ليالــــــي
ليالــــــي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك اخي البحار على هذه المواضيع الرائعة بالفعل انت دائما
تفاجئنا باخيتارك الذكي للمواضيع
واتمنى ان تقبلوني عضوة جديدة بينكم
:02: :12: :06: ليالي:17:
البحار
البحار
((((((((المبرأة من فوق سبع سموات)))))))))
معلمة الرجال..
المرأة التي أثبتت..
أن النساء يمكن أن يكونن أعلم من الرجال..
كريمة النفس واليد..
تؤنس زوجها..وتدخل السرور إلى قلبه..
إهتمت بالتلقي فبلغت من العلم والبلاغة ماجعلها مرجعا..للناس
قال هشام بن عروة عن ابيه قال:
لقد صحبت عائشة،
فما رأيت أحدا قط أعلم بآية أنزلت،ولا بفريضة،ولا بسنة،
ولا بشعر،ولا بيوم من آيام العرب،ولابنسب،ولا بقضاء،ولاطب،
منهافقلتُ لها ياخالة :الطب من أين علمته؟

فقالت:
كنت أمرض فينعت لي الشئ،ويمرض المريض فينعت له،
واسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه

في احدى الغزوات كان الإمتحان الكبير..
في غزوة بني المصطلق خرجت عائشة مع رسول الله..
وبينما هم يستريحون..ذهبت لتقضي حاجتها..وبعد انتهائها وهي عائدة..
تحسست عقدها فلم تجده..فرجعت تبحث عنه..حتى رحل القوم عنها..
فجلست تنتظر ان يفتقدوها ويعودون اليها..فغلبها النوم..
كان رجل يدعى صفوان رأى سوادا نائما فعرف عائشة..
فحملها على بعيره ولحق بالقوم..
في هذه الأثناء..
بدأ كبير المنافقين (عبدالله بن سلول) يذيع ‘‘‘الإفك’’’ ..
فسمع الرسول ما يقوله الناس..
ولكنه أخفى الأمر عن عائشة..
وبعد أيام مرضت عائشة..فلم ترى من الرسول اللطف الذي كانت تراه!!
عرفت عائشة بالخبر..فاشتد عليها المرض..
وذهبت لبيت ابيها بعد أن أذِن لها الرسول..
دخل الرسول عليها ذات يوم عند ابيها وقال:
(ياعائشة:لقد بلغني عنك كذا وكذا فان رأيت انك بريئة فسيبرئك الله،وان
كنت الممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه)
فقالت عائشة لأبيها أبي بكر:
أجب على رسول الله

فقال..والله ما أدري ماذا أقول..
وكررت السؤال لأمها فكان نفس الجواب..
فقالت عائشة:
لا أقول لكم الا كما قال يعقوب أبو يوسف:
((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون))

واذا بجبريل يأتي رسول الله ولما رحل عنه قال:
(أبشري يا عائشة،أما الله فقد برئك)
فخرج رسول الله الى المسجد وتلى على الناس الوحي:
((إن الذينَ جاءو بالإفكِ عُصبةٌ منكم
لا تحسبوهُ شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكلِ امرىءٍ منهم
مااكتسب من الإثمِ والذي تولى كِبرهُ منهم لهُ عذابٌ عظيم,
لولا إذ سمعتموهُ ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً
وقالوا هذا إفكٌ مبينٌ))
...........................

مرض حبيب الله وانتقل الى بيت الحبيبة عائشة،تمرضه،
فِداك نفسي وأبي وأمي يا رسول الله..
وحانت لحظةُ الرحيل ورأسُ الحبيب في حجرها..
تنظر اليه وتتقطع أحشائُها حزناً عليه..
فهذا هو حبيبها..حبيبُ الله..سيدُ البشر..
إختار أن يموتَ في دارها..
تقول أم المؤمنين وهي تصف تلك اللحظات الرهيبة:
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي،
وفي يومي وليلتي،وبين سحري ونحري،
ودخل عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب،
فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده،فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته،
ثم دفعته إليه،فاستن به كأحسن مارأيته مستناً قط،
ثم ذهب يرفعه إليّ،فسقطت يده،فأخذتُ أدعو له بدعاء
كان يدعو به له جبريل،وكان هو يدعو به إذا مرض..
فلم يدع به في مرضه ذاك،فرجع بصره إلى السماء وقال:
(الرفيق الأعلى)

وفاضت نفسه،
فالحمدالله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا...

==================================
في شهر رمضان..سنة 57 هـ..حُملّ جثمان من ستظل في ذاكرة الأجيال..
حُمل جثمان عائشة العالمة..مُعلمة الرجال..
الخطيبة..الراوية..الميالة للمرح..التي تُحسن الإستماع والإصغاء..
ماتت..أم المؤمنين..وعمرها 66 سنة..لم تمنع فيها أحد عن علمها..
ماتت أم المؤمنين..التي لم تظلم ولم تتباهى ولم تكُ تعيش إلا على حصير..
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الأخت ياسمين وليالي..
شكراً جزيلاً..ويعطيكم الف عافية..

أخي الحبيب أبو الحسن..
خلاص إرجع..تراك طولت غيبتك..
حفظكم الله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ياقوتة
ياقوتة
الاخ البحار00
لقد اتحفتنا بهذه السلسله المترابطه
باروع القصص فانا انتضر البقيه 0000
البحار
البحار
((((((((((((((((( سيدة الأُمهات )))))))))))))))))
إجتمعَ لها أصالة النسب..ورفعة الحسب..
كانت أفضل فتاة من قريش..حسباً ونسبا..
وفي ذاتِ يوم.. ..
إستيقظت من نومها لتُحدث زوجها عن رؤياها في المنام فتقول:
رأيتُ شعاعاً من النور ينبثق من كياني..
فيُظئ الدنيا..
حتى أنها كانت ترى بذلك النور قصور بصرى من أرض الشام..
فسمعت هاتفاً يهتف ويقول((إنكِ قد حملتِ بسيدَ هذه الأمة))..

......
ودعَت زوجها ليذهب في رحلة إلى الشام..
لم تكن تدري بأنهُ وداع لا لقاءَ بعده..
ولم يكن يدري زوجها بأنهُ يودع ذلك النور في ذلك الرحم الطاهر..
مات زوجها في دار يثرب وترملت آمنة أم الرسول
حزنت حزنا شديدا حتى وصل بها الحزن لحالة من الإعياء..
لم يطوي تلك الأحزان إلا شعورها بتحرك نور المصطفى بين أحشائها..
فكانت أول من يُبشَر بقدوم نبي الأمة..
.......
وفي أوان السحر..من ليلة الإثنين..
الثاني عشر من ربيعٍ الأول..
جاءها المخاض..
ووضعت وليدها..
فانبعث في تلك الليلة نوراً عظيماً..أنار السماء..
......
جاء عبدالمطلب..وحمل حفيده..ودخل به الكعبة شاكراً وحامدا..
وسماهُ محمد
.......
تقول آمه آمنة:
(والله ما رأيت من حمل قط كان أخف من حمله،
ولا أيسر منه،
وقع حين ولدته وهو واضعٌ يديه على الأرض رافعٌ رأسهُ إلى السماء)

.......
بذلت آمنة غاية ما يُرجى من عناية ورعاية لولدها..
وبدت عليه بوادر النضج المبكر وهو في السادسة..
أخذتهُ إلى يثرب حيث أخوال أبيه..
فمكثت به شهراً هناك..بجوار قبر والده عبدالله
..
وبينما هم في طريق العودة إلى مكة..
شعرت آمنةبضعف مفاجئ وطارئ(سبحان الله هي حكمة) ..
انهمرت دموعها وهي تعانق وحيدها(محمد رسول الله)..
فقد شعرت بأن الله يُريدها..وأن أجلها حان..
أخذ محمد صلى الله عليه وسلم يمسح دموع والدته..
حتى بدأت ذراعيها تتراخى بعد أن كانت تحضنه بشدة..
وأصبح صوتها يضعف ويتحول إلى حشرجة هامسة بكلمات الوداع..
أخذ يتظرع إليها أن تنظر إليه..أن تكلمه..
ولكن..
إنتهت الرسالة..
ويالها من رسالة..
فقد أهدت آمنة بنت وهب للبشرية سيدُ خلقها..

محمد ابن عبدالله صلوات الله عليه وسلم..
...............................................................
أخواتي قمر14 وياقوتة..
يارك الله فيكن..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فيصل
فيصل
جزاك الله خيراً أخي البــحار ..
وأتـمنى ان تدوم هذه الروائع التي تذكرنا بـسلفـنا الـصالح بإسلوب سهل وممتع
وأسأل الله الكريم أن يجعلها في موازين حـسناتـك ...
ولك الشكـر أخي ويعطـيك الـعافية .



أخوك ابن حــواء

فـيصــــل.