☆ ٢٦ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎مناقشة اليائس من النصر💎*
📍
☀️ *{مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (١٥) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (١٦)} .*
🌟 *المناسبة :*🌟
🔶بعد بيان حال المشركين المجادلين بالباطل ، والمنافقين ، والمؤمنين
🔸بيّن اللّه تعالى حال أمرين:
◻️هما نصرته رسول الله ﷺ في الدنيا والآخرة لييأس المجادلون
◻️وإنزاله القرآن آيات واضحات ترشد إلى الحق والصواب.
*📋المعنى الإجمالي📋*
▫️يقولُ الله تعالى:
¤إنَّ الذين آمَنوا باللهِ ورُسُلِه، واليَهودَ والصَّابئينَ والنَّصارى والمجوسَ والذين أشرَكوا؛
¤إنَّ الله يَفصِلُ بينهم جميعًا يومَ القيامةِ
□فيُدخِلُ المُؤمِنينَ الجَنَّةَ
■ ويُدخِلُ الكافرينَ النَّارَ
¤إنَّ اللهَ على كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ، لا يخفى عليه شَيءٌ سُبحانَه.
▫️مَن كان يعتَقِدُ أنَّ اللهَ تعالى لن ينصُرَ رَسولَه مُحَمَّدًا ﷺ في الدُّنيا وفي الآخرةِ
¤ فلْيَمدُدْ حَبلًا إلى سَقفِ بَيتِه، ولْيَخنُقْ به نَفْسَه
¤ ثمَّ لْيَنظُرْ: هل يُذْهِبنَّ ذلك ما يجِدُ في نَفسِه مِن الغَيظِ
□فإنَّ اللهَ تعالى ناصِرٌ نبيَّه مُحمَّدًا ﷺ ومُتِمُّ نُورِه لا محالةَ.
¤وكما بَيَّنَ اللهُ تعالى الآياتِ السَّابِقةَ وأوضَحَها، أنزَلَ القُرآنَ آياتُه واضِحةٌ في لَفظِها ومَعناها
○ولأنَّ اللهَ يَهدي بهذا القُرآنِ إلى الحَقِّ مَن يريدُ هِدايَتَه، أنزَلَه آياتٍ بَيِّناتٍ.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*

بت فضل
•

بت فضل
•
☆ ٢٧ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎مناقشة اليائس من النصر💎*
📍
🌟 *التفسير والبيان :* 🌟
📍أبان الله تعالى في هاتين الآيتين الكريمتين أمرين مهمين:
♦️ *وهما نصرته رسول الله ﷺ في الدنيا والآخرة*
⤴️لييأس المجادلون الانهزاميون العابدون الله على حرف
💡 (أي شك وضعف في العبادة) الظانون أن الله تعالى لن ينصر رسوله.
♦️ *والأمر الثاني: إنزاله القرآن آيات واضحات ترشد إلى الحق والصواب.*
⤴️والمعنى: يقول الله تعالى: نحن أمرنا رسولنا والمؤمنين بالصبر على الدعوة إلى الله، وانتظار وعدنا
🔸فمن ظن غير ذلك، وأننا لن ننصر محمداً ﷺ في الدنيا والآخرة
➰ *فليمدد بسبب إلى السماء*
⤴️أي بحبل إلى سقف بيته، وليختنق به،
➰ *ولينظر وليتأمل في نفسه:* هل يذهب بذلك غيظه من نصرة رسول الله ﷺ؟ كلا،
💡وهذا الكلام على جهة المثل السائر،
➿وهو قولهم: «دونك الحبل فاختنق»
⤴️ يقال ذلك للذي يريد من الأمر ما لا يمكنه.
🔗وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع حياته.
🔗وسمي فعله وهو نصب المشنقة «كيدا» استهزاء
⤴️لأنه لم يكد به محسوده، وإنما كاد به نفسه، ولم يقدر على غيره.
💡 *والمراد من هذا المثل المتحدي به:*
📍 أن الله تعالى ناصر بالتأكيد دينه وقرآنه ورسوله، لا محالة من ذلك، فليفعل أهل الغيظ ما شاءوا.
💬قال ابن عطية رحمه الله: أبين وجوه هذه الآية أن تكون مثلا، ويكون النصر هو النصر المعروف،
➿والقطع: الاختناق
🌃والسماء: الارتفاع في الهواء بسقف أو شجر أو نحوه.
📍ثم أردف الله تعالى بيان ذلك المثل ببيان آخر، حول القرآن العظيم
💡والمعنى: وكما وعدنا رسولنا بالنصر، وأمرناه بالصبر
⤴️كذلك أنزلنا القرآن آية بيّنة واضحة، لمن نظر واهتدى
◻️يتعظ بها المعتبر، ويتأمل بها الواعي المتعظ،
⚠️لا ليقترح معها شيء آخر، ويستعجل القدر
🔰فإن إنزال كل شيء بحكمة وميعاد، وفي الوقت المناسب بحسب مراد الله، لا بحسب مراد البشر،
🔗 والضمير في {أَنْزَلْناهُ} عائد على القرآن
🔗وجاءت هذه الضمائر هكذا، وإن لم يتقدم لها ذكر، لشهرة المشار إليه، نحو قوله تعالى:
☀️{حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ} .
💡والأمر أن الله يهدي من يريد
💡 أو لأن الله يهدي بالقرآن ويوفق الذين يعلم أنهم يؤمنون، ومستعدون للإيمان بما أنزل، ويريد الله هدايتهم.
*♦️وهداية الله تبارك وتعالى: هي خلقه الرّشاد والإيمان في نفس الإنسان.*
📍حسمت هاتان الآيتان من أمرين
〰️ أحدهما شخصي متعلق بالنبي ﷺ
〰️والآخر عام متعلق بطبيعة بيان القرآن، وهداية الله البشر.
📌إن أمر انتصار النبي ﷺ على مخالفيه حقيقة ثابتة في مضمار العقيدة، ومصداقية التاريخ، وقد تم ذلك بنحو واضح
🔶 إلا أن مصائر الأمور تتعلق بالحكمة الإلهية والعلم الرباني
🔸فقد يتأخر النصر، لترك الفرصة أمام الجناة
💧 لتصحو ضمائرهم، وتتفتح عقولهم، وتتدبر أمر الوحي الإلهي.
📖وإن بيان القرآن الكريم القطعي الذي لا غبار عليه ولا شك في دلالاته وأخباره، ومهامه وغاياته،
🔖هو الذي خلّده وأبقاه أبد الدهر
🔖 وسيظل منارة الهدي الإلهي
🔖 ومفتاح صفحة الكون الذي تستضيء بهديه نفوس الحائرين
📖ولن تجد أقوم ولا أعدل، ولا أحكم ولا أصلح، ولا أفضل منه
◻️وإن هداية الله وتوفيقه بالقرآن وغيره مستمرة، ومرتبطة بإرادة الله
◻️ وإرادة الله الهداية تقع في محلها حسبما يعلم الحق من كان أهلا للهداية وجديرا بها.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎مناقشة اليائس من النصر💎*
📍
🌟 *التفسير والبيان :* 🌟
📍أبان الله تعالى في هاتين الآيتين الكريمتين أمرين مهمين:
♦️ *وهما نصرته رسول الله ﷺ في الدنيا والآخرة*
⤴️لييأس المجادلون الانهزاميون العابدون الله على حرف
💡 (أي شك وضعف في العبادة) الظانون أن الله تعالى لن ينصر رسوله.
♦️ *والأمر الثاني: إنزاله القرآن آيات واضحات ترشد إلى الحق والصواب.*
⤴️والمعنى: يقول الله تعالى: نحن أمرنا رسولنا والمؤمنين بالصبر على الدعوة إلى الله، وانتظار وعدنا
🔸فمن ظن غير ذلك، وأننا لن ننصر محمداً ﷺ في الدنيا والآخرة
➰ *فليمدد بسبب إلى السماء*
⤴️أي بحبل إلى سقف بيته، وليختنق به،
➰ *ولينظر وليتأمل في نفسه:* هل يذهب بذلك غيظه من نصرة رسول الله ﷺ؟ كلا،
💡وهذا الكلام على جهة المثل السائر،
➿وهو قولهم: «دونك الحبل فاختنق»
⤴️ يقال ذلك للذي يريد من الأمر ما لا يمكنه.
🔗وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع حياته.
🔗وسمي فعله وهو نصب المشنقة «كيدا» استهزاء
⤴️لأنه لم يكد به محسوده، وإنما كاد به نفسه، ولم يقدر على غيره.
💡 *والمراد من هذا المثل المتحدي به:*
📍 أن الله تعالى ناصر بالتأكيد دينه وقرآنه ورسوله، لا محالة من ذلك، فليفعل أهل الغيظ ما شاءوا.
💬قال ابن عطية رحمه الله: أبين وجوه هذه الآية أن تكون مثلا، ويكون النصر هو النصر المعروف،
➿والقطع: الاختناق
🌃والسماء: الارتفاع في الهواء بسقف أو شجر أو نحوه.
📍ثم أردف الله تعالى بيان ذلك المثل ببيان آخر، حول القرآن العظيم
💡والمعنى: وكما وعدنا رسولنا بالنصر، وأمرناه بالصبر
⤴️كذلك أنزلنا القرآن آية بيّنة واضحة، لمن نظر واهتدى
◻️يتعظ بها المعتبر، ويتأمل بها الواعي المتعظ،
⚠️لا ليقترح معها شيء آخر، ويستعجل القدر
🔰فإن إنزال كل شيء بحكمة وميعاد، وفي الوقت المناسب بحسب مراد الله، لا بحسب مراد البشر،
🔗 والضمير في {أَنْزَلْناهُ} عائد على القرآن
🔗وجاءت هذه الضمائر هكذا، وإن لم يتقدم لها ذكر، لشهرة المشار إليه، نحو قوله تعالى:
☀️{حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ} .
💡والأمر أن الله يهدي من يريد
💡 أو لأن الله يهدي بالقرآن ويوفق الذين يعلم أنهم يؤمنون، ومستعدون للإيمان بما أنزل، ويريد الله هدايتهم.
*♦️وهداية الله تبارك وتعالى: هي خلقه الرّشاد والإيمان في نفس الإنسان.*
📍حسمت هاتان الآيتان من أمرين
〰️ أحدهما شخصي متعلق بالنبي ﷺ
〰️والآخر عام متعلق بطبيعة بيان القرآن، وهداية الله البشر.
📌إن أمر انتصار النبي ﷺ على مخالفيه حقيقة ثابتة في مضمار العقيدة، ومصداقية التاريخ، وقد تم ذلك بنحو واضح
🔶 إلا أن مصائر الأمور تتعلق بالحكمة الإلهية والعلم الرباني
🔸فقد يتأخر النصر، لترك الفرصة أمام الجناة
💧 لتصحو ضمائرهم، وتتفتح عقولهم، وتتدبر أمر الوحي الإلهي.
📖وإن بيان القرآن الكريم القطعي الذي لا غبار عليه ولا شك في دلالاته وأخباره، ومهامه وغاياته،
🔖هو الذي خلّده وأبقاه أبد الدهر
🔖 وسيظل منارة الهدي الإلهي
🔖 ومفتاح صفحة الكون الذي تستضيء بهديه نفوس الحائرين
📖ولن تجد أقوم ولا أعدل، ولا أحكم ولا أصلح، ولا أفضل منه
◻️وإن هداية الله وتوفيقه بالقرآن وغيره مستمرة، ومرتبطة بإرادة الله
◻️ وإرادة الله الهداية تقع في محلها حسبما يعلم الحق من كان أهلا للهداية وجديرا بها.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*

بت فضل
•
☆ ٢٨ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎مناقشة اليائس من النصر💎*
📍
*📋فقه الحياة والأحكام :📋*
☀️ *{مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (١٥) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (١٦)} .*
📍دلت الآية الأولى على حسم الموقف بين النبي ﷺ وبين معاديه
🔶 فاللّه تعالى لا محالة ناصر رسوله
🔸ومؤيد دينه وكتابه ودعوته
🔸ومحبط مكائد الأعادي
🔸 وقاطع أطماعهم
🔸ورادّ كيدهم في نحورهم
⚠️فلا أمل لهم بعدئذ في إحباط دعوة الإسلام ،
☀️ كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
☀️وقال سبحانه :{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ} .
🔶و اللّه تعالى أيضا مؤيد رسوله ﷺ بوحيه
🔸وبما أنزله عليه من الآيات البينات الواضحات ، ليفهمها الناس ، أي القرآن
☀️وكذلك{ أَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ}
💬قال القرطبي : علق وجود الهداية بإرادته ، فهو الهادي لا هادي سواه.
💬و قال الزمخشري والبيضاوي :
🔗 ولأن اللّه يهدي به الذين يعلم أنهم مؤمنون ،
🔗أو يثبّت الذين آمنوا على الهدى.
•❁❁••❁❁•
*📝الفوائد التربوية من الآيات :📝*
☀️١) قَولُ اللهِ تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }*
⤴️هذه الآيةُ الكَريمةُ فيها مِنَ الوَعدِ والبِشارةِ بنَصرِ اللهِ لدِينِه ولِرَسولِه وعبادِه المُؤمِنينَ ما لا يَخفَى
¤ومِن تَأيِيسِ الكافرينَ الذين يُريدونَ أن يُطفِئوا نورَ اللهِ بأفواهِهم، واللهُ مُتِمُّ نُورِه، ولو كَرِهَ الكافِرونَ .
٢) قَولُ اللهِ تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ }
⤴️فيه أنَّ اللهَ فَصَّلَ في هذا القُرآنِ ما فَصَّلَ، وجعَلَه آياتٍ بَيِّناتٍ واضحاتٍ، دالَّاتٍ على جَميعِ المطالِبِ والمسائِلِ النَّافِعةِ،
¤ولكِنَّ الهِدايةَ بيَدِ اللهِ، فمَن أراد اللهُ هدايَتَه، اهتَدَى بهذا القُرآنِ، وجعَلَه إمامًا له وقُدوةً، واستضاءَ بنُورِه،
■ومَن لم يُرِدِ اللهُ هِدايَتَه، فلو جاءَتْه كُلُّ آيةٍ ما آمَنَ، ولم ينفَعْه القُرآنُ شَيئًا، بل يكونُ حُجَّةً عليه.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎مناقشة اليائس من النصر💎*
📍
*📋فقه الحياة والأحكام :📋*
☀️ *{مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ (١٥) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (١٦)} .*
📍دلت الآية الأولى على حسم الموقف بين النبي ﷺ وبين معاديه
🔶 فاللّه تعالى لا محالة ناصر رسوله
🔸ومؤيد دينه وكتابه ودعوته
🔸ومحبط مكائد الأعادي
🔸 وقاطع أطماعهم
🔸ورادّ كيدهم في نحورهم
⚠️فلا أمل لهم بعدئذ في إحباط دعوة الإسلام ،
☀️ كما قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
☀️وقال سبحانه :{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ} .
🔶و اللّه تعالى أيضا مؤيد رسوله ﷺ بوحيه
🔸وبما أنزله عليه من الآيات البينات الواضحات ، ليفهمها الناس ، أي القرآن
☀️وكذلك{ أَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ}
💬قال القرطبي : علق وجود الهداية بإرادته ، فهو الهادي لا هادي سواه.
💬و قال الزمخشري والبيضاوي :
🔗 ولأن اللّه يهدي به الذين يعلم أنهم مؤمنون ،
🔗أو يثبّت الذين آمنوا على الهدى.
•❁❁••❁❁•
*📝الفوائد التربوية من الآيات :📝*
☀️١) قَولُ اللهِ تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }*
⤴️هذه الآيةُ الكَريمةُ فيها مِنَ الوَعدِ والبِشارةِ بنَصرِ اللهِ لدِينِه ولِرَسولِه وعبادِه المُؤمِنينَ ما لا يَخفَى
¤ومِن تَأيِيسِ الكافرينَ الذين يُريدونَ أن يُطفِئوا نورَ اللهِ بأفواهِهم، واللهُ مُتِمُّ نُورِه، ولو كَرِهَ الكافِرونَ .
٢) قَولُ اللهِ تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ }
⤴️فيه أنَّ اللهَ فَصَّلَ في هذا القُرآنِ ما فَصَّلَ، وجعَلَه آياتٍ بَيِّناتٍ واضحاتٍ، دالَّاتٍ على جَميعِ المطالِبِ والمسائِلِ النَّافِعةِ،
¤ولكِنَّ الهِدايةَ بيَدِ اللهِ، فمَن أراد اللهُ هدايَتَه، اهتَدَى بهذا القُرآنِ، وجعَلَه إمامًا له وقُدوةً، واستضاءَ بنُورِه،
■ومَن لم يُرِدِ اللهُ هِدايَتَه، فلو جاءَتْه كُلُّ آيةٍ ما آمَنَ، ولم ينفَعْه القُرآنُ شَيئًا، بل يكونُ حُجَّةً عليه.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*

الصفحة الأخيرة
*💎تابع تدارس سورة الحج💎*
*💎أحوال الناس من الهداية الإلهية💎*
*📍 *
*📝تابع الفوائد العلمية واللطائف📝*
*📍٨- كلُّ مَن يملِكُ الضُّرَّ والنفعَ فإنَّه هو المعبودُ حقًّا*
¤والمعبودُ لا بدَّ أن يكونَ مالكًا للنفعِ والضَّررِ؛ ولهذا أنكَر الله تعالى على مَن عبَد مِن دونِه ما لا يملكُ ضرًّا ولا نفعًا
¤وذلك كثيرٌ في القرآنِ
☀️ومِن ذلك قولُه تعالى:{ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} .
*☀️٩- قَولُ اللهِ تعالى: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ}*
❓فيه سؤالٌ: الضَّرَرُ والنَّفعُ مَنفيَّانِ عن الأصنامِ، مُثبَتانِ لها في الآيتَينِ، وهذا قد يُتوَهَّمُ أنَّه تناقُضٌ؟❓
*🖍وللعُلماءِ أوْجُهٌ في الجوابِ عن ذلِك:*
*□منها: أنَّ الأصنامَ لا تَضرُّ ولا تَنفعُ بأنفُسِها، ولكنْ عِبادتُها نُسِب الضَّرَرُ إليها*
☀️كقولِه: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} إبراهيم: ٣٦
☜أضافَ الإضلالَ إليهم؛ إذ كانوا سَببَ الضلالِ؛ فكذا هنا: نفْيُ الضررِ عنهم؛ لكونِها ليستْ فاعلةً، ثم أضافَه إليها؛ لكونِها سَببَ الضَّررِ .
*□ومنها: أنَّ الأصنامَ في الحقيقةِ لا تَضرُّ ولا تَنفَعُ*
¤بيَّن ذلك في الآيةِ الأولى ، ثم أثْبَتَ لها الضرَّ والنفعَ في الثانيةِ على طريقِ التَّسليمِ؛
⤴️أي: ولو سَلَّمْنا كونَها ضارَّةً نافعةً، لكان ضَرها أكثرَ مِن نفْعِها .
*□ومنها: أنَّ المنفيَّ هو فِعلُهم*
☀️ بقولِه: {مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ}، والمُثبَتَ اسمٌ مضافٌ إليه،
▪︎فإنَّه لم يقُلْ: (يَضرُّ أعظمَ ممَّا يَنفَعُ)؛ بل قال: {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ}
⤴️ والشَّيءُ يُضافُ إلى الشَّيءِ بأدْنَى مُلابسةٍ؛ فلا يجبُ أنْ يكونَ الضَّرُّ والنَّفعُ المُضافانِ مِن بابِ إضافةِ المصدرِ إلى الفاعِلِ
▪︎بل قد يُضافُ المصدرُ مِن جِهةِ كونِه اسمًا، كما تُضافُ سائرُ الأسماءِ، وقدْ يُضافُ إلى مَحلِّه وزَمانِه ومكانِه وسَببِ حُدوثِه وإنْ لم يكُنْ فاعلًا
☀️كقوله:{ بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ }سبأ: ٣٣
▪︎ولا ريبَ أنَّ بينَ المعبودِ مِن دُونِ اللهِ وبين ضَرَرِ عابدِيه تعلُّقًا يَقتضي الإضافةَ
💬كأنَّه قيل: لَمَنْ شَرُّهُ أقربُ مِن خيَرِه، وخَسارتُه أقربُ مِن رِبحِه
▪︎فهكذا المدعوُّ المعبودُ مِن دونِ اللهِ الذي لم يَأمُرْ بعِبادةِ نفْسِه
◇ إمَّا لكونِه جَمادًا
◇وإمَّا لكونِه عبدًا مُطيعًا للهِ مِن الملائكةِ والأنبياءِ والصَّالحينَ مِن الإنسِ والجِنِّ؛
▪︎ فما يُدْعَى مِن دُونِ اللهِ هو لا يَنفعُ ولا يَضرُّ، لكنْ هو السَّببُ في دُعاءِ الداعي له، وعِبادتِه إيَّاه، وعِبادةُ ذاك ودُعاؤُه هو الذي ضَرَّه
☜ فهذا الضَّرُّ المضافُ إليه غيرُ الضَّرِّ المنفيِّ عنه
■فلمَّا كان الضَّرُّ الحاصلُ من الأصنامِ ليس ضَرًّا ناشئًا عن فِعلِها، بل هو ضَرٌّ مُلابِسٌ لها،
☜ أَثبَتَ الضرَّ بطريقِ الإضافةِ للضميرِ دون طريقِ الإسنادِ؛
☀️إذ قال تعالى:{ لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ}، ولم يقُلْ: (لَمَن يَضرُّ ولا يَنفَعُ)
☜ لأنَّ الإضافةَ أوسعُ مِن الإسنادِ؛ فلمْ يَحصُلْ تَنافٍ بين قولِه:☀️{ مَا لَا يَضُرُّهُ }الحج: ١٢،
☀️ وقولِه: {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ } الحج: ١٣.
*☀️١٠- قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}*
*○الإرادةُ في هذه الآيةِ هي إرادةٌ كونيَّةٌ*
☜وهي التي بمعنى المَشيئةِ-،
○ويُقابِلُها الإرادةُ الشَّرعيَّةُ
☜وهي التي بمعنى المحبَّةِ
☀️كما في قَولِه تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} البقرة: ١٨٥.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*