البحار
البحار
<FONT color="#FF0F00">(((العجوز..الكنّاسة)))</FONT>
صحابية عجوز سوداء..
من أهل المدينة..ذات بنية هزيلة..
فقيرة..مِسكينة..كان يهتمُ بها رسول الله..
كيف لا؟
وهو يُجالس المساكين ويأكل ويشرب معهم..
إحتارت كيف تخدم رسول الله..وهي عجوز ضعيفة؟؟
ولكن إيمانها وحبها لدينها ورسولها..
هداها للدور..الذي يُمكن أن تفعله..
دورها هو تنظيف مسجد رسول الله..
تلتقط الخرق والقذى والعيدان..
تكنس وترفع القمامة..
لتُهيئ لرسول الله وصحبه..مكاناً نظيفاً..
كانت في غاية السعادة..
وكان الرسول يفتقدها ويزورها إذا مرضت..
كان يُحب تلك العجوز..
وذات يوم..
وجدها الصحابة ميتة بين عدة النظافة..في المسجد..
ماتت وهي تقوم بعمل النظافة..في مسجد رسول الله..
........
وجدوا الرسول قد نام..فلم يشاؤوا أن يوقضوه..
فصلوا عليها ودفنوها..ببقيع الغرقد..
<FONT color="#0005FF">وفي الصباح..وعندما إفتقدها رسول الله..</FONT>
سأل صحابته..أين أم محجن؟
فقالوا:
<FONT color="#1800FF">دفناها يا رسول الله..وقد كرهنا أن نوقظك..</FONT>
فعتب عليهم رسول الله ..وحزن حزناً كبيراً..لأنهُ لم يُشيُعها الى مثواها الأخير..
فقال لهم:
<FONT color="#FF370B">أفلا كنتم اذنتموني؟..إنطلقوا ودلوني على قبرها</FONT>..
فدلوه..فصلى عليها..ثم قال:
<FONT color="#FF2609">(إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها,,وإن الله يُنورها لهم بصلاتي عليهم)</FONT>..
.................
يرحمُكِ الله يا أم محجن ورضي عنك..
درساً من دروس التاريخ للمسلمين..بعدم إحتقار شئ من العمل..
وهنيئاً لكِ بنورِ رسول الله..بعد أن خدمتي دينك وأمتك..
..................................................................
أخت فراشة ربيع وأخي بايلوت..شكراً لكما
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أبو الحسن
أبو الحسن
الله أكبر

انظروا إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها
مع أن أباها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا أنها تكنس بيتها بيدها الشريفة وتعمل في بيتها
وعندما طلبت من أبيها من يساعدها أرشدها إلى الذكر.!
نعم فالذكر يقوي البدن كما يقوي العزيمة
وهذا الذي ينقصنا..

رضي الله عنها حين قالت عندما سئلت أي النساء افضل؟
قالت التي لاترى الرجال ولا يرونها الرجال!!
انظروا إلى مقياسها رضي الله عنها..


---
اخي البحار بارك الله فيك ونفع بك..


أما قصة هذه الصحابية الجليلة
إن الذي زاد قدرها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
خدمتها لبيت الله..
وكم نرى وللأسف من لايهتم ببيوت الله لابصلاة فيها ولا ببنائها
ولا بتنظيفها !
بل قد يسيء بعضهم إلى بيت الله برائحة كريهة !
أو يرمي منديلا او غيره ولا يهتم بتنظيف بيت الله
ويعتمد على خادم المسجد ..
بل وصلت الإساءة إلى كتاب الله فتجد بعض المصاحف
في المساجد يعلوه التراب والغبار ,
فلا مصلي يقرأ منه ولا من ينظفه ويزيل عنه الغبار..
إن أشرف عمل للعبد هو خدمة بيوت الله..
ألم تسمعوا لحديث رسول الله حيث قال
من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة!

ومفحص القطاة
ولو بقدر ماتجلس القطاة في عشها
والقطاة طائر..

---
بوركت أخي البحار على حسن اختيارك وجمعك بين النصوص
لإخراج هذه القصة عن هذه الصحابية الجليلة
رضي الله عنها وأرضاها...
البحار
البحار
<FONT color="#FF0F00">(((((المؤمنة الداعية)))))</FONT>
سمعها زوجها تردد أشهدُ أن لا إله إلا الله محمداً رسولُ الله..
فخرج من البيت غاضباً عليها..فقُتل..
ذهبت إلى رسول الله وترجتهُ أن يقبلَ إبنها خادماً لهُ..
رحب الرسول وأقرّ عينها بذلك..
كانت ذات أنوثة وجمال ورزانة وحصافة..وذكاء نادر؟؟
تقدم لها أبو طلحةوعرض عليها مهرا كبيرا..
رفضته بعزة وكبرياء..وقالت له:
<FONT color="#0005FF">(الهتكم تنحتوها..
ولو اشعلتم فيها النار لاحترقت..وأنا لا أتزوجُ مُشركاً)</FONT>
أحبها أبو طلحة حُباً شديداً..وأخذ يُلحُ عليها بالزواج..
قالت له بأدب جم:
<FONT color="#0324FF">(والله ما مثلك يُرد يا أبا طلحة..
ولكنك رجل كافر وأنا مسلمة..
ولا يحلُ لي أن أتزوجك..
فإن تُسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره..)</FONT>
هزت تلك الكلمات أعماق أبو طلحة..ولم يشعر إلا ولسانه يُردد:
<FONT color="#0144FF">(أنا على مثل ما انت عليه.)</FONT>
فإنطلق الى نبي الله ولما رآه الرسول قال:
:<FONT color="#FF0F00">(جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه)..</FONT>
قص أبو طلحة على رسول الله قصته مع أم سليم ثم نطق بالشهادة..
فزوجهُ رسول الله أم سليم..
أكرمهما الله بطفل..سمياه(ابو عمير)..
كان يحبه والده كثيراً..
وكان الرسول يداعبه كثيراً ويُسميه النغير(طائر جميل)..
خرج أبو طلحة ذات يوم الى المسجد..وولده مريض..
ويشاء الله أن يموت ذلك الطفل الجميل..
رجع من المسجد..وقد جففت أم سليم دموع الرحمة عن عينيها..
سألها سؤاله المعهود:
<FONT color="#0201FF">ما فعل إبني؟..
أجابته..هو أسكن ما يكون..</FONT>
ففرح وظن أنهُ تعافا..ثم قربت إليه عشاءه..فأكل وشرب..
لبست أجمل ثيابها..وتزينت..وتطيبت..
وفعل معها كما هو الزوج مع زوجته..
فلما رأته شبع منها وأصاب وهدأت نفسه..تركته ينام؟؟
فلما كان آخر الليل قالت لهُ:
<FONT color="#000EFF">يا ابا طلحة..
ارأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت..
فطلبوا عاريتهم فهل لهم أن يمنعوها عنهم؟..
قال لا..
فقالت:فما تقول إذا شق عليهم أن تطلب هذه العارية منهم أن انتفعوا بها..
قال:ما انصفوا..
قالت:فإن ابنك كان عارية من الله فقبضه..فاحتسب ابنك..
ولم يتمالك ابو طلحة نفسه فقال غاضبا:
تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتني بابني؟!!</FONT>
فلما أصبح ذهب إلى رسول الله وأخبره بما كان..
فقال رسول الله:
<FONT color="#FF0704">(بارك الله لكما في ليلتكما)..</FONT>
وكانت تلك الليله هي أول أيام حملها بعبدالله بن أبي طلحة..
فلما ولدت ارسلت بالمولود إلى رسول الله..
فمضغ تمرات ثم حنكه وسماه عبدالله..
أنزل الله في أبو طلحة وأم سليم..أية..
وذلك عطفاً على إستقبالهما لرجل في الليل..وقد كان جائعاً..
ومُجهداً..
ولم يكونا يملكان من الزاد غير قوت صبيانهما..
عندها طلب أبو طلحة من زوجته أن تُلهيهم وتُنيمهم..
وتظاهرا امام الضيف أنهما يأكلا من الطعام..
حتى إذا بدأ بالأكل تظاهرت أم سليم بأنها تُصلح المصباح..
حتى شبع الضيف..
وفي الصباح قال لهما رسول الله لقد عجب الله من صنعيكما بضيفكما..
فانزل الأية..
<FONT color="#FF0F00">(ويُؤثرونَ على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ)</FONT>
بشرها سيد البشر بالجنة..حين قال:
<FONT color="#FF0F00">(دخلت الجنة فسمعت خشفة,
فقلت من هذا؟
قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك)</FONT>
وأنس هو أبنها من زوجها الأول..إبن عمها(مالك بن النضر)
.................................................................
ابو الحسن..
بارك الله فيك..ولن يكفيني كلمات تعبيرا عن إمتناني
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عبير الزهور
عبير الزهور
جوزيت خيرا اخي الكريم ,وبارك الله فيك ,
قصص رائعة ومؤثرة تجعل العين تدمع ..والقلب يرق.. واسلوب رائع ومميز في الطرح .......شكرا لك
أبو الحسن
أبو الحسن
أخي الكريم
بارك الله فيك وفي اناملك التي كتبت عن هؤلاء العظيمات..

إن المرء ليقف مشدوها بأفعالهن ..
مهرها أغلى مهر في الإسلام!!
أضافت ضيف رسول الله ولم يكن عندها غير زاد الصبية
تصوروا ألواحد منا قد يصبر على الجوع ولكن
أن يرى اطفاله يبكون من الجوع ويعطي طعامهم لغيرهم!!
هذا قمة الإيثار لأنه في سبيل الله !
والذي يتعامل مع الله فليبشر فإنه رابح لامحاله..
ولذلك ضحك الله من صنيعهما بضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي لم يجد في كل بيوته مايعطي هذا الضيف من طعام ..

كم هي عظيمة هذه الصحابية
تصوروا امرأة يموت ولدها ومع ذلك لاتزعج زوجها
بل تستقبله أحسن استقبال وينام معها ثم بعدما أدت حقوقة اخبرته !!
الله أكبر
ماهذا القلب وما أعظم صبرها وما أبعد نظرتها ..!!
فهل لنا بمثل هذه الصحابية في مثل هذه الأيام؟؟؟


<FONT color="#FF0141">(فلو حصل لبعضهن أي ظرف تجد الجوال يهتز كأنه جان أو كأنه رعد قاصف يرعد بصوتها حتى ولو كان زوجها في بيت الله!!!) </FONT>
إنها مثل يحتذى به وقدوة حسنة
لمن ارادت لنفسها التوفيق في الدنيا والآخرة....