أ.خلود داود
أ.خلود داود
- إعادة الصياغة هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من الأفكار بأسلوب جديد ، بحلة جديدة ، بقالب آخر ، سواء تمثلت هذه الأفكار في كتاب أو مقال أو فكر كاتب معين.. لماذا نعيد صياغة النتاج الفكري ؟ - لنقدم تراثنا بحلة جديدة تتوافق مع أذواق الناس ...في هذا العصر ، وتتماشى مع طبيعة الحياة. - التركيز على نقاط هامة مضيئة ، أو فكرة جوهرية بحاجة إلى أن نضخ الحياة فيها . - لكل جديد لذة ، فبمجرد أن نعرض القديم بأسلوب جديد سيجد المتلقي حافزا لقراءته ، بحيث نكسر الصورة المعتمة عن كتب التراث من أنها صعبة ومعقدة ودسمة بالمعلومات. - تلخيص النتاج الفكري الكتابي يحفز الذهن وينشطه لإقامة العلاقات ما بين مجموعة الأفكار ، ومن ثـّمَّ توليد أفكار جديدة. وفي هذا الرابط مثال جيد لإعادة الصياغة : كتاب الفوائد لابن القيم قام به أ.أحمد آل محمود ، ضمن سلسة قرأت لكم:
- إعادة الصياغة هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من...
- كتابة اليوميات

هي وسيلة جيدة كي ندون مواقف الحياة وانطباعنا عنها ، والدروس المستفادة بعد عملية تأمل عميق واستبصار في جلسة خلوة هادئة ، وأنت تشرب كوبا من القهوة الساخنة.

أطلق العنان لأفكارك ومشاعرك لتتدفق.. ليس بهدف التفريغ وحسب ، وإنما لنتفكر ونلاحظ ونربط ونستنتج ونحلل ، ويمكننا أن نثق بقدراتنا العقلية ...وبصائرنا وقلوبنا متى ما فتحنا لها باب الحرية.

كثير من الأدباء والمشاهير دونوا يومياتهم ومذكراتهم وسيرهم الذاتية ، فأثمروا لنا مقالات عظيمة أصبحت كمنارات تنير دروبنا ، وتفقهنا بلعبة الحياة ونواميسها.





يقول الكاتب طاهر الطناحي عن الأديب عباس محمود العقاد في تقديمه لكتابه " أنا " :

" إن كتابته عن نفسه ، وترجمته لحياته تختلف عما كتبه الكثيرون من رجال الفكر والأدب والاجتماع عن حياتهم.. فبعض هؤلاء العلماء والأدباء والساسة ترجم لحياته في أسلوب تاريخي ، وبعضهم في صيغة مذكرات أو ذكريات ، وآخرون صوروا حياتهم فيما يشبه الاعتر...افات.. مع الاكتفاء بالأهم والمهم من الأحداث وأدوارهم فيها.. !

أما كتابة العقاد عن نفسه ، فهي كتابة لها طابع جديد في كتابة التراجم ، كتابة ليست شخصية بحتة ، ولا سردا لأحداث مرت به ، أو عاش فيها ، وكان له دور من أدوارها وحسب ، بل هي كتابة باحث عالم ، وفنان نابغ تعوّد النظر في مسائل العلم ، وقضايا الفن والفكر ، وجال في شؤون الفلسفة وعلم النفس والأدب والتربية والاجتماع ، وتمرس بتجارب الحياة ، ومارس حلوها ومرها وخرج منها بخبرة العالم ، وعبرة المفكر ، وحكمة الفيلسوف.

فإذا كتب عن نفسه تناول ألوانا من المعرفة ، وعالج أنواعا من التفكير ، وتعقب كل حادث أو شأن من الشؤون بالتعقيب العلمي ، أو التعليل النفسي ، أو التأمل الفلسفي ! ".


____________________________________
- عباس محمود العقاد (2007). أنـــا . بيروت : المكتبة العصرية. ص 6.
أ.خلود داود
أ.خلود داود
- إعادة الصياغة هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من الأفكار بأسلوب جديد ، بحلة جديدة ، بقالب آخر ، سواء تمثلت هذه الأفكار في كتاب أو مقال أو فكر كاتب معين.. لماذا نعيد صياغة النتاج الفكري ؟ - لنقدم تراثنا بحلة جديدة تتوافق مع أذواق الناس ...في هذا العصر ، وتتماشى مع طبيعة الحياة. - التركيز على نقاط هامة مضيئة ، أو فكرة جوهرية بحاجة إلى أن نضخ الحياة فيها . - لكل جديد لذة ، فبمجرد أن نعرض القديم بأسلوب جديد سيجد المتلقي حافزا لقراءته ، بحيث نكسر الصورة المعتمة عن كتب التراث من أنها صعبة ومعقدة ودسمة بالمعلومات. - تلخيص النتاج الفكري الكتابي يحفز الذهن وينشطه لإقامة العلاقات ما بين مجموعة الأفكار ، ومن ثـّمَّ توليد أفكار جديدة. وفي هذا الرابط مثال جيد لإعادة الصياغة : كتاب الفوائد لابن القيم قام به أ.أحمد آل محمود ، ضمن سلسة قرأت لكم:
- إعادة الصياغة هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من...
بالضبط روين.. أحيانا نكتب لنقيد أفكارا قيمة ، كما هي الحال مع كتاب صيد الخاطر فعلا، وأحيانا نكتب لنفضفض وننفس، ليس شرطا أن تكون الكتابة مهنتنا الأساسية.






تلخيص ممتاز يا شمعة ! بارك الله فيك.


شجرة البيلسان.. خطوة ممتازة. موفقة.



زنجبيلا.. ممتاز غاليتي !









أهلا بك بحر الأمل.. من الطبيعي جدا أن نجد صعوبة في فهم بعض الكتب الأدبية والأشعار ، وهذا لا يعني أن نتوقف بل أن نستمر ، فمع الوقت ستعتادين عليها وتألفين مفرداتها. وأنصحك بالاستعانة بالمعاجم كالوسيط مثلا ، دعيه على مكتبك دوما ، حتى تسعفي نفسك بالكلمات التي تستعصي عليك.

وبالنسبة للشعر فالمهمة بحاجة إلى جهد أكثر، لذا يمكنك اللجوء إلى الدواوين التي تحوي شروحا وتفسيرا للأبيات المذكورة.
وعموما ابدئي بالكتب الأدبية المبسطة ، من مثل كتب المنفلوطي ؛ فأسلوبه سهل وجميل ، منها: العبرات ، والنظرات ، بالإضافة إلى رواياته المترجمة: ماجدولين، الشاعر، الفضيلة.
مقالات أحمد أمين في كتابه فيض الخاطر يحوي مقالات اجتماعية بأسلوب سلس. وكذلك الأديب أحمد حسن الزيات في مقالاته "وحي الرسالة". وقصص "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفع. وروايات نجيب الكيلاني.. وغيرهم كثير، ابحثي وجربي ولا تتوقفي، وستكتشفين كل ذلك بنفسك.
ومن الشعراء إيليا أبو ماضي ، وأبو قاسم الشابي، وأحمد شوقي.






" فعل الكتابة ليس نشاطا سهلا، بل هو نشاط مكتسب، قوامه الدراسة والتعلم والدربة والمران والخبرة، ويتطلب جهدا ذهنيا واعيا وملكة أو قدرة تعبيرية وفكرية ناضجة، فالكاتب ينبغي أن يمتلك زادا معرفيا وثقافيا مناسبا، وثروة لغوية لائقة (أو ما يسمى بالكفاية المعرفية والكفاية اللغوية، إلى جانب الموهبة والخيال في حالة الكتابة الإبداعية)."

(اقتباس من كتاب / الكتابة العربية: مهاراتها وفنونها.)



فخورة بك يا ومضة خير ! خطوة ممتازة.

وكل الأخوات المشاركات بمواضيع الوصف بارك الله فيكن ، جهد ممتاز.
أ.خلود داود
أ.خلود داود
بالضبط روين.. أحيانا نكتب لنقيد أفكارا قيمة ، كما هي الحال مع كتاب صيد الخاطر فعلا، وأحيانا نكتب لنفضفض وننفس، ليس شرطا أن تكون الكتابة مهنتنا الأساسية. [quote=شعلة متقدة;46746115] تلخيص ممتاز يا شمعة ! بارك الله فيك. شجرة البيلسان.. خطوة ممتازة. موفقة. زنجبيلا.. ممتاز غاليتي ! أهلا بك بحر الأمل.. من الطبيعي جدا أن نجد صعوبة في فهم بعض الكتب الأدبية والأشعار ، وهذا لا يعني أن نتوقف بل أن نستمر ، فمع الوقت ستعتادين عليها وتألفين مفرداتها. وأنصحك بالاستعانة بالمعاجم كالوسيط مثلا ، دعيه على مكتبك دوما ، حتى تسعفي نفسك بالكلمات التي تستعصي عليك. وبالنسبة للشعر فالمهمة بحاجة إلى جهد أكثر، لذا يمكنك اللجوء إلى الدواوين التي تحوي شروحا وتفسيرا للأبيات المذكورة. وعموما ابدئي بالكتب الأدبية المبسطة ، من مثل كتب المنفلوطي ؛ فأسلوبه سهل وجميل ، منها: العبرات ، والنظرات ، بالإضافة إلى رواياته المترجمة: ماجدولين، الشاعر، الفضيلة. مقالات أحمد أمين في كتابه فيض الخاطر يحوي مقالات اجتماعية بأسلوب سلس. وكذلك الأديب أحمد حسن الزيات في مقالاته "وحي الرسالة". وقصص "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفع. وروايات نجيب الكيلاني.. وغيرهم كثير، ابحثي وجربي ولا تتوقفي، وستكتشفين كل ذلك بنفسك. ومن الشعراء إيليا أبو ماضي ، وأبو قاسم الشابي، وأحمد شوقي. " فعل الكتابة ليس نشاطا سهلا، بل هو نشاط مكتسب، قوامه الدراسة والتعلم والدربة والمران والخبرة، ويتطلب جهدا ذهنيا واعيا وملكة أو قدرة تعبيرية وفكرية ناضجة، فالكاتب ينبغي أن يمتلك زادا معرفيا وثقافيا مناسبا، وثروة لغوية لائقة (أو ما يسمى بالكفاية المعرفية والكفاية اللغوية، إلى جانب الموهبة والخيال في حالة الكتابة الإبداعية)." [RIGHT](اقتباس من كتاب / الكتابة العربية: مهاراتها وفنونها.) [/B] [COLOR=darkred]فخورة بك يا ومضة خير ! خطوة ممتازة. وكل الأخوات المشاركات بمواضيع الوصف بارك الله فيكن ، جهد ممتاز.
بالضبط روين.. أحيانا نكتب لنقيد أفكارا قيمة ، كما هي الحال مع كتاب صيد الخاطر فعلا، وأحيانا نكتب...
ردود :




روين.. هل شاهدت يوما مشهد انطلاق صاروخ من على سطح الأرض ؟ هل تأملت عظم القوة التي تحترق بداخله فتخرج ذلك الدخان الكثيف حتى يسبح بين النجوم؟


قارني بين هذه الصورة وبين أي كاتب مبتدئ يريد أن يصل القمة ، هي ذات العملية ؛ فلكي نصل إلى مستوى جيد في الكتابة يلزمنا بذل الكثير من الجهد في القراءة والاطلاع وتثقيف الذات ومزاولة الكتابة بشكل مستمر ومنتظم.

المهم.. ألا تتوقفي وألا تستسلمي ما دامت الرغبة متأججة بداخلك. تابعي وستصلي ، ومَنْ أدَامِ طـَرْقَ البابِ وَلـَجَ.:)

وأما شعراء الحوليات أمثال زهير بن أبي سلمي فكان هذا نهجهم كي يخرجوا بقصائد متقنة محكمة بأسلوب عصرهم؛ إذ كانت القصائد تحمل شأنا عظيما ، فهي لسان قومهم والمدافع عنهم وحامل مآثرهم وانتصاراتهم، ولذا كانت عملية نحتها تدوم حولا، كما أنهم يميلون إلى المبالغة في أشعارهم ، والتأكيد على إبراز ذواتهم بهالة من الهيبة تستجيب لنزعاتهم في التنافس والتفاخر، وبحيث يباهي الشاعر بقصيدته هذه بين منافسيه.

وأما في عصرنا فلا حاجة لذلك.. نحن نكتب ونقيّم ما كتبناه ، وقد نستشير ونأخذ رأي المختصين، وقد نترك النص فترة ثم نعود إليه بعد أن اخترمت فكرته في الذهن ، غير أن هذه الفترة ليست حولا كاملا:).




سعيدة وفخورة بكن جميعا يا داليا.. ربي يوفقكم.




غاليتي خاطرة موجودة :) .. أحسنت ! كثرة القراءة تدربنا على فهم أسلوب الكاتب ، كلما قرأت له أصبحت لديك خبرة في تمييز أسلوبه ، فأنت هنا تألفين مفرداته وطريقته في طرح المواضيع إن كانت عقلية فلسفية أو تأملية أو وجدانية.. تميزين إن كان يميل إلى الإسهاب أو الإيجاز والتكثيف، تميزين بعض الخصائص الأسلوبية الأخرى التي تكثر عنده ، مثل التكرار، التركيز على تراكيب نحوية معينة، التعقيد أو السهولة..إلخ.

وعلم الأسلوب من العلوم الجديدة التي تدرس في الجامعات الآن في قسم اللغة العربية ، وله أدواته ومناهجه. سأشير إليك ببعض الكتب للاطلاع إن أحببت :

- د.سعد مصلوح. في النص الأدبي: دراسات أسلوبية إحصائية. ط 3. عالم الكتب ، القاهرة، 2002.
- د.سعد مصلوح. الأسلوب: دراسة لغوية إحصائية. ط 3. عالم الكتب ، القاهرة 1991.

هذان الكتابان جيدان ، وهناك مراجع كثيرة متخصصة في هذا المجال.
أ.خلود داود
أ.خلود داود
ردود : روين.. هل شاهدت يوما مشهد انطلاق صاروخ من على سطح الأرض ؟ هل تأملت عظم القوة التي تحترق بداخله فتخرج ذلك الدخان الكثيف حتى يسبح بين النجوم؟ قارني بين هذه الصورة وبين أي كاتب مبتدئ يريد أن يصل القمة ، هي ذات العملية ؛ فلكي نصل إلى مستوى جيد في الكتابة يلزمنا بذل الكثير من الجهد في القراءة والاطلاع وتثقيف الذات ومزاولة الكتابة بشكل مستمر ومنتظم. المهم.. ألا تتوقفي وألا تستسلمي ما دامت الرغبة متأججة بداخلك. تابعي وستصلي ، ومَنْ أدَامِ طـَرْقَ البابِ وَلـَجَ.:) وأما شعراء الحوليات أمثال زهير بن أبي سلمي فكان هذا نهجهم كي يخرجوا بقصائد متقنة محكمة بأسلوب عصرهم؛ إذ كانت القصائد تحمل شأنا عظيما ، فهي لسان قومهم والمدافع عنهم وحامل مآثرهم وانتصاراتهم، ولذا كانت عملية نحتها تدوم حولا، كما أنهم يميلون إلى المبالغة في أشعارهم ، والتأكيد على إبراز ذواتهم بهالة من الهيبة تستجيب لنزعاتهم في التنافس والتفاخر، وبحيث يباهي الشاعر بقصيدته هذه بين منافسيه. وأما في عصرنا فلا حاجة لذلك.. نحن نكتب ونقيّم ما كتبناه ، وقد نستشير ونأخذ رأي المختصين، وقد نترك النص فترة ثم نعود إليه بعد أن اخترمت فكرته في الذهن ، غير أن هذه الفترة ليست حولا كاملا:). سعيدة وفخورة بكن جميعا يا داليا.. ربي يوفقكم. غاليتي خاطرة موجودة :) .. أحسنت ! كثرة القراءة تدربنا على فهم أسلوب الكاتب ، كلما قرأت له أصبحت لديك خبرة في تمييز أسلوبه ، فأنت هنا تألفين مفرداته وطريقته في طرح المواضيع إن كانت عقلية فلسفية أو تأملية أو وجدانية.. تميزين إن كان يميل إلى الإسهاب أو الإيجاز والتكثيف، تميزين بعض الخصائص الأسلوبية الأخرى التي تكثر عنده ، مثل التكرار، التركيز على تراكيب نحوية معينة، التعقيد أو السهولة..إلخ. وعلم الأسلوب من العلوم الجديدة التي تدرس في الجامعات الآن في قسم اللغة العربية ، وله أدواته ومناهجه. سأشير إليك ببعض الكتب للاطلاع إن أحببت : - د.سعد مصلوح. في النص الأدبي: دراسات أسلوبية إحصائية. ط 3. عالم الكتب ، القاهرة، 2002. - د.سعد مصلوح. الأسلوب: دراسة لغوية إحصائية. ط 3. عالم الكتب ، القاهرة 1991. هذان الكتابان جيدان ، وهناك مراجع كثيرة متخصصة في هذا المجال.
ردود : روين.. هل شاهدت يوما مشهد انطلاق صاروخ من على سطح الأرض ؟ هل تأملت عظم القوة التي...
وسائل/عناصر الجذب والتأثير في الكتابة


ماذا نقصد بوسائل الجذب والإثارة في الكتابة ؟

هي الوسائل والأدوات التي نستطيع من خلالها جذب القارئ نحو النص ، بحيث نجعله يتفاعل معه ، ويتأثر به سواء سلبا أو إيجابا.
والكتابة المؤثرة هي التي تغير شيئا ما بداخل القارئ، قد تغير لديه فكرة أو اعتقادا ، أو قد تحرك لديه شعورا معينا ، وما يتبع ذلك من تغيير السلوك وإن كان بسيطا.


(1) القصة

إيراد القصة بين تضاعيف الموضوع يجذب القارئ ، ويكسر رتابة السرد ، ويحقق نوعا من الانتباه للتوصل إلى المغزى بشكل عملي أو واقعي أو لربما رمزي.

والاستشهاد بالقصص في المواضيع الاجتماعية والتنموية أمر مهم ؛ إذ إنها تدعم الفكرة ، وبالتالي يزيد ذلك من اقتناع القارئ.

تأمل أي كتب التنمية يجذبك ؟

أعتقد أن شريحة كبيرة من القراء تميل إلى الكتب التي تتحدث من واقع تجربة شخصية ، أو التي يتحدث فيها الكاتب من واقع وظيفته في الميدان وحيث يورد الكثير من الشواهد ، ومن بين هذه القصص قد يجد القارئ واحدة توافق حالته ، وتحكي همه ، أو تنفس عما بداخله ، أو تثير فكرة كان قد تأمل فيها كثيرا.

إن القصة بذاتها عمل جاذب ومثير ، ويفتح الآفاق للعقل وللقلب أن يحلقا في ملكوت الموضوع ، ومقارنة الأحداث بواقع حياة القارئ ، وقد يخرج منها بحل ، وبالتالي فهي عنصر جذب مهم.

نستخلص مما سبق أن القصة عامل جذب للأسباب الآتية :

- المحاكاة : قد تحاكي تجربة شخصية للقارئ أو تحرك لديه فكرة أو عاطفة عاشها يوما ما.
- التنفيس : بناء على النقطة السابقة قد يجد القارئ الحل في القصة المذكورة ، أو على الأقل نوعا من المواساة.
- أن القصة تقوم على أحداث متسلسلة تنتهي بنتيجة ، وهذا بحد ذاته عامل إثارة.
- تكسر رتابة السرد.
- تحقق نوعا من المصداقية للموضوع ، فهي بمثابة الشاهد والدليل.مشاهدة المزيدحكايات لجبران خليل جبران.


من أين نأتي بالقصص ؟

القصة قد تكون تجربة شخصية مررت بها، أو تجربة لقريب أو شخص تعرفه أو سمعت عنه. وقد تكون من قراءاتك أو مشاهداتك.

- دون في دفتر التدريبات القصص التي تلتقطها من هنا وهناك.
- اكتب يومياتك ، فكتابتها يساعدك في كتابة أحداث حياتك لتقتطف منها مشهدا أو حدثا يصلح للاستشهاد.
- اسأل والدك أو جدك عن قصص السابقين ، عن أحداث حياتهم... وتجاربهم ، ستجده وعاء حافلا بالأحداث المهمة والطريفة.
- قم بصياغة قصص رمزية من إبداعك إن كنت تملك المهارة في ذلك.
- اقرأ قصص الأمثال.
- اقرأ التاريخ ودون الأحداث والقصص المتضمنة ، هناك الكثير مما لم نتداوله منها.
- ...................
اقترح وسائل أخرى ، ما هي ؟

وامتدادا للنقطة السابقة نتناول النقطة التالية..




( 2) التجربة الشخصية

ما سر "الكتب الأكثر مبيعا في العالم" ؟ أو "الكتاب الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة" ؟!

لا تجهد المؤلف بسؤال كهذا : ما سر انتشار كتابك ؟! بل تحرى أنت السبب حين تقرأ أكثر من كتاب من الكتب التي تصدرت قائمة أكثر الكتب مبيعا.

هؤلاء الكتـّاب كتبوا مقالاتهم وكتبهم عن تجربة أو معاناة شخصية أخذت مداها ومدتها ، وهو يتأملها ويراقبها ويراقب حركته معها ، يراقب حركة أفكاره ومشاعره صعودا وهبوطا ، يتفحص مشاهداته والمواقف والأحداث التي مرت به. يراقب حركة التطور والانحدار ، حركة النوم والظلمة، وإن كانت التجربة ليست له فهو على نفس المنوال والأسلوب ، يراقب تلك التحركات بكل اتجاهاتها ، ثم يربط العلاقات بينها في سلسلة متدرجة.

المعاناة والتجارب ومواقف الحياة ميدان خصب لتحفيز العين البصيرة والقريحة المبدعة، ولا تقتصر التجارب على العملي الحركي منها ، وإنما قد تكون تجربة فكرية بحتة.

باختصار هناك نافذة يطل منها شعاع التأثير والجاذبية في كتابات الكتاب العظماء ، هي الصدق والشفافية ، ونقل المعارف والمعلومات والتجارب بضمير من يحمل رسالة إلى الآخرين ، وليس الهمّ في أن يكتب ومن ثم ينجح ويسطه نجمه في فوق غيوم الشهرة ، أو أن يذهل الآخرين بعبقريته ، أو أن يفتح أفواههم دهشة مما قد أفصح عنه!

اكتب كأنما تكتب إلى نفسك..

كأنما ترسم لها دستور حياة ، أو أنموذجا مثاليا لما توصلت إليه. عندما تتخلى عن طلب استحسان الناس وأنت تكتب ثق أنك ستحرك قلمك بشفافية ، وكأنما لا تخط حروفا وكلمات وإنما معانٍ ترسلها ماء مدرارا تلقائيا صافيا من قلب يقظ.



(3) الحجة والمنطق

ومن عناصر الجذب الأخرى في الكتابة الاعتماد على المنطق والحجة السليمة ، ومن ذلك الاستدلال العقلي ، والاستشهاد بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبالحقائق العلمية ، والاستعانة بالإحصائيات الدقيقة وأدوات البحث العلمي كالمقابلات واستطلاع الرأي والاستبيانات.
أ.خلود داود
أ.خلود داود
وسائل/عناصر الجذب والتأثير في الكتابة ماذا نقصد بوسائل الجذب والإثارة في الكتابة ؟ هي الوسائل والأدوات التي نستطيع من خلالها جذب القارئ نحو النص ، بحيث نجعله يتفاعل معه ، ويتأثر به سواء سلبا أو إيجابا. والكتابة المؤثرة هي التي تغير شيئا ما بداخل القارئ، قد تغير لديه فكرة أو اعتقادا ، أو قد تحرك لديه شعورا معينا ، وما يتبع ذلك من تغيير السلوك وإن كان بسيطا. (1) القصة إيراد القصة بين تضاعيف الموضوع يجذب القارئ ، ويكسر رتابة السرد ، ويحقق نوعا من الانتباه للتوصل إلى المغزى بشكل عملي أو واقعي أو لربما رمزي. والاستشهاد بالقصص في المواضيع الاجتماعية والتنموية أمر مهم ؛ إذ إنها تدعم الفكرة ، وبالتالي يزيد ذلك من اقتناع القارئ. تأمل أي كتب التنمية يجذبك ؟ أعتقد أن شريحة كبيرة من القراء تميل إلى الكتب التي تتحدث من واقع تجربة شخصية ، أو التي يتحدث فيها الكاتب من واقع وظيفته في الميدان وحيث يورد الكثير من الشواهد ، ومن بين هذه القصص قد يجد القارئ واحدة توافق حالته ، وتحكي همه ، أو تنفس عما بداخله ، أو تثير فكرة كان قد تأمل فيها كثيرا. إن القصة بذاتها عمل جاذب ومثير ، ويفتح الآفاق للعقل وللقلب أن يحلقا في ملكوت الموضوع ، ومقارنة الأحداث بواقع حياة القارئ ، وقد يخرج منها بحل ، وبالتالي فهي عنصر جذب مهم. نستخلص مما سبق أن القصة عامل جذب للأسباب الآتية : - المحاكاة : قد تحاكي تجربة شخصية للقارئ أو تحرك لديه فكرة أو عاطفة عاشها يوما ما. - التنفيس : بناء على النقطة السابقة قد يجد القارئ الحل في القصة المذكورة ، أو على الأقل نوعا من المواساة. - أن القصة تقوم على أحداث متسلسلة تنتهي بنتيجة ، وهذا بحد ذاته عامل إثارة. - تكسر رتابة السرد. - تحقق نوعا من المصداقية للموضوع ، فهي بمثابة الشاهد والدليل.مشاهدة المزيدحكايات لجبران خليل جبران. من أين نأتي بالقصص ؟ القصة قد تكون تجربة شخصية مررت بها، أو تجربة لقريب أو شخص تعرفه أو سمعت عنه. وقد تكون من قراءاتك أو مشاهداتك. - دون في دفتر التدريبات القصص التي تلتقطها من هنا وهناك. - اكتب يومياتك ، فكتابتها يساعدك في كتابة أحداث حياتك لتقتطف منها مشهدا أو حدثا يصلح للاستشهاد. - اسأل والدك أو جدك عن قصص السابقين ، عن أحداث حياتهم... وتجاربهم ، ستجده وعاء حافلا بالأحداث المهمة والطريفة. - قم بصياغة قصص رمزية من إبداعك إن كنت تملك المهارة في ذلك. - اقرأ قصص الأمثال. - اقرأ التاريخ ودون الأحداث والقصص المتضمنة ، هناك الكثير مما لم نتداوله منها. - ................... اقترح وسائل أخرى ، ما هي ؟ وامتدادا للنقطة السابقة نتناول النقطة التالية.. ( 2) التجربة الشخصية ما سر "الكتب الأكثر مبيعا في العالم" ؟ أو "الكتاب الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة" ؟! لا تجهد المؤلف بسؤال كهذا : ما سر انتشار كتابك ؟! بل تحرى أنت السبب حين تقرأ أكثر من كتاب من الكتب التي تصدرت قائمة أكثر الكتب مبيعا. هؤلاء الكتـّاب كتبوا مقالاتهم وكتبهم عن تجربة أو معاناة شخصية أخذت مداها ومدتها ، وهو يتأملها ويراقبها ويراقب حركته معها ، يراقب حركة أفكاره ومشاعره صعودا وهبوطا ، يتفحص مشاهداته والمواقف والأحداث التي مرت به. يراقب حركة التطور والانحدار ، حركة النوم والظلمة، وإن كانت التجربة ليست له فهو على نفس المنوال والأسلوب ، يراقب تلك التحركات بكل اتجاهاتها ، ثم يربط العلاقات بينها في سلسلة متدرجة. المعاناة والتجارب ومواقف الحياة ميدان خصب لتحفيز العين البصيرة والقريحة المبدعة، ولا تقتصر التجارب على العملي الحركي منها ، وإنما قد تكون تجربة فكرية بحتة. باختصار هناك نافذة يطل منها شعاع التأثير والجاذبية في كتابات الكتاب العظماء ، هي الصدق والشفافية ، ونقل المعارف والمعلومات والتجارب بضمير من يحمل رسالة إلى الآخرين ، وليس الهمّ في أن يكتب ومن ثم ينجح ويسطه نجمه في فوق غيوم الشهرة ، أو أن يذهل الآخرين بعبقريته ، أو أن يفتح أفواههم دهشة مما قد أفصح عنه! اكتب كأنما تكتب إلى نفسك.. كأنما ترسم لها دستور حياة ، أو أنموذجا مثاليا لما توصلت إليه. عندما تتخلى عن طلب استحسان الناس وأنت تكتب ثق أنك ستحرك قلمك بشفافية ، وكأنما لا تخط حروفا وكلمات وإنما معانٍ ترسلها ماء مدرارا تلقائيا صافيا من قلب يقظ. (3) الحجة والمنطق ومن عناصر الجذب الأخرى في الكتابة الاعتماد على المنطق والحجة السليمة ، ومن ذلك الاستدلال العقلي ، والاستشهاد بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبالحقائق العلمية ، والاستعانة بالإحصائيات الدقيقة وأدوات البحث العلمي كالمقابلات واستطلاع الرأي والاستبيانات.
وسائل/عناصر الجذب والتأثير في الكتابة ماذا نقصد بوسائل الجذب والإثارة في الكتابة ؟ هي...
(4) لكل جديد لذة..

من عناصر الجذب أن نأتي بالجديد ، في كل مرة تطرح موضوعا اسأل نفسك :

ما الجديد الذي سأضيفه ؟ سواء كان الجديد بفكرة بكر ، أو بأسلوب طرح ، أو بمعلومة ، أو بطريقة تناولك لموضوع ما ، أو بوصف مبتكر لشعور أو معنى معين.. اترك الألفاظ والمعاني والصور الفنية التي أكثرت الأقلام من تناولها ، وخـُطَّ شيئا مختلفا ، أو ...لا تكتب..





عنصر الإدهاش والإثارة التي تـُحدثها في المتلقي تحدد نجاح كتاباتك.
درب نفسك على أن تكون مختلفا كل يوم ، لا يعني هذا التناقض وتقمص الأدوار بلا قصد ، فالمجيء بالجديد / المختلف ليس مقصودا لذاته ، وإنما المقصود إيصال رسالتك من خلال التنويع في أساليبك ، وفي تناول جزئيات موضوعك من زوايا مختلفة ، كي لا تدخل في دوامة التكرار الممل.

نحن نكتب وفق تجاربنا وأفكارنا وعواطفنا ، ولكن.. ماذا لو بقينا ندور في ذات الحلقة ؟!
بمعنى.. ماذا لو لم نرتقِ بفكرنا من خلال اعتناق فكر جديد ، معلومات بكر لم نفطن إليها من قبل ؟
ماذا لو بقينا حبيسي تجربة صعبة مررنا بها ؟
ماذا لو بقينا في دائرة عواطفنا التي لم تتغير منذ سنين عديدة ؟!

الحياة تتجدد كل يوم ، وأذهاننا وقلوبنا .. ونحن ، ونحن.. لا بد أن نتجدد كذلك ، وإلا أصبحنا كالماء الراكد . إذا أردنا أن نكتب والحال هذه فإننا لن نأتي إلا بكلام رتيب قد مللنا تكراره !

عنصر مهم : المفاجأة .. الإدهاش..

كي نستطيع أن نجذب القراء فعلينا أن نأتي بالجديد في كل نص جديد نكتبه . وكي نأتي بالجديد علينا أن نثري عقولنا .

فإن من تكتب يومياتها ، معبرة عن آلامها وهمومها ستجد متنفسها ، غير أن ارتقاءها بفكرها سيمنح كتاباتها بعدا جديدا وقيمة كبيرة ، بعكس لو بقيت في دائرة البوح . إننا كقراء بحاجة إلى الاستفادة من التجربة المطروحة والتأثر بها ، ولن يأتي ذلك بمجرد التعبير عن المشاعر ؛ وإنما يتحقق بطرح الكاتب لوسائل جربها ، فهو يطرح نتائجها ، ويبحث المزيد.

***

(5) عنصر الفكاهة والمرح

ومن عناصر الجذب والإثارة في الكتابة تطعيم الموضوع بمواقف لطيفة وطريفة ولربما بعض النكات ، اسأل نفسك :

هل تفضل القراءة لكاتب مرِح أو لكاتب متجهم ؟!

إن لم تكن تتصف بروح مرحة ففتش داخلك ، وستجد أنك شخص مرح ، وكل ما عليك هو أن تدرب نفسك على استعادة روحك اللطيفة تلك.

- ابتسم كثيرا ، واقتد بمحمد صلى الله عليه وسلم.

- اقرأ واستمع إلى النكات والمواقف الطريفة. ويمكنك الاحتفاظ بها لحين استخدامها في وقتها.




- اقرأ كتب الأدب الساخر ، مثل رسالة التربيع والتدوير ، أو كتاب البخلاء للجاحظ.

- جالس المرحين.