بت فضل
بت فضل
☆ ٤٤ ☆


*📖تابع تدارس سورة الحج📖*


*💎الغاية من تعظيم حرمات الله💎*
📍


*☀️{ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (٣١) ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣) }*


*📝المناسبة :📝*


✏️الكلام مرتبط بما قبله بنحو واضح ، فبعد أن أمر اللّه تعالى إبراهيم عليه السلام بالنداء للحج ،
🏷أبان ثواب تعظيم أحكام اللّه وشرعه ومنها مناسك الحج


✏️وإباحة ذبح الأنعام وأكلها إلا ما استثني تحريمه ، ثم أتبعه بالنهي عن تعظيم الأوثان ، والافتراء على اللّه ، والكذب في أداء الشهادات


✏️ وهلاك من يشرك باللّه ، ثم أوضح كون تعظيم الشعائر من علائم التقوى ودعائمها


🔪وأن محل نحرها هو الحرم المكي ، كما أن لكل أمة أو جماعة مؤمنة ذبائح يتقربون بها إلى اللّه تعالى.


*📑المعنى الإجمالي الآيات :📑*


📄يقولُ تعالى: ذلك الذي أمَرَ اللهُ به مِن قَضاءِ التَّفَثِ والوَفاءِ بالنُّذورِ والطَّوافِ بالبَيتِ:
⤴️ هو ما أوجَبَه اللهُ عليكم؛ فعَظِّموه، ومَن يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ -ومنها مَناسِكُه- بأدائِها كامِلةً خالِصةً لله؛ فهو خيرٌ له في الدُّنيا والآخرةِ.


◽️ وأحلَّ اللهُ لكم أكلَ الأنعامِ إلَّا ما حرَّمه فيما يُتلَى عليكم في القُرآنِ مِنَ المَيتةِ وغَيرِها، فاجتَنِبوه،
■ وابتَعِدوا عن عِبادةِ الأصنامِ؛ فإنَّها قَذَرٌ، وعَنِ كُلَّ قَولٍ باطِلٍ،
◽️مُستَقيمينَ للهِ على إخلاصِ العَمَلِ له، مُقبِلينَ عليه بعِبادتِه وَحْدَه وإفرادِه بالطَّاعةِ، مُعرِضينَ عَمَّا سِواه بنَبذِ الشِّركِ؛
■ فإنَّه مَن يُشرِكْ بالله شَيئًا فمَثَلُه -في بُعْدِه عن الهُدى،
■وفي هلاكِه وسُقوطِه مِن رَفيعِ الإيمانِ إلى حَضيضِ الكُفرِ،
■ وتخَطُّفِ الشَّياطينِ له مِن كُلِّ جانبٍ- كمَثَلِ مَن سَقَط مِنَ السَّماءِ
●فإمَّا أن تخطَفَه الطَّيرُ فتُقَطِّعَ أعضاءَه،
●وإمَّا أن تُلقيَ الرِّيحُ أوصالَه المُمَزَّقةَ في مَوضِعٍ بَعيدِ العُمقِ.


○ذلك ما أمَرَ اللهُ به مِن تَوحيدِه وإخلاصِ العبادةِ له، ومَن يَمتَثِلْ أمْرَ اللهِ ويُعَظِّمْ مَعالِمَ الدِّينِ،
◇ومنها الهدايا، وذلك باستِحسانِها واستِسْمانِها وتَكميلِها مِن كُلِّ وَجهٍ؛
⤴️فهذا التَّعظيمُ مِن أفعالِ أصحابِ القُلوبِ المتَّصِفةِ بتَقوى اللهِ وخَشيَتِه.


⚪️لكم في هذه الهَدايا منافِعُ تَنتَفِعونَ بها مِنَ الصُّوفِ واللَّبَنِ والرُّكوبِ وغيرِ ذلك ممَّا لا يَضُرُّها، إلى وَقتِ ذَبحِها عندَ بُلوغِها البَيتَ العَتيقَ.


•°•يتبع إن شاء الله •°•


*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*


*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٥ ☆


*📖تابع تدارس سورة الحج📖*


*💎الغاية من تعظيم حرمات الله💎*
📍


*📋 التفسير والبيان 📋*


*☀️{ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ ...}*
⤴️أي ذلك هو المأمور به من الطاعات في أداء المناسك وثوابها الجزيل ، ومن يعظم أحكام اللّه بالعلم بوجوبها والعمل بموجبها
🔸بأن يجتنب المعاصي والمحارم ، ويلتزم بالأوامر ، فله على ذلك ثواب جزيل ، والثواب يكون على الأمرين معا :
➖فعل الطاعات
➖واجتناب المحظورات أو ترك المحرّمات.


*📛والحرمات :*
↖️جمع حرمة وهي بمعنى ما حرم اللّه من كل منهي عنه في الحج من الجدال والجماع والفسوق والصيد ، وتعظيمها يكون باجتنابها.


*💬وقيل : الحرمات :*
〰️جميع التكاليف الشرعية في الحج وغيره ،


*💬وقيل :*
〰️ هي مناسك الحج خاصة


*💬وقيل :*
〰️ إنها حرمات خمس :
➖المسجد الحرام (الكعبة)
➖والبيت الحرام
➖والمشعر الحرام
➖والبلد الحرام
➖والشهر الحرام.
🔺وتعظيمها باجتناب المعاصي ، ومنها الاعتداءات فيها.
⏬وضمير


*☀️ {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ }*
⤴️راجع إلى التعظيم المفهوم من يُعَظِّمْ أي أن تعظيم هذه الأشياء سبب للمثوبة المضمونة عند اللّه تعالى ، وعلى هذا لا يكون خَيْرٌ أفعل تفضيل.


*☀️{وَ أُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ}*
⤴️ أي وأبيح لكم أيها الناس ذبح الأنعام وأكلها إلا ما استثني وتلي عليكم في آية المائدة وغيرها ، وهو الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير اللّه به .. إلخ
📛ولم يحرم عليكم ما حرمه أهل الجاهلية من البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. فلا يراد من قوله يُتْلى ما ينزل في المستقبل ، كما هو ظاهر الفعل المضارع
🔹بل المراد : ما سبق نزوله ، ويكون التعبير بالمضارع للتنبيه على أن ذلك المتلو ينبغي استحضاره والالتفات إليه.


➰والاستثناء متصل إن أريد من المستثنى :
📛 المحرم من خصوص الأنعام ، وهو منقطع إن أريد به ما يشمل الدم ولحم الخنزير وغيرهما ،


*⬆️والراجح الأول* والجملة معترضة لدفع الإيهام
⏪ بأن تعظيم الحرمات يقضي باجتناب الأنعام ، كما قضي باجتناب الصيد في الحرم وفي أداء المناسك في الحج والعمرة.


*☀️{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ }*
⤴️أي تجنبوا القذر من الأصنام ، وسميت رجسا تقبيحا لها وتنفيرا منها،
🚫 وابتعدوا عن عبادة الأوثان ، فذلك رجس *والمراد من اجتنابها :*
✖️اجتناب عبادتها وتعظيمها ، وتأكيدا للأمر أوقع الاجتناب على ذاتها.


*🔖والجملة مرتبطة بقوله : ☀️{ وَمَنْ يُعَظِّمْ ..}*
⤴️أي إذا كان تعظيم حرمات اللّه فيه الخير ورضا اللّه تعالى ، وكان من تعظيمها اجتناب ما نهى اللّه عنه
📛فاجتنبوا الأوثان ، ولا تعظموها ، ولا تذبحوا لها كما كان يفعل أهل الجاهلية.


*☀️{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}*
⤴️ أي وابتعدوا عن الكذب والباطل وشهادة الزور ، فذلك كله يدخل تحت عبارة قَوْلَ الزُّورِ والأحسن التعميم ، حتى يشمل شهادة الزور


💫أخرج أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود أن النبي ﷺ قال : « عدلت شهادة الزور الإشراك باللّه » ثلاثا ، وتلا هذه الآية.


💬و تمسكوا بهذه الأمور حنفاء للّه ، أي مخلصين له الدين ، منحرفين عن الباطل ، قصدا إلى الحق ، دون إشراك باللّه أحدا.


*♦️والحنيف :*
➰المائل عن الديانات الباطلة إلى الدين الحق.
♨️ثم ضرب للمشرك مثلا في ضلاله وهلاكه وبعده عن الهدى بجملة مستأنفة مقررة لوجوب اجتناب الشرك ، فقال :


*☀️{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ ...}*
⤴️ أي ومن أشرك مع اللّه إلها آخر ، وعبد غيره ، فقد خسر خسرانا عظيما وهلك هلاكا مبينا
🎇وهو في شركه شبيه بمن سقط من جو السماء ، فتخاطفته الطيور ، أي قطعته ومزقته في الهواء ، وأخذ كل منها بقطعة منه
🌪 فتم هلاكه أي هو كمن عصفت به الريح ، فهوت به في مكان بعيد مهلك ، لا يكون له منه خلاص ولا نجاة.


*⏫ والغرض من هذين التشبيهين التمثيليين تقبيح حال الشرك والتنفير منه.*


•°•يتبع إن شاء الله •°•


*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*


*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٦ ☆


*📖تابع تدارس سورة الحج📖*


*💎الغاية من تعظيم حرمات الله💎*
📍


*📋تابع التفسير والبيان 📋*


📖ثم ذكر اللّه تعالى سبب تعظيم الشعائر فقال :
*☀️{ ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ ، فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }*
⤴️أي الأمر ذلك المذكور ،
〰️ومن يعظم الهدايا (المواشي التي تذبح هدية للحرم) لأنها من معالم الحج ، بأن يختارها جسيمة سمينة غالية الثمن،
〰️أو من يعظم أوامر اللّه ومناسك الحج ، ومنها تعظيم الهدايا والبدن باستسمانها واستحسانها ،


💬كما قال ابن عباس:
🔖 فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب ، فحذفت هذه المضافات ، ولا يستقيم المعنى إلا بتقديرها ، كما ذكر في الكشاف. فقوله :
☀️{ فَإِنَّها } ◀️عائد إلى حالة المعظم التي يدل عليها فعل وَمَنْ يُعَظِّمْ أو التعظيمة الواحدة.


✒️💬قال ابن العربي عن الشعائر :


*🍂 والصحيح أنها البدن.*
💫روي أنه ﷺ أهدى مائة بدنة ، فيها جمل لأبي جهل ، في أنفه برة من ذهب ، أي حلقة من ذهب.


✒️وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد اللّه بن عمر قال :
💫أهدى عمر نجيبا ، فأعطي بها ثلاث مائة دينار ، فأتى النبي ﷺ فقال : يا رسول اللّه ، إني أهديت نجيبا ، فأعطيت بها ثلاث مائة دينار ، أفأبيعها وأشتري بثمنها بدنا ؟ قال : *« لا ، أنحرها إياها »* .


♦️وكان ابن عمر يسوق البدن مجلّلة بالقباطي- ثياب مصرية غالية الثمن- فيتصدق بلحومها وجلالها.


*☀️{لَكُمْ فِيها مَنافِعُ }*
⤴️ أي لكم في البدن منافع دنيوية من لبنها وصوفها وأوبارها وأشعارها وركوبها ، إلى أجل مسمى أي إلى أن تنحر ، ويتصدق بلحومها ، ويؤكل منها.


✔️ويجوز ركوبها ، حتى بعد أن تسمى بدنا أو هديا
💫 لما ثبت في الصحيحين عن أنس أن رسول اللّه ﷺ رأى رجلا يسوق بدنة قال : « اركبها » قال : إنها بدنة ، قال : « اركبها ويحك » في الثانية أو الثالثة.


*☀️{ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}*
⤴️أي ثم مكان حل نحر الهدي ، وانتهاؤه عند البيت العتيق وهو الكعبة ، أي الحرم جميعه ، إذ الحرم كله في حكم البيت الحرام
☀️ كما قال تعالى :{ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ }
☀️ وقال : {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ }.
⬆️وعلى هذا يكون المعطوف بثم في الآية كلاما تاما أريد به بيان المكان الذي تذبح فيه الهدايا بعد ما بين حكم تعظيمها والانتفاع بها إلى الأجل المعين.


*▫️وسبب تسميته بالبيت العتيق* ⁉️
💫هو كما أخرج البخاري في تاريخه ، والترمذي والحاكم وابن جرير وغيرهم عن عبد اللّه بن الزبير قال : قال رسول اللّه ﷺ : « إنما سماه اللّه البيت العتيق لأنه أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار قط ».


•°•يتبع إن شاء الله •°•


*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*


*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
بت فضل
بت فضل
☆ ٤٧ ☆
*📖تابع تدارس سورة الحج📖*
*💎الغاية من تعظيم حرمات الله💎*
📍
*📝الفوائد التربوية من الآيات :📝*
*🖇١- تَعظيمُ حُرُماتِ اللهِ مِنَ الأمورِ المَحبوبةِ لله، المقَرِّبةِ إليه*،
¤ التي مَن عَظَّمَها وأجَلَّها أثابَه اللهُ ثوابًا جَزيلًا، وكانت خيرًا له في دِينِه ودُنياه وأُخراهُ عِندَ رَبِّه؛
☀️قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}.
*🖇٢- أساسُ الطَّريقِ إلى اللهِ هو الصِّدقُ والإخلاصُ*
☀️ وقد جمَعَ اللهُ بينهما في قَولِه تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}،
⤴️ونُصوصُ الكِتابِ والسُّنَّةِ وإجماعُ الأمَّةِ: دالٌّ على ذلك في مواضِعَ؛
☀️كقَولِه تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة: ١١٩،
☀️وقَولِه تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} الزمر: ٣٢.
■وكذلك يَقرِنُ اللهُ بينَ الكَذِبِ والشِّركِ،
☀️ومِن ذلك قَولُه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} الأعراف: ١٥٢.
*☀️٣- قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}*
⤴️ فالإيمانُ بمَنزِلةِ السَّماءِ؛ مَحفوظةً مَرفوعةً،
■ومَن تَرَك الإيمانَ بمَنزِلةِ السَّاقِطِ منَ السَّماءِ عُرْضةٌ للآفاتِ والبَلِيَّاتِ،
●فإمَّا أن تَخطَفَه الطَّيرُ فتُقَطِّعَه أعضاءً،
●أوْ تَهوِيَ به الرِّيحُ في مَكانٍ بَعيدٍ،
☜ كذلك المُشرِكُ؛ إذا تَرَك الاعتِصامَ بالإيمانِ تخَطَّفَتْه الشَّياطينُ مِن كُلِّ جانبٍ ومَزَّقوه، وأذهبوا عليه دِينَه ودُنياه !
*🖇٤- التَّقوى أصلُها في القَلبِ*
☀️ كما قال تعالى:{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} ؛
⤴️ لذا ذُكِرَت القلوبُ؛ لأنَّها مَراكِزُ التَّقوى التي إذا ثَبَتَت فيها وتمَكَّنَت، ظهَرَ أثَرُها في سائِرِ الأعضاءِ .
*☀️٥- قَولُ اللهِ تعالى{: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}*
⤴️ فيه أنَّ تَعظيمَ شَعائِرِ اللهِ صادِرٌ مِن تَقوى القُلوبِ،
○ فالمُعَظِّمُ لها يُبَرهِنُ على تقواهُ وصِحَّةِ إيمانِه؛ لأنَّ تعظيمَها تابِعٌ لِتَعظيمِ اللهِ وإجلالِه .
*☀️٦- قال تعالَى:{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}*
⤴️ فالمقصودُ تَقْوَى القلوبِ لِلَّهِ،
☜وهو عبادَتُها له وحْدَه دونَ ما سِواهُ بغايَةِ العبودِيَّةِ له
○وهذا مما يُبيِّنُ أنَّ عبادةَ القلوبِ هي الأصلُ
💫 كما قال النبيُّ ﷺ: ((إنَّ في الجسدِ مُضْغةً إذا صَلَحت صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدت فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ)).
•°•يتبع إن شاء الله •°•
*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*
*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*