وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على
وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على
وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتك
~ كـنــوووزة ~ :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتكوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتك
مساء يفوح بعطر ايمان وزاخر بنور الرحمن .. في خير ليالي من عالم وخير دقائق ثمينه في كل اللحظات لأنها مشرقة بنور الله وفيوض النفحات الرحمانية من اله كريم عظيم جاد علينا بهذه الأيام الفاضلة وأنعم علينا فيها لنقوم بالطاعة على أكمل وأحسن مايريد منا في هذه الأيام
وهانحن نكمل مشوارنا مع كتاب الله الذي به من العبر والعظات والجماليات التي تفوق الوصف من انسياب قرآني يستلذ به القلب بتدبرها وحسن استيعابها وتأدية ما ينبغي من خلالها في واقع الحياة العملي لما فيه من منهج كامل شامل لما ينشده المسلم من شؤون دينه ودنياه ومعاشه ومعاده
ولما فيه من آيات تدل على عظمة هذا الدين ومنهجه ففيه من الأحوال التي يذكرها الله لنا فيمتدحهم أو يذمهم لكي نعرف الصفات المؤدية لرضاه والصفات المؤدية لغضبه ومقته
وسنكمل اليوم سورة البقرة الكريمة التي ابتدأناها في الأمس بتدبر الجزء الأول منها .. ونكمل اليوم الجزء الثاني ،، والثالث بعون منه سبحانه
في ما تبقى من سورة البقرة يذكر الله صفات لليهود وينبذها من عدم تبليغهم ما جاء في الكتب وكتمانهم له بالتالي استحقوا اللعن والطرد من رحمة الله وقد وحذر الله في آيات كثيره من سلوك طريقهم المعتمد على الكذب والافتراء والقول على الله بغير علم وكذلك بين الله الكثير من الأحكام المتعلقه بالنكاح والطلاق والصيام وأمور مهمه في حياة المرء المسلم حري به أن يتعلم ويعرف أحكامها بما يؤهله لأن يعيش حياة وفق مايريد الله ويرضاه من الصفات التي يتصف بها داخليا وخارجيا بالخوف من الله والخشيه مما قد يؤدي للعقوبه
وقد بين الله أيضا قصة بني اسرائيل الذين أخذوا العهد على القتال ثم تخلفوا عن الاتيان به من خلال تمردهم على ما أمر به من عدم شرب الماء فقل صبرهم عن طاعة الأمر فتولوا عن مجابهة العدو وتولى ذلك فتى أصبح نبيا بعد ذلك وهو داوود عليه السلام حيث قام بقتل زعيم الكفر وبين الله من خلال آيات القصة كيف أن الايمان إذا تعمق في القلب أصبح أقوى من كل قوة وأصبحت الجوارح قوية في أداء ما ينبغي أدائه فالقلب لإذا صلح صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله
كذلك من جماليات القصص ذكر الله قصة النمرود الذي تحدى الله وادعى أنه يستطيع الاتيان بأفعال الله فأقحمه سيدنا ابراهيم عليه السلام بالحجة والبرهان القاطع والتحدي بأن يقوم باشراق الشمس من المغرب ان كان يستطيع أن يفعل فبهت وانهزم ولم يستطع الرد ولكنه الضلال المعمي على القلب والمبعد عن رؤية الحق والعياذ بالله
واتبع الله هذه القصة بذكره قصة الذي مر على قرية وهي ميته من معالم البناء وبين المولى شدة المنظر بقوله : " خاوية على عروشها " كي يبين المدى الذي قد بلغته في تهدمها ودمارها وكيف أن الله جعلها آية تبين عظمة قدرته لان الذي مر بها قد أنكر أن الله يستطيع أن يحييها فأماته الله مئة عام ثم أقامه وسأله ان كان قد لبث في موته عدة سنين فأنكر واعتقد ببداهة أنه لم يلبث سوى يوم أو بعض يوم فأخبره الله أنه قد أماته مئة عام ثم أقامه وطعامه كما هو وشرابه كما هو ليبين عظمته في الاحياء وقدرته التي لا يعجزها أمر .. وكذلك ليبث الأمل في نفس كل من تحطمت آماله وحياته وقد فقد الأمل في احيائها من جديد بأن الله قادر على أن يحيي كل أمر وكل حلم وكل من رأى أنه قد ماتت أحلامه وسط ركام الحياة فالله بقدره يستطيع الاحياء بعد الاماته والنهوض بعد الغفله والضياع والايمان اليقيني بذلك يبعث في النفس الطمأنينة لمن هو مالك لكل أمور الحياة فيحيي ما مات في الضمائر وما تقادم من الاعتقادات وما خرب وفسد بتدمير البشر بقدرة الهيه حينما يأذن ويريد
وننوه هنا إلى البلاغة المعنوية في صفحة جمعت بين صنفين من الناس متناقضين فذكر الله أن هناك من يعجبك قوله ولفظه ويعطيك من حلاوة لسانه ما يزيف داخله الرديء وما يوحي بخلافه ولكنه في الحقيقة مفسد وشديد الخصام لدينه وهو صنف من المنافقين الذين يظهرون جانب من التلطف والخير لاهل الايمان لينالوا حظا من الدنيا او استمالة للقلوب ولكنهم ينفضحون في سرائرهم حينما يتولون ويسعون للفساد والافساد في أرض الله وهذه خبث أشد من خبث الكافر البين خبثه وكفره لأنه بذلك يخدع الناس بما يريهم منه وما يستدرجهم به نحو الفساد دون أن يشعروا أو يفهموا فظاعة داخله المسيء للدين وللناس بفساد اعتقاده وبطلان عمله ،،
ويقابله من يجاهد نفسه وهواه ابتغاء لرضا الله والدار الآخره ،، وبين الله عظمته بأنه يشتري نفسه بمعنى أنه قد يقدم كل ما يملك حتى لو كان على حساب نفسه مقابل أن يرضي الله وينصره ويعلي كلمته وراية دينه في أرضه ،، وتأتي بعدها الآية التي توصل المرء لهذه المكانه العالية من ابتغاء رضا الله والسعي له بأن يقوم المرء بكل التعاليم الاسلاميه وينتبه ويحذر من ايقاع الشيطان له ووسوسته التي قد تودي به في دركات المعاصي والذنوب ثم لا يجد مخرجا منها ولا طريق ينقذه من غيه واتباعه طريق الشيطان .. وقد أعقب الله هذه الآيات بوجوب شكر النعم والحمد لله على دقها وجلها لئلا تزول وليباركك الله فيها بتحذيره من عمل بني اسرائيل الذين جحدوا هذه النعم وبدلوا آيات الله التي بينها لهم لكي يؤمنوا بما يعارضوا به دين الله وبما يبررون به كفرهم وجحودهم فيعاقبهم الله بزوالها ،،
ثم ذكر مولانا جل وعلا أحوال المؤمنين في الابتلاء الذي يصيب من يلج دائرة الايمان بأن يبتليه الله بالضر والشدة ليرى مدى ثباته وعدم يأسه أو قنوطه واستسلامه لهذا البلاء وكفره بما ينبغي أن يثبت ويصمد في مواجهته سواء كان عداء أو محاربة للدين أو كان تنغيصا وكدرا وتضييقا في الرزق أو كان شدة نفسيه أو حياتيه يبتليه الله بها ليرى كيف عمله فيها فاما أن يرتفع بها درجات ويرى أن هذا الباء نعمه له ليرتقي في مراقي ودرجات الايمان والتقوى وينال بعده الجزاء الوافي والتعوي الالهي أو ينكد ويضيق ويضجر من هذا الابتلاء فيقع في الذنب والمعصية ويودي بنفسه في المهالك بقلة صبره وايمانه فلا ينال النصر ولا الجزاء الحسن بل يبقى حاله على هذا البلاء فلا يرفع عنه ولا ينال عليه أجرا
وهنا نستطيع أن نبين هذه النقطةة بشيء من التفصيل لأنها تشكل على الكثير فهمها ،، فطبيعة الحياة الابتلاء في الخيرر والشر والمرء المؤمن مبتلى في دينه ليرى مدى ثباته وصلابته وليعلم الله منه الصدق ثم يرفع مكانته ويصطفيه ويختاره ليكون مهلا للقيادة والدعوه والتأثير لكن بعد فتره يم*** الله فيها وغالبا نجد من يبدأ بالالتزام والتدين يواجه عقبات تحول بينه وبين اتمام مابدا به وهنا ياتي دور الشعور بالابتلاء والتمحيص الذي قد ينتصر بعدها أو يهزم وهذه سنة الدين منذ أن وجد على الأرض
والشعور بالصبر من أجل الله ودينه يهون الكثير لأن هذا الصبر محفوف بالنصر أما الصبر من أجل شهوات والاستسلام عند أدنى اذى ينالك في سبيل دينك هو الضعف والانهزام المكلل بالذله والمهانه على المدى وهكذا في كل الأمور ،، ولابد أن نغير منهجية تفكيرنا في البلاء لنفكر أن الابتلاء نعمه يعقبها الفرج والنصر والعوض الالهي الجميل وهنا سنجد فعلا ثمرة لهذه الابتلاءات في دنيانا أما شعورنا بأن كل ما يعبر علينا لاصله له بالله ولا بابتلائه الذي قد يمحصنا به فلن نجد ايمانا راسخا عميقا يقوينا تجاه مايواجهنا بالتالي لن نجدتعويات الهيه مما قد يصيبنا لأننا لم نفوض ذلك لله وابتغينا به نصره وفرجه
والارتباط بالله بهذه الطريقة يفتح لك أبواب عديدة من الخير والنور الذي يتسلل إلى حياتك لأنك قد ربطت شؤون حياتك المختلفه بربك واعتقدت يقينا بتعويضه لكك
أما آيات الجزء الثالث فهي متنوعة بالأخذ بمواضيع عديدة وتناولت موضوع الربا والبيع والدين بالتفصيل وكذلك بينت العديد من الأمور في مجال الأخلاق فأمر الله بالانفاق وآدابه من خلال عدم اتباع الصدقة بالمن والأذى وكذلك عدم اتيان الناس مالا ترضاه لنفسك فتنتقي الخبيث من الصدقة وتخرجه لمن يحتاج من الفقراء وهذه أخلاق عاليه لابد أن يتحلى بها المسلم لتحظى صدقته بالقبول من الله وعدم الوقوع فيما ينقص أجرها ومثوبتها ووقعها في النفس لأن الصدقة تكاتف اجتماعي ومؤازره على الخير والعطاء وبفقدها هذه الروح لن تؤتي ثمارها المرجوه من تأثير على الفقراء بعدم اشعارهم بالدونية والاستعاف من خلال التخلق بالفضائل التي حثت عليها الآيات في هذا الجزء ,, كذلك ذكرت آيات الجزء أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي وتضمنت نهاية السورة الآيتان التي تقرأ معهاا حين قرائتها صباحا ومساء لكي يكتمل مفعولها بالحفظ
هذه باختصار ما احتوته سورة البقرة وسنتبع بالفوائد التي نستفيدها في تطبيقها في واقع حياتنا العملي لنحظى بالعلم القرآني التطبيقي وننال خير الدنيا والآخره ..