ضرب القاضي الطاولة بمطرقته في حركة مسرحية وقال :
لتتخذ كل منكن مجلسًا لها .. والآن أيها المهرج .. اعرض قضيتك ..
شد المهرج قامته ووقف أمام منصة الادعاء وقال : سيدي القاضي .. كما تعلم .. فوطننا يمر هذه الأيام بظاهرة خطيرة تسبب في أزمة لا يمكن معرفة مدى أبعادها ولا عواقبها بعد .. وهذه الظاهرة بدأت عقب هروب السجين الأسود من سجن العقول .. والذي يبدو أنه استطاع بوسيلة ما العودة إلى أرض الواقع بعد سرقة شفرات خاصة بطريقة المجيء إلى هنا .. ثم راح يضع الأكواد في بضائع السوق عشوائيًا في خطة قذرة لتدمير عالمنا ..
التقط المهرج أنفاسه بينما اتسعت عيون المتهمات دهشة مما يقوله المهرج .. تابع المهرج قائلا وهو يشير الى الفتيات :
- وهؤلاء الماثلون أمامك هم إما ضحايا تلك البضائع .. أو مشتركون مع الأسود في خطته من حيث لا يدرون ..
سرت همهمة غضب بين الفتيات بسبب هذا الاتهام الصريح .. وسرعات ما هوت مطرقة القاضي ثانية على الطاولة وهو يهدر : هدوووووء ..
نظر المهرج شذرا إلى المتهمات وقال :
- كما كنت أقول حضرة القاضي .. فان البعض استغل أول فرصة للهروب من الواقع دون التفكير في العواقب .. وهذه جريمة يعاقب عليها قانون بلادنا .. أما الضحايا الذي قدموا الى هنا رغمًا عنهم فاني أطالبهم بالدليل أو الشاهد على ذلك .. وشكرا ..
عاد المهرج الى مقعده بهدوء .. بينما وجه القاضي حديثه إلى المتهمات :
- إن عالمنا ليس فقط ما رأيتن من الجمال ومن سرعة تحقيق الأحلام .. ان عالمنا يحوي أيضًا الكوابس التي تكرهون رؤيتها في منامكم .. ويحوي أحلام الأشرار والمجرمين .. ولكي ننعم بالهدوء ونبعد عن أنفسنا خطر هؤلاء قمنا باختراع يعزلنا عن عالمهم المملوء بالأخطار .. ولكي تفهموا ما أعاني سأريكم مشهدًا هولوغرافيًا في الحال ..
وفجأة ظهرت في الفراغ صورة تقشعر لها الأبدان ..
صورة تنبثق من عقل شيطاني رهيب ..
لأقصى حد ..
ضرب القاضي الطاولة بمطرقته في حركة مسرحية وقال :
لتتخذ كل منكن مجلسًا لها .. والآن أيها...
ثم نرميها في الأرض وتضحك بشر وتقول آلمتك عينك أيتها الجميلة ؟؟
أهلا بك في عالم الآلام حيث الألم لا ينتهي
ثم داست على العينين بقوة والفتاة تصرخ لانها تحس بعينها حتى وهي خارج جسمها
وأعادتها لمحجرها
ثم قالت
جاء في التقرير الخاص بك
أنك تحبين الفلفل الحار والليمون والملح
وسوف آتيك بم تحبين لأنني أشفقت عليك
وصرخت هاتوها أيها الأوغاد فجاء خدمها بسرعة وفي يدهم ثلاثة جرادل كبيرة مملوؤة بالملح والفلفل والبيمون كل على حدة
وقالت أعطوني سكينة قصيرة وحادة جدا
وبدا بعملها الرهيب
قامت بعمل شقوق في يدها والفتاة تصرخ وتتالم وفجاة زاد صراخها واصبحت تتلوى بشكل رهيب
تساءلت الصديقات عما جرى فاخبرهن انها تضع في أجراحها مرة الملح ومرة الفلفل ومرة الليمون
وتعالت ضحكاتها الخبيثة مابك ياعزيزتي الم تتعجبك كميتها حسنا ساضاعف المقدار ونفذت كلامها مماجعل الفتاة تسقط مغشية عليها
وعندها كانت المفاجأة حيث الفتاة ماهي إلا صديقة عمرهم أم التوأم في ثوب و شخصية سالي
___________________________
انتقلت لي عدوى الحماسة
اتنمى أن يحوز على رضاكم
انقذوني ارجوكم فانا رقيقة لا استحمل التعذيب