جحا والبلحة والتنور والبقرة!!
يحكى أن رجلا فقيرا يدعى جحا كان يعيش في قرية صغيرة.
وكان أهل الخير يعطونه بعض الطعام رأفة به،
ومع ذلك فإن جحا يبقى في كثير من الأيام بدون عشاء.
فقال له جاره: يا جحا لماذا لا تدخر جزءاً من طعام الغداء لكي تأكله وقت العشاء،
وفي اليوم التالي حصل جحا على بعض البلح من أحد الجيران فأكل.. وأكل..
ولم يبق لديه سوى بلحة واحدة
فقال جحا:آه.. لقد نسيت العشاء ولم يبق إلا هذه البلحة.. لا يهم .. سوف أدخرها للعشاء..
ولكن أين أدخرها؟! إذا ادخرتها عندي فلن أصبر وسآكلها
قبل العشاء.. فما العمل؟؟ فكر جحا.. وفكر..
ثم قال سأضعها عند جاري الأول ولن أخذها منه إلا وقت العشاء.. وضع جحا البلحة عند جاره الأول،
ولكن كان عند الجار ديكاً كبيراً انقض على البلحة.. حاول الجار أن ينقذ البلحة ولكن كان قد فات الأوان..
فقد التهم الديك البلحة بسرعة.. أتى جحا في المساء وطلب البلحة من جاره..
فاعتذر منه جاره
قائلا: عذرا يا جحا لقد أكل الديك البلحة.. سأحضر لك بلحة أخرى غدا بإذن الله .
لكن جحا أصر وأصر
وألح عند باب جاره قائلاً: إما البلح لح لح لح، وإلا الديك دك دك دك..
واضطر جاره أن يعطيه الديك حتى يتخلص من إزعاجه، وفي اليوم التالي وضع جحا الديك عند جاره الثاني وطلب منه العناية به لأنه لا يملك قفصاً لهذا الديك.
وكانت زوجة الجار مشغولة بخبز الخبز وكان التنور موقدا. قفز الديك داخل التنور .. علقت النيران بريشه.. حاولت الزوجة إنقاذه ولكنها لم تستطع.. ومات الديك. وعندما عاد جحا وعلم بموت الديك في التنور أخذ يطالب بالتنور عند باب جاره
وقال: إما الديك دك دك وإلا التنور نور نور نور. تحت إزعاج جحا الذي لا يطاق دخل الرجل بيته وأعطى جحا التنور..
ذهب جحا لجاره الثالث فوضع عنده التنور وانصرف..
وكان عند هذا الجار بقرة فرفست التنور..تحطم التنور وتهشم. عندما سمع جحا بالخبر غضب غضبا شديداً.. وتأسف له جاره.. ولكن جحا لم يقبل الأسف..
بل رد قائلا: إما التنور نور نور نور، وإلا البقرة رة رة رة.. وتحت إلحاحه الشديد وإزعاجه سحب الجار البقرة وأعطاها جحا..
فلما أمسك جحا البقرة من حبلها سحبها بشدة فرفسته رفسة قوية وهربت منه.
وقع جحا على الأرض يتأوه .. كان الألم شديدا لايطاق..
وجلس في داره أياما حتى خف ألمه..ندم جحا على ما بدر منه من سوء خلق تجاه جيرانه.. ولذلك عندما استطاع الخروج من الدار مرة أخرى.. اخذ يبحث عن عمل حتى يعوض جيرانه ما أخذه منهم بالقوة والحيلة والإلحاح..
وقرر أن يعيش بقية عمره يأكل من عمل يده.. وأن يعيش عيشة السعداء الكرماء.

أساور
•

أساور
•
العصــــفور المغرور
أشرق الصباح ذات يوم على حديقة جميلة وروضة ساحرة
لم ير لها مثيل وكانت قطرات الندى تزين أوراق الزهور والأشجار وصوت العصافير والطيور يملأ أنحاء الحديقة
وفى تلك الأثناء ظهر عصفور جميل يحلق فى سماء الحديقة
وهو يغرد بصوت ساحر وكان شكله جميل وألوان ريشه خلابة زاهية
وكان يطير بخفة شديدة وسرعة كبيرة تدهش من يراه وتدعو للإعجاب به
ولكن مع كل هذه الصفات التى كان يتمتع بها هذا العصفور
كانت له صفة سيئة ولكنه لم يكن يشعر بها وكانت أمه تحذره دائما ً منها وتدعوه أن يتخلص من هذه الصفة الذميمة
ولكن العصفور الصغير لم يكن يشعر بهذه الصفة ونتائجها السيئة هذه الصفة هي الغرور التى كان يتصف بها هذا العصفور الصغير
ومرت الأيام والعصفور الصغير يزداد غرورا ً وحبا ً لذاته ولنفسه
وفى إحدى الأيام أراد العصفور الصغير أن يحلق ويلعب فى السماء كعادته وكان يبحث عن أى حيوان أو طائر يرى نفسه أمامه أنه أفضل منه
وفى تلك الأثناء لمح العصفور الصغير غرابا ً يطير فى السماء
فنادى عليه العصفور الصغير وما أن إنتبه إليه الغراب
حتى نظر إليه العصفور الصغير وإنفجر فى الضحك سخرية ً به واستهزاء ًبه فنظر له الغراب وقال له
ما بك أيها العصفور وعلى أى شىء تضحك هكذا فقال له العصفور ألا تعرف على أى شىء أضحك أيها الغراب القبيح ألا تدرك أننى أضحك عليك
وعلى شكلك السىء هذا
أين أنت منى أنا ألا ترى ألوان ريشى الجميلة التى لا تملك مثلها ، فريشك أنت لونه أسود كئيب ليس به ألوان مثلى
ما أسعدنى بجمالى وجمال ريشى فلا يوجد طائر هنا أجمل منى
ثم طار العصفور بعيدا ً تاركا ً الغراب حزينا ً على ما سمعه
ثم طار العصفور ثانية يبحث عن من يعكر عليه صفو حياته
وأثناء طيرانه رأى حمارا ً فى الغابة فوقف العصفور الصغير على شجرة
ثم نظر للحمار وهو يضحك
ألا تريد أن تحدثنى ألا تريد أن تقول لى شيئا ً أيها الحمار وما أن بدأ الحمار فى التحدث إلى العصفور حتى ضحك العصفور بشدة
وقال للحمار :
ما هذا الصوت الذى لا أستطيع سماعه أين أنت منى أنا ألا تسمع صوتي الجميل الساحر الذى لاتملك مثله فصوتك أنت سىء ولا يطيق أحد سماعه أما صوتى أنا فهو جميل ويحبون سماعه فى الحديقة
كما أن أذنيك طويلتين وشكلهما قبيح هل ترى الفرق بينى وبينك
ثم ضحك العصفور وطار بعيدا ً تاركا ً الحمار حزينا ً على ما قاله له العصفور الصغير ثم وقف العصفور الصغير يستريح على شجرة
وأثناء ذلك رأى فأرا ً صغيرا ً يتحرك أسفل الشجرة
فنظر إليه العصفور الصغير بسخرية
وقال له لماذا تتحرك هكذا أيها الفأر أسفل الشجرة
فنظر إليه الفأر وهو لا يعلم لماذا يتكلم إليه العصفور الصغير
هكذا ثم أكمل العصفور الصغير حديثه إلى الفأر وقال :
أنت أيها الفأر جبانا ً تخاف من كل شىء ولا أحب أن تكون صديقى
أين أنت منى أنا ألا ترى شجاعتى وشجاعة حديثى
ثم طار العصفور الصغير بعيدا ً تاركا ً الفأر حزينا ً أسفل الشجرة
وفى أثناء طيران العصفور لمح سلحفاة فوقف على شجرة تجاورها
وظل ينظر إليها ويضحك فسمعته السلحفاة
وقالت له: ما الذى يضحكك أيها العصفور الصغير فنظر إليها العصفور
وقال لها: لقد كنت هنا منذ فترة ولم أراك قد تحركت من مكانك إلا مسافة صغيرة جدا ً كم أنت بطيئة وحركتك ضعيفة أين أنت منى أنا
ألا ترى خفتى وسرعتى فى الطيران
أنت لا تستطيعين أن تكونى مثلى فأنا شىء آخر يختلف عنك أيتها السلحفاة الضعيفة ثم طار العصفور الصغير بعيدا ً
تاركا ً السلحفاة حزينة مما قاله لها العصفور الصغير
وطار العصفور الصغير ليحلق فى سماء الحديقة وهو يقول
ما أجمل ريشى وصوتى ولونى وشجاعتى وسرعتى
لا يوجد مثلى فى كل هذه الدنيا
ما أسعدنى بنفسى فأنا أسعد مخلوق وأخذ يطير ويحلق ويلهو
وهو لا يعلم ما تدبره له حيوانات الغابة وطيورها
فقد إجتمع الغراب والحمار والفأر والسلحفاة
واتفقوا على مقاطعة العصفور الصغير وعدم اللعب أو الحديث معه والذهاب لمسكنه مع أمه حتى يتحدثوا معها عن حديث العصفور الصغير معهم وبالفعل ذهبوا للحديث معها وأخبروها عن كل ما حدث فاعتذرت لهم عن حديث العصفور الصغير ووعدتهم بأنها ستعنفه حتى لا يقول ذلك مرة أخرى ومضى الغراب والحمار والفأر والسلحفاة عائدين إلى منازلهم
وبعد فترة عاد العصفور الصغير إلى مسكنه
حيث وجد أمه فى إنتظاره
وعندما شاهد العصفور الصغير أمه إنتظر قليلا ً
حتى تعد أمه له الطعام ولكنها لم تفعل
فغضب العصفور الصغير وقال لأمه :
ما بك يا أمى أين الطعام الذى تعدينه لى كل يوم فنظرت إليه أمه
وقالت له:
طعام لم تعد صغيرا ً على ذلك يجب أن تعد الطعام لنفسك
وأن تجتهد فى الحصول عليه ولا تنتظر من يعده لك فقال لها العصفور
أعِد الطعام ما بك يا أمى فأنا لن أفعل ذلك
وسوف أنتظر حتى تعدى لى الطعام
فقالت الأم :إنتظر كما تريد ولكن يجب أن تعتمد على نفسك وانتظر العصفور الصغير كثيرا ً ولكن بدون فائدة فلم تعد أمه له الطعام
وعندما شعر العصفور بالجوع بكى بكاءا ً شديدا ً
فنظرت إليه أمه وقالت له
إنك عصفور ضعيف صغير وصوتك أيضا ً ضعيف ولا تصلح فى شىء ولا تجتهد فى عمل شىء غير اللعب واللهو ولا تعتمد على نفسك وتنتظر أن آتى لك بالطعام كل يوم بدون أن تقوم بأى مجهود من أين لك هذه الصفات السيئة
وكثير من الطيور يقومون بجمع الطعام ويجتهدون فى الحصول عليه
أين أنت من هؤلاء الطيور المجتهدة النشيطة
وكان حديث الأم للعصفور مفاجأة له فحزن حزنا ً شديدا ً
وقال لنفسه لم أكن أعلم أن مثل هذا الحديث يغضب هكذا كيف كنت أقول مثل هذا الحديث لأصدقائى الحيوانات والطيور
لقد أخطأت فى حقهم ويجب أن أعتذر لهم
ثم طار العصفور الصغير فى السماء يبحث عن أصدقائه الحيوانات والطيور الذى أخطأ فى حقهم حتى وجدهم واعتذر لهم واحدا ً تلو الآخر
حتى قبلوا إعتذاره وأخبروا والدته بذلك وعلم العصفور الصغير أن كل مخلوق خلقه الله عز وجل له مميزات وعيوب وهذه المميزات قد توجد فى مخلوق ولا توجد فى الآخر وأنه لا يصح أن نستهزأ بأحد أو نسبب له الحزن بحديثنا وعاش العصفور الصغير وسط حيوانات وطيور الحديقة فى سعادة ومرح وعلم أن الصداقة لابد منها وبدونها لا توجد حياة
.
الأهداف التربوية
الغرور من الصفات القبيحة ويؤدى إلى نفور الناس من الشخص المغرور
لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر
التواضع يؤدى إلى حب الناس ومودتهم
العمل على كسب حب الآخرين ونشر السلام والمودة
لا يجب أن نسخر من خلق الله
خلق الله عز وجل هذه المخلوقات وصورها بهذه الأشكال لحكمة عظيمة وبقدرة فريدة
أشرق الصباح ذات يوم على حديقة جميلة وروضة ساحرة
لم ير لها مثيل وكانت قطرات الندى تزين أوراق الزهور والأشجار وصوت العصافير والطيور يملأ أنحاء الحديقة
وفى تلك الأثناء ظهر عصفور جميل يحلق فى سماء الحديقة
وهو يغرد بصوت ساحر وكان شكله جميل وألوان ريشه خلابة زاهية
وكان يطير بخفة شديدة وسرعة كبيرة تدهش من يراه وتدعو للإعجاب به
ولكن مع كل هذه الصفات التى كان يتمتع بها هذا العصفور
كانت له صفة سيئة ولكنه لم يكن يشعر بها وكانت أمه تحذره دائما ً منها وتدعوه أن يتخلص من هذه الصفة الذميمة
ولكن العصفور الصغير لم يكن يشعر بهذه الصفة ونتائجها السيئة هذه الصفة هي الغرور التى كان يتصف بها هذا العصفور الصغير
ومرت الأيام والعصفور الصغير يزداد غرورا ً وحبا ً لذاته ولنفسه
وفى إحدى الأيام أراد العصفور الصغير أن يحلق ويلعب فى السماء كعادته وكان يبحث عن أى حيوان أو طائر يرى نفسه أمامه أنه أفضل منه
وفى تلك الأثناء لمح العصفور الصغير غرابا ً يطير فى السماء
فنادى عليه العصفور الصغير وما أن إنتبه إليه الغراب
حتى نظر إليه العصفور الصغير وإنفجر فى الضحك سخرية ً به واستهزاء ًبه فنظر له الغراب وقال له
ما بك أيها العصفور وعلى أى شىء تضحك هكذا فقال له العصفور ألا تعرف على أى شىء أضحك أيها الغراب القبيح ألا تدرك أننى أضحك عليك
وعلى شكلك السىء هذا
أين أنت منى أنا ألا ترى ألوان ريشى الجميلة التى لا تملك مثلها ، فريشك أنت لونه أسود كئيب ليس به ألوان مثلى
ما أسعدنى بجمالى وجمال ريشى فلا يوجد طائر هنا أجمل منى
ثم طار العصفور بعيدا ً تاركا ً الغراب حزينا ً على ما سمعه
ثم طار العصفور ثانية يبحث عن من يعكر عليه صفو حياته
وأثناء طيرانه رأى حمارا ً فى الغابة فوقف العصفور الصغير على شجرة
ثم نظر للحمار وهو يضحك
ألا تريد أن تحدثنى ألا تريد أن تقول لى شيئا ً أيها الحمار وما أن بدأ الحمار فى التحدث إلى العصفور حتى ضحك العصفور بشدة
وقال للحمار :
ما هذا الصوت الذى لا أستطيع سماعه أين أنت منى أنا ألا تسمع صوتي الجميل الساحر الذى لاتملك مثله فصوتك أنت سىء ولا يطيق أحد سماعه أما صوتى أنا فهو جميل ويحبون سماعه فى الحديقة
كما أن أذنيك طويلتين وشكلهما قبيح هل ترى الفرق بينى وبينك
ثم ضحك العصفور وطار بعيدا ً تاركا ً الحمار حزينا ً على ما قاله له العصفور الصغير ثم وقف العصفور الصغير يستريح على شجرة
وأثناء ذلك رأى فأرا ً صغيرا ً يتحرك أسفل الشجرة
فنظر إليه العصفور الصغير بسخرية
وقال له لماذا تتحرك هكذا أيها الفأر أسفل الشجرة
فنظر إليه الفأر وهو لا يعلم لماذا يتكلم إليه العصفور الصغير
هكذا ثم أكمل العصفور الصغير حديثه إلى الفأر وقال :
أنت أيها الفأر جبانا ً تخاف من كل شىء ولا أحب أن تكون صديقى
أين أنت منى أنا ألا ترى شجاعتى وشجاعة حديثى
ثم طار العصفور الصغير بعيدا ً تاركا ً الفأر حزينا ً أسفل الشجرة
وفى أثناء طيران العصفور لمح سلحفاة فوقف على شجرة تجاورها
وظل ينظر إليها ويضحك فسمعته السلحفاة
وقالت له: ما الذى يضحكك أيها العصفور الصغير فنظر إليها العصفور
وقال لها: لقد كنت هنا منذ فترة ولم أراك قد تحركت من مكانك إلا مسافة صغيرة جدا ً كم أنت بطيئة وحركتك ضعيفة أين أنت منى أنا
ألا ترى خفتى وسرعتى فى الطيران
أنت لا تستطيعين أن تكونى مثلى فأنا شىء آخر يختلف عنك أيتها السلحفاة الضعيفة ثم طار العصفور الصغير بعيدا ً
تاركا ً السلحفاة حزينة مما قاله لها العصفور الصغير
وطار العصفور الصغير ليحلق فى سماء الحديقة وهو يقول
ما أجمل ريشى وصوتى ولونى وشجاعتى وسرعتى
لا يوجد مثلى فى كل هذه الدنيا
ما أسعدنى بنفسى فأنا أسعد مخلوق وأخذ يطير ويحلق ويلهو
وهو لا يعلم ما تدبره له حيوانات الغابة وطيورها
فقد إجتمع الغراب والحمار والفأر والسلحفاة
واتفقوا على مقاطعة العصفور الصغير وعدم اللعب أو الحديث معه والذهاب لمسكنه مع أمه حتى يتحدثوا معها عن حديث العصفور الصغير معهم وبالفعل ذهبوا للحديث معها وأخبروها عن كل ما حدث فاعتذرت لهم عن حديث العصفور الصغير ووعدتهم بأنها ستعنفه حتى لا يقول ذلك مرة أخرى ومضى الغراب والحمار والفأر والسلحفاة عائدين إلى منازلهم
وبعد فترة عاد العصفور الصغير إلى مسكنه
حيث وجد أمه فى إنتظاره
وعندما شاهد العصفور الصغير أمه إنتظر قليلا ً
حتى تعد أمه له الطعام ولكنها لم تفعل
فغضب العصفور الصغير وقال لأمه :
ما بك يا أمى أين الطعام الذى تعدينه لى كل يوم فنظرت إليه أمه
وقالت له:
طعام لم تعد صغيرا ً على ذلك يجب أن تعد الطعام لنفسك
وأن تجتهد فى الحصول عليه ولا تنتظر من يعده لك فقال لها العصفور
أعِد الطعام ما بك يا أمى فأنا لن أفعل ذلك
وسوف أنتظر حتى تعدى لى الطعام
فقالت الأم :إنتظر كما تريد ولكن يجب أن تعتمد على نفسك وانتظر العصفور الصغير كثيرا ً ولكن بدون فائدة فلم تعد أمه له الطعام
وعندما شعر العصفور بالجوع بكى بكاءا ً شديدا ً
فنظرت إليه أمه وقالت له
إنك عصفور ضعيف صغير وصوتك أيضا ً ضعيف ولا تصلح فى شىء ولا تجتهد فى عمل شىء غير اللعب واللهو ولا تعتمد على نفسك وتنتظر أن آتى لك بالطعام كل يوم بدون أن تقوم بأى مجهود من أين لك هذه الصفات السيئة
وكثير من الطيور يقومون بجمع الطعام ويجتهدون فى الحصول عليه
أين أنت من هؤلاء الطيور المجتهدة النشيطة
وكان حديث الأم للعصفور مفاجأة له فحزن حزنا ً شديدا ً
وقال لنفسه لم أكن أعلم أن مثل هذا الحديث يغضب هكذا كيف كنت أقول مثل هذا الحديث لأصدقائى الحيوانات والطيور
لقد أخطأت فى حقهم ويجب أن أعتذر لهم
ثم طار العصفور الصغير فى السماء يبحث عن أصدقائه الحيوانات والطيور الذى أخطأ فى حقهم حتى وجدهم واعتذر لهم واحدا ً تلو الآخر
حتى قبلوا إعتذاره وأخبروا والدته بذلك وعلم العصفور الصغير أن كل مخلوق خلقه الله عز وجل له مميزات وعيوب وهذه المميزات قد توجد فى مخلوق ولا توجد فى الآخر وأنه لا يصح أن نستهزأ بأحد أو نسبب له الحزن بحديثنا وعاش العصفور الصغير وسط حيوانات وطيور الحديقة فى سعادة ومرح وعلم أن الصداقة لابد منها وبدونها لا توجد حياة
.
الأهداف التربوية
الغرور من الصفات القبيحة ويؤدى إلى نفور الناس من الشخص المغرور
لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر
التواضع يؤدى إلى حب الناس ومودتهم
العمل على كسب حب الآخرين ونشر السلام والمودة
لا يجب أن نسخر من خلق الله
خلق الله عز وجل هذه المخلوقات وصورها بهذه الأشكال لحكمة عظيمة وبقدرة فريدة

أساور :
عبرة النملة "لولو" بنت صغيرة جميلة ومهذبة ولكن عيبها الوحيد انها كسلانة. انها تكره الدرس وتهمل واجباتها المدرسية ، فلا تكتب فروضها ولا تحفظ دروسها. كانت أمها تغضب منها دائماً وتعاقبها لأن علاماتها المدرسية لم تكن مرضية قط. كما كانت معلمتها في غرفة الصف توبخها باستمرار ،لأنها لا تبذل اي مجهودٍ طلباً للنجاح. كانت "لولو" تقضي معظم وقتها في الحديقة ، تبني بيوتاً من التراب وتقطف الأزهار. ذات يومٍ،خرجت "لولو الى الحديقة ، فوجدت كومةً من القش اليابس. اقتربت منها ، فرأت أكواماً من الحبوب المطروحة تحت أشعة الشمس ومجموعة من النمل منهمكةً في العمل . استوقفت "لولو" نملةً وسألتها :"ماذا تفعلين هنا ايتها النملة الصغيرة ؟" أجابت النملة :"اني أحضر مؤونة الشتاء فأجفف الحبوب تحت أشعة الشمس قبل ان أخزنها داخل بيتي في باطن الأرض ". "ان هذه المهمة صعبة ، لأننا صغيرات جداً ،ولكن بفضل جهدنا ونشاطنا ، نستطيع انجاز هذا العمل فقالت لها لولو انا لا أجهد نفسي، لأن والدي هو الذي يهتم بتوفير الطعام لنا " "عندما يحل الشتاء،نسكن بيتنا الحجري الذي يحمينا من البرد والعواصف والمطر، فلا أعمل ولا أجهد نفسي". ردت النملة ساخرةً : "يالك من فتاة صغيرةٍ كسلانةٍ انك مسكينة حقاً ،تجهلين أمور هذه الحياة !" "ياصغيرتي ، يجب أن نتعب لكي نعيش ! ان والدك يعمل وحده من أجلكم ، بينما تهدرين وقتك لاهيةً في الحديقة !" "ان اللذة الحقيقية هي أن تعملي وتتعبي كي تتذوقي طعم الراحة بعد التعب ". فكرت "لولو" في كلام النملة فاقتنعت به ، وعادت الى بيتها مسرعةً. دخلت غرفتها ، وأخذت تدرس وتعمل بجد ونشاط . واستمرت على هذا المنوال طيلة شهرٍ كاملٍ. في نهاية الشهر ،نجحت "لولو" في صفها بفضل مثابرتها وجهدها ففرح بها اهلها ومعلمتها . ومنذ ذلك اليوم ، أصبحت "لولو" تلميذةً مجتهدةً ونشيطةً، بفضل الدرس الذي تعلمته من النملةعبرة النملة "لولو" بنت صغيرة جميلة ومهذبة ولكن عيبها الوحيد انها كسلانة. انها تكره الدرس...
الإدخار
دخل بدر على أخته سلمى فوجدها تضع نقودا في حصالتها . . .
فقال : ماذا تفعلين يا سلمى ؟
أجابت سلمى : أخبرتني أمي أن العاقل و الذكي هو الذي يدخر أمواله و لا ينفقها
كلها فإن التبذير و إسراف المال غلى الأمور التافهه هو من صفات المستهترين
وهي صفة يحبها الشيطان ،
و لذلك قال تعالى : (( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )) .
و إذا جمعت أموالا كثيرة تستطيع أن تشتري الشيء الذي تحبه دون أن تلح على
والديك و تزعجهما . . .
فجأة دخل أبوهما وهو يبتسم . . و قال : ما شاء الله ما شاء الله يا سلمى لقد أصبحت غنية و عندك أموالا كثيرة ، و هذه زيادة مني سأضعها في حصالتك مكافأة
لك على ادخارك و محافظتك على أموالك
ولكن ينبغي أن ندخر للآخرة كما نحرص على الادخار في الدنيا
سأل بدر : و كيف ندخر للآخرة يا أبي ؟؟
قال الأب : نكثر من الصدقة على الفقراء و المساكين ، و نكثر من ذكر الله ، فإنك
كلما قلت ( لاحول و لا قوة إلا بالله ) غرست لك شجرة في الجنة ، وكذلك كل تسبيح
و ذكر و دعاء هو ادخار للآخرة ، و صلاة النافلة ، و صيام التطوع ، و غيرها من الأعمال الصالحة التي يحبها الله هي ادخار للآخرة ، تفرح بها عندما تلقى الله يوم
القيامة (( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا ))
قالت سلمى : سأحرص بإذن الله على الادخار للآخرة كما أدخر للدنيا
قال بدر : و أنا كذلك .

أساور :
عبرة النملة "لولو" بنت صغيرة جميلة ومهذبة ولكن عيبها الوحيد انها كسلانة. انها تكره الدرس وتهمل واجباتها المدرسية ، فلا تكتب فروضها ولا تحفظ دروسها. كانت أمها تغضب منها دائماً وتعاقبها لأن علاماتها المدرسية لم تكن مرضية قط. كما كانت معلمتها في غرفة الصف توبخها باستمرار ،لأنها لا تبذل اي مجهودٍ طلباً للنجاح. كانت "لولو" تقضي معظم وقتها في الحديقة ، تبني بيوتاً من التراب وتقطف الأزهار. ذات يومٍ،خرجت "لولو الى الحديقة ، فوجدت كومةً من القش اليابس. اقتربت منها ، فرأت أكواماً من الحبوب المطروحة تحت أشعة الشمس ومجموعة من النمل منهمكةً في العمل . استوقفت "لولو" نملةً وسألتها :"ماذا تفعلين هنا ايتها النملة الصغيرة ؟" أجابت النملة :"اني أحضر مؤونة الشتاء فأجفف الحبوب تحت أشعة الشمس قبل ان أخزنها داخل بيتي في باطن الأرض ". "ان هذه المهمة صعبة ، لأننا صغيرات جداً ،ولكن بفضل جهدنا ونشاطنا ، نستطيع انجاز هذا العمل فقالت لها لولو انا لا أجهد نفسي، لأن والدي هو الذي يهتم بتوفير الطعام لنا " "عندما يحل الشتاء،نسكن بيتنا الحجري الذي يحمينا من البرد والعواصف والمطر، فلا أعمل ولا أجهد نفسي". ردت النملة ساخرةً : "يالك من فتاة صغيرةٍ كسلانةٍ انك مسكينة حقاً ،تجهلين أمور هذه الحياة !" "ياصغيرتي ، يجب أن نتعب لكي نعيش ! ان والدك يعمل وحده من أجلكم ، بينما تهدرين وقتك لاهيةً في الحديقة !" "ان اللذة الحقيقية هي أن تعملي وتتعبي كي تتذوقي طعم الراحة بعد التعب ". فكرت "لولو" في كلام النملة فاقتنعت به ، وعادت الى بيتها مسرعةً. دخلت غرفتها ، وأخذت تدرس وتعمل بجد ونشاط . واستمرت على هذا المنوال طيلة شهرٍ كاملٍ. في نهاية الشهر ،نجحت "لولو" في صفها بفضل مثابرتها وجهدها ففرح بها اهلها ومعلمتها . ومنذ ذلك اليوم ، أصبحت "لولو" تلميذةً مجتهدةً ونشيطةً، بفضل الدرس الذي تعلمته من النملةعبرة النملة "لولو" بنت صغيرة جميلة ومهذبة ولكن عيبها الوحيد انها كسلانة. انها تكره الدرس...
الزجاج المكسور
ركض الأولاد بسرعة بعد أن كسرت الكرة نافذة الجيران ، و اختبئوا خلف العمارة . . لكن سالما بقي واقفا مكانه ، فصاح به بدر : هيا يا سالم ، هيا بنا نهرب
لكن سالما لم يتحرك . . وما هي إلا لحظات حتى كانت الأرض ترتج ، و أصوات غير مفهومة تعلو . . و فجأة ظهر صاحب البيت وقد جاء مسرعا وهو يتوعد ،
فلما رأى سالما واقفا أمامه ، توقف و سكت و أخذ ينظر إليه بغضب شديد
ثم صرخ بصوت عال و أمسك سالما بقوة وقال : من كسر النافذة سأضربه و ألقنه
درسا لن ينساه . . نعم . . أكيد ستقول لي لست أنا ، و لكنك وقعت في يدي
ولن أصدق كذبك هيا . . هيا . . اعترف
قال سالم بصوت خافت : لا يا عم ، أنا من كسر النافذة
ضربت الكرة ولم أكن أقصد فارتفعت و كسرت زجاج النافذة ، أعترف أنني مخطيء
فوجيء الرجل و استغرب من كلام سالم ، ثم قال : أنت ؟! أنت كسرته و تعترف
بذلك و لم تهرب مثل باقي الأولاد !!
قال سالم : نعم يا عم ، لقد علمني والدي أن أقول الصدق في أي ظرف كان
فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر
و إن البر يهدي إلى الجنه و لا يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ))
فذهب الغضب عن الرجل و ابتسم ثم ترك ثوب سالم و قال :
أحسنت يا بني أتعلم ؟ لقد نزلت و أنا غاضب و أريد معاقبة الذي كسر النافذة
لكني أعجبت بصدقك و شجاعتك فبارك الله فيك وقد عفوت عنك .
ركض الأولاد بسرعة بعد أن كسرت الكرة نافذة الجيران ، و اختبئوا خلف العمارة . . لكن سالما بقي واقفا مكانه ، فصاح به بدر : هيا يا سالم ، هيا بنا نهرب
لكن سالما لم يتحرك . . وما هي إلا لحظات حتى كانت الأرض ترتج ، و أصوات غير مفهومة تعلو . . و فجأة ظهر صاحب البيت وقد جاء مسرعا وهو يتوعد ،
فلما رأى سالما واقفا أمامه ، توقف و سكت و أخذ ينظر إليه بغضب شديد
ثم صرخ بصوت عال و أمسك سالما بقوة وقال : من كسر النافذة سأضربه و ألقنه
درسا لن ينساه . . نعم . . أكيد ستقول لي لست أنا ، و لكنك وقعت في يدي
ولن أصدق كذبك هيا . . هيا . . اعترف
قال سالم بصوت خافت : لا يا عم ، أنا من كسر النافذة
ضربت الكرة ولم أكن أقصد فارتفعت و كسرت زجاج النافذة ، أعترف أنني مخطيء
فوجيء الرجل و استغرب من كلام سالم ، ثم قال : أنت ؟! أنت كسرته و تعترف
بذلك و لم تهرب مثل باقي الأولاد !!
قال سالم : نعم يا عم ، لقد علمني والدي أن أقول الصدق في أي ظرف كان
فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر
و إن البر يهدي إلى الجنه و لا يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ))
فذهب الغضب عن الرجل و ابتسم ثم ترك ثوب سالم و قال :
أحسنت يا بني أتعلم ؟ لقد نزلت و أنا غاضب و أريد معاقبة الذي كسر النافذة
لكني أعجبت بصدقك و شجاعتك فبارك الله فيك وقد عفوت عنك .
الصفحة الأخيرة
هذه قصة نسوقها لكم، وهي تتحدث عن العاقبة السيئة لمن لا يخلصون مع أصدقائهم، والعواقب التي يجنيها كل غدار،
من جراء غدره ومكره بأخيه، بدأت أحداث القصة عندما نظمت في إحدى المدن مسابقة لبناء السفن، وتشجع صديقان لبناء السفينة والمشاركة في المسابقة،
رغم عدم وجود الخبرة الكافية لديهما في بناء السفن،
وبدأ الصديقان يخططان للمشروع بشكل جدي، وعزما على شراء دار صديقهما محمد لكي يتخلصا منه بسبب كونه صالحا ينصحهما دائما ويدعوهما لفضائل الأعمال، توجه الصديقان إلى أحد متاجر الكتب لشراء كتاب يوضح طرق بناء السفن، وبدآ بتنفيذ تعليمات الكتاب خطوة خطوة، ولأن الخبرة والمعرفة السابقة لكل عمل هما أساس نجاحه فقد فشلا في بناء السفينة بعد عدة محاولات.
هنا قام الصديقان بدعوة جارهما الطيب (محمد) وطلبا منه المساعدة في بناء السفينة، وكان الهدف من ذلك ليس الرغبة في دخول السباق بل كان وراءه حكمة أخرى تتضح لنا فيما تبقى من القصة.
بدأ محمد بوضع خطة دقيقة ومدروسة لبناء السفينة، واجتهد الصديقان في مساعدته (بهدف الإيقاع به) واستمر العمل أياما إلى أن بدأ العمل يكتمل تحت إشراف وتوجيه من (محمد)، لكن الحسد الذي كانت تنطوي عليه نوايا الصديقين دعاهما إلى وضع ثقب بشكل متعمد في السفينة بهدف غرق صديقهما والتخلص منه. انتهى بناء السفينة، وقام الصديقان بعمل الاحتياطات اللازمة لنجاتهما وحدهما لمعرفتهما بأن السفينة لا بد أن تغرق.
انطلق الثلاثة في البحر، وكان محمد سعيدا جدا بهذا الإنجاز.. وهنا بدأت السفينة تضطرب وتجرها مياه البحر وكانت هي اللحظة التي ينتظرها الصديقان حيث قفزا إلى البحر معتمدين على طوق النجاة، وبدآ يسبحان ويضحكان من صديقهما لظنهما أنهم أوقعوه في الورطة، وأنه سيلقى حتفه. ولم ينتبها إلى أن محمدا كان قد وضع قاربا للنجاة في السفينة مسبقا للاحتياط والتشبث به عند وقوع كارثة لا سمح الله.
قام محمد بكل هدوء بإخراج قاربه وبدأ يسير تاركا السفينة خلفه وهي تغرق، وأصابت الصديقان آثار الصدمة والخيبة عندما رأياه وهو يسبح في القارب مطمئنا بينما هما في البحر يسبحان وتتلقفهما الأمواج، وهنا صاحا به.." أنقذنا ياصديقنا!! الماء بارد لا نطيق الاستمرار أكثر من ذلك"
فرد عليهما وأخبرهما بأنه لا يساعد الأشرار أبدا