شموخ الاصــايل
النصيحه


أحمد ولد يحب اللعب ، أراد أن يجلس فوق مائدة الطعام ، قال أبوه : المائدة للطعام فقط وليست للعب ، كما أنه قد تسقط فتتأذى ،

وضع أحمد رجله على الكرسي ليصعد إلى المائدة رغم تحذرات والده ونصيحته له . سقط الكرسي الذي أراد أحمد أن يصعد من خلاله إلى مائدة الطعام ، فوقع أحمد على الأرض ، وبكى . قام أح. نظر إليه والده ولم يتحرك من مكانه بل رمقه بنظره ثم عاد لما كان عليه . قام أحمد من على الأرض حيث سقط ، واتجه إلى والده ، الذي أحتضنه حالا وصوله إليه ، سئل أحمد والده قائلاً :هل تحبني يا أبي ؟ أجاب والده قائلاً : نعم يا أحمد أحبك . واستدرك قائلاً ولكني تركتك على الأرض لكي تعتمد على نفسك ، وتنصت إلى النصيحة
شموخ الاصــايل
رد الجميل

كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولا يفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الإنسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر إلى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد .

ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون إليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود إليه الصحة . ثم تركه إلى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذات يوم انطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص وإذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري إلى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن إليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير إلى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر إلى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد ......
شموخ الاصــايل
قصة الياس عليه السلام :
لما نسى بنو اسرائيل عهد الله اليهم في التوراة وعبدوا الاصنام ارسل اليهم ربهم سيدنا الياس الذي كان من نسل سيدنا هارون وكان في هذا الزمان ملك يسمى ((لاجب )) جعل الناس يعبدون صنما اسمه ((بعل)) فلما كلمه الياس وطلب منه الايمان بالله وترك عبادة الاصنام غضب وحاول تعذيب الياس وقتله .
خرج ((الياس)) الى الجبال هربا من الملك وعاش في كهف واكل من نبات الارض وثمار الشجر ،وعاقب الله الملك بأن مرض ابنه ثم مات .
غضب الله على قوم الياس فمنع عنهم المطر فمات النبات والحيوان وجاع الانسان ، وقال لهم الياس:اطلبو الفرج من اصنامكم ان كنتم على حق .
طلب القوم القوم الفرج من الاصنام والاصنام لم تفعل شيئا فقال لهم الياس(انتم على باطل ))قال القوم لإلياس : ادع لنا ربك .
استجاب الله تعالى لدعاء نبيه إلياس ونزل المطر وكثر النبات والحيوان وجاء الفرج ولكن ظل قوم الياس على الكفر والعناد .
سلط الله تعالى على قوم الياس عدوا لهم هجم عليهم وهزمهم وقتل الملك ((لاجب))وزوجته التي كانت تعمل الشر.