- إعادة الصياغة
هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من الأفكار بأسلوب جديد ، بحلة جديدة ، بقالب آخر ، سواء تمثلت هذه الأفكار في كتاب أو مقال أو فكر كاتب معين..
لماذا نعيد صياغة النتاج الفكري ؟
- لنقدم تراثنا بحلة جديدة تتوافق مع أذواق الناس ...في هذا العصر ، وتتماشى مع طبيعة الحياة.
- التركيز على نقاط هامة مضيئة ، أو فكرة جوهرية بحاجة إلى أن نضخ الحياة فيها .
- لكل جديد لذة ، فبمجرد أن نعرض القديم بأسلوب جديد سيجد المتلقي حافزا لقراءته ، بحيث نكسر الصورة المعتمة عن كتب التراث من أنها صعبة ومعقدة ودسمة بالمعلومات.
- تلخيص النتاج الفكري الكتابي يحفز الذهن وينشطه لإقامة العلاقات ما بين مجموعة الأفكار ، ومن ثـّمَّ توليد أفكار جديدة.
وفي هذا الرابط مثال جيد لإعادة الصياغة :
كتاب الفوائد لابن القيم قام به أ.أحمد آل محمود ، ضمن سلسة قرأت لكم:
- إعادة الصياغة
هي أداة تحفز عملية الإبداع ، وتتمثل هذه الأداة بإعادة صياغة فكرة أو مجموعة من...
هي وسيلة جيدة كي ندون مواقف الحياة وانطباعنا عنها ، والدروس المستفادة بعد عملية تأمل عميق واستبصار في جلسة خلوة هادئة ، وأنت تشرب كوبا من القهوة الساخنة.
أطلق العنان لأفكارك ومشاعرك لتتدفق.. ليس بهدف التفريغ وحسب ، وإنما لنتفكر ونلاحظ ونربط ونستنتج ونحلل ، ويمكننا أن نثق بقدراتنا العقلية ...وبصائرنا وقلوبنا متى ما فتحنا لها باب الحرية.
كثير من الأدباء والمشاهير دونوا يومياتهم ومذكراتهم وسيرهم الذاتية ، فأثمروا لنا مقالات عظيمة أصبحت كمنارات تنير دروبنا ، وتفقهنا بلعبة الحياة ونواميسها.
يقول الكاتب طاهر الطناحي عن الأديب عباس محمود العقاد في تقديمه لكتابه " أنا " :
" إن كتابته عن نفسه ، وترجمته لحياته تختلف عما كتبه الكثيرون من رجال الفكر والأدب والاجتماع عن حياتهم.. فبعض هؤلاء العلماء والأدباء والساسة ترجم لحياته في أسلوب تاريخي ، وبعضهم في صيغة مذكرات أو ذكريات ، وآخرون صوروا حياتهم فيما يشبه الاعتر...افات.. مع الاكتفاء بالأهم والمهم من الأحداث وأدوارهم فيها.. !
أما كتابة العقاد عن نفسه ، فهي كتابة لها طابع جديد في كتابة التراجم ، كتابة ليست شخصية بحتة ، ولا سردا لأحداث مرت به ، أو عاش فيها ، وكان له دور من أدوارها وحسب ، بل هي كتابة باحث عالم ، وفنان نابغ تعوّد النظر في مسائل العلم ، وقضايا الفن والفكر ، وجال في شؤون الفلسفة وعلم النفس والأدب والتربية والاجتماع ، وتمرس بتجارب الحياة ، ومارس حلوها ومرها وخرج منها بخبرة العالم ، وعبرة المفكر ، وحكمة الفيلسوف.
فإذا كتب عن نفسه تناول ألوانا من المعرفة ، وعالج أنواعا من التفكير ، وتعقب كل حادث أو شأن من الشؤون بالتعقيب العلمي ، أو التعليل النفسي ، أو التأمل الفلسفي ! ".
____________________________________
- عباس محمود العقاد (2007). أنـــا . بيروت : المكتبة العصرية. ص 6.