أنواع الأساليب الكتابية
ما الأسلوب ؟
الأسلوب هو الطريقة التي يعبر فيها الكاتب عن نفسه أو عن الموضوع الذي يود طرحه. وهو مجموع الخصائص اللغوية التي تتميز بها كتاباتُ كاتبٍ معين.
أساليب بلاغية ونحوية
بناء على التعريف السابق فإن لكل كاتب مجموعة من الخصائص المميزة في كتاباته، منها مدى التزامه بالقواعد النحوية، واستغلاله لخصائص اللغة صوتيا وصرفيا ونحويا ودلاليا لتؤدي دورها في تحقيق المعنى المطلوب، وبحيث تتحقق المقولة القائلة "لكل مقام مقال".
ومنها : التكرار، السهولة والتعقيد ، الوضوح والغموض، المعجم اللغوي للكاتب، وغيرها كثير نطلق عليه سمات أسلوبية.
الأخوات اللائي يملن نحو الكتابة الأدبية بحاجة إلى تعلم مهارات البلاغة وارتباطها بالنحو، بالإضافة إلى تعلم أساليب تحقيق المعنى من خلال مراعاة الخصائص الصوتية للحروف والكلمات (الجرس الموسيقي). ومراعاة الجانب الصرفي، ومن ثم الدلالي. وبقدر تمكنك من هذه الجوانب كانت فرصتك أكبر في الفوز بنص مشحون بمعانيه وقوته على إثارة الفكرة المطلوبة من خلال حسن التصرف في استخدام خصائص اللغة وتوظيفها في إبراز المعنى وتجسيده.
أساليب نوعية
وهناك أساليب تختلف بحسب نوع النص المكتوب. وهذه الأساليب تنقسم إلى ثلاثة أنواع ، وهي كالآتي: علمي وأدبي وعلمي متأدب.
فالأسلوب العلمي يناسب المادة العلمية ، والأسلوب الأدبي يناسب الفنون والتعبير عن الذات. وأما الأسلوب العلمي المتأدب فهو ما بين هذا وذاك ؛ فهو يعرض المادة العلمية... بلمسات أدبية.
(1) الأسلوب العلمي: هو الأسلوب الذي يعبر الكاتب من خلاله عن مشاهداته والمعلومات المتاحة لديه بموضوعية وأمانة ودقة دون أن يصبغها بشخصه وذاته.
* خصائصه :
- الدقة والوضوح في اختيار الألفاظ والتراكيب والأفكار.
- استخدام المصطلحات العلمية والارقام والاحصاءات وحسن التقسيم وكل ما من شأنه دعم الفكرة.
- التجرد من العاطفة والخيال والزخارف اللفظية.
- اختفاء شخصية الكاتب.
(2) الأسلوب الأدبي : هو الأسلوب الذي يعبر الكاتب من خلاله عن نفسه وعن مشاهداته من خلال وجدانه.
*خصائصه :
- ظهور عاطفة الكاتب بقوة.
- التحليق في عالم الخيال وإبداع الصور الفنية وإضفاء علاقات ملهمة ومؤثرة.
- اختيار الألفاظ الموحية التي تشير إلى المعنى ولا تجسده ، بل تكسب اللفظ معان جديدة.
- استخدام الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية.
- ظهور شخصية الكاتب .
(3) الأسلوب العلمي المتأدب :
- استخدام الألفاظ والعبارات المألوفة.
- الاهتمام بحسن العرض وجمال الصياغة.
- ظهور ملامح من شخصية الكاتب، وآثار من عواطفه وميوله.
في دفتر التدريبات الخاص بك دوّني الأسلوب الذي ستسيرين عليه في كتاباتك. وكي يتيسر ذلك اسألي نفسك: ما تخصصي ؟ ما المجال الذي أود الكتابة فيه ؟ حددي مجالك: الأدب، التنمية، التاريخ، الصحة، التكنولوجيا، الصحافة، البحث العلمي، السياسة، المجتمع...إلخ.
بتحديدك لتخصصك ستحددين أسلوبك إن كان أدبيا أو علميا أو علميا متأدبا.
قد تحتاج هذه النقطة إلى وعي بالذات، ومعرفة ميولها وقدراتها ، وهي خطوة مهمة جدا، كي تكتب بتركيز ؛ فلا تتشتت ما بين مجال وآخر، فتظهر للناس في كل يوم من باب مختلف!
من الجميل أن نجرب في البداية كل الأنواع وكل الأساليب ، وأن نمر بموجة من جنون المغامرة والاقتحام ، إلى أن نطمئن إلى المجال الذي نسكن إليه، ونجد فيه ذواتنا.
هذه المرحلة جيدة كي تكتشف أنفاس قلمك إلام تميل ؟ فإن اكتشفتها استطعت أن تبصم بقوة في مجالك، فلا أجدى من التخصص والتركيز إن رمتَ التنوير والتأثير في الآخرين بكتاباتك.
__________________________
المصدر : د.عبد اللطيف وآخرون(2005). فنون البلاغة. الكويت: وزارة التربية، قطاع البحوث التربوية والمناهج. ( مع بعض التصرف)
أنواع الأساليب الكتابية
ما الأسلوب ؟
الأسلوب هو الطريقة التي يعبر فيها الكاتب عن نفسه أو عن...
أنواع الأساليب الكتابية
ما الأسلوب ؟
الأسلوب هو الطريقة التي يعبر فيها الكاتب عن نفسه أو عن الموضوع الذي يود طرحه. وهو مجموع الخصائص اللغوية التي تتميز بها كتاباتُ كاتبٍ معين.
أساليب بلاغية ونحوية
بناء على التعريف السابق فإن لكل كاتب مجموعة من الخصائص المميزة في كتاباته، منها مدى التزامه بالقواعد النحوية، واستغلاله لخصائص اللغة صوتيا وصرفيا ونحويا ودلاليا لتؤدي دورها في تحقيق المعنى المطلوب، وبحيث تتحقق المقولة القائلة "لكل مقام مقال".
ومنها : التكرار، السهولة والتعقيد ، الوضوح والغموض، المعجم اللغوي للكاتب، وغيرها كثير نطلق عليه سمات أسلوبية.
الأخوات اللائي يملن نحو الكتابة الأدبية بحاجة إلى تعلم مهارات البلاغة وارتباطها بالنحو، بالإضافة إلى تعلم أساليب تحقيق المعنى من خلال مراعاة الخصائص الصوتية للحروف والكلمات (الجرس الموسيقي). ومراعاة الجانب الصرفي، ومن ثم الدلالي. وبقدر تمكنك من هذه الجوانب كانت فرصتك أكبر في الفوز بنص مشحون بمعانيه وقوته على إثارة الفكرة المطلوبة من خلال حسن التصرف في استخدام خصائص اللغة وتوظيفها في إبراز المعنى وتجسيده.
أساليب نوعية
وهناك أساليب تختلف بحسب نوع النص المكتوب. وهذه الأساليب تنقسم إلى ثلاثة أنواع ، وهي كالآتي: علمي وأدبي وعلمي متأدب.
فالأسلوب العلمي يناسب المادة العلمية ، والأسلوب الأدبي يناسب الفنون والتعبير عن الذات. وأما الأسلوب العلمي المتأدب فهو ما بين هذا وذاك ؛ فهو يعرض المادة العلمية... بلمسات أدبية.
(1) الأسلوب العلمي: هو الأسلوب الذي يعبر الكاتب من خلاله عن مشاهداته والمعلومات المتاحة لديه بموضوعية وأمانة ودقة دون أن يصبغها بشخصه وذاته.
* خصائصه :
- الدقة والوضوح في اختيار الألفاظ والتراكيب والأفكار.
- استخدام المصطلحات العلمية والارقام والاحصاءات وحسن التقسيم وكل ما من شأنه دعم الفكرة.
- التجرد من العاطفة والخيال والزخارف اللفظية.
- اختفاء شخصية الكاتب.
(2) الأسلوب الأدبي : هو الأسلوب الذي يعبر الكاتب من خلاله عن نفسه وعن مشاهداته من خلال وجدانه.
*خصائصه :
- ظهور عاطفة الكاتب بقوة.
- التحليق في عالم الخيال وإبداع الصور الفنية وإضفاء علاقات ملهمة ومؤثرة.
- اختيار الألفاظ الموحية التي تشير إلى المعنى ولا تجسده ، بل تكسب اللفظ معان جديدة.
- استخدام الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية.
- ظهور شخصية الكاتب .
(3) الأسلوب العلمي المتأدب :
- استخدام الألفاظ والعبارات المألوفة.
- الاهتمام بحسن العرض وجمال الصياغة.
- ظهور ملامح من شخصية الكاتب، وآثار من عواطفه وميوله.
في دفتر التدريبات الخاص بك دوّني الأسلوب الذي ستسيرين عليه في كتاباتك. وكي يتيسر ذلك اسألي نفسك: ما تخصصي ؟ ما المجال الذي أود الكتابة فيه ؟ حددي مجالك: الأدب، التنمية، التاريخ، الصحة، التكنولوجيا، الصحافة، البحث العلمي، السياسة، المجتمع...إلخ.
بتحديدك لتخصصك ستحددين أسلوبك إن كان أدبيا أو علميا أو علميا متأدبا.
قد تحتاج هذه النقطة إلى وعي بالذات، ومعرفة ميولها وقدراتها ، وهي خطوة مهمة جدا، كي تكتب بتركيز ؛ فلا تتشتت ما بين مجال وآخر، فتظهر للناس في كل يوم من باب مختلف!
من الجميل أن نجرب في البداية كل الأنواع وكل الأساليب ، وأن نمر بموجة من جنون المغامرة والاقتحام ، إلى أن نطمئن إلى المجال الذي نسكن إليه، ونجد فيه ذواتنا.
هذه المرحلة جيدة كي تكتشف أنفاس قلمك إلام تميل ؟ فإن اكتشفتها استطعت أن تبصم بقوة في مجالك، فلا أجدى من التخصص والتركيز إن رمتَ التنوير والتأثير في الآخرين بكتاباتك.
__________________________
المصدر : د.عبد اللطيف وآخرون(2005). فنون البلاغة. الكويت: وزارة التربية، قطاع البحوث التربوية والمناهج. ( مع بعض التصرف)