالتأكيد هذا هو التعليل المنطقي لما حدث .

****************
محاولة متواضعة أتمنى أن تحوز على رضاكن :26:
أم التوأم
أم التوأم
قررت تيمة دخول قصرها
فتح الباب الكبير على مصراعيه ودهشت كيف أنها تمنت هذه الحديقة الخلابة وتلك الزهور الجميلة في جانبي الممر الموصل للباب الداخلي
وفي داخل القصر قالت تكلم نفسها
ياإلهي كم هي غرف قصري واسعة
وصعدت إلي غرفتها حيث أنها تعرف مكانها في خيالها
مفروشة باللون الأرجواني الساحر الذي تعشق
ملابس كثيرة في خزانتها وأحذية مع حقائبها لكل منها
عطوراتها المفضلة على المنضدة بالشكل الذي تحب هتفت
ما أروع الحياة هنا
بدلت ملابسها ونزلت للفناء الخلفي حيث كانت مشتاقة لرؤية بركة السباحة في جانبها سلم في آخره مزلاج لولبي واندفعت إليه وصعدت السلم ثم أخذت نفسا عميقا فزفير و....


طشششش في الماء وقطعت البركة ذهابا وإيابا عدة مرات ثم أحسست بانزعاج ما هذا أنها جائعة بالطبع فهي لم تفطر
هاهي طاولة صغيرة في الجانب الآخر من الفناء بها الحليب الساخن ليدفئها بعد السباحة وشطائر الشوكولا السائلة غممت
أمم رائعة
هنا دخلت شابة جميلة تعلمها بوصول شقيقتها الفارسة وهي تنتظرها لأمر هام في قاعة الاجتماعات المغلقة
ـــــــــــــــــــــــــ
تيمة الحمد لله اعجبتك فرحت جدا وهذه جزء اخر اتمنى ان يعجبك هو ايضا