
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك العديد من أشكال السلوك و التصرفات الغربية التي يقوم بها الإنسان , سواء كان حدوث هذه التصرفات يتم بصورة شعورية أو لا شعورية . و تصدر هذه التصرفات من الشخص حين يواجه موقفا من مواقف الخطر ، او توقع الخطر ، أو حين يواجه بعض المواقف المؤلمة أو المحرجة أو المحبطه , حيث يكون صدور هذه التصرفات أشبه بردود الأفعال الدفاعية ، التي يحاول الفرد عن طريقها تفادي تلك المواقف أو الحد من تأثيرها . وهذه الأشكال من السلوك و التصرفات تعتبر عامة . يمكن أت تصدر من أي شخص حين يتعرض لأي موقف من المواقف التي سبقت الأشارة إليها ، بحيث لا يمكن اعتبارها سلوكيات شاذة بصورة مطلقة ، لأن هدفها الدفاع عن الشخص و إحداث التوافق عندما يواجه أحد المواقف المحرجة مثلا ، أو أحد المواقف المحبطة لاشباع إحدى حاجاته ، بشرط أن يكون حدوثها حدوثا معقولا و مناسبا ، يعود بعدها الشخص إلى توازنه النفسي ، ويواجه المشكلات و المواقف التي يتعرض لها بالطرق السليمة، أما إذا استمر الشخص في استخدامها و الاستعانه بها لمواجهة مشكلاته ، فإنها قد تصبح جزءا من سلوكه يصعب التخلص منه ، و يصبح الشخص عاجزا عن مواجهة متطلباته و مشكلاته ، و إذا اصبحت هذه السلوكيات شديدة و متطرفة فإنها تؤدي إلى الأنحرار و الأضطراب النفسي. إن اللجوء إليها بصورة بسيطه يريح الفرد مؤقتا ، و لكن الاستمرار فيها وحدتها وتطرفها لدى الإنسان يؤدي إلى حدوث الأضطراب النفسي كما سياتي ذكره .
أنواع حيل الدفاع النفسي
أخذت حيل الدفاع النفسي عدة اسماء . فأحيانا يطلق عليها : وسائل الدفاع الأولى ، و أحيانا : آليات دفاع الأنا ، و أحيانا أخرى : الحيل اللاشعورية ..
و يتجاوز عدد هذه الحيل عشرين حيلة او وسيله دفاعيه ...نتناولها إن اشاء الله تعالى قريبا .........
تحياتي
و يعبر عنه بالقمع أو الأخماد أو الضغط ، وهو سلوك دفاعي يشير إلى امتناع الشخص عن قيام برد فعل مباشر ضد الفرد أو الأفراد الذين يتسببون في توجيه الخطر أو الحرج إليه . فمثلا : قد يتعرض الشخص للنقد أو الشتم أو الأحراج من شخص آخر . فبدلا أن يدافع عن نفسه ، أو يواجه مثل هذا السلوك بسلوك مضاد ، نجده يكظم غيظه و يتحمل المعاناة الناتجة عن ذلك . لا شك أن الكظم في هذه الحالة قد يكون مرغوبا فيه لا سيما إذا لم يؤد إلى تفاقم المشكلة بين الشخصين المعتدي و المعتدي عليه . و حدوث نتائج لا تحمد عقباها ، كما لا ننسى أن ديننا الإسلامي الحنيف يدعونا إلى كظم الغيظ ، بل يثيب الكاظمين الغيظ . إن الجانب الإيجابي لكظم الغيظ يتضح في قوة تحمل الشخص وصبره في حالات الشدة ، و لكن جانبه السلبي يظهر عندما يصبح الشخص الذي يكظم غيظه غير مستجيب وغير مواجه لها يحدث له من مواقف مما يؤدي إلى التبلد و الأستسلام و الانهزامية ، وهي جوانب غير مرغوبة في سلوك الإنسان .
قريبا مع حيله أخرى ..
دمتم سالمين