آ م ت اللــــــه~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله نبدأ::

إجابة السؤال الأول:~

الحديث صحيح روه البخاري


إجابة السؤال الثاني:~

قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله:! من يأبى؟!، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)



إجابة السؤال الثالث:~


الأولى: قوله (إنما الأعمال بالنيات) هذا يقتضي الحصر والمعنى إنما الأعمال صالحة أو فاسدة أو مقبولة أو مردودة بالنيات ، فيكون خبرا عن حكم الأعمال الشرعية فلا تصح ولا تحصل إلا بالنية ومدارها بالنية


الثانية : النية (لغة) القصد والعزيمة.و(اصطلاحا) هي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه. وتطلق النية في كلام العلماء على معنيين:
(1) نية المعمول له: أي تمييز المقصود بالعمل هل هو الله وحده لا شريك به أم غيره أم الله وغيره ، وهذا المعنى يتكلم فيه العارفون في كتبهم من أهل السلوك الذين يعتنون بالمقاصد والرقائق والإيمانيات.

(2) نية العمل: أي تمييز العمل ، فلا تصح الطهارة بأنواعها ولا الصلاة والزكاة والصوم والحج وجميع العبادات إلا بقصدها ونيتها ، فينوي تلك العبادة المعينة، وإذا كانت العبادة تحتوي على أجناس وأنواع كالصلاة منها الفرض والنفل المعين والنفل المطلق ، فالمطلق منه يكفي فيه أن ينوي الصلاة ،وأما المعين من فرض ونفل فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين وهكذا بقية العبادات.




الثالثة: قوله"فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الأعمال التي يختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات ،وكأنه يقول سائر الأعمال تقاس على هذا المثال .والهجرة هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من هاجر إلى دار الإسلام حبا لله ورسوله ورغبة في إظهار دينه حيث كان يعجز عنه في دار الشرك فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقا ،ومن كان مهاجرا لغرض إصابة الدنيا أو نكاح المرأة فهذا مهاجر لأجل الدنيا وليس لأجل الآخرة ولا يؤجر على ذلك


الرابعة: ينقسم العمل بالنسبة للرياء من حيث حكمه إلى ثلاثة أقسام:
1- أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم قال تعالى(وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) وهذا الرياء الخالص لا يصدر من مؤمن حقا وهذا العمل حابط وصاحبه مستحق للمقت والعقوبة.
2- أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء في أصله فالنصوص الصريحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضا ،ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" ،ولا يعرف عن السلف في هذا القسم خلاف بينهم.
3- أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا ودفعه فلا يضره بغير خلاف وإن استجاب له فهل يحبط عمله أم لا:الصحيح أن أصل عمله لا يبطل بهذا الرياء وأنه يجازى بنيته الأولى ورجحه أحمد والطبري ،وإنما يبطل من عمله ما خالطه الرياء.




الخامسة: تتفاضل الأعمال ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص ،حتى إن صاحب النية الصادقة إذا عجز عن العمل يلتحق بالعامل في الأجر قال الله تعالى( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) وفي الصحيح مرفوعا "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما" وفيه أيضا "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر"




السادسة: تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية ،فمن نوى بكسبه وعمله الدنيوي الإستعانة بذلك على القيام بحق الله وحقوق الخلق واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وجماعه انقلبت العادات في حقه إلى عبادات وبارك الله في عمله وفتح له من أبواب الخير والرزق أمورا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال





السابعة: الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات وأعظم القربات ، وهذه الشعيرة باقية إلى قيام الساعة، وتنقسم الهجرة باعتبار حكمها إلى قسمين:
1- هجرة واجبة وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) وتسقط الهجرة عن العاجز عنها قال تعالى (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا).
2- هجرة مستحبة وهي الإنتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة ومن المعصية إلى الطاعة ، وقد كان كثير من السلف يهاجر لذلك.




تم بحمد الله والله الموفق~
اموله دوم فرحانه
ج1: الحديث صحيح رواه البخاري ج2: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله:! من يأبى؟!، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) ج3:المسائل هي : 1- قوله (إنما الأعمال بالنيات) هذا يقتضي الحصر والمعنى إنما الأعمال صالحة أو فاسدة أو مقبولة أو مردودة بالنيات ، فيكون خبرا عن حكم الأعمال الشرعية فلا تصح ولا تحصل إلا بالنية ومدارها بالنية 2- النية (لغة) القصد والعزيمة.و(اصطلاحا) هي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه. وتطلق النية في كلام العلماء على معنيين: نية المعمول له و نية العمل 3- قوله"فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الأعمال التي يختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات ،وكأنه يقول سائر الأعمال تقاس على هذا المثال 4- ينقسم العمل بالنسبة للرياء من حيث حكمه إلى ثلاثة أقسام: أ-أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي وهذا الرياء الخالص لا يصدر من مؤمن حقا وهذا العمل حابط وصاحبه مستحق للمقت والعقوبة. ب-أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء في أصله فالنصوص الصريحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضا ج-أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا ودفعه فلا يضره بغير خلاف وإن استجاب له فهل يحبط عمله أم لا:الصحيح أن أصل عمله لا يبطل بهذا الرياء وأنه يجازى بنيته الأولى ورجحه أحمد والطبري ،وإنما يبطل من عمله ما خالطه الرياء. 5- تتفاضل الأعمال ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص 6- تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية 7- الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات وأعظم القربات وتنقسم الهجرة باعتبار حكمها إلى قسمين: أ-هجرة واجبة وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ب-هجرة مستحبة وهي الإنتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة ومن المعصية إلى الطاعة وبارك الله فيكِ
ج1: الحديث صحيح رواه البخاري ج2: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /


اخبارك معلمتي
:35:



إجابة السؤال الأول:~



الحديث صحيح رواه البخاري
وبه صدر البخاري كتابه الصحيح وأقامه مقام الخطبة


إجابة السؤال الثاني:~

(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،
قيل: يا رسول الله:! من يأبى؟!، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)





إجابة السؤال الثالث:~


الأولى: قوله (إنما الأعمال بالنيات) هذا يقتضي الحصر والمعنى إنما الأعمال صالحة أو فاسدة أو مقبولة أو مردودة بالنيات ، فيكون خبرا عن حكم الأعمال الشرعية فلا تصح ولا تحصل إلا بالنية ومدارها بالنية.وقوله (وإنما لكل امرئ ما نوى ) إخبار أنه لا يحصل له من عمله إلا مانواه به فإن نوى خيرا جوزي به وإن نوى شرا جوزي به وإن نوى مباحا لم يحصل له ثواب ولا عقاب ، وليس هذا تكرير محض للجملة الأولى فإن الجملة الأولى دلت على صلاح العمل وفساده والثانية دلت على ثواب العامل وعقابه .

الثانية : النية (لغة) القصد والعزيمة.و(اصطلاحا) هي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه. وتطلق النية في كلام العلماء على معنيين:
(1) نية المعمول له: أي تمييز المقصود بالعمل هل هو الله وحده لا شريك به أم غيره أم الله وغيره ، وهذا المعنى يتكلم فيه العارفون في كتبهم من أهل السلوك الذين يعتنون بالمقاصد والرقائق والإيمانيات.
وهو المقصود غالبا في كلام الله بلفظ النية والإرادة فال تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وكذلك هو المقصود غالبا في السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا فله مانوى) رواه أحمد ، وهذا كثير في كلام السلف قال عمر "لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له " وقال يحي بن أبي كثير "تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل" وقال سفيان الثوري"ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تتقلب علي" .
(2) نية العمل: أي تمييز العمل ، فلا تصح الطهارة بأنواعها ولا الصلاة والزكاة والصوم والحج وجميع العبادات إلا بقصدها ونيتها ، فينوي تلك العبادة المعينة، وإذا كانت العبادة تحتوي على أجناس وأنواع كالصلاة منها الفرض والنفل المعين والنفل المطلق ، فالمطلق منه يكفي فيه أن ينوي الصلاة ،وأما المعين من فرض ونفل فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين وهكذا بقية العبادات.
والأمر الثاني: تمييز العبادة عن العادة ،فمثلا الإغتسال يقع نظافة أو تبرد ويقع عن الحدث الأكبر وعن غسل الميت وللجمعة ونحوها ،فلا بد أن ينوي فيه رفع الحدث أو ذلك الغسل المستحب ،وكذلك يخرج الإنسان الدراهم مثلا للزكاة أو الكفارة أو للنذر أو للصدقة المستحبة أو للهدية فالعبرة في ذلك كله على النية ،وكذلك صور ومسائل المعاملات العبرة نيته وقصده لا ظاهر عمله ولفظه .ويدخل في ذلك جميع الوسائل التي يتوسل بها إلى مقاصدها فإن الوسائل لها أحكام المقاصد صالحة أو فاسدة والله يعلم المصلح من المفسد.

الثالثة: قوله"فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الأعمال التي يختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات ،وكأنه يقول سائر الأعمال تقاس على هذا المثال .والهجرة هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من هاجر إلى دار الإسلام حبا لله ورسوله ورغبة في إظهار دينه حيث كان يعجز عنه في دار الشرك فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقا ،ومن كان مهاجرا لغرض إصابة الدنيا أو نكاح المرأة فهذا مهاجر لأجل الدنيا وليس لأجل الآخرة ولا يؤجر على ذلك،وفي قوله "إلى ما هاجر إليه" تحقير لما طلبه من أمر الدنيا واستهانة به.وسائر الأعمال كالهجرة في هذا كالجهاد والحج وغيرها ،ففي الصحيحين عن أبي موسى "أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " ، وقد ورد الوعيد في تعلم العلم لغير وجه الله كما أخرجه أحمد من حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" يعني ريحها.

الرابعة: ينقسم العمل بالنسبة للرياء من حيث حكمه إلى ثلاثة أقسام:
1- أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم قال تعالى(وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) وهذا الرياء الخالص لا يصدر من مؤمن حقا وهذا العمل حابط وصاحبه مستحق للمقت والعقوبة.
2- أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء في أصله فالنصوص الصريحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضا ،ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" ،ولا يعرف عن السلف في هذا القسم خلاف بينهم.
3- أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا ودفعه فلا يضره بغير خلاف وإن استجاب له فهل يحبط عمله أم لا:الصحيح أن أصل عمله لا يبطل بهذا الرياء وأنه يجازى بنيته الأولى ورجحه أحمد والطبري ،وإنما يبطل من عمله ما خالطه الرياء.
أما إذا خالط نية العمل نية غير الرياء مثل أخذ الأجرة للخدمة أو شيء من المعاوضة في الجهاد أو التجارة في الحج نقص بذلك الأجر ولم يبطل العمل قال أحمد : التاجر والمستأجر والمكاري أجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزاتهم ولا يكون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره.
وليس من الرياء فرح المؤمن بفضل الله ورحمته حين سماع ثناء الناس على عمله الصالح فإذا استبشر بذلك لم يضره لما روى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير ويحمده الناس عليه فقال:تلك عاجل بشرى المؤمن "رواه مسلم .

الخامسة: تتفاضل الأعمال ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص ،حتى إن صاحب النية الصادقة إذا عجز عن العمل يلتحق بالعامل في الأجر قال الله تعالى( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) وفي الصحيح مرفوعا "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما" وفيه أيضا "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر" . وإذا هم العبد بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت همته ونيته حسنة كاملة ففي سنن النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم ويصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه".

السادسة: تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية ،فمن نوى بكسبه وعمله الدنيوي الإستعانة بذلك على القيام بحق الله وحقوق الخلق واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وجماعه انقلبت العادات في حقه إلى عبادات وبارك الله في عمله وفتح له من أبواب الخير والرزق أمورا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال ،ومن فاتته هذه النية لجهله أو تهاونه فقد حرم خيرا عظيما ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك" وقال ابن القيم "إن خواص المقربين هم الذين انقلبت المباحات في حقهم إلى طاعات وقربات بالنية فليس في حقهم مباح متساوي الطرفين بل كل أعمالهم راجحة".

السابعة: الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات وأعظم القربات ، وهذه الشعيرة باقية إلى قيام الساعة، وتنقسم الهجرة باعتبار حكمها إلى قسمين:
1- هجرة واجبة وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) وتسقط الهجرة عن العاجز عنها قال تعالى (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا).
2- هجرة مستحبة وهي الإنتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة ومن المعصية إلى الطاعة ، وقد كان كثير من السلف يهاجر لذلك.


تم بحمد الله
جـ(ام خلودي)ـده
بسم الله الرحمن الرحيم


تم حضور السؤال الاول وهنا اضع اجابتي واتمنى من رب الكون ان ينفع بكم عباده الصالحين

السؤال الاول
ما صحة حديث(بلغوا عني ولو آية)؟
هذا الحديث صحيح روه البخاري صحيح، بلغوا عني ولو آية،
واجب التبليغ عن الله ولو آية ولو حديث واحد، الذي يحتاج يحفظ,
يحفظ قوله- تعالى-:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ(النساء: من الآية59)
يبلغ، يحفظ قوله- جل وعلا-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238)،
هكذا اللي هو يفهم، يحفظ قوله-تعالى-: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(النور:56)
يبلغ، يسمع حديث ويحفظ: (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ ما نوى...) يبلغ الأعمال بالنيات،



اكملي الحديث ....؟؟؟

قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-:
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله:! من يأبى؟!، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)



المسائل الموجوده في الحديث الشريف {انما الاعمال بالنيات}
المسئله الاولى : انما الاعمال بالنيات المسئله فيها دلت على صلاح العمل وفساده والثانية {وانا لكل امرء مانوى} دلت على ثواب العامل وعقابه

المساله التانيه : هنا نتكلم عن النيه والنيه عند العلماء تنقسم الى معنيين
المعنى الاول {نية المعمول له}
المقصود بالعمل هل هو الله وحده لا شريك به أم غيره أم الله وغيره ،
وادرج على هالمعنى عده براهين من السنه الشريفة والقران الكريم وكلام السلف الصالح فقوله تعالى {{منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة}} وقال رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه {{(من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا فله مانوى}} رواه أحمد وهنا نذكر اقوال السلف الاخيار في هذا المعنى قال عمر {{لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له }} وقال يحي بن أبي كثير {{تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل}}


المعنى التاني {نية العمل}
الامر الاول تمييز العمل فلا تصح جميع العبادات إلا بقصدها ونيتها ايضا الامر التاني تمييز العبادة عن العادة

المسالة الثالثه : نتكلم عن تكمله الحديث الشريف {{فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله}}
هنا ذكر لنا رسولنا الكريم مثال تقاس عليه امثله كثيره وتختلف صلاحها وفسادها على اختلاف النيات وكانه يخبرنا ان سائر الاعمال والافعال تقاس على هذا المثال




المسالة الرابعة : العمل المتكلم عنه من البداية يندرج تحت حكم الرياء لو تطابق عليه هذه الاقسام الثلاث
القسم الاول : أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا رضاء المخلوقين لغرض دنيوي
مثل المنافقين في صلاتهم قال تعالى {{وإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }}

القسم الثاني : ان يكون العمل لله وويشاركه الرياء في أصله فالنصوص الصريحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضا ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه قد قال {{يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه}}
القسم الثالث : أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا ودفعه فلا يضره بغير خلاف وإن استجاب له فان عمله لا يبطل بهذا الرياء وأنه يجازى بنيته الأولى ورجحه أحمد والطبري ،وإنما يبطل من عمله ما خالطه الرياء.


المسالة الخامسه : تتفاضل الأعمال ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص ،
حتى إن صاحب النية الصادقة إذا عجز عن العمل يلتحق بالعامل في الأجر
قال الله تعالى( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
وفي الصحيح مرفوعا "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما"
وفيه أيضا "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر


المسالة السادسة : تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية ،
فمن نوى بكسبه وعمله الدنيوي الإستعانة بذلك على القيام بحق الله وحقوق الخلق واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وجماعه انقلبت العادات في حقه إلى عبادات وبارك الله في عمله وفتح له من أبواب الخير والرزق أمورا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال
ومن فاتته هذه النية لجهله أو تهاونه فقد حرم خيرا عظيما
ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص "{{إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك}}




المسالة السابعة : الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات وتنقسم الهجرة باعتبار حكمها إلى قسمين:
القسم الاول {هجرة واجبة وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام }
القسم التاني { هجرة مستحبة وهي الإنتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة ومن المعصية إلى الطاعة ، وقد كان كثير من السلف يهاجر لذلك }



هذا والله اعلم
اتمنى من الله التوفيق والصلاح لي ولكم اخواتي الفاضلات
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

( ما صحة حديث بلغوا عني و لو آية ) ؟

هذا الحديث صحيح رواه البخاري

قال الرسول - صلى الله عليه و سلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل : يا رسول الله : ! من يأبى ؟! ، قال : من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى )

اذكري المسائل الموجودة باختصار ؟

المسألة (1)
قوله ( إنما الأعمال بالنيات ) وهو يقتضي الحصر فيكون خبرا عن حكم الأعمال الشرعية فلا تصح إلا بالنية و هو يدل على
صلاح العمل و فساده
و قوله ( و إنما لكل امريء ما نوى ) إخبار أن لا يصح له من عمله إلا ما نواه به و من نوى مباحا لا يحصل له ثواب او عقاب
و هي تدل على ثواب العامل و عقابه

المسألة ( 2 )

النية : لغة : القصد و العزيمة اصطلاحا : القصد للعمل لله تقربا إلى لله و طلبا لمرضاته

و تطلق النية في كلام العلماء على معنيين ...

1- نية المعمول له : و هي تمييز المقصود بالعمل و هل هو الله أم غيره أم الله و غيره
2- نية العمل : أي تمييز العمل فلا تصح جميع العبادات إلا بقصدها و نيتها و اذا العبادة تحتوي على انواع كالصلاة
منها الفرض ومنها النفل المعين و النفل المطلق فالمطلق يكفي أن ينوي الصلاة و أما المعين من نفل
فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين
و الامر الثاني : تمييز العبادة عن العادة و يعني قصده و نيته لا ظاهر عمله و لفظه

المسألة ( 3 )
قوله ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله )
أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن من هاجر إلى دار الاسلام حبا لله ورسوله ورغبة في إظهار دينه حيث كان يعجز عنه في دار الشرك فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقا
و من كان مهاجرا لغرض إصابة الدنيا او نكاح المرأة فهذا مهاجر لأجل الدنيا و لا يؤجر على ذلك
وفي قوله ( إلى ما هاجر إليه ) تحقير لما طلبه من أمر الدنيا و استهانة به و سائر الأعمال كالهجرة في هذا و الدليل ان اعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم و الرجل يقاتل للذكر و الرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ فقال صلى الله عليه و سلم :
" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله "

المسألة ( 4 )
ينقسم العمل بالنسبة للرياء من حيث حكمه لثلاثة أقسام :

1- أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا غرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم
قال تعالى ( و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا )
و حكم هذا العمل / حابط و صاحبه مستحق للمقت و العقوبة

2 - أن يكون العمل لله و يشاركه الرياء في أصله و حكم هذا العمل / حابط و باطل
قال تعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه )

3 - أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا فدفعه لا يضره
و إن استجاب له فالصحيح انه يجازى بنيته الأولى و يبطل من عمله ما خالطه الرياء
اما إذا خالط نية العمل نية غير الرياء نقص بذلك الأجر و لم يبطل العمل
و ليس من الرياء فرح المؤمن بفضل الله ورحمته حين يسمع ثناء الناس على عمله الصالح
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير و يحمده الناس عليه
فقال " تلك عاجل بشرى المؤمن " رواه مسلم

المسألة ( 5 )

تتفاضل الأعمال و يعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان و الإخلاص
و إذا هم العبد بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت همته و نيته حسنة كاملة
قال الرسول صلى الله عليه و سلم " من فراشه وهو ينوي أن يقوم و يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح
كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه "

المسألة ( 6 )

تجري النية في المباحاة و الأمور الدنيوية فإذا استصحب النية الصالحة في أكله و شربه و نومه و جماعه
أنقلبت العادات إلى عبادات و بارك الله له في عمله و فتح له من أبواب الخير أمورا لايحتسبها
أما من فاتته هذه النية لجهله أو تهاونه فقد حُرم خيرا عظيما
قال صلى الله عليه و لم لسعد بن و قاص رضي الله عنه
" إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها و جه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك "

المسألة ( 7 )

الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات و هي تنقسم في حكمها لقسمين :

1- هجرة و اجبة و هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الاسلام
2- هجرة مستحبة و هي الانتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة و من المعصية إلى الطاعة
و تسقط الهجرة عن العاجز عنها

و تجوز الاقامة في بلد الكفر بشروط :

1- أن يكون قادرا على إظهار شعائر دينه
2- أن يأمن الفتنة على دينه
3- أن يأمن الفساد على أهله وولده
و إن خشي عدم إقامة ذلك فلا يجوز
و لا يصح الإقامة في بلد الكفر إلا إن كان لإشتغاله بالدعوة و التعليم
و لا يجوز مطلقا الاقامة في بلد الكفر لغرض طلب الرزق و التوسع في المعاش
و من فعل ذلك فقد فعل جرما عظيما و عرض نفسه للخطر

تم بحمدالله
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ( ما صحة حديث بلغوا عني و لو آية ) ؟ هذا الحديث صحيح رواه البخاري قال الرسول - صلى الله عليه و سلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل : يا رسول الله : ! من يأبى ؟! ، قال : من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى ) اذكري المسائل الموجودة باختصار ؟ المسألة (1) قوله ( إنما الأعمال بالنيات ) وهو يقتضي الحصر فيكون خبرا عن حكم الأعمال الشرعية فلا تصح إلا بالنية و هو يدل على صلاح العمل و فساده و قوله ( و إنما لكل امريء ما نوى ) إخبار أن لا يصح له من عمله إلا ما نواه به و من نوى مباحا لا يحصل له ثواب او عقاب و هي تدل على ثواب العامل و عقابه المسألة ( 2 ) النية : لغة : القصد و العزيمة اصطلاحا : القصد للعمل لله تقربا إلى لله و طلبا لمرضاته و تطلق النية في كلام العلماء على معنيين ... 1- نية المعمول له : و هي تمييز المقصود بالعمل و هل هو الله أم غيره أم الله و غيره 2- نية العمل : أي تمييز العمل فلا تصح جميع العبادات إلا بقصدها و نيتها و اذا العبادة تحتوي على انواع كالصلاة منها الفرض ومنها النفل المعين و النفل المطلق فالمطلق يكفي أن ينوي الصلاة و أما المعين من نفل فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين و الامر الثاني : تمييز العبادة عن العادة و يعني قصده و نيته لا ظاهر عمله و لفظه المسألة ( 3 ) قوله ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن من هاجر إلى دار الاسلام حبا لله ورسوله ورغبة في إظهار دينه حيث كان يعجز عنه في دار الشرك فهذا هو المهاجر إلى الله ورسوله حقا و من كان مهاجرا لغرض إصابة الدنيا او نكاح المرأة فهذا مهاجر لأجل الدنيا و لا يؤجر على ذلك وفي قوله ( إلى ما هاجر إليه ) تحقير لما طلبه من أمر الدنيا و استهانة به و سائر الأعمال كالهجرة في هذا و الدليل ان اعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم و الرجل يقاتل للذكر و الرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " المسألة ( 4 ) ينقسم العمل بالنسبة للرياء من حيث حكمه لثلاثة أقسام : 1- أن يكون أصل العمل رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا غرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم قال تعالى ( و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا ) و حكم هذا العمل / حابط و صاحبه مستحق للمقت و العقوبة 2 - أن يكون العمل لله و يشاركه الرياء في أصله و حكم هذا العمل / حابط و باطل قال تعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه ) 3 - أن يكون أصل العمل لله ثم يطرأ عليه نية الرياء فإن كان خاطرا فدفعه لا يضره و إن استجاب له فالصحيح انه يجازى بنيته الأولى و يبطل من عمله ما خالطه الرياء اما إذا خالط نية العمل نية غير الرياء نقص بذلك الأجر و لم يبطل العمل و ليس من الرياء فرح المؤمن بفضل الله ورحمته حين يسمع ثناء الناس على عمله الصالح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير و يحمده الناس عليه فقال " تلك عاجل بشرى المؤمن " رواه مسلم المسألة ( 5 ) تتفاضل الأعمال و يعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان و الإخلاص و إذا هم العبد بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت همته و نيته حسنة كاملة قال الرسول صلى الله عليه و سلم " من فراشه وهو ينوي أن يقوم و يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه " المسألة ( 6 ) تجري النية في المباحاة و الأمور الدنيوية فإذا استصحب النية الصالحة في أكله و شربه و نومه و جماعه أنقلبت العادات إلى عبادات و بارك الله له في عمله و فتح له من أبواب الخير أمورا لايحتسبها أما من فاتته هذه النية لجهله أو تهاونه فقد حُرم خيرا عظيما قال صلى الله عليه و لم لسعد بن و قاص رضي الله عنه " إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها و جه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك " المسألة ( 7 ) الهجرة في سبيل الله من أجل الطاعات و هي تنقسم في حكمها لقسمين : 1- هجرة و اجبة و هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الاسلام 2- هجرة مستحبة و هي الانتقال من بلد البدعة إلى بلد السنة و من المعصية إلى الطاعة و تسقط الهجرة عن العاجز عنها و تجوز الاقامة في بلد الكفر بشروط : 1- أن يكون قادرا على إظهار شعائر دينه 2- أن يأمن الفتنة على دينه 3- أن يأمن الفساد على أهله وولده و إن خشي عدم إقامة ذلك فلا يجوز و لا يصح الإقامة في بلد الكفر إلا إن كان لإشتغاله بالدعوة و التعليم و لا يجوز مطلقا الاقامة في بلد الكفر لغرض طلب الرزق و التوسع في المعاش و من فعل ذلك فقد فعل جرما عظيما و عرض نفسه للخطر تم بحمدالله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ( ما صحة حديث بلغوا عني و لو آية )...



:: السلام عليكم ..

_
صحة الحديث : صحيح .
..



- بقية الحديث : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى
قيل : يا رسول الله من يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة
و من عصاني فقد أبى .)


..

بالنسبة للمسائل , أقول وبالله التوفيق :
1_ فيه توضيح عظم شأن النية .. وأن قبول الأعمال يقع
على النية , إن كان شر فشر .. وإن كان خيرا فخير ..


2_ فيه تعظيم لأمر النية وإنها بمعنين :
نية المعمول له : ونقصد بذلك تقديم النية على الوجه الأمثل والأكمل لله تعالى
المستحق للعبادة دون غيره .. يجب أن تكون خالصة من شوائب النفاق والشرك
الخفي ..
نية العمل : تخصيص العبادة بنية خالصة لله تعالى لا تقبل الشك أو المواربة .


3_ تعظيم لأمر النية وبيان مدى أهميتها في الأعمال والأقول .. فمن كانت
هجرته لله .. من كانت طاعته لله وحده فهجرته لله .. ومن كانت هجرته لغير
ذلك .. من دنيا ومنصب وسمعة فله ذلك من نيته ..

4_ المسألة الرابعة فيها مسائل :
أن يكون العمل كله رياء كحال المنافقين .
أن يكون العمل لله ويراد به السمعة من الناس . فهذا باطل عمله ..
أن يكون العمل لله ثم طرأ عليه الرياء ..
نسأل الله من رحمته .

5_ بيان أن على قدر النية يكون الجزاء .

6_ بيان ان من رحمه الله تعالى ولطفه أن النية تجري مجرى العادات اذا
استحضر بها الانسان العبادة لله تعالى .

7_ الهجرة وما ورد فيها من أقوال عظيمة وهي بمعناها المتعارف عليه
الانتقال من بلد الكفر للإيمان . ولكن في معناها المعنوي الانتقال من حال المعصية
إلى حال الطاعة .. نسأل الله من فيوضاته تعالى ..