محبرة الأديبة :
دونا
عضوة نادرة
النص الأدبي : ( قطعة من قلبي )
تاريخ الطرح : 30/ 7/ 2004م
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول ( ساعات الصباح الأولى):
ارتفع صوت آذان الفجر عذبناً صداحاً..مخترقاً بجماله ذلك السكون الذي عقب ليلة ممطرة.. فنقشعت الغيوم عن وجه السماء.. و تلألأت أوراق الأزهار بقطرات ماء باقية على سطحها.. و عبق المكان بشذا المطر.. و ازدانت الأرض بالمؤمنين الذين فارقوا لذة النوم طلباً لأداء الصلاة.
مضت ساعات خاشعة طاهرة.. ليبدأ يوم جديد مع ذلك الضوء الخافت.. الذي اخترق النوافذ إلى أعماق البيوت في محاولة لإيقاظ سكانها..
**************************
رغم أن النوم قد فارق عيني نهى إلا أنها ظلت مستلقية على سريرها الدافئ و هي تراقب ذوبان ظلام غرفتها في بحر النهار، لتستقبل ذلك الضوء الخافت الذي غزى غرفتها بابتسامة صغيرة.. تلمست أطراف وسادتها بأناملها و هي تتمتم:يإلهي صوت الرعد البارحة جعل النوم يفر هارباً من عيني.. فبالرغم من توقف المطر إلا أنني لا أشعر بأي رغبة في النوم.
اعتدلت نهى جالسة فوق سريرها.. ثم ألقت بنظرة على هاتفها الخليوي و هي تتساءل: ترى هل خالتي لينا ما زالت مستيقظة ؟
و بحركة حادة التقطت هاتفها و ضربت على أزراره و هي تجيب على نفسها: فلأرى ذلك بنفسي.
ثم تابعت و قد رسمت على ثغرها ابتسامة جذلة: و إن كانت نائمة فلا ما نع من إيقاظها.
انتظرت نهى دقائق طويلة حتى أتاها صوت لينا خافتاً متقطعاً و هو يقول: بربك أهذا وقت تتصلين فيه يا نهى؟!
عقبت نهى قائلة: السلام عليك و رحمة الله و بركاته.. ما بك يا خالتي ما كل هذا النوم؟
استعاد صوت لينا طبيعته و هي تجيب:و عليك السلام و رحمة الله و بركاته.. هيا بسرعة ماذا تريدين فأنا لم أنم ليلة البارحة.
- رويدك يا خالتي.. و أنا التي قلت لنفسي لأتصل فأسليها.
- لا تكذبي علي بهذا الكلام فأنا أكثر من يعرفك.. لابد أنك قلت فلأتصل عليها لؤقظها.. بربك ألم تري كم الساعة الآن؟!
- بلى يا خالتي رأيتها.. إنها الخامسة و الربع.
- أو تظنين أن هذا وقت جيد للحديث و التسلية.
- أردتك أن تعتادي على الاستيقاظ مبكراً.. خصوصاً و أن الجامعة على الأبواب.
تنهدت لينا و أكملت قائلة: أقدر لك تعاونك يا ابنة أختي.
- على الرحب و السعة يا خالتي.
- يا إلهي.. تتصرفين و كأن شيئاً لم يحدث.. تماماً كفداء رحمها الله.
اكتسى صوت نهى بنبرة حزن و هي تعقب قائلة: أمي؟!.. آه يا خالتي لينا لو تعلمين كم أفتقدها.. فمنذ أن ماتت و أنا أشعر بأن اليوم الواحد يزيد عمري عاماً كاملاً.. وجدت نفسي و قد تحولت من طفلة صغيرة ترافق الدمى إلى فتاة ناضجة تحمل على عاتقها مسؤوليات شتى.. حاولت أن أصادق والدي.. أن أكون في حياته أخته و ابنته و زوجته و كل شيء.. تماماً كما أصبح هو في حياتي كل شيء.. لا أريد له أن يكوى بنار الوحدة و الألم.. فهو حبي و حياتي و أمي.. لا أسرار و لا حواجز و لا حدود بيني و بينه..
-يا إلهي يا نهى.. تتحدثين عنه و كأنه.
بترت لينا جملتها لتكمل نهى: نعم يا خالتي..هو عشقي و أنسي و فارسي.. حياتي ملك له إلى الأبد..أتعلمين يا خالتي.. ما يقلقني هو أنه بات يذكر أمي كثيراً هذه الأيام.. و أخشى أن يزداد فقده لها في الأيام المقبلة، خصوصاً و أنا على أبواب الثانوية العامة.
- لا تشغلي بالك يا حبيبتي فلعلها مشاكل العمل.
-كم أتمنى ذلك يا خالتي.. المشكلة أن عمتي كلما اتصلت عليه فاتحته بأمر الزواج.. و أخشى مع حاله هذه أن يرضخ لها.
و عقبت في حرقه:آه يا أمي كم اشتقنا إليك.
ردت لينا بلهجة مرحة في محاولة لتغير مجرى الحديث: أتريدين تسليتي أم تريدين النبش في قبر الذكريات و الهموم!
تنهدت نهى بدورها قائلة: ليس بيدي يا خالتي فلقد خانتني كلماتي و أبى قلبي إلا أن يشركك في همه.
فردت لينا قائلة: ما رأيك إذن أن تأتي لتتغدي معنا اليوم أنت و أخوك لؤي فلعل قلبك أعياه الملل فلجأ إلى دفاتر الحياة لينشغل بها.
- فكرة جيدة يا خالتي.. كما أنها فرصة لرؤية جدتي و خالاتي فلقد اشتقت لهن كثيراً.
- بالنيابة عنهن أخبرك أنهن اشتقن بدورهن إليك و خصوصا أمي..إنها لتغليك علينا نحن بناتها!
- في الحقيقة يحق لها فأنا جميلة و ذكية و مطيعة.
قالت لينا في سخرية:حقاً.. و ماذا نكون نحن؟
أجابتها نهى بجذل: خالاتي المزعجات.
- نحن مزعجات! لقد دللتك أمي و الله..بل بالغت في ذلك.. دعيني أنام بالله عليك لترتاحي من إزعاجي.
- حسناً حسناً لا داعي أن تتوسلي إلي.. أفرجت عنك.. تصبحين على خير.
- و أنت بخير يا مزعجة.
أقفلت نهى هاتفها و انطلقت مسرعة لتلحق بأبيها قبل أن يغادر إلى عمله و تستأذنه في زيارة جدتها.
***************************
أتمنى أن تغفروا لجزئي هذا فلقد عاندت الفتور الذي اعتراني لكتابته..
http://archive.hawaaworld.com/showthread.php?t=205223
المحبرة
محبرة الأديبة : صيدلانية سنفورة
عضوة شرف في عالم حواء
النص الأدبي : دموع الطفولة .
تاريخ الطرح : 6/ 12/ 1432هـ
قساةٌ هم أولئك الذين يتجرؤون على الطفولة
فيغرسون الشوك في أناملها ،
ويخطّون معالم البؤس على شفاهها،
ويسلبون دمائها ليزيلوا شحوم دباباتهم .. ويُذكوا لهيب نيرانهم ..
التي تأبى إلا أن تكون برداً وسلاماً على أهلهم ..
اجتثوا هذه العيون الجميلة ، وذهبوا بوميض نظراتها..
لأنّها تذيب الحقد الذي في قلوبهم
وتزرع أشجار السلام ..
تهتك أستار بؤسهم ، وتُجلي كوامن أمرهم
يوم أفلت شمس الطفولة .. سُلب الأمل ..وجمدت البسمة
على شفاه الدنيا ..
فلقد طبعت على وجنة العالم قبل رحيلها ..(( قبلة الموت ))
يوم ماتت الطفولة .. استعرت نيران الغضب
تقوض جدار الكرى
واندكت أسوار الضحكة لتجتثها من جذورها .. فيغرق القساة ..في
( دموع الطفولة ) .
محبرة الأديبة : صيدلانية سنفورة
عضوة شرف في عالم حواء
النص الأدبي : دموع الطفولة .
تاريخ الطرح : 6/ 12/ 1432هـ
قساةٌ هم أولئك الذين يتجرؤون على الطفولة
فيغرسون الشوك في أناملها ،
ويخطّون معالم البؤس على شفاهها،
ويسلبون دمائها ليزيلوا شحوم دباباتهم .. ويُذكوا لهيب نيرانهم ..
التي تأبى إلا أن تكون برداً وسلاماً على أهلهم ..
اجتثوا هذه العيون الجميلة ، وذهبوا بوميض نظراتها..
لأنّها تذيب الحقد الذي في قلوبهم
وتزرع أشجار السلام ..
تهتك أستار بؤسهم ، وتُجلي كوامن أمرهم
يوم أفلت شمس الطفولة .. سُلب الأمل ..وجمدت البسمة
على شفاه الدنيا ..
فلقد طبعت على وجنة العالم قبل رحيلها ..(( قبلة الموت ))
يوم ماتت الطفولة .. استعرت نيران الغضب
تقوض جدار الكرى
واندكت أسوار الضحكة لتجتثها من جذورها .. فيغرق القساة ..في
( دموع الطفولة ) .
محبرة الأديبة : أنثى اليراع
محررة برونزية
النص الأدبي : يراعٌ ملّ كرّ السنين*
تاريخ الطرح :4/ 3 / 1433هـ
أنفاس ملتهبة..
ومشاعر متوقدة..
ويراع ملّ كرّ السنين...
القلب يعجّ بشتى الغرائب ولا زلت حااائرة !
دروبي كثيرة
همومي متفرقة
أود أن أخرج مكنون قلبي إلا أن يبقى غائراً أقصى جراحي
....
أنفاس ملتهبة .. ومشاعر متوقدة!!
تهت في شتى الدروب...
وعدت لجنون الماضي !!
أحتسي مرّ أيام مضت
وأعيش ذكريات مضت ...
وأغمض العين عن كل جميييل ..!
وأحبس الروح عن كل ارتقاء ..
....
أنفاس ملتهبة .. ومشاعر متوقدة ..
فؤادٌ يضرب بقوة..
وشجنٌ يحرق تباريح الحياة ..
ونظرات تسكب الحب لهيباً أصفر ..
وغروب يقلبالأفق لوحة عتماء..
خلجاتّ وهمهماتٌ تعلن الوداع ...
وروحٌ ... لاتقوى الفراق ...
....
يراع ملّ الأنين ...
وروحٌ كلّت عذاب السنين ..
أنفاس ملتهبة ..
ومشاعر متوقدة ..
وفجرٌ يشرق من جديد..
ويدان ترتفعان كل أذان
اللهمّ اجمعنا في جنتك ..
محررة برونزية
النص الأدبي : يراعٌ ملّ كرّ السنين*
تاريخ الطرح :4/ 3 / 1433هـ
أنفاس ملتهبة..
ومشاعر متوقدة..
ويراع ملّ كرّ السنين...
القلب يعجّ بشتى الغرائب ولا زلت حااائرة !
دروبي كثيرة
همومي متفرقة
أود أن أخرج مكنون قلبي إلا أن يبقى غائراً أقصى جراحي
....
أنفاس ملتهبة .. ومشاعر متوقدة!!
تهت في شتى الدروب...
وعدت لجنون الماضي !!
أحتسي مرّ أيام مضت
وأعيش ذكريات مضت ...
وأغمض العين عن كل جميييل ..!
وأحبس الروح عن كل ارتقاء ..
....
أنفاس ملتهبة .. ومشاعر متوقدة ..
فؤادٌ يضرب بقوة..
وشجنٌ يحرق تباريح الحياة ..
ونظرات تسكب الحب لهيباً أصفر ..
وغروب يقلبالأفق لوحة عتماء..
خلجاتّ وهمهماتٌ تعلن الوداع ...
وروحٌ ... لاتقوى الفراق ...
....
يراع ملّ الأنين ...
وروحٌ كلّت عذاب السنين ..
أنفاس ملتهبة ..
ومشاعر متوقدة ..
وفجرٌ يشرق من جديد..
ويدان ترتفعان كل أذان
اللهمّ اجمعنا في جنتك ..
محبرة الأديبة : حنين المصرى
عضوة مميزة
النص الأدبي : وأعشق فيك غدي
تاريخ الطرح : 2/1/1433
*
*
*
هكذا أنت يا رجلا
يتمدد بين دمي
تتنزه في صفحات العمر
وتسقط دمعا فوق فمي
هكذا أنت دوما تذهلني
وتفاجئ ظلي بالأضواء وبالوهج
وتفتت خوفي بين يديك وتسقيني
دفئا ذهبيا يورق بي
يتسلق أغصاني
ويزين نافذة الأيام بأجمل وجه في مدني
هكذا أنت تظهر حين تريد وتمنح قلبي ألف حياة
وتغيب كذلك حين تريد لأركض خلف تلال الآه
أتحسس وجهك في وجهي
وأعانق صوتك في صدري
وأعاود طبع مئات الصور لأنفاسك
وأعلقها للشوق على جدران الثلب ليسألها
عن حلم يسكن فيك ويسكنني
عن وقت يسمح للكفين بأن تتشابك ثانية
في آخر درب للرؤيا
هكذا أنت دوما أجمل قيد يعتقني
ويحررني من ذاتي كي أرضى
أتوارى في أجزائك من مجهول يفزعني
وعبوس وجوه مدينتنا
إن أرادت مجاملتي
هكذا أنت أعشق فيك غدي
وصمودي في لحظات الشك ورعشة أفكاري
في برد الوحدة والذكري
أتلمس بين زوايا النفس جميع مداراتك
وأحاديثك
وبقايا إبتسامات تتجول في ثغري
كلما جمدت فوقه العبرات
هكذا أنت ، لا بل بعض منك فهل يعقل ؟
أن أغفل عنك لو لحظات
أن يخبو في صدري نغم
يتشربني
ويخدرني
كي اذهل عن صوت الآهات
وضجيج الصمت السائر في ركب الساعات
هل يعقل أن أتمنى الموت ولي في حضن يديك خلود؟
لم تبق لدي خيارات
فبقائي في ذكراك حبيبي ، وموتي في نسيانك أنت
هكذا أنت يا كمن تؤرخني خطواتك فوق ثرى عمري
وتزلزلني أفكار الغربة عنك، وتثقلني بهموم أعشقها وطأتها
وألفت السير برفقتها
في درب يحمل أخباري عنك
هكذا أنت ، جاء الدور عليك الآن لتخبرني عني
*
*
*
عضوة مميزة
النص الأدبي : وأعشق فيك غدي
تاريخ الطرح : 2/1/1433
*
*
*
هكذا أنت يا رجلا
يتمدد بين دمي
تتنزه في صفحات العمر
وتسقط دمعا فوق فمي
هكذا أنت دوما تذهلني
وتفاجئ ظلي بالأضواء وبالوهج
وتفتت خوفي بين يديك وتسقيني
دفئا ذهبيا يورق بي
يتسلق أغصاني
ويزين نافذة الأيام بأجمل وجه في مدني
هكذا أنت تظهر حين تريد وتمنح قلبي ألف حياة
وتغيب كذلك حين تريد لأركض خلف تلال الآه
أتحسس وجهك في وجهي
وأعانق صوتك في صدري
وأعاود طبع مئات الصور لأنفاسك
وأعلقها للشوق على جدران الثلب ليسألها
عن حلم يسكن فيك ويسكنني
عن وقت يسمح للكفين بأن تتشابك ثانية
في آخر درب للرؤيا
هكذا أنت دوما أجمل قيد يعتقني
ويحررني من ذاتي كي أرضى
أتوارى في أجزائك من مجهول يفزعني
وعبوس وجوه مدينتنا
إن أرادت مجاملتي
هكذا أنت أعشق فيك غدي
وصمودي في لحظات الشك ورعشة أفكاري
في برد الوحدة والذكري
أتلمس بين زوايا النفس جميع مداراتك
وأحاديثك
وبقايا إبتسامات تتجول في ثغري
كلما جمدت فوقه العبرات
هكذا أنت ، لا بل بعض منك فهل يعقل ؟
أن أغفل عنك لو لحظات
أن يخبو في صدري نغم
يتشربني
ويخدرني
كي اذهل عن صوت الآهات
وضجيج الصمت السائر في ركب الساعات
هل يعقل أن أتمنى الموت ولي في حضن يديك خلود؟
لم تبق لدي خيارات
فبقائي في ذكراك حبيبي ، وموتي في نسيانك أنت
هكذا أنت يا كمن تؤرخني خطواتك فوق ثرى عمري
وتزلزلني أفكار الغربة عنك، وتثقلني بهموم أعشقها وطأتها
وألفت السير برفقتها
في درب يحمل أخباري عنك
هكذا أنت ، جاء الدور عليك الآن لتخبرني عني
*
*
*
الصفحة الأخيرة
ومضمون عميق ..
ومفخرة ٌ وتدوينٌ لرفيع أدب الواحة ..
وأقلامها السامقة
جزاكم الله خيراً.