مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
السورة التي سنتناولها اليوم من السور القرآنية التي نعني بتدبرها ومحاولة استشفاء المعاني الجميلة واستدراك اللطائف القرآنية والمعطيات المختلفة التي تتناولها آيات السور بحيث يكون لكل سورة قيمتها في النفس وعظمتها التي ينبغي على المسلم أن يسعى لفهم مافيها واتباع ماتنتههجها من أوامر أوحيثيات تأمربهاسياقات السور والوهائب التي توهب للقلب حين تهب عليه نسمات المعاني الرائعة واللفظيات المتناسقة المؤدية لما يعيشه المرء وفق حياة كريمة ينعم من خلالها برقي وجمال يضفي لمسات الايمان والابتهاج على كل ما يحياه في أمور دينه ودنياه ..
سورتنااليوم لها مكانتها بحيث أن ثمانونملكا أنزلها لما لها من عظمة شعورية وعقائدية وايمانيه تبعث في الأنفس فتمدها بالحياة والسواء في الفكر والعقيدة والمنهج الذي تضمنته آيات هذه السورة وهي (( سورة الأنعام ))
وقد سميت بهذا الاسم لاحتوائها على أحكام للأنعام ،، في سياق الآيات بحيث تجد الآيات التي تناولت تعامل المشركين في ذبح الأنعام عندما لا يريدون بها وجه الله فيشركون بالله في ذبحها ويجعلونها للشركاء ويزعمون أنهم قد ذبحوا لله ولما كان ذكر هذه الأنعام في العديد من آيات السورة كان تسميتها بالأنعام مناسبا لما ذكر فيها ..
وقد استفتتحت آيات السورة الكريمة بالحمد لله لما تضمنته من العديد من التفصيلات الشعائرية والعبادية التي تستحق الحمد لله الذي من على العباد بانزال وتفصيل الكتب المنهج الحكيم والعظيم الذي تضمن كل ما يحقق للبشر سعادتهم وفلاحهم الدنيوي والأخروي والنجاح الحقيقي الايماني في هذه الدنيا ،، ومع كـــــــــــل هذه الهدايات الالهيه والربانية لازال هناك طغيان وتعدي ولازالت هناك ظلمات وأوهام من الضلالات يعيش فيها الكثير ممن آثروا الكفر والجحود وعدلوا بالبالطل عن الحق ,,

وتسلسلت الآيات تباعا لتبين المنهجيه الواجب على المرء سلوكها بتسلسل منطقي تبياني لما في آيات السورة من ايمانيات ودلائل على خلق الله وأمر بالتدبر والتفكر يوحي بالعظمة الالهيه الموجبة للاذعان والتحقيق لما أمر الله به من خلال آيات السورة الفاضله ،، فبين الله انه خلق البشر من طين وهذه تذكير بأصل الخلقه للانسان الذي قد يتجبر أو يتكبر ويرى أنه مستحق لما ليس له بما قد ينافي حقيقة وجوده ونشأته التي تتحتم عليه التسليم والقبول لمن هو أعظم واجل منه فتذكرك الدائم بأنك من طين هذا يجعلك تتفكر في تصرفاتك التي تفعلها منافيه لما أنت مطالب به فأنت في الأصل ممتهن محتقر ليس هناك مجال لأن تدعي تكبرا او فظاظة أو سوءا تشير به إلى أن لك أفضليه أو أحقيه باي أمر من الاجلال أو التقديس الذي لابد منه لله وحده دون سواه وبذلك ستجد أنك ان لم تؤمن بأصل خلقتك وتتصرف على أساسها من توطين نفسك على اتباع الحق الذي جاء به الله والسلوك الطيب والعبادة الحقيقية التي ترفعك وتدنيك من درجة طهر الملائكةالكرام وتجعلك مرفوعا عزيزا بعزة الله غير متطبع بمهانه أو ذله لأن الله هو من يتولى رفعتك وعظمتك من عظمة من عبدته واجلالك بقدر اجلالك له عندها ستجد أنك قد أصلحت من ذاتك واستحققت العبودية التامة والصلاح والاصطفاء الموكل بك إلى مهام عبادية ودنيويه تكرمك ويتفل بها الله عليك ،، وقد تناولت السورة العديد من الحجج التي حاج الله بها هؤلاء الكفار والجاحدين والمنكرين والمتجبرين على حدود الله بأسلوب واضح ومقنع جدا لمن يتلو هذه الآيات بامعان وتدبر وتفحم كل انحراف وكل باطل يؤدي إلى البطلان والخساره وتنور البصائر بكل خير وفضل وانعام لمن سلك الهدى واتخذ منه نبراسا يتبع به الحق ويهتدي بهداه من خلال ذكر العديد من الأنبياء وأسمائهم ودلالات عباداتهم وسلوكياتهم .. وذكر العديد من تصرفات أهل الباطل والكفر والتعدي وما يقومون به من أحوال ومكائد تفضح شناعة اعتقاداتهم وبشاعة نفوسهم التي لا ترى إلا الباطل ولا تستمرئ سوى المنكر والبغي ،، ومن ذلك ‘‘ أن الله قد أهلك الأمم السابقة مما يوحي بالحذر من الطغيان والكفر ،، بعد أن أغدق عليهم السبل الحياتيه والمعاشيه بسبب ذنوبهم التي استحكت عليهم بكقرهم وجحودهم وبسبب بعدهم اليقيني عن الحق واتباع أهوائهم الباطلة ,, التي بلغوا بها مبالغ من عدم اتباع آيات الله المحكمة في تنزيله أو في خلقه العظيم أو في ما يعتري حياتهم من أحوال تتغير عليهم وتنتكس بسبب المعاصي التي ولجوا فيها بكل بساطة ويسر مما جعلهم في يتجبرون ويطغون ويفسدون في الأرض بكل هوى ..
مع كل الدلالات التي أنزلها الله ويعرف أنه حتى لو أنزلت عليهم لم ولن يؤمنوا لاستحكام قلوبهم على الكفر والجحود واستمراء الباطل ،، وقد جادل الله الكافرين والمبطلين في آيات هذه االسورة بأنواع من الحجج والدلائل العظيمة التي توضح المدى السيئ الذي بلغوه بتبجحهم على الله واعتدائهم على ما أمر به والعداء الذي عادوا به دينه بما يقحم لديهم مكامن الشر باستعراض العذاب الواقع عليهم جراء اتخاذهم هذه السبل وجراء وقوعهم في الكفر المتضمن لأنواع البلاء والمحن التي يستحقونها من كفرهم واتباعهم الهوى والباطل ،، ,
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
الادراكات من السورة ،،
* التفكر في سير السابقين والعبر المستخلصة من تجاربهم والأحوال المختلفة التي مرت عليهم والفرص السانحة التي أحاطها الله بهم والعقوبات التي حلت عليهم من أعظم مايورث لدى المرء اليقين والتفكر السليم نحو المنهج الذي لابد منه في أساليب حياته المختلفة وطرقمواجهة المواقف العديدة التي تعبر على المرء في الحياة والتي تختصرها هذه الآيات بالعبرة والعظة منها بآيات يسيره تتضمن الحكمة والفهم لكل من تدبرها وأخذ بما فيها من عبره وفهم المغزى منها والمقصود من ذكرها وسياقها ..
& اتباع ماا جاء به الله وأنزله من الكتاب جله وعدم الاختلاف على ما ذكر فيه من البينات والآيات الدالة على قدسية المنهج وعدم الابتداع والتخلي عن السلوك الجيد الذي تأتي به هذه الآيات في مختلف الأمور والأحوال التي يبينها الله في محكم تنزيله ويعدد في الظروف التي لابد من اعتبار نهج الله فيها واتباع سبله مما لايوجد لدى المرء حجة يحتج بها على سلوكه المخالف أو عقيدته السيئة التي قد ينتهجها ويعمل بها على أسس وقيم واهيه وباطلة فضلا عن أن تكون منكرة وغير مقبوله في ميزان العقل أو العرف أو الدين لأن الله لم يأمر سوى مافيه خير ومنفعه للعباد ومصلحة لهم في معاشهم ومعادهم وما فيه صلاح لأحوالهم التي ينبغي أن لايحيدوا بها عن سلوك دين الله وتحكيم شرعه ،،
* امتداح النبي في السورة والأنبياء الذين جاهدوا وأخلصوا في دينهم وسعوا لرفع راية الله في أره خلال آيات تناولت الحجج الواهنه التي يحاج بها المشركون وأهل الباطل والكفار الذين استمرأوا الايذاء للدين وأهله واستحكم على تفكيرهم كل باطل وكل تفكير فيه كفر أو جحود أو اعراض مما يوحي للمرء بالثبات والاخلاص والدعوه الى الدين مهما بلغ الافك والزور مبلغه كما ثبت هؤلاء الأنبياء والرسل على النهج المستقيم فهم خير قدوة لمن أراد الاهتداء أو الاقتداء ..
& البعد عن الضلالات الفكرية ومصاحبة أهل الباطل من أفضل ما يقوي ايمان المرء ويزيد به رقيا وعظمة ايمانيه ،، في سبيل الطرق المؤدية لرضا الله واتباع ما يريد من العبد فالاهتداء لايناله سوى من سعى وجاهد وبذل في سبيله كل طريق مؤدي اليه ونأى بنفسه عن كل طريق يسلك به تردي في ضلاله وغيه وطغيانه .. وذلك ليس باليسير سوى على من وفقه الله وأراد به خيرا وهدايه ..
* الاحتكام للأحكام الشرعية في الحياة في مختلف ميادين العبادة الشكلية والقلبيه المتضمنه لكمال العبودية والاستسلام لله والعيش في ظل شريعة ومنهج واضح وبين من قبل من يريدون الحق واتباعه هو العلامة الفاصله بين الصادق والكاذب في دينه فالصادق سيتبع ما قاله وأمر به الله مهما كان ذلك ضد مصلحته أو مخالف لما هو يتمنى أو يرغب كذلك الكاذب سيتبع كل ما يخالف الدين وما يأمر به الله لأنه غير مؤمن حقا وغير مستسلم حقا ..
* ذكر الأحكام في الأنعام التي أمر الله بذبحها ابتغاء وجه الله ومراوغة الكافرين في ذلك من الأمور التي اختبر الله بها هلاء المشركين وافتضح أمرهم بها بمخالفتهم ما أمر به من الذبح لله وحده وعدم الشرك به فيما يقومون به وهذا على أبسط الأمور التي لم يستطيعوا الاتيان بها كما يريد الله فما بالنا بما هو أعظم منها من الشعائر أو العقائد المستلزمة للحق ،،
& الذين يقومون بالتعدي على حرمات الله في الرزق والتي سعون من خلال عدم الاتيان بم ينبغي تجاه أولادهم بل على العكس يقومون بما يؤدي لما يؤذيهم في دينهم أو دنياهم بتحريمهم طيبات أحلت لهم ذلك من الظلم على دين الله والجور الذيريؤدي للخساره في الدنيا والآخرة ..
* اتباع الأوامر الدينيه التي يسعى المخلصون لها من خلال عدم أكل مال اليتيم وعدم التعدي على

احد من الخلق بالايذاء في رزقه أو نفسه والقيام بحق الصله لمن هو قريب والقيام بحق الله من العبودية وحق الناس من الاحسان وحق النفس من اتباع ماجاء به الله هو السلام الداخلي والحياة الصحيحة التي عمقتها معاني آيات السورة ضمن ما أمرت به ودعت إليه ،، وسعت إلى غرسه في النفوس المؤمنه ..


* عذر الكافرين والعاصين دائما الاحتجاج بالقدر على طغيانهم وتعديهم وأنهم لو كان الله لايريد منهم هذا الشرك لما أشركوا وتعدوا ولما وقعوا في ذلك بل أنهم يتحججون به في كل شي لعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية أنفسهم والزامها بالطاعة والخير والفلاح وعدم ايمانهم بأن الله أمرهم بالسعي والعمل وعدم الاحتكام للقدر والتفكير بسلبيه مؤدية لنتائج حياتيه غير مري لأنفسهم لأنهم غير متفكرين أو معتبرين بما يجب عليهم من وجوب التفكير والعمل ضمن حياة راقيه وعلميه أمر الله بتحقيقها فترى منهم من يرعى مع الهمل ويسعى لأن يعمل كما يفعل ويفكر كل الناس دون مرجعه أو تدقيق هل ذلك يصلح له أو لا هل يرضي الله أو لا أو تجد من ينأى بنفسه عن أن يتبع مافيه صلاح بقدر ما يتبع كل هوى وفساد وضلال لأنه قد استمرئ ذلك التردي الذي لم يعي حجم السوء الذي سيصل إليه بعد اتباعه هذه السبل المتردية .. وكل ذلك مرجعه إلى الاعتماد على الايمان بالقضاء والقدر والمفهوم الخاطئ لدى عامة الناس الذي يفهمون منه أنه استسلام للأحداث والأحوال التي قد صنعوها بأنفسهم وأرادوها وادعوا أن القدر هو من أوقعهم فيها بينما من يتفكر ويسعى ويجتهد تجده مقاوما غير مستسلم أيضا يتبع مافيه مصلحة بخلاف من يرمي على القدر تجده غير سوي في تصرفاته وتفكيره وأحواله المختلفة ..

& الوصول الى مرحلة الاخلاص التام في كل شؤون الحياة بأن يكون المرء مؤهلا لأن يكون على شكلة الرسل والأنبياء الذي اتخذوا شعرهم التوحيد الخالص والاتباع الكامل لدين وشعائر الله المختلفة ،، فهم أقرب لأن يكونوا مستحقين لأن يكونوا دعاة لله بالخير ،، لانهم قد جعلوا أنفسهم نذرا لله في الحياة والممات هؤلاء من يرجى منهم الفلاح الدنيوي والأخروي .. أما المنافقون وأصحاب الشرك للخساره الفادحة أقرب فضلا عن عدم قبول أعمالهم بسوئهم الذي يتجلى في نواحي حياتهم المختلفة التي نذروها للسوء والفظاظة والسلوكيات الباطلة التي يدعون فيها للشر والخطيئه .. فان لم تكن حياتك لله اعلم أنك بالطبع ستكون مسلم للهوى والشيطان

هذه فوائد من السورة على شكل مبسط والمتعمق التالي للآيات سيجد من الكنوز والحكمة والعلم الوفير والتحكيمات المختلفة في كل الشؤون الحياتيه ما يعجز عن ادراك مدى تسلسل المعاني في السورة بطريقة ممتعه ويسيره على الفهم في ذات الوقت تعمق الايمان التوحيد لذلك من عظمتها نزل بها ثمانون ملك من روحانيتها التي تتجلى في تناولها لموضوع العقيدة والاخلاص في لب الآيات واستخلاص العقيدة الصافية من الشعور العميق المتجلي بين جنبات معانيها ..
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
هاقد انتصف الشهر الفضيل ،، هاقد توالت الأيام تباعا وانقضى النصف الممتلئ فيوضارحمانيه من العشر الأولى ,, وفيوا من مغفرة عظيمة هل أنت سائر على الدرب وساائر على الطريق الذي رسمته لنفسك منذ بداية الشهر أم أن النفس قد توانت وخارت قواها وبدأت في الضعف والهوان والهمة الدنيئة مع انقضاء أيام من الشهر الفال ،، اننا نحتاج دائما للوقود الدافع نحو المزيد من التقدم والمزيد من نيل الفضل والخير من الله في خير شهر من شهور السنه تتنزل فيه البركات والارزاق والفتوحات ففي هذا الشهر انتصر المسلمون في أول معركة لهم معركة بدر والكثير من القصص التي حقق بها المسلمون نصرا كانت في هذا الشهر كفتح مكة وفتح بيت المقدس ,, وان المسلم المتجلي لديه الشعور العميق بالخير والايمان ليتجلى عنده اليقين بالنصر والعزة وليشعر أحيانا أن الأرض ومن عليها كلها ملكه من شدة المشاعر التي يفيض بها قلبه حبا لله وشعورا بعظمته التي وسعت كل شيء

وان السائر في طريق الله ليحتاج لأن يستوعب الكثير من المفاهيم الدينية التي تأهله لأن يكون في مصاف احسان وفضل وذلك لا يتأتى سوى ان اتبع طريق الله حقا وسار وفق ما يريد الله منه من الأعمال والأقوال المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالتهذيب الداخلي والتنقية العقائديةمن كل ماقد يشوب المرء في دينه ودنياه مما هو ليس له صله دينيه بالقلب والسلوك من خلال العقيدة الصافيه والاستسلام الحق المنقضي لأحسن وأفضل الهدايات الربانية في معاش المرء ،، وسورتنا اليوم سورة فاضله وعظيمة يتجلى فيها من المعاني الكثيرة التي تؤكد منهجية الله في الأرض من خلال ذكر قصص للأمم السابقة ومعاينتها لأحوال من مى من الأنبياء مع أقوامهم الذين واجهوا عقبات في طريق دعوتهم قد يعاني منها كل من يسلك طريق الله ويدعو إليه بما يستطيع وما يمكنه بحسب ما يقوم في قلبه من اليقين والاخلاص لله في دعوته المقتيه تمام تحقيق ما يراد من العبودية لله مع الأقوام التي يدعونهم إلى الدين ، ، وقد شاكلت السورة الكثير من السياقات والمواضيع التي تدعم ذلك الاتيان والمنطق الداعي لتوحيد وتأليه الله وحده وتعبيد الناس له من خلال آيات استخدمت المنطق والحجه كما في سورة الأنعام كذلك تناولت السورة أحكام دينية تستطيع استخلاصها من خلال التمعن في المعاني والتدبر لما فيها من العبر والفضائل المختلفة التي تدعو إليها ومختلف القناعات التي تؤصلها مدركات السورة من خلال المواضيع التي ساقتها سورتنا اليوم المسمية بسورة من ذكر فيها من الأصناف التي تختلف يوم القيامة على الجنة أو النار وهم فئة الأعراف الذين يكونون بين الايمان والكفر ولا يدرون مصيرهم الذي سيؤولون إليه وهذه السورة من الأهمية بحيث أنها تحتل الأولوية من السور التي ذكرت في بداية القرآن مما يجعل لها مكانه بمعانيها الجميله التي أخذت بالاعتبار ضمنا وفق تعاليم وعقائد تناولتها سور القرآن كافة وجاءت في هذه السورة بصورة فنية قصصيه تعمق لدى الفرد المسلم حب العمل وفق ما يريد الله ودعونا نبحر ونستفيض في المعاني في هذه السورة ،، (( ســـــــــــــورة الأعــــــــــــراف ))

بدأت السورة بالأحرف المقطعة واستدركت بذكر القرآن الذي كما قلنا به من المعاني ماجتمعت في آيات هذه السورة من المعاني ،، ووجوب اتباع ما أنزله الله دون أن يكون هناك شيء من قبيل الاتباع لغيرر الله سواء شعوريا أو سلوكيا مما لايرضي الله ،، وجاءت أول صفحة فيها ،، بأن الله قد أهلك الكثير من الأمم التي عصت وتمردت استمهادا لما سيأتي من قصص مختلفة تؤكد هذه المعاني التي تتبع للمحور الأساسي الذي تناولته الآيات من التوحيد لله والبعد عن ما يضر العقيدة في سلوك أو عقيدة تناولته هذه الآيات ،،

وكل يأخذ جزائه في هذه الدنيا وهذا من عدل الله الكامل المقتضي للخيرية التي لابد أن تدوم في الأرض بكمال العبودية والاحسان لله ولعباده بأنواع من الخيرات والأعمال التي تؤدى حين يتغير الفكر والعقل نحو الانتاج والعلم .. وحكت السورةالمعركة التي بين الشيطان وبني آدم في الحياة المعركة الأبدية التي بدأت منذ خلق آدم على هذه البسيطة وانزاله على الأرض بما جعل الله فتنة الانسان في خلق الشيطان الذي يؤزه على الشر ويجعله قرينا له وملازما له ويستيطن عليه ويستولي حين يغفل عن ذكر الله والعمل لما تقتضيه شريعة الله ومنهجه حتى يغدو بع الناس كأنهم شاطين من الشر الذي يحملونه ويقومون به في حياتهم تجاه ذواتهم بالعصيان والتمرد وتجاه دينهم بالاعتداء والاساءات واالتولي والعناد والمكابرة وتجاه الناس بما يفعلونه من شر الاعمال المفضيه لما يفسدون به في أرض الله التي خلقنا الله لأجل اعمارها واستغلال ثرواتها بما يصلح للعباد أن يعيشوا به في رفاهيه وتألق وحياة كريمة تضمن استمرارية الحياة وفق منهج سوي ومتضمن لحقوق كل فرد من الاحترام والحياة الرغيدة التي ينبغي أن تمكن له وذلك مالم يستطع البشر تحقيقه في الحياة التي غدت تميل للتظلم والايذاءات المتعدده التي يكيد بها البعض من المتجبرين في الأرض تجاه البشر الذين لاذنب لهم ولاحق حتى في الاعترا والمتأمل في الأحوال السياسية ليدرك أشد الادراك ما آالت إليه البشرية من الاجرام والظلم والجور الذي بلغ منتهاه وليتعجب المرء من وجود مثل هذه النفوس التي امتلأت شرا وفسادا ولا مبرر سوى أن يقال أنهم شياطين على الأرض بعبادتهم لأهوائهم وسيطرة شهواتهم على نفوسهم وذلك أشد البلاء المستحكم على الأمم التي ما قامت ولن تقوم سوى بعزتها بدين الله ..



تناول الآيات بتسلسل .. لكي تأخذ في الاعتبار المنطقيات التي لابد أن يفهمها المسلم في حياته ،، بأسلوب منهجي سلس يتخذه العقل في الفهم لكي يتبع مافيها من المعاني والقيم عن اقتناع وسداد فكري يفضي لسوكيات جميله وسوية من عقيدة أكيده في نفس المؤمن الحق ..

وذلك الحق الذي أتت به معطيات هذه السورة من القصص التي ذكرت والأسلوب المتخذ بالسلاسة لتكون صورة ذهنيه كامله للمرء عن العقيدة الصحيحة .. التي لابد من انتهاجها في الحياة المختلفة //

ولكي نخوض في غمار هذه الفوائد نتناول السورة بمدركاتها التي يخرج بها من يقرأها ..

* الله لايظلم أحدا في الدنيا والآخره فمن عمل لاثقال ميزانه هو الناجي يوم القيامة وثقل الميزان لابد أن يكون باخلاص الأعمال التي لا تشاب بشرك او غيره مما قد يجعلل من هذه الاعمال هباء منثورا .. ومن استحق خفة موازينه فهو في ضياع وضلال وهمة دنيئه استحق بها أن لا يكون لاعماله وزن في الدنيا ولا في الآخره وهذا أمر دقيق في الاخلاص والوزن فقد تفقد قيمة اعمالك بسيئه واحد تعملها فلا يكتمل بها ايمانك ولا يكون لاعمالك قيمه وقد يخف وزن اعمالك حين لا يكون لاعمالك قيمة في ميزان الحياة الايمانيه فتتعجب حتى من عدم انصاف الله لك في الدنيا التي يجازى فيها اهل الايمان بالحياة الكريمة الممونه لهم ويجازى فيها اهل الشر بما يستحقون من النكد والحياة السيئه في كل احوالهم جزاء ما يقومون به من شرور ..

& اتيان الشيطان لبني آدم بأنواع من التحريش على العصيان والتمرد وكذلك بالكثير مما يريد أن يوصل اليه من تفرريق المؤمنين الذين هم على الحق مجتمعين باشغالهم بالتوافه والامور السيئه التي يصبو إليها الشيطان من خلال التحريضات على الشرور والعدوان على بعضهم والسلوكيات التي يجعلونها من الدين وهي ليست منه باغواءالشيطان لهم بها بانحرافاتهم الفكرية ،، وذلك الضلال الذي يجنى من اتباع خطوات الشيطان المهلكة التي تحث على الاهتمام بالدنيا فقط وبالشهوات دون الاعتبار بمنهج الله أو الترقي في الخير والصلاح الواجب على المرء أن يكون عليه في حياته وهذا مايفسر أواع الناس المتدنيه في الدين والسلوكيات الفاسدة التي نراها في معاشهم وتفكيرهم مما يجعل من الحق منبوذا ومن الخير مرفوا في ميزان حياه ملأت بالشهوات المسيطره والاهواء المستحكمة بالباطل والتزييفف

* استدراج الشيطان لبني آدم مهلك وهو يأتي تباعا لخطوات خطوة تلو الأخرى حينما يقع فيها المرء لا يستبعد أن يسيطر عليه الشيطان فيقود حياته وفق منهج شر وفساد والحصن من ذلك الالتزام بالتقوى والتحلي بما يجب من الحشمة والوقار في الاحترام لخصوصيات كل امرئ في حياته المفضل أن يكون باستقلال فيها ،، وان الشيطان اول مايوسوس به ويصل بالمرء للمهالك أن ينسلخ المرء من ثيابه وهنا مكمن السوء الوقوع في الفاحشه او سيطرتها على تفكير المرء حتى يهلك لذلك ربط الله التقوى باللباس والمحافظة على الاحتشام المفي للحفاظ على الايمان والخيريه .. ومن هنا يبدأ المرء مقاومة الشيكان والهوى كما قال النبي عليه السلام : " من ضمن له ما بين لحييه وفخذيه من له الجنه " والمقصود فرجه ولسانه


حبي لك رغم العذاب
جزاك الله خيرا🌹
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
جزاك الله خيرا🌹
جزاك الله خيرا🌹
واياكي على مرورك الجميل 💖