
لكل من تعاني من زوج متسلط
حماة متسلطة..
أم او أب متسلط...
أهدي هذا الكتاب ..
((من يشد خيوطك؟))
تلخيص الاخت مستغربة وفقها الله وجعله
في ميزان حسناتها وفعلا استفدت منه غاية الاستفادة
كيف تكسر دائرة الاستغلال وتستعيد السيطرة علىحياتك...
الملايين من الناس رجالا ونساءا من الممكن ان يصبحوا متورطين فيعلاقات مع الاشخاص المستغلين الذين يسيطرون على الاخرين منخلال:
الاحاسيس " اللوم ، العتاب ، الهجر العاطفي ،
الاهانات ، التقليل من قيمتك وجعلك تفقد الثقة فينفسك
والحيل.....
الشخص المستغل يبدو جديرا بالثقة فيه والاعتماد عليه لكنه فيالنهاية يجعل الحياة بائسة تعيسة..
ولكن سواء كان هذا الشخص
شريك حياتك أو احد اقربائك
أو حتى ناصحا موثقا به ...
توضح لك د. هاريت بي بريكر مؤلفة الكتاب كيف تكسر هذه الدائرةالسامة.
الاستغلال في هذا الكتاب هو استغلال عاطفي بالدرجة الاولى يحكيقصص تدور بيننا ومعظمنا واجهها...
وهذا الكتاب سوف يساعدك على انهاء علاقة مدمرة حالية ، وعلى فهمكيف وجدت العلاقة ...
كما سيمنعك من أن تتورط مره ثانية بعد الآن في علاقةاستغلالية...
سوف تساعدك د. هاريت على وضع خطة عمل شخصية عن طريق الاختباراتوقوائم المراجعات والتقييمات الذاتية التي تكشف لك حقائق الامورمثل:
هل انت هدف سهل؟
ماهي نقاط ضعفك؟
سبعة أساليب أساسية للمقاومة..
وأكثر من ذلك...
يمكنك ان تجد القوة التي تحتاجها لوضع نهاية لاي علاقة مستغلهولتحقيق السيطرة على حياتك بدءا من الآن...
سوف تعرف طريقة تفكير المتسلطين والاستغلاليين ...
وتعرف نقاط ضعفهم وطرق مواجهتهم وفهمنفسياتهم...

XXXXXX تحذير هام XXXXX
هذا الكتاب يتحدث عن التعرض للسيطرة والاستغلال من الناحي العاطفية اوالنفسية فقط...
ولا ينطبق على الحالاتالتي يستخدم فيها العنف الجسدي أو التهديد باللجوء للعنف الجسدي كوسيلةللسيطرة
فاذا كنت ضحية في علاقةيتم فيها ايذاؤك جسديا فانت ليس بحالة من الرخاء والرفاهية التي تسمح لك بقراءة هذاالكتاب على الاقل ليس الآن...
أنت بحاجة في هذهالحالة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحمي نفسك بان تجعلي بينك وبين الشخص الذي يحاول ايذائكجسديا بعدا جسديا ونفسيا إلى أقصى درجةممكنة...
كذلك هذا الكتاب ليس موجها الى الاشخاص الذين يتعرضون للسيطرة والاستغلال من قبل مدمني الكحول اوالمخدرات الذين لا يكونون في حالة عقلية سليمةبسبب المسكرات التي يتعاطونها...
أنت ببساطة لا تستطيعين التعامل بفعالية مع شخص مدمن حتى يتمكن هو من السيطرة على مشكلة ادمانه فطالما ظلهذا الشخص مدمنا للكحوليات او المخدرات فستستمر مشكلتك معه..
ومحاولة السيطرة على الآخرين واستغلالهم تعتبر عرضا أصيلا من اعراض مشكلتهم وأنت بحاجة إلى ان تكوني جزئا من الحل لا جزئا من المشكلة...

XXXXX الجــــــــــــزء الأول XXXXX
هل شعرت من قبل كما لو ان احدا يحرك خيوطك؟
ويجعلك تفعل اشياء كنت تفضل الا تفعلها؟
او يمنعك من فعل اشياء كنت تفضل الاستمرار في فعلها؟
عندما تشترك في علاقة يهدف الطرف الآخر فيها الى استغلالك والسيطرة عليك فانت بشكل غير متعمد تتامر معه علىنفسك .
ففي كل مرة تذعن او
تستسلم او تخضع لهذا الشخص المستغل أو
ترضي رغباته وأغراضه بأي طريقة تقوم بتوسيع
تلك الدائرة السامة التي تضعف احترامك لذاتك ،
وتستنزف سلامتك العاطفية...
لان التعرض للسيطرةوالاستغلال يعد تجربة بغيضه ومسببة للضغوط والتوتر بشكل كبير وتجعلك تشعر بالذلوتتاثر حتى صحتك الجسديه منها
الشخص المستغل يريدك انتشعر بالعجز التام ولكن مفتاح الخلاص بيدك..
وطالما سمحت له باستغلالك فسوف يستمر بما يقوم به واذا قمت بتعطيل فعاليته بتغيير اسلوبك فسوف يجد نفسه مجبراعلى ان يغير هذه الاساليب او على ان يبحث عن هدف اسهل في مكان اخر..
الشخص المستغل لا ينفع معه تذكيره لان اسلوبه فيه ظلم او الى انك تشعر بالحزن من الطريقة التي يعاملكبها..
ولنقولهابصراحة...
الاشخاص المستغلون لايهتمون بمشاعرك انهم لا يخدمون الا هدفا واحدا وهو ان يحققوا مطالبهمواغراضهم...
وفي الغالب " على حسابك انت"
غير ان يمكنك أن تمارس السيطرة المضادة حتى تغير من توازن القوة في العلاقة ..
عندما تتوقف عن مكافاةالأساليب المستغلة بأن تتوقف عن الاستجابة لمحاولات تخويفك وتهديدك ، وعن الخضوعوالاستسلام لهذه المحاولات...

XXXXX تحذير XXXXX
مع استمرار تعرض الضحيةللسيطرة والاستغلال ، تزداد أساليب الشخص المستغل قوة وجرأة فيما يبدو، رغم ما يشعربداخله من عدم الأمن والخوف وفي نفس الوقت تزداد الضحية ضعفا وخنوعا، رغم الحقدوالكره والعداوة التي تتنامى بداخلها...
XXXXXXX
بعض المستغلين يكونون على دراية ووعي تام بتصرفاتهم ويقومون بها بشكل متعمد
وهم يتميزون بالمهارةوالبراعة في السيطرة والالزام..
والبعض الآخر مع ذلك يكونون أقل تعمدا واقل ادراكا لدوافعهم وهؤلاء غاالبا يقومون بذلك من منطلق عدم الأمان والخوف او اي دوافع عاطفية اخرى..
وسواء كانت عملية السيطرة متعمدة او لا فبمجرد ان تتم مكافاتهم يمارسون نفس التاثير السلبي على ضحاياهم..
من المعرضون للسيطرةوالاستغلال؟
الاجابة المختصرة على هذاالسؤال
الجميع
والاجابة الاطول هي ان
بعض الاشخاص اكثر عرضة من البعضالآخر
في الفصل الثالث سوف
تكون لديك فرصه لتقييم مدى
قابليتك للتعرض للاستغلال والسيطرة
ولكن في البداية سوف نقدم 5من دراسات الحالة في هذا الموضوع....

الحالة الأولى
(وجهان لشخص واحد)
احمد طبيب ناجح كثيرا ماتتم دعوته في المؤتمرات الطبيه في طول البلادوعرضها وفي احدى رحلاته قابل ليلى التي كانت تعمل في تنسيق وتقديم المؤتمرات الطبية لشركات الادوية الكبرى
انجذب احمد لليلى على الفور وبدأت علاقتهما الرومانسية علىالفور
كانت في البداية صعبة لاعتراض الاهل بحكم ان ليلى من منطقة وهو من منطقة وسوف ياخذها بعيدا عنهم ومعوقات اخرى وصعوبات جعلت في علاقتهم نوعا ما من التحدي ليكونا معا..
وافق الاهل اخيرا على الزواج بعد ان قررت ليلى التخلي عن عملها وطموحها في سبيل الحصول على حبيبها احمد وانتقلت لتعيش معه في منطقته
سألت ليلى احمد يوما في ليلة من لياليهما الاولى الجميلة الرومانسية ما الذي جذبه اليها في المقام الأول ؟
فاخبرها بدون تردد انه قد احب ثقتها في نفسها
كانت جميلة ومتوازنه وواثقة من نفسها وتجيد الحوار وحبيبة رائعه..
ولكن الاهم انه كان يقدر استقلالها واعتمادها على نفسها ( شكله جنوبي الشخصية الجنوبية وليس من منطقة الجنوب )
في البداية كانا في منتهى السعادة
كانت ليلى شغوفة به وكانت باستمرار طوع امره
احبت ان تعد له طعامه بنفسها وان تهتم بشؤونه
واحب هو منها هذا الاهتمام وبادله بالمثل
وبعد بضعة اسابيع من هذا الوضع اخبر احمد ليلى بانه سوف يقوم بلعب التنس مع بعض اصدقائه في يوم السبت المقبل
ولكن ليلى لم تكن سعيدة بذلك على الاطلاق
وبدا رد فعلها مفاجئا له تماما..
بدا على وجهها العبوس واخذت تشتكي قائلة انه قد "تخلى عنها"
بعد ان "تركت كل شيء" من اجله
ولانها لا تعرف احدا غيره في منطقته اخذت تقول
مالذي يفترض بي ان افعله عندما تغيب عني طوال اليوم؟"
وداومت على تكرار هذا المعنى
وهكذا ببساطة بدت ليلى شخصية مختلفة تماما بالنسبة له
انها ليست المراه التي عرفها والتي كانت معتمدة على نفسها واثقة قد بدت الآن امراه تعتمد على الاخرين وبحاجة اليهم...
كم واحدة منا ليلى يا ترى؟؟؟؟"
كان هذا جانبا لم يره احمد من ليلى من قبل ولم يعجبه
ولقد عادت نفسيتها الى الهدوء بعد ان وعدها احمد انه سوف يسرع بالعودة بمجرد ان تنتهي المباراة ولن يجلس معهم للغداء
لفترة قصيرة بدا ان ليلى القديمةعادت
غير ان الحادثة هذه لم تكن سوى البداية
ففي كل مره يقرر فيها احمد الذهاب الى مكان ما بمفرده
كانت شكواها تزيد وفي البداية جربت التجهم والعبوس والبكاء والصمت والقيام بدور الشهيد والامتناع عن ممارسة الجن سمعه
وكل هذا وسيلة للضغط عليه
ومعاقبته
وكانت غالبا ما تنجح في خداعه وحمله على تغييرخططه
لقد كانت ماهرة في اشعاره بالذنب تجاه تركها بمفردها
وبمرور الوقت مهد العبوس لها الطريق الى ثورات الغضب ونوبات من الصراخ والصياح
ولان احمد (اللي شكله جنوبي) يكره الصراعات والشجار وحالات الفوضى العاطفية كان ينخدع بسهوله
ويقع في شرك سيطرتها عليه
اصبح يلغي بعض خططه
ويرفض دعوة اصحابه
ويقلل من وقت التمارين الرياضيه في الجيم
كانت ثورات غضبها تثير اعصابه الى حد كبير لدرجة انه قد وجد نفسه يسرع الى ارضائه كلما بدأت بالصراخ في وجهه
كان يبحث عن طريقة يوقف بها الالم باقصى سرعة ممكنة
أما ليلى فقد رات مدى فعالية الصوت العالي كسلاح قوي في ترسانة اسلحته
ولم تتردد في استخدامه وبتكرارية مزعجه
وقد وصل الى الحد انه مجرد ان يشعر انها على وشك الغضب يسارع بتلبية طلبها ايا كان
كان احمد منزعجا جدا وبالاخص من سلوكه هو....
انه لم يكن يحترم الرجال الذين يقعون تحت سيطرة النساء
اصبح احمد يخشى بشدة ذلك العقاب العاطفي
المدمر الذي توقعه عليه ليلى
لدرجة انه بدا يعاني من الآم حادة بالمعدة في كل مرة يخطط فيها للعب التنس او الخروج مع اصحابه...
اصبح محبطا من عدم مبادرتها للحصول على صداقات جديده او شيء مهم تستحق ان تفعله..
فكيف يتخلى عنها بعد ما قدمته لها من تضحيات؟
بدأ احمد يشتري لها هدايا غالية الثمن ليريح ضميره وهي تشجعه كثيرا
كان اذا تلقى مكالمة من احد اصدقائه يلمح في وجهها الغضب وعلى الفور يشعر بالالم في معدته توقعا لثورة الغضب التي ستحدث نتيجة ذلك..
اصبح يعيش مع شخصيتين
ليلى الواثقة التي احبها من ستة اشهر
وليلى الاخرى التي تستخدم كل الحيل والخدع العاطفية حتى تخضعه لارادتها
لكن المشكلة الاكبر انه لم يكن يحترم "احمد" الجديد
ولقد احاله طبيبه الخاص الي بعد ان تاكد ان ما يعانيه من الام في معدته هي نتيجة الضغط النفسي الذي يتعرض له...
هذه الحالة الاولى
فيا ترى كم واحده من اليلى؟
وكم واحدة منا أحمد؟؟
XXXXX الحالة الثانية XXXXX
عشاء في بيت أمي....
"خالد" و"ريم" زوجان منذ عام او اكثرقليلا.....
وجدت اسميهما في جدول مواعيدي وكانت المشكلات العائلية هي سبب زيارتهما لي....
كانت "ريم" من عائلة صغيرة العدد تضم فقط والديها واختها الوحيدة المتزوجة ولديها طفلان...
أما عائلة "خالد" فكانت اكبر الى حد كبير فبالاضافة الى والديه كان له اخان واختان وكانوا جميعا متزوجين ولدى كل منهم عدد كبير من الاطفال...
كانت المشكلة تتركز حول "أم ريم" (حماة خالد) التي كانت دائما تخصص مساء يوم الجمعه لتجمع عائلي يتناولون فيه العشاء معا..
وكان هذا العشاء يضم اخت ريم وزوجها وطفليها و "ريم بالطبع"
وعندما تزوجت ريم من خالد كانت والدتها تتوقع منهم أيضاان يكونا من العائلة على العشاء في مساء أيام الجمعه..
اذعنت ريم لرغبات والدتها تماما كما كانت تفعل طوال حياتها...
ولكن بعدما داوما على حضور العشاء بانتضام لعدة اشهرعبر خالد عن رغبته في ان يقضي بعض امسيات يوم الجمعه مع عائلته هو .
شعرت ريم ان خالد لديه الحق فيذلك..
وعليه فقد اخبرت والدتها في احد الايام انهم لن يتواجدوا في مساء يوم الجمعه المقبل ولكن والدتها على ما يبدو لم تتلق هذه الاخباربصدر رحب...
تسائلت امها بشك كيف تتخلى ريم عن التقليد الذي يحافظون عليه منذ فترة طويلة..
وحاولت ريم ان توضحلها ان لخالد الحق في ان يقضي بعض الوقت مع عائلته..
ولكن بلمح البصر احست ريم بمشاعر الذنب المعتادة التي تنتابها كلما احست انها ضايقت امها..
اخذت والدتها تبكي وتنتحب وتوضح لريم انها سوف تحطم قلبها وقلب والدها وتجرح مشاعراختها...
"اننا عائلة صغيرة واذا لم تاتيا سوف نشعر بالوحده بشدة"
"كما ان اختك لن تتاح لها الفرصه لرؤيتك وانت تعلمين مدى تعلقكما ببعضكما ومدى لهفتها لرؤيتك كل اسبوع"
ردت ريم ومشاعرالذنب تعصف بها بان الترتيبات ليوم الجمعه قد تم عملها بالفعل ولا مجال لتغييرها
واسرفت بتقديم الاعتذارات لوالدتها وطلبت منها ان تسامحها فقط لهذه المرة..
ولكن طوال هذا الاسبوع وامها تعاملها بجفاء وفتور..
وتوقفت عن الحديث معها في الهاتف بعدما اعتادت ان تكلمها في كل يوم..
واذا اتصلت ريم لم ترد...
ولم تكن تجيب على مكالماتها..
وعندما نجحت في مكالمتها لم تكن تتلق منها الا ردودا مقتضبه..
لقد اصبحت مشاعر الذنب تفتك بها وتقض مضجعها...
وفي صباح يوم الجمعه كانت ريم تئن تحت مشاعر الذنب في استسلام...
واخذت تترجى خالد ان يلغي الموعد مع عائلته ويذهبان الى بيت اسرتها..
لانها تخشى ان لم تفعل ذلك ان والدتها لن تكلمها بعداليوم...
وافق خالد على تلبية رغبتها فهو لا يستطيع ان يتحمل رؤيتها على هذا الحال من القلق والحزن..
غير ان استيائه من والدتها قد زاد
ذهبا الى بيت والدتها ولكن بعد مضي اسابيع اصبح خالد اكثر غضبا من محاولة السيطرة التي تمارس ضد زوجته وضده ايضا...
كان يأتي الى العشاءولكن في حالة نفسية سيئه..
لا يشارك في اي حوارات ويؤثر السكوت والانسحاب..
أما "ريم" فقد سارت الامور من سيء لأسوء فهي تشعر الآن انها تتعرض لمحاولات السيطرة والاستغلال من جانب
امها ومن جانب زوجها في نفس الوقت...
حاولت ريم ان تطلب من امها دعوة عائلة خالد في يوم الجمعه ولكن امها اجابت انها تتمنى ذلك ولكن عائلته كبيرة وليس لدينا مكان كاف لهم في طاولة الطعام الصغيرة لدينا...
عرضت ريم ان تقوم بدعوة العائلتين في بيتها ولكن والدتها رفضت الفكرة في الحال على اساس ان الامر لن يكون ممتعا كما في بيتنا..
اضافة الى انها لا تريد ترك التقليد الذي يتبعونه..
وفي نفس الوقت بدا خالد يحس بالتقصير تجاه عائلته والاسوأ من ذلك هو ان بعض أفراد عائلته قد بدءوا يشعرون ان ريم ربما لا تحبهم وانها هي التي كانت تمنع خالد من رؤيتهم...
وعندما اعلنت ريمانها تنتظر مولودا وصلت محاولات والدتها للسيطرة عليها الى مستوى جديد فمهما كانت رغبات خالد وريم وما يريدان القيام به بدت أم ريم قادرة على تجاهل رغباتهم وعلى ارغام ابنتها على الاذعان والخضوع لطلباتها في الغالب على حساب ريم وزوجها..