محبرة الأديبة : عاشقة الشهادة
عضوة شرف في عالم حواء
النص الأدبي : ( علمتني الحياة )
تاريخ الطرح : 29/ 8/ 1422 هـ
🌹🌹🌹
** علمتني الحياة أن اهداء الثقة قبل دراسة الشخصية غباء وسذاجه...
**علمتني الحياة أن الاعتذار خلق كريم ولكن لا تستخدمه في موقف الحق
لأنك إذا اعتذرت تكون قد خذلته ومكنت الباطل من التجبُّر..
**علمتني الحياة أن لا ابالغ في حب أي كائن يدب على أرضها لأن مصيره الرحيل أو الفراق أو الفناء..
**علمتني الحياة أن أجمل ما فيها هو عبودية الله تعالى والتقرب اليه..
**علمتني الحياة أن الحرص مفروض والنباهه لازمه فزمن البراءة قد مضى..
**علمتني الحياة أن الصمت في لحظات الغضب أفضل وسيلة للنجاة
من لوم العقل والخلاص من تأنيب الضمير..
**علمتني الحياة أن الدنيا بأسرها لا تساوي شىء أمام ابتسامه رضى من محتاج..
أو دعوة من ثغر مكروب يدعو لك...
**علمتني الحياة أن لا تندم على كلمة خير قلتها في أي موضع كانت لأنها إن لم تنفع فلن تضر..
**علمتني الحياة ان خير الحلول للتوصل الى الحق المسلوب هو التوكل على الجبار القوي
وتفويض الامر الى العزيزالمنتقم ضد كل ظالم متجبر...
**علمتني الحياة أن لا أخضع ابدا إلا للحق...
**علمتني الحياة أن اقطع اواصر تعلقي بمن أحببته ورفضني وخير لي أن لا اسعى وراءه
**علمتني الحياة أن هناك عقليات حكرت دائرة تفكيرها في محور الانتقام
وجنَّدت أخلاقها في معسكر الرذائل فعند الاصطدام بأمثال هؤلاء ما عليك إلا تجنبهم
لأن خيرهم بلاء فما بالك بشرهم...
**علمتني الحياة أن التأسف من شيم النبلاء ولكن فلينتبه الى موضعه فليس كل احد يستحقه....
🌹🌹
الصفحة الأخيرة
النص الأدبـــــــــــــــــي : النصف الآخــــــــــــــــــــــر
تاريخ الطــــــرح : 22/ 1/ 1434 هــــــــــــــــ
🍁🍁🍁
هل تعرفون ما هو أكثر شي يعجبني في الكتابة انها اللغة التي نكتب بها!! العربية الفصحى .. تلك اللغة التي تناسيناها ولم يتبقى لها مكان سوى في نشرات الاخبار.
أود اليوم أن أكتب عن الجزء المشرق من هذا العالم .. الى الجزء المعطاء والحنون من هذا العالم .. كلماتي اليوم هي اهداء الى كل أنثي تنازلت عن جزء من انوثتها من أجل الاخر .. الى كل أنثى تغير في داخلها أي شي جميل بسبب الاخر.. وأنا هنا عندما أقول الاخر فإني اقصد النصف الآخر .. شريك الحياة!!!
إهداء مني إلى كل أنثى بعثرها نصفها الآخر ولم تعد تعرف كيف تجمع شتاتها... الى كل أنثى فقدت ثقتها في نفسها وفي جمالها وفي أنوثتها وحتى في أمومتها ... الى كل انثى سالت دموعها أنهارا وتألم قلبها مرارا.
إني أتسائل دائماً بماذا ننصح تلك الأنثى!!
هل نقول لها إهربي ببقايا أنوثتك قبل أن يغتالها من كنت تظنين أنه نصفك الآخر .. أم نقول لها اصبري وتحملي وضحي فإن الله مع الصابرين ( ومن المؤكد أن من تصبر وتحتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى فلن يضيعها الله) وأيضا من المؤكد لدي أن أي امرأة مهما كانت ومن أي كوكب أتت تظل تلك الكائن الرقيق الهش الحنون التي أعدها الله سبحانه وتعالى وجملها بصفات الأمومة .. تلك الخصائص النبيلة التي لا تضاهيها خصائص اخرى.. من أجل ذلك لا تسمحي لذاك النصف الاخر منك أن يدمرك ويقضي على ما تبقى من صفاتك التي جملها الله بك، فإن من يسمح لنفسه أن يفعل بك شيئا يجردك من أنوثتك لم يكن جديرا من البداية أن يكون نصفك الاخر.. ما اكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم.
آمني وصدقي وأحلمي بأن نصفك الحقيقي لم يأت بعد ... وأن من ظننت أنه نصفك الاخر لم يكن سوى وهما وزيفا وألما... غداً يوم آخر ستشرق فيه شمس جديدة وسيظهر فيه قمر أخر
ملاحظة/ ايتها الأنثى الجميلة إعلمي أن النصف الصح سيأتي يوما مهما طال الزمن