شموخ الاصــايل
واياك كتكو
وياهلا فيك
أساور
أساور
فاطمة وأخيها

اعتاد والد فاطمة الذهاب للتسوق في نهاية كل أسبوع،
ويرافقه في جولته تلك ابنته الكبرى فاطمة ذات الـ9 أعوام
وشقيقها خالد (5) أعوام،
وكانت فاطمة قد تعودت على العناية بأخيها والاهتمام به في كل أمر.
بعد وصولهم إلى السوق، وأثناء انشغال الوالد بشراء الحاجات لاحت من فاطمة التفاتة فوجدت خالدا يركض نحو ساحة الألعاب المهيأة للصغار في السوق،
تبعته حتى لا يتوارى عن أنظارها، وأمضيا جزءا من الوقت في اللعب،
وفجأة التفتت نحو خالد قائلة:
هيا يا خالد فلندرك أبي قبل أن يخرج من السوق، وكانت المفجأة!
وهي أن خالد قد اختفى، ثارت فاطمة وبدأت تبحث عنه وتصرخ وبعد جهد جهيد تمكنت من العثور عليه، وكان الوقت قد تأخر وحاولت فاطمة جاهدة أن تدرك أباها أو تجده لكن دون جدوى،
وفي المقابل كان والدهما يبحث ويسأل كل من يقابله،
هل رأيت بنتا صغيرة مع أخيها الصغير؟ وكان الجميع يرد عليه بعبارة واحدة أعانك الله يا أخي، للأسف لا،
أمضى الجميع ساعات في البحث المضني لكن دون جدوى.
وهنا حان وقت الصلاة وبدأ مؤذن المسجد المجاور للسوق ينادي حي على الصلاة، حي على الفلاح. وفي هذه الأثناء كانت فاطمة تدعو الله عز وجل وتقول: (يارب ساعدني كيف أجد أبي.
بدأ اليأس ينزاح عنها وهي ماسكة بيد أخيها في منظر محزن جدا،
وقالت: لا تبك يا خالد إن الله معنا، ولن يضيعنا، سنجد أبي قريبا،
لأنه لابد وأن يأتي للمسجد لأداء الصلاة كما تعودنا منه ذلك.
في تلك اللحظات وبينما هي تسير وتنظر يمنة ويسرة علها تجد والدها..
إذا بصوت ينادي: فاطمة.. خالد..، فالتفتت نحو مصدر الصوت فإذا والدها مقبلا نحوها، وكم كانت تلك المفاجأة سارة للأب وابنيه فسجد شكرا لله.
أساور
أساور


وقف الديك كعادته نافش الريش فرحاً مختالا وهو يصيح مع إطلالة صباح جديد .. كان يغيظ ديكاً آخر تغير صوته في المدة الأخيرة ، ولم يعد باستطاعته أن يشارك الديك المغرور الصياح عند الصباح.. حاول كثيرا أن يعيد صوته إلى سابق عهده ، لكن دون جدوى ، في كل مرة كان صوته يخرج خافتا مجروحا .. وكان يطيب للديك المغرور أن يهزأ من جاره بكل الوسائل الممكنة .. حتى أنه كثيرا ما أخذ يشتمه دون سبب ، ولم يكن الديك الذي أصيب صوته محبا للشجار ، لذلك كان يؤثر الصمت ، ويمضي إلى الحقل القريب حزينا يشكو للأشجار والأزهار همه ، ويرجو الله أن يعيد له صوته كما كان من قبل ..

في صباح أحد الأيام قال الديك المغرور مزهوا وهو يخاطب الديك الثاني :

- أنا أستغرب أن تبقى مقيما هنا حتى الآن ، ما الفائدة منك ؟؟ الأفضل أن ترحل بعيدا ، اسمع صوتي الجميل وفكر هل تستطيع أن تكون مثلي في يوم من الأيام ..أنت ديك مريض وستبقى كذلك ، وسأبقى أفضل منك بكثير ..

أجابه الديك الآخر حزينا مستاء :

- لا أنكر أنك تملك صوتا جميلا ، صدقني أنا أدعو الله العزيز أن يديمه لك .. لكن أيها الجار لماذا كل هذا التكبر ، هل من الجائز أن تتباهى بما وهبك الله مختالا فخورا متكبرا ؟؟

قال الديك المتعجرف :

- كل هذا الكلام لا فائدة منه ، أنت ديك مريض وستبقى كذلك ، وأنا أملك أجمل صوت وسأبقى كذلك ..

مضى الديك الثاني حائرا حزين القلب .. قال يخاطب نفسه :

- لماذا يفعل جاري الذي عرفته منذ مدة طويلة ما يفعله.. كل واحد منا معرض للمرض ، فهل يعني ذلك أن يكون كل واحد منا ضد الآخر في مرضه ، أم من الواجب أن نكون معا في مواجهة كل شيء .. سبحان الله ، لا أدري ماذا أفعل مع هذا الجار .. على كل سامحه الله ، ولا أتمنى له إلا كل خير ..

ولأن الأيام تمر بسرعة ، فقد تغيرت أشياء كثيرة ، وتبدلت أحوال كثيرة .. من ذلك أن الديك المغرور فقد صوته تماما ، ولم يعد باستطاعته الصياح كل صباح كما كان يفعل من قبل .. بينما عاد الصوت بكل جماله وبهائه وروعته للديك الثاني ، لكنه كان الجار الحنون القريب من جاره ، وكان يواسيه بكل الطرق الممكنة ، ويرجو الله أن يعيد له صوته كما كان .. حتى أنه ، احتراما لمشاعر جاره ، كان يبتعد قدر المستطاع ، كلما أراد أن يطلق صوته الجميل.. وكان الجار المتعجرف يشعر بالندم على ما بدر منه من قبل ، بعد أن رأى كيف يعامله الديك الذي عاد له صوته ..

ومع الأيام ، عاد الصوت للديك الأول ، لكنه تعلم أن يكون كريما عطوفا محبا لجيرانه .. ومع كل صباح كان يرتفع صياح الديك الأول ليجيبه الديك الثاني ، وبقيت الصداقة بينهما جميلة رائعة ، حيث بقي كل واحد منهما يحب الثاني كل الحب
(Tweety)
(Tweety)
الله يجزاكم خير على هالفكره
عزيزتى اساور لو تغيرين لون الكتابه لأنه ما بيين زين مع الطباعه
أساور
أساور
قصة الحصان

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة،
وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا
وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر،
هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان.
وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة.
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
وبعد عدد قليل من الجواريف،
نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه،
فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره !كلما سقطت عليه الأتربة
فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى.
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر،
اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة
وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك،
فلكي تكون حصيفًا،
عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،
فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة
وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق،
لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل
بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى