تــيــمــة @tym_1
عضوة فعالة
بلا مأوى .. ( قصة )
الأشجار الباسقة وعلى أغصانها أعشاش الطيور .. وقد تساقطت حولها قطع البلوط الصغيرة .. وراحت السناجب بذيولها الخلابة تجري هنا وهناك تجمع أطعمتها وتدخرها للشتاء ..
كل شيء في هذه البقعة ينبض بالحرية والنقاء .. اذا ما خرجت من الصورة الأجساد البشرية الملقاة على الأرض والمبعثرة بشكل مقزز .. كم تشوه المنظر .. وتقتل معنى الحرية الذي يظلل هذا المكان بعبوديتها لشهواتها الماجنة ..
هكذا كانت ( نسيم ) تفكر بينما كانت تمشي بجوار ذلك البستان الرائع ..
تعمقت أكثر فأكثر في معنى الحرية .. وتمنت لو تنعم بها وتمرح في أفنانها .. كم حلمت بممارسة حقوقها حتى لو كان بلدها كافرا .. لكن هل هو بلدها حقا ؟؟
انها تكره أن تنتسب اليه .. نجم ذلك عن كراهتها لأبيها .. ورؤيتها الخاصة لما يدور في هذه البلاد من خداع وتمويه .. فالكل في هذه الأيام ينادي بالحرية وحقوق الانسان .. يهتم ويدقق على أبسط الحريات .. ويركز على المرأة بالذات .. فلماذا لا يترك لها الخيار في أن تتبرج أو تتحجب ؟؟؟ في أن تعمل أو تبقى في البيت ؟؟
لم يعد الأمر تحريرا للمرأة .. بل تعبيدا لها .. واجبارا لحياءها أن يخدش ولجمالها أن يبرز ويفتن .. أو بالأحرى أن يذوي ويستهلك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستأذنكم لنتابع أفكار نسيم وذكرياتها فيما بعد ..
57
5K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عطاء
•
أتابع ياتيمة000لاأريد أن أكون فكرة حتى تنتهي من قصتك
مرحبا تيمة
أنتظر أيضا ً تأملات نسيم
ولكن , لي تساؤل إذا سمحت ِ !!!
هل انتهيت ِ من كتابة هذه التأملات على الورق بشكل ِ كامل ؟؟
أم أن كل جزء ينتقل إلى المنتدى بمجرد ولادته !!!
بانتظار ردك يا صاحبة الأفكار المبدعة
وفقك ِ الله لما يحب ويرضى
أنتظر أيضا ً تأملات نسيم
ولكن , لي تساؤل إذا سمحت ِ !!!
هل انتهيت ِ من كتابة هذه التأملات على الورق بشكل ِ كامل ؟؟
أم أن كل جزء ينتقل إلى المنتدى بمجرد ولادته !!!
بانتظار ردك يا صاحبة الأفكار المبدعة
وفقك ِ الله لما يحب ويرضى
أهلا وسهلا بمن هن دائما في مقدمة الردود ( والقلوب ) ان صح التعبير ..
عطاء : لابأس انتظريني .. أظن أنني لن أطيل هذه المرة لأعمل بنصيحتك ..
أحلام اليقظة : لي معك بعض التفصيل ..
في الحقيقة .. كنت منذ 3 سنوات أنوي كتابتها على شكل رواية متعددة الفصول .. وكتبت الفكرة متكاملة في نقاط لأعرف ما هي النهاية وما فكرة كل فصل .. ولما باءت الفكرة بالفشل قررت كتابتها هنا كقصة شبه قصيرة .. وما قرأتيه الآن مما كتب قديما أجريت عليه بعض التعديلات ( الفكرية وليس الأسلوب ) لكون الفكرة القديمة صعبة التنفيذ أولا والقبول ثانيا ..
أما البقية فلم تكتب على الورق بعد .. وأنوي اكمالها هنا باذن الله ..
بحور : لا لن تهرب باذن الله .. لأنني درست قصتها من البداية الى النهاية .. وأعرف ما أريد كتابته ( على الأقل النقاط الرئيسية ) والفضل في ذلك يرجع الى الله ثم الى تجربتي الفاشلة ( بيان ) فالتجارب خير برهان .. والى عطاء العزيزة التي زودتني بالأخطاء التي ارتكبتها في بيان ..
أشكر لكن الاهتمام .. وانتظروا حتى أجد الفرصة المناسبة لكتابة الجزء الثاني ..
الى اللقاء ....
عطاء : لابأس انتظريني .. أظن أنني لن أطيل هذه المرة لأعمل بنصيحتك ..
أحلام اليقظة : لي معك بعض التفصيل ..
في الحقيقة .. كنت منذ 3 سنوات أنوي كتابتها على شكل رواية متعددة الفصول .. وكتبت الفكرة متكاملة في نقاط لأعرف ما هي النهاية وما فكرة كل فصل .. ولما باءت الفكرة بالفشل قررت كتابتها هنا كقصة شبه قصيرة .. وما قرأتيه الآن مما كتب قديما أجريت عليه بعض التعديلات ( الفكرية وليس الأسلوب ) لكون الفكرة القديمة صعبة التنفيذ أولا والقبول ثانيا ..
أما البقية فلم تكتب على الورق بعد .. وأنوي اكمالها هنا باذن الله ..
بحور : لا لن تهرب باذن الله .. لأنني درست قصتها من البداية الى النهاية .. وأعرف ما أريد كتابته ( على الأقل النقاط الرئيسية ) والفضل في ذلك يرجع الى الله ثم الى تجربتي الفاشلة ( بيان ) فالتجارب خير برهان .. والى عطاء العزيزة التي زودتني بالأخطاء التي ارتكبتها في بيان ..
أشكر لكن الاهتمام .. وانتظروا حتى أجد الفرصة المناسبة لكتابة الجزء الثاني ..
الى اللقاء ....
تخطت نسيم البستان .. وتخطت ذاكرتها الأيام .. بل الشهور والسنين .. فرأت نفسها طفلة وادعة .. بين يدي رجل سكير .. لم تكن تعرف كيف وصلت الى هناك .. ولولا بعض الكلمات التي تلتقطها من صاحبة البقالة المجاورة لبيتها .. أو من الرجل العجوز ايفان الذي يجلب لهم الحليب كل يوم لظل ماضيها مجهولا لديها الى اليوم الحاضر ..
لم تر أمها يوما .. لكنها كانت تشعر بانتمائها لها أكثر من انتمائها لأبيها .. حتى اسمها ينطق بذلك الانتماء .. فهو عربي كأمها .. أما اسم أبيها فهو ( رودلف ) ..
ورغم أنه لم يكن يناديها سوى بميتشي .. الا أنها أحبت اسمها الحقيقي أكثر .. وشعرت بأنه يعبر عن خوالج نفسها وروحها .. التي تحن دائما الى ذلك الوطن الحبيب .. وطن العرب ..
أين أمها الآن ؟؟ لا تعرف .. كل ما تعرفه أن الجميع قد أحبها الا والدها .. فكما قيل لها كان يصب جنونه على جسدها صبا .. فاذا ما صحا من سكرته ورأى آثار خباله .. ترك البيت دون كلمة اعتذار .. ولم يعد الا سكرانا مرة أخرى ..
ثم دار شريط ذكرياتها .. فتراءت لها صورتها وهي صبية جميلة .. ترتدي الثياب المسبلة .. وتحيط وجهها النوراني بوشاح سميك .. ليستر ما خلفه ..
من أين تعلمت ذلك ؟؟
لقد أخبروها أيضا أن هذا كان رداء أمها على الدوام .. فما كان منها الا أن فعلت مثلها لتزيد من ارتباطها بها .. وتعزز بنوتها لها .. وكأنها تقول لأبيها : أنا ابنة أمي .. حتى لو أخفيتها عني ..
وبينما هي تدير ذكرياتها تباعا .. اذ لاح لها ظل شخص بغيض .. تتشاءم لمرآه .. وينتفض قلبها الغض للقياه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو ألا أطيل عليكم .. لأنكم كما يبدو لا تحبون نظام الحلقات .. خصوصا ان طال .. لكن اعذروا قلمي ان استرسل .. وأنا أحاول قدر المستطاع أن أجمع بين ايصال الفكرة متكاملة وبين الاختصار في العبارة ..
وأشكر لكم متابعتكم ..............
لم تر أمها يوما .. لكنها كانت تشعر بانتمائها لها أكثر من انتمائها لأبيها .. حتى اسمها ينطق بذلك الانتماء .. فهو عربي كأمها .. أما اسم أبيها فهو ( رودلف ) ..
ورغم أنه لم يكن يناديها سوى بميتشي .. الا أنها أحبت اسمها الحقيقي أكثر .. وشعرت بأنه يعبر عن خوالج نفسها وروحها .. التي تحن دائما الى ذلك الوطن الحبيب .. وطن العرب ..
أين أمها الآن ؟؟ لا تعرف .. كل ما تعرفه أن الجميع قد أحبها الا والدها .. فكما قيل لها كان يصب جنونه على جسدها صبا .. فاذا ما صحا من سكرته ورأى آثار خباله .. ترك البيت دون كلمة اعتذار .. ولم يعد الا سكرانا مرة أخرى ..
ثم دار شريط ذكرياتها .. فتراءت لها صورتها وهي صبية جميلة .. ترتدي الثياب المسبلة .. وتحيط وجهها النوراني بوشاح سميك .. ليستر ما خلفه ..
من أين تعلمت ذلك ؟؟
لقد أخبروها أيضا أن هذا كان رداء أمها على الدوام .. فما كان منها الا أن فعلت مثلها لتزيد من ارتباطها بها .. وتعزز بنوتها لها .. وكأنها تقول لأبيها : أنا ابنة أمي .. حتى لو أخفيتها عني ..
وبينما هي تدير ذكرياتها تباعا .. اذ لاح لها ظل شخص بغيض .. تتشاءم لمرآه .. وينتفض قلبها الغض للقياه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو ألا أطيل عليكم .. لأنكم كما يبدو لا تحبون نظام الحلقات .. خصوصا ان طال .. لكن اعذروا قلمي ان استرسل .. وأنا أحاول قدر المستطاع أن أجمع بين ايصال الفكرة متكاملة وبين الاختصار في العبارة ..
وأشكر لكم متابعتكم ..............
الصفحة الأخيرة