بت فضل
بت فضل
جزاك الله خير
جزاك الله خير
وإياك 🌹
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٠ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
💎فريـــــضة الحـــــج💎
📍
☀️ *{ وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (٢٨) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٢٩) }*
🔶 *سبب النزول :* 🔶
☀️{وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ }: أخرج ابن جرير عن مجاهد قال : كانوا لا يركبون ، فأنزل اللّه :
☀️{يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ} فأمرهم بالزاد ، ورخص لهم في الركوب والمتجر.
*📝المناسبة :📝*
📍بعد أن ذكر اللّه تعالى موقف المشركين من الصد عن المسجد الحرام
⤴️ أراد تعالى بيان مكانة البيت الحرام
⤴️ وتوبيخ أولئك المشركين على فعلهم
💡فإن أباهم إبراهيم عليه السلام هو الذي بناه
◻️ وأمر بتطهيره للطائفين والمصلين
◻️وأن يدعو الناس إلى الحج ، للحصول على المنافع الدينية والدنيوية.
*📑المعنى الإجمالي للآيات 📑:*
☀️يقولُ الله تعالى: وأعلِمْ -يا إبراهيمُ- النَّاسَ بوُجوبِ الحَجِّ عليهم،
¤يأتوك مُلَبِّينَ نِداءَك على مُختَلِفِ أحوالِهم،
¤مُشاةً ورُكبانًا على الرَّواحِلِ التي هُزِلَت أبدانُها مِن طُولِ السَّفَرِ ومَشقَّتِه،
¤ تأتي هذه الرَّواحِلُ مِن كُلِّ طَريقٍ بعيدٍ؛ لِيَحضُرَ الحُجَّاجُ منافِعَ لهم في أمورِ دينِهم ودُنياهم،
¤ولِيَذكُروا اسمَ اللهِ في أيَّامِ عشرِ ذي الحجَّةِ على ما رزَقَهم مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ.
¤فكُلوا مِن هذه الذَّبائِحِ، وأطعِموا منها الفَقيرَ الذي اشتَدَّ فَقرُه،
¤ثُمَّ لْيُكمِلِ الحُجَّاجُ ما بَقِيَ عليهم مِن النُّسُكِ، بإحلالِهم وخُروجِهم مِن إحرامِهم، وذلك بإزالةِ ما تراكَمَ مِن وسَخٍ في أبدانِهم، وقَصِّ أظفارِهم، وحَلْقِ شَعرِهم-
¤ ولْيُوفُوا بما أوجَبوه على أنفُسِهم في الحَجِّ، ولْيَطَّوَّفوا بالبَيتِ العَتيقِ القديمِ.
🔶 *التفسير والبيان :*🔶
☀️ *{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ ..}*
📍أي ناد في الناس بالحج ، داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه
◻️ يأتوك راجلين ماشين
◻️وراكبين على كل بعير ضامر مهزول ، من كل طريق بعيد.
💡 *والأذان والتأذين :*
⤴️ الاعلام برفع الصوت على نحو ما يكون للصلاة.
🔰والمراد هنا : النداء في الناس بأن اللّه قد كتب عليهم الحج ودعاهم إلى أدائه.
💬روي أنه لما أمر إبراهيم عليه السلام بالأذان للحج قال : يا ربّ ، وما يبلغ صوتي ؟
💫قال : أذّن وعليّ الإبلاغ
⛰ فصعد إبراهيم خليل اللّه جبل أبي قبيس
💬 وصاح : يا أيها الناس ، إن اللّه قد أمركم بحج هذا البيت ، ليثيبكم به الجنة ، ويجيركم من عذاب النار ، فحجّوا
⤴️ فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، لبّيك اللهم لبّيك .
💡وهذا معجزة خارقة للعادة ، فهو سبحانه قادر على إيصال صوت إبراهيم إلى من يشاء في أنحاء الأرض والسماء.
💡و هذه الآية كقوله تعالى إخبارا عن إبراهيم حيث قال في دعائه :
☀️{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }.
◻️فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحنّ إلى رؤية الكعبة والطواف ، والناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤١ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
💎فريـــــضة الحـــــج💎
📍
🔶 *تابع التفسير والبيان :*🔶
☀️وقد يستدل بقوله : *{ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ }*
📍على أن الحج ماشيا لمن قدر عليه أفضل من الحج راكبا
⤴️لأنه قدّمهم في الذّكر ، فدل على الاهتمام بهم ، وقوة هممهم ، وشدة عزمهم.
💬قال ابن عباس : ما آسى على شيء فاتني ، إلا أني وددت أني كنت حججت ماشيا لأن اللّه يقول :{ يَأْتُوكَ رِجالًا }.
💡والذي عليه أكثر العلماء أن الحج راكبا أفضل ، اقتداء برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، فإنه حجّ راكبا ، مع كمال قوته ﷺ.
☀️وإنما قال : *{يَأْتُوكَ }* مع أن الإتيان للبيت الحرام
📍إشارة إلى أنه الداعي والقدوة لهم بعد ، وفيه تشريف إبراهيم.
🔘ثم أبان تعالى سبب النداء إلى الحج وحكمته
☀️ فقال : *{ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ، وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ .. }*
📍أي أدعهم إلى الحج
◻️ ليحضروا منافع لهم دينية بأن يحظوا برضوان اللّه
◻️ ودنيوية بما يصيبون من منافع البدن والذبائح والتجارات ، وما يكون في ذلك الاجتماع العظيم من التعارف.
💡وهذا دليل على جواز الاتجار في الحج
☀️ *وليذكروا اسم اللّه*
📍 أي حمده وشكره والثناء عليه بالتكبير والتسبيح
☀️ *على ما رزقهم من بهيمة الأنعام*
📍 وهي الإبل والبقر والغنم
💡وذلك في أيام معلومات هي أيام النحر الثلاثة أو الأربعة وهو قول الصاحبين ومالك
💬وقيل : عشر ذي الحجة وهو رأي أبي حنيفة والشافعي.
💡وإذا كان ذكر اسم اللّه بمعنى الحمد والشكر
🔰فتكون عَلى للتعليل
💡 وفيه تنبيه على أن الغرض الأصلي فيما يتقرّب به إلى اللّه أن يذكر اسمه.
💧 واختير هذا الأسلوب ليشير إلى أن ذكر اللّه وحده دون شرك هو المقصود الأعظم
💧وتوسيط الرزق للحث على الشكر والتقرب بتلك القربة والتهوين عليهم في الإنفاق.
🔘ثم أمر اللّه تعالى بالأكل من تلك الذبائح أمر إباحة فقال :
☀️ *{فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ }*
📍 أي فاذكروا اسم اللّه على الذبائح ، وكلوا من لحومها ،
🍖وأطعموا البائس الذي أصابه بؤس أي شدة ، الفقير المحتاج.
💡والأمر بالأكل من الذبائح كما ذكر لأن أهل الجاهلية كانوا لا يأكلون من نسائكهم.
☀️ *وقوله : {فَكُلُوا }*
📍التفات إليهم بالخطاب ليؤكد لهم إباحة الأكل من تلك الذبائح.
🏷ثم أمر تعالى بالنظافة وإيفاء النذر والطواف
☀️فقال : *{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ، وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ، وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }*
📍 هذه أوامر بواجبات ثلاثة على سبيل الإيجاب
💡 أي ليزيلوا الأوساخ من على أجسادهم بقص الأظفار وحلق الأشعار ونحوه من الأغسال
🔰وليوفوا نذورهم التي نذروها تقربا إلى اللّه تعالى من أعمال البر
💡والنذر : كل ما لزم الإنسان أو التزمه
🔰 وليطوفوا طواف الركن أو الإفاضة
💬وقيل : طواف الوداع ،
💡 بالبيت العتيق أي القديم ، فهو أقدم بيت للعبادة.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٢ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
💎فريـــــضة الحـــــج💎
📍
📋الفوائد التربوية من الآيات :📋
*♦ينبغي للإنسانِ أنْ يَستَحضِرَ أنَّه في مجيئِه إلى مكَّةَ وإحرامِه، أنَّه إنما يفعَلُ ذلك تلبيةً لدُعاءِ الله؛*
☀️قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
⤴️ فالأذانُ بأمْرِ الله يُعتبرُ أذانًا مِن اللهِ، فإذا كان اللهُ هو الذي أذَّنَ، فأنا أجيبُه
💬وأقولُ: «لَبَّيك اللهُمَّ لَبَّيك».
•❁❁••❁❁•
*📑الفوائد العلمية واللطائف:📑*
☀️١- قَولُ اللهِ تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ }*
⤴️جملةُ يَأْتُوكَ جوابٌ للأمرِ، جعَلَ التأذينَ سَبَبًا للإتيانِ؛ تَحقيقًا لتَيسيرِ اللهِ الحَجَّ على النَّاسِ،
📝 فدَلَّ جوابُ الأمرِ على أنَّ اللهَ ضَمِنَ له استجابةَ نِدائِه.
*☀️٢- قَولُ اللهِ تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}*
⤴️فيه جوازُ المَشيِ والرُّكوبِ في الحَجِّ .
*☀️٣- قَولُ اللهِ تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}*
⤴️ استَدلَّ بعضُهم على تفضيلِ حَجِّ الرَّاجِلِ على الرَّاكِبِ بتَقديمِ الله تعالى رِجَالًا على كُلِّ ضَامِرٍ،
¤وأنَّ ذلك دلَّ على أنَّ حَجَّ الرَّاجِلِ أفضَلُ مِن حَجِّ الراكبِ.
*☀️٤- قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }*
🔘إنَّما قال: يَأْتُوكَ وإن كانوا يأتونَ الكَعبةَ؛
¤ لأنَّ المناديَ إبراهيمُ، فمَن أتَى الكَعبةَ حاجًّا، فكأنَّما أتى إبراهيمَ؛
¤ لأنَّه أجاب نِداءَه، وفيه تَشريفُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ.
💬وقيل: تعليقُ فعل يَأْتُوكَ بضميرِ خطابِ إبراهيمَ،
🗯فيه دلالةٌ على أنَّه كان -في حياتِه- يحضرُ موسمَ الحجِّ كلَّ عامٍ، يبلِّغ للناسِ التوحيدَ، وقواعدَ الحنيفيةِ.
*☀️٥- قَولُه تعالى:{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }*
📍قد يُؤخَذُ منه بدَلالةِ الإيماءِ
▫️الوعدُ بفتوحاتٍ شاملةٍ لمناطقَ شاسعةٍ؛
☜لأنَّ الإتيانَ مِنْ كلِّ فَجٍّ عميقٍ، يَدُلُّ على الإتيانِ إلى الحجِّ مِنْ بعيدٍ
☜والإتيانُ إلى الحجِّ يَدُلُّ على الإسلامِ، وبالتَّالي يَدُلُّ على مجيءِ المسلمينَ مِنْ بعيدٍ، وهو مَحَلُّ الاستدلالِ. والله تعالَى أعلمُ.
*☀️٦- قولُه: {مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ الفجُّ}*
📝الشَّقُّ بين جَبلينِ تَسيرُ فيه الرِّكَابُ؛ فغَلَبَ الفَجُّ على الطَّريقِ لأنَّ أكثَرَ الطُّرقِ المُؤدِّيةِ إلى مكَّةَ تُسلَكُ بين الجبالِ.
*☀️٧- قال الله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}*
☀️وقال: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ }البقرة: ٢٠٣
☀️فائِدةُ قَولِه: {مَعْلُومَاتٍ وَمَعْدُودَاتٍ }
⤴️التَّحريضُ على هذه الأيامِ، وعلى اغتِنامِ فَضْلِها، أي: لَيسَت كغَيرِها، فكأنَّه قال: هي مَخصوصاتٌ؛ فلْتُغتَنَمْ .
🗯 وقيل: إنَّ سَببَ تَسميتِها مَعلوماتٍ:
☜ الحِرصُ على عِلمِها بحِسابِها؛ لأنَّ وقتَ الحَجِّ في آخِرِها
¤ وكثرةُ ذِكرِ اللهِ تعالى فيها بالتلبيةِ والتكبيرِ ؛
📝 ففي التعبيرِ بالعِلمِ إشارةٌ إلى وجوبِ استفراغِ الجُهدِ، بعدَ القطعِ بأنَّ الشهرَ ذو الحُجَّةِ اسمًا ومُسمًّى في تحريرِ أوَّلِه،
📝وهذا على أنَّ المرادَ بـ (المعلومات) العشرُ مِن ذي الحجَّةِ.
¤ وأمَّا أيَّامُ التَّشريقِ، فإنَّها لَمَّا كانتْ مبنِيَّةً على العِلمِ بأمْرِ الشهرِ الذي أُمِرَ به هنا
¤ فأنتجَ العِلمَ بيومِ العيدِ، لم يُحتَجْ في أمرِها إلى غيرِ العَدِّ؛ فلذا عبَّرَ عنها به دون العِلمِ .
*☀️٨- قَولُ اللهِ تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }*
⤴️فيه إشارةٌ إلى أنَّ المرادَ به الإكثارُ؛ إذ مُطلَقُ الذِّكرِ مَندوبٌ إليه في كُلِّ وَقتٍ.
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٣ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
💎فريـــــضة الحـــــج💎
📍
*📑تابع الفوائد العلمية واللطائف:📑*
*☀️٨- في قوله تعالى: {عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}*
⤴️دَلالةٌ على أنَّه يُشتَرَطُ في الأُضحِيَّةِ أنْ تكونَ مِن بهيمةِ الأنعامِ
☜وهي: الإبلُ والبَقَرُ والغَنَمُ- فلو ضَحَّى الإنسانُ بحيوانٍ آخَرَ أغلى منها، لم يُجْزِه،
☜وكذلك الهديُ الذي نصَّ الشرعُ على كونِه مِن بهيمةِ الأنعامِ
☀️كما في قولِه تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} البقرة: ١٩٦
☀️وقولِه: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } البقرة: ١٩٦.
*☀️١٠- في قَولِه تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}*
⤴️ دَلالةٌ على إباحة الأكلِ مِن الهَدْي كلِّه -تطوعِه وفرضِه-؛ إذْ مَخْرَجُ الإباحةِ في الأكلِ عامٌّ، فمَن خصَّ منه شيئًا فعليه أنْ يأتيَ بالبرهانِ.
*☀️١١- في قَولِه تعالى:{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}*
⤴️ دَلالةٌ على أنَّ المرادَ بالأيَّامِ المعلوماتِ: ما قَبْلَ يومِ النَّحْرِ -وهو عشرُ ذي الحِجَّةِ-؛
☜ وذلك لأنَّه سُبحانه جَعَلَ هذا كلَّه بعد ذِكْرِه في الأيَّامِ المعلوماتِ، وقَضاءُ التَّفَثِ
☜وهو شَعَثُ الحَجِّ وغُبارُه ونَصَبُه-
☜والطوافُ بالبيتِ؛ إنَّما يكونُ في يومِ النَّحْرِ وما بعدَه، ولا يكونُ قبْلَه،
☜وقد جَعَلَ اللهُ سُبحانَه هذا مرَتَّبًا على ذِكْرِه في الأيَّامِ المعلوماتِ بلَفظةِ «ثُمَّ» .
☀️١٢- قَولُ اللهِ تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ }*
⤴️فيه دَليلٌ على أنَّ النَّذرَ كان مشروعًا في شريعةِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ .
*☀️١٣- في قَولِه تعالى:{ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}*
⤴️ دَلالةٌ على أنَّ الوفاءَ بالنَّذرِ عِبادةٌ؛ لأنَّ
☀️ قولَه: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}
⤴️ أمرٌ، والأمرُ بوفائِه يدُلُّ على أنَّه عِبادةٌ؛ لأنَّ العِبادةَ ما أُمِرَ به شَرعًا.
*☀️١٤- قَولُه تعالى:{ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ }*
⤴️يدُلُّ على وُجوبِ الإيفاءِ بالنَّذرِ؛ فصيغةُ الأمرِ تَقتَضي الوُجوبَ -على الأصَحِّ- إلَّا لدَليلٍ صارفٍ عنه.
📝ففيه دليلٌ على وُجوبِ إخراجِ النَّذْرِ إن كان دمًا أو هَدْيًا أو غيرَه
📝ويدُلُّ ذلك على أنَّ النَّذرَ لا يجوزُ أن يُأكَلَ منه وفاءً بالنَّذرِ، وكذلك جزاءُ الصَّيدِ، وفِديةُ الأذى
☜ لأنَّ المطلوبَ أن يأتيَ به كامِلًا مِن غيرِ نَقصِ لحمٍ ولا غيرِه .
*☀️١٥- قَولُ اللهِ تعالى: { وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}*
⤴️ استُدِلَّ به على أنَّ الطَّوافَ لا يجوزُ داخِلَ البَيتِ، ولا في شَيءٍ مِن هَوائِه ،
¤وأنَّه يَجِبُ الطَّوافُ مِنْ وَراءِ الحِجْرِ
☜لأنَّه مِنْ أصلِ البيتِ الَّذي بناه إبراهيمُ، وإنْ كانت قُرَيْشٌ قد أخْرَجوه مِنَ البيتِ، حِينَ قَصُرَتْ بهم النَّفَقَةُ
☜ولهذا طافَ رسولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ وراءِ الحِجْرِ، وأخبرَ أنَّ الحِجْرَ مِنَ البيتِ، ولم يَسْتَلِمِ الرُّكنيْنِ الشَّامِيَّيْنِ؛ لأنَّهما لم يُتَمَّما على قواعِدِ إبراهِيمَ العتيقَةِ .
*☀️١٦- قَولُ اللهِ تعالى:{ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }*
⤴️هذا أمرٌ بالطَّوافِ خُصوصًا، بعدَ الأمرِ بالمناسِكِ عُمومًا؛ لِفَضلِه وشَرَفِه، ولِكَونِه المقصودَ، وما قَبْلَه وسائِلُ إليه، ولعَلَّه -واللهُ أعلَمُ أيضًا-
📝لفائدةٍ أُخرى، وهي: أنَّ الطَّوافَ مَشروعٌ كُلَّ وَقتٍ، وسواءٌ كان تابِعًا لنُسُكٍ أم مُستَقِلًّا بنَفْسِه .
*☀️١٧- قَولُ اللهِ تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }*
⤴️دَلَّ على لُزومِ طَوافِ الإفاضَةِ، وأنَّه لا صِحَّةَ للحجِّ بِدونِه .
*☀️١٨- قَولُ اللهِ تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }*
⤴️ختَمَ خِطابَ إبراهيمَ بالأمرِ بالطَّوافِ بالبَيتِ؛ إيذانًا بأنَّهم كانوا يَجعَلونَ آخِرَ أعمالِ الحَجِّ الطَّوافَ بالبيتِ،
☜وهو المُسمَّى في الإسلامِ طَوافَ الإفاضةِ .
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*