نكمل رحلتنا التدبرية لآيات الذكر الحكيم .. ولنتذكر دوما في هذه الأيام الفاضلة وفي شهر القرآن بأننا مالم نتدبر معاني الآيات أو نتفق في قرآننا ونفهم مغزى الآيات والمراد منها فلن يكون لقرآننا أثر في واقع حياتنا العملي وعلى قلوبنا التي صدأت من الذنوب التي نفعلها دونما أن نشعر بالذنب لأننا اعتدنا العصيان في الكثير من أحوالنا ,, وعلاج غفلتنا والقلوب الصادئه يكون بحسن التدبر والفهم لآيات القرآن وبالقراءة المستمره للقرآن الذي يحيي القلوب الميته ويجعلها تحيا وفق منهج يتوافق مع فطرتها النقية التي قد تلوثت من كثرة المعاصي والخطايا التي نرتكبها
وسورتنا اليوم تتحــــدث عن معاني كثيرة نحتاج أن نعمقها في حياتنا فهي سورة تحكي واقعا نعيشه في حياتنا .. وهي ســــــــــــــــــورة ابراهيـــــــــــــــم ..
وتبتدئ السورة بمهمة القرآن التي أنزله الله من أجلها وهي اخراج الناس من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم .. وكأن هذا الابتداء يحكي ما تناولته السورة من معاني تخدم هذا المغزى من ان يتدبر الناس هذا القرآن على الوجه الذي انزل من أجله .. وحكت السورة عن عدة أصناف من الناس الجاحدين والمكذبين والذين لايؤمنون بالنعم والمؤمنين وبذا جمعت بين البيان لتصرفات هؤلاء جميعا في اطار سورة واحده وفي البداية ذكر الله الذين يستحبون الحياة الدنيا وهي الصفة الأساسية للكفار فهم بسبب تعلقهم الشديد بالدنيا وحرصهم القوي عليا تركوا الايمان بالآخرة ولم يعملوا لما يدخلهم في رضوان الل لشدة التهائهم بالدنيا ومحبتهم لها ،، ويبين المولى فضله على عباده فهو لم يرسل رسلا الا بلسان يفهمه قومهم وهذا من نعمة الله وكرمه فلايبقى هناك حجة لمن أرسل اليهم فيضل الله من يشاء بحكمته وعدله ويهدي من يشاء برحمته وعلمه .. وذكر المولى قصة موسى مع قومه عندما أمره بتذكيرهم بالنعم التي أنعم بها عليهم فهم كانوا في رغد من نعم الله التي أعطاهم اياها ولكن قابلوها بالجحود والنكران وعدم الشكر لله لذلك جاء بعدها قانون الله الكوني لعباد " لئن شكرتم لأزيدنكم " ليبين حجم الرحمة الالهيه بعباده فوق انعامه عليهم بأنه سبحانه سيزيد كل من شكر النعم وأدى حقها بمزيد من الانعام والفضل منه سبحانه ..
ثم تحدث الله عن وظيفة الرسل وهي الدعوة الى توحيدالله ونبذ عبادة من سواه وذكر الرد الجافي من قومم وكيف واجهو هؤلاء الرسل بمحاولة الاقناع ... لكن الكافرين أبوا الا العصيان والكفر وأيضا واجوا رسلم بالتهديد بالابعاد والطرد من أرضهم وذلك غاية الجحود والنكران والعياذ بالله ..
وشبه الله الكافرين وأعمالهم بأنها مثل الريح التي تشتد وتعصف بما حولها فلا يبقى حولها شيء وهذه أعمال الكافرين الذين لا يستفيدون من أعمالهم شيئا فهي كالريح التي تهب وتعصف بما حولها فلا يبقى مما حولها شيء ..
ثم يذكر الله أحوال الكافرين يوم القيامة فهم لايدرون يضعون اللوم على من فتارة يتهمون الشيطان وتارة يتهمون المستكبرين منهم الذين استضعفوا الضعفاء وجذبوهم للكفر ,, ولن يفيدهم الحسرة يومئذ فهم قد اختاروا سبيل الغواية والضلال وأصبحوا في أدنى حال يوم القيامة .. ويضرب الل المثل في هذه السورة لتقريب المعنى لما يريد الله افهامه لعباد فيقول الله أن الكلام الطيب يبقى اثره في الأرض والكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة التي ترتفع إلى السماء وتثمر فهذا أثر الكلام الطيب على النفوس وهذا مايحث المرء على انتقاء كلماته في تعامله مع الآخرين وفي أحواله المختلفه مما يثمر نتائج طيبة الأثر فالأم التي تربي والمعلم الذي يعلم والعامل في مهنته ينبغي له أن يجمل كلامه وأقواله نحو ما يترك أثرا طيبا في نفوس من حوله وما يثمر انتفاعا وخيرا فيكون الانسان بذلك طيب الأثر والذكر .. بعكس الكلمة الخبيثة التي لاثبات لها في النفس ولا تستقر في القلب مما يؤثر سلبا على من حولك وعلى نفسك ..ثم اختتمت السورة بذكر موقفسيدنا ابراهيم عندما بنى البيت الحرام ثم دعا بدعوات طيبة لأهل مكة ومن جاورها بأن يكونوا ممن يقيمون الصلاة .. وأن يرزقهم من أنواع الثمرات وهذا مانجد بركته إلى وقتنا الحاضر من أثر الدعوه من خير يعم البلد الحرام من الطيبات من الرزق ويذكر الله عقابه للمكذبين الجاحدين بأن النار مثواهم فلا ينفعهم حججهم الواهية التي ادعوها في حياتهم فالعذاب الذي ينتظرم جزاء كفرهم وجحودهم أليم شديد بحجم كفرهم وتمردهم وعصيانهم ..
الفوائـــــــــــــد من السورة :
* الكفر والجحود من أقبح صفات الانسان والايمان بالله يحتاج للصبر والمجاهدة والمصابره في سبيل تحقيقه والاتيان بما يوجب ويحتم على المرء من الأعمال الطيبة التي تحث على ان يلتزم المرء المنهج السليم في حياته
* شكر النعم واجب وهذا الشكر يعود للانسان فائدته أما الله هو الغني عن شكرنا لأن كل النعم هو المنعم بها وان شكرناه زادنا فضلا ونعما وخيرا .
* الابتعاد عن المجادله والتكبر عن قبول الحق فذلك من صفات الجاحدين المنكرين لفضل الله وآلائه الذين تكبروا واستحقوا الابعاد من الله عن الهداية والرحمة بما فعلوه من الكفر والجحود والنكران .
* الخوف من عذاب الله وأليمم عقابه من اكثر مايؤثر في الانسان فيتبع الخير والعمل الصالح ويبتعد عن السوء وتدبر مثل آيات العقاب الأليم في الآخرة من أكثر ما يوقظ الانسان من غفلتهه وضياعه .
* الحرص على الكلام الطيب والعمل الطيب في الدنيا من خير مايسعى إليه الانسان في حياته لأنه يسعد به ويسعد من حوله وله جميل الأثر الممتد نفعه وأثره إلى يوم القيامه فيدخله عمله الجنه ويبعده عن النار .

هانحن قد دخلنا في الثلث الثاني من شهرنا الفضيل .. وانقضت عشرة أيام فاضله من شهرنا الكريم .. فأين نحن من القرآن تلاوة وتدبرا والى أي مدى لامس القرآن نفوسنا وأرواحنا .. والى أين قد وصلنا في تدبرنا واستشعارنا .. هل بلغت القلوب مراحل الخضوع والانكسار والخشوع ألم يأن للنفس أن تخنع وتفقه كلام ربها وتعيش في أجواء من السكينة والوقار بتدبر خير كتاب وتأمل معاني أفضل الكلام وأحسنه فيكون ممن امتدحهم المولى بقوله :" الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " .. إننا نحتاج للتأصيل العميق في ذواتنا باستشعار عظمة الكتاب الذي نقراه وتدبر أجمل الآيات والعمل بمقتضاها ذلك يحتاج منا الى جهد مضني وخير متأصل في النفس نغرسه فيثمر لدينا مشاعر ايمانيه وصلاح وتقوى في أعمالنا وأقوالنا ,, فأين نحن من هذا المراس والتطبيق ..
سورتنا اليوم بالرغم من قصرها إلا أنها تحمل معاني عظيمة واحتوت على قصتين من أعظم القصص .. واحتوت معاني جليلة ومقاصد عظيمة نستنتجها من سياق الآيات المتسلسل في المعنى المبهر للعقل
إنها " ســــــــــــــــــــــــــــــورة الحجر "
ابتدأت السورة آياتها بما يزمجر القلوب ويوقظها فآيات السورة با من القوة ما يوعظ القلب ويوقظه من سباته ،، فكأن السياق يخبر عن ما احتوته معاني السورة .. فكانت ثاني آية عن ما يشعر به الكفار من أنهم يتمنون لو كانوا مسلمين وهذه الآيا تنطبق على كل منافق أو كافر أو عاصي ربما تجد في داخه أمنية أنه لو كان من المسلمين ولابد أن نوقن بذلك لان هذه آيه من كلام ربنا الجليل ،، ثم يخبر الله عن حالهم بأنهم في غيهم يأكلون ويتمتعون ويغرهم الأمل دونما عمل أو اجتهاد ويتوعدهم بأنهم سيعلمون نتاج وعاقبة صنيعم وفعلتهم من كفر وجحود .. ثم يخبر الله عن حجتهم التي يحاجون بها دوما ،، بأنهم يطلبون من الرسول ما يعجز عن الاتيان به لشددة عنادهم وطغيانهم فيطلبون أن ينزل عليم الملائكة لكي يؤمنوا به وهذا غاية المكابرة والتمرد والتملص من قبول الحق ..
ثم يخبر الله عن أنه نزل القرآن ومتعهد بحفظه وهذا مضمون بضمانته سبحانه فالقرآن محفوظ إلى قيام الساعه في القلوب والكتب .. ويسلي الله نبيه بأن جميع الأنبياء والرسل قد واجهوا مثل هذه الحجج والاستهزاءات ومهما أنزل الله من الآيات فلن يؤمنوا لأنه مطبوع على قلوبهم هذا الجحود والنكران ..
وبين الله آياته في الخلق وبديع صنعه .. بأن جعل في السماء بروجا وزينها بالنجوم والسحب فهي زينة تسر من ينظر إليها ويتأملها .. والأرض جعل بها جبالا تثبتها ونباتات مخلوق على أجمل هيئة وصنعه وكل شيء فيها موزون .. فاعداد البشر تناسب وزنها وخلق الجبال يوزن ويثبت الأرض ..
ثم يقرر الله وحدانيته في الرزق فو وحده من ينزل على عباده الرزق من كل شيء من العلم والخير والمال والولد وكل شيء يملكه الله وما ينزل منه إلا بقدر يعلمه وهذا ما يجعل البشر يتجهون نحوه وحده في الدعاء والطلب فهو وحده القادر على أن يرزق عباده ويعطيهم أجمعين على اختلاف مسائلهم وكثرة مطالبهم ..
ويبهر الله عباده بارساله الرياح محمله بالبذور التي يحصد من خلالها العباد أنواع الأشجار والثمار فهو الخاالق لها سبحانه..
ويستفرد الله في آياته بأنه هو المحيي والمميت لكل شيء .. ويعلم الله من يتقدممن عباده نحو الخير والطاعه فيقدمه ويمده بالمعونه وبالفتح من عنده ومن يتأخر ويبعد عن طريق الهداية فيؤخره ويبعده
ثم يحكي الله قصة ابليس وابتداء عداوته لبني البر بعصيانه أوامر الله عندما أمره بالسجود فأبى لتكبره .. وتوعد بالعداء لبني البشر باغوائهم واضلالهم فهو عدو الانسان الأول الذي لاينفك عنه بوسوته وايقاعه في المعاصي والذنوب إلا من أخلص لله ووحده بالطاعه فهو مع الله في كل أحواله فلايستطيع الشيطان أن يغويه .. ويخبر الله عن جزاء من اتبع غواية الشيطان واتبع سبيله بأن موعد أبواب جهنم السبعه .. والعياذ بالله
وفي المقابل يبين المولى جزاء المتقين بأنهم في جنات وعيون ويستحقون السلام من الله والأمن من العذاب ونزع الغل من قلوبهم على بعضهم البعض كما عبدوا الله ووحدوه في الدنيا وأدوا ما افترضه عليهم من أنواع القربات ,,
ثم ذكر الله صفتان متضادتان من أنه غفور رحيم وشديد العقاب ... ثم يخبر الله عن قصة سيدنا ابراهيم وحمل زوجته التي يئس من حملها لكبر سنه وعقمها فجائته الملائكة على هيئة بشر فبشروه بأنها ستحمل منه وأمروه بعدم اليأس من رحمة الله .. ثم أخبروه بمهمتهم التي جاؤوا من أجلا وهي انزال العذاب على قوم لوط الذين أتوا بالفاحشه فعاقبهم الله بانزال العذاب الأليم عليهم بحجارة فيها أسمائهم تقتلهم .. وأخبر الله عن تكذيب قوم صالح وقوم شعيب وكل أولئك كان ذكرهمتسلية للنبي عليه السلام ,, ثم أمره بالصفح الجميل بعد أن ذكر له الأمم السابقةالمكذبة ,, وامتدحالله سورة الفاتح في هذه السورة بأنها سبعا من المثاني بمعنى ان بها من المعاني ما يتكرر وأمره بأن لا ينظر إلى أهل الدنيا وتمتعهم بها ،، بل لابد أن يكون مع المؤمنين خافضا جناحه لهم .. وأمره بالجهر بالدعوة إلى الله فالله قد تكفل بضمان احترامه وهيبته بين قومه فقدكفاه شرالمستهزئين وأمره بالتسبيح حين يضيق صدره مما يجده من أذاهم واعراضهم .. والاستمراربالعبادة حتى يأتيه الموت ..
الفوائد من السورة ..
* التفكر في عظمة خلق الله وعظيم صنعه من أكثر مايجعل الايمان يتعمق بالقلب
* تعظيم القرآن وآياته من ألزم ما ينبغي لكل فردأن يتحلى به ويجاهد نفسه على الاهتمام به
* وجوب التوحيد لله والعمل بالدين مهما بلغت المشاق والمصاعب لأن ذلك سبيل الفلاح والنجاة من عذاب الله
* الحذر من التكبر لأنه من ألصق صفات ابليس فمن كان في قلبه كبر يبعده الله عن الجنه
* التسبيح علاج لهموم القلب
* اتباع الهدي النبوي من الجهر بالدعوه والبعد عن المشركين سواء شرك عملي أو قولي
سورتنا اليوم بالرغم من قصرها إلا أنها تحمل معاني عظيمة واحتوت على قصتين من أعظم القصص .. واحتوت معاني جليلة ومقاصد عظيمة نستنتجها من سياق الآيات المتسلسل في المعنى المبهر للعقل
إنها " ســــــــــــــــــــــــــــــورة الحجر "
ابتدأت السورة آياتها بما يزمجر القلوب ويوقظها فآيات السورة با من القوة ما يوعظ القلب ويوقظه من سباته ،، فكأن السياق يخبر عن ما احتوته معاني السورة .. فكانت ثاني آية عن ما يشعر به الكفار من أنهم يتمنون لو كانوا مسلمين وهذه الآيا تنطبق على كل منافق أو كافر أو عاصي ربما تجد في داخه أمنية أنه لو كان من المسلمين ولابد أن نوقن بذلك لان هذه آيه من كلام ربنا الجليل ،، ثم يخبر الله عن حالهم بأنهم في غيهم يأكلون ويتمتعون ويغرهم الأمل دونما عمل أو اجتهاد ويتوعدهم بأنهم سيعلمون نتاج وعاقبة صنيعم وفعلتهم من كفر وجحود .. ثم يخبر الله عن حجتهم التي يحاجون بها دوما ،، بأنهم يطلبون من الرسول ما يعجز عن الاتيان به لشددة عنادهم وطغيانهم فيطلبون أن ينزل عليم الملائكة لكي يؤمنوا به وهذا غاية المكابرة والتمرد والتملص من قبول الحق ..
ثم يخبر الله عن أنه نزل القرآن ومتعهد بحفظه وهذا مضمون بضمانته سبحانه فالقرآن محفوظ إلى قيام الساعه في القلوب والكتب .. ويسلي الله نبيه بأن جميع الأنبياء والرسل قد واجهوا مثل هذه الحجج والاستهزاءات ومهما أنزل الله من الآيات فلن يؤمنوا لأنه مطبوع على قلوبهم هذا الجحود والنكران ..
وبين الله آياته في الخلق وبديع صنعه .. بأن جعل في السماء بروجا وزينها بالنجوم والسحب فهي زينة تسر من ينظر إليها ويتأملها .. والأرض جعل بها جبالا تثبتها ونباتات مخلوق على أجمل هيئة وصنعه وكل شيء فيها موزون .. فاعداد البشر تناسب وزنها وخلق الجبال يوزن ويثبت الأرض ..
ثم يقرر الله وحدانيته في الرزق فو وحده من ينزل على عباده الرزق من كل شيء من العلم والخير والمال والولد وكل شيء يملكه الله وما ينزل منه إلا بقدر يعلمه وهذا ما يجعل البشر يتجهون نحوه وحده في الدعاء والطلب فهو وحده القادر على أن يرزق عباده ويعطيهم أجمعين على اختلاف مسائلهم وكثرة مطالبهم ..
ويبهر الله عباده بارساله الرياح محمله بالبذور التي يحصد من خلالها العباد أنواع الأشجار والثمار فهو الخاالق لها سبحانه..
ويستفرد الله في آياته بأنه هو المحيي والمميت لكل شيء .. ويعلم الله من يتقدممن عباده نحو الخير والطاعه فيقدمه ويمده بالمعونه وبالفتح من عنده ومن يتأخر ويبعد عن طريق الهداية فيؤخره ويبعده
ثم يحكي الله قصة ابليس وابتداء عداوته لبني البر بعصيانه أوامر الله عندما أمره بالسجود فأبى لتكبره .. وتوعد بالعداء لبني البشر باغوائهم واضلالهم فهو عدو الانسان الأول الذي لاينفك عنه بوسوته وايقاعه في المعاصي والذنوب إلا من أخلص لله ووحده بالطاعه فهو مع الله في كل أحواله فلايستطيع الشيطان أن يغويه .. ويخبر الله عن جزاء من اتبع غواية الشيطان واتبع سبيله بأن موعد أبواب جهنم السبعه .. والعياذ بالله
وفي المقابل يبين المولى جزاء المتقين بأنهم في جنات وعيون ويستحقون السلام من الله والأمن من العذاب ونزع الغل من قلوبهم على بعضهم البعض كما عبدوا الله ووحدوه في الدنيا وأدوا ما افترضه عليهم من أنواع القربات ,,
ثم ذكر الله صفتان متضادتان من أنه غفور رحيم وشديد العقاب ... ثم يخبر الله عن قصة سيدنا ابراهيم وحمل زوجته التي يئس من حملها لكبر سنه وعقمها فجائته الملائكة على هيئة بشر فبشروه بأنها ستحمل منه وأمروه بعدم اليأس من رحمة الله .. ثم أخبروه بمهمتهم التي جاؤوا من أجلا وهي انزال العذاب على قوم لوط الذين أتوا بالفاحشه فعاقبهم الله بانزال العذاب الأليم عليهم بحجارة فيها أسمائهم تقتلهم .. وأخبر الله عن تكذيب قوم صالح وقوم شعيب وكل أولئك كان ذكرهمتسلية للنبي عليه السلام ,, ثم أمره بالصفح الجميل بعد أن ذكر له الأمم السابقةالمكذبة ,, وامتدحالله سورة الفاتح في هذه السورة بأنها سبعا من المثاني بمعنى ان بها من المعاني ما يتكرر وأمره بأن لا ينظر إلى أهل الدنيا وتمتعهم بها ،، بل لابد أن يكون مع المؤمنين خافضا جناحه لهم .. وأمره بالجهر بالدعوة إلى الله فالله قد تكفل بضمان احترامه وهيبته بين قومه فقدكفاه شرالمستهزئين وأمره بالتسبيح حين يضيق صدره مما يجده من أذاهم واعراضهم .. والاستمراربالعبادة حتى يأتيه الموت ..
الفوائد من السورة ..
* التفكر في عظمة خلق الله وعظيم صنعه من أكثر مايجعل الايمان يتعمق بالقلب
* تعظيم القرآن وآياته من ألزم ما ينبغي لكل فردأن يتحلى به ويجاهد نفسه على الاهتمام به
* وجوب التوحيد لله والعمل بالدين مهما بلغت المشاق والمصاعب لأن ذلك سبيل الفلاح والنجاة من عذاب الله
* الحذر من التكبر لأنه من ألصق صفات ابليس فمن كان في قلبه كبر يبعده الله عن الجنه
* التسبيح علاج لهموم القلب
* اتباع الهدي النبوي من الجهر بالدعوه والبعد عن المشركين سواء شرك عملي أو قولي

هاقد شارف الشهر على الانقضاء والانطواء .. وبدت تلوح لنا ملامح العشر الأخيرة المرتقبة التي تعتبر من أهم أيام الشهر الفضيل فكل العبادة التي نعبدها والطاعة التي نؤديها انما هي تمهيد لما ينبغي أن نكون عليه من قمة الاجتهاد في نهاية شهرنا الفضيل .. لأنها هي الخاتمة والعبرة بالخواتيم .. وهي التي يكون فيها ليلة ينتظرها الانسان بفارغ الصبر ليلة كرمهاالمولى بأن جعل لها مزية انزال القرآن فجعل الأجر مضاعفا لمن قام بالعبادة في هذه الليلة ومن اغتنمها غفر له ماتقدم من ذنبه انها ليلة القدر ..
فهل نحن مستعدون لبلوغها وهل القلب متشغف لحصول مراده منها بالطاعه والتقرب لله وحسن التأدية لأعمال صالحة يكسب بها المرء أجر الدارين وينال شرف الحصول على العتق من النار والمغفرة ويغير أقداره بدعائه لله في تلك الليلة التي يكتب فيها الله أعمال العباد خلال العام المقبل .. فشمروا وشدوا العزم وتأهبوا للوصول والبلوغ
سورتنا اليوم التي سنكتب عنها ونتعلم معانيها سويا ونرتشف من جمال آياتها .. سورة كريمة بها من المعاني العظيمة والآيات التي تحتمل أمورا كثيرة ينبغي على المرء فهمها والوعي بها إنها .. ســـــــورة النحل
وافتتح الله السورة بتنزيهه وذكره بأنه ينزل الملائكة عل من يصطفيهم من عباده .. وأنه أبدع في خلق الانسان وخلق الأنعام التي يحتاجها في حياته قيتنقل بها ويجد فيها المنافع العديدة فمنها يأكل الانسان لحمها وأيضا هي زينه في حسن خلقها .. وبين الله أنه أيضا هناك من الأمور مالا نعلمه من الاعجاز والابداع في خلقه ..
وبين الله أنه أنزل من السماء الماء الذي ينبت به أنواع الأشجار والثمار .. وسخر مافي السماوات والأرض للانسان فخلق الليل والنهار والشمس والقمر .. كل تلك الآيات التي ساقها الله في سياق السورة كانت مقدمة للمعاني التي سيطرحها بين أيدينا في تلك السورة التي احتوت على آيات تقنع بالعقل وحدانية الله ووجوب طاعته وشكره ..
فبين الله أن الله تفرد بصفة الخلق فهو وحده الموجد لكل مافي السماوات والأرض من مخلوقات عظيمة أو غيرها ,,
وكذلك حذر المولى من صفة التكبر وبين أن المتكبر لابد أنينحني لمن يعلم سره وعلانيته سبحانه .. وهذا يكفي لئلا يغتر بنفسه , وبين المولى عاقبة من يضلون غيرهم فيحملون أوزارهم وأوزار غيرهم ممن ضلوا بسببهم
وبين الله الفرق بين حال الطيبين والسيئين الذين تتوفاهم الملائكة ,, فالطيب تتلقاه ملائكة الرحمة والمسئ الذي ظلم نفسه تتلقاه ملائكة العذاب وكل يلقى ما يستحق من النعيم أو العذاب ،، حسب ماعمل في دنياه وماقدم لآخرته ..
وتخللت السورة العديد من المعاني القيمة والأمور التي ينبغي على الانسان أن يفهمها من ذلك ..
- ان الهداية بيد الله مهما حرص الانسان على من حوله وقدم لهم النصح فان الهداية لا يملكها سوى الله هو يعلم من يبتغي الهداية ومن يريد الضلاله فيضله عن علم ,,
وأيضا يبين الله أنه إذا أراد أمرا أن يقع فانما يقول له كن فيكون فهو القادر على تحقيق ماقد يراه المرء مستحيلا وهو القادر على تغيير العديد من الأمور والأحداث إذا اراد تغيير شيء ما ..
ومن هاجر في سبيل الله من بعد ما ظلم فله في الدنيا حسنة العيش في رضى من الله لأنه اختار أن يحيا ويغير من طريقته نحو مايرضي الله بهجرته .. وله في الآخرة الأجر العظيم والجزاء الوفير .. وهؤلاء صفتهم الأساسية الصبر والتوكل على الله فهم قد نذروا أنفسهم لله فكان ديدنهم الصبر وحسن التوكل على الله مما يعينهم على تحمل ماقد يلقونه من متاعب في سبيل الدعوة او القيام بما ينبغي من طاعه وخير وعمل صالح ..
فهل نحن مستعدون لبلوغها وهل القلب متشغف لحصول مراده منها بالطاعه والتقرب لله وحسن التأدية لأعمال صالحة يكسب بها المرء أجر الدارين وينال شرف الحصول على العتق من النار والمغفرة ويغير أقداره بدعائه لله في تلك الليلة التي يكتب فيها الله أعمال العباد خلال العام المقبل .. فشمروا وشدوا العزم وتأهبوا للوصول والبلوغ
سورتنا اليوم التي سنكتب عنها ونتعلم معانيها سويا ونرتشف من جمال آياتها .. سورة كريمة بها من المعاني العظيمة والآيات التي تحتمل أمورا كثيرة ينبغي على المرء فهمها والوعي بها إنها .. ســـــــورة النحل
وافتتح الله السورة بتنزيهه وذكره بأنه ينزل الملائكة عل من يصطفيهم من عباده .. وأنه أبدع في خلق الانسان وخلق الأنعام التي يحتاجها في حياته قيتنقل بها ويجد فيها المنافع العديدة فمنها يأكل الانسان لحمها وأيضا هي زينه في حسن خلقها .. وبين الله أنه أيضا هناك من الأمور مالا نعلمه من الاعجاز والابداع في خلقه ..
وبين الله أنه أنزل من السماء الماء الذي ينبت به أنواع الأشجار والثمار .. وسخر مافي السماوات والأرض للانسان فخلق الليل والنهار والشمس والقمر .. كل تلك الآيات التي ساقها الله في سياق السورة كانت مقدمة للمعاني التي سيطرحها بين أيدينا في تلك السورة التي احتوت على آيات تقنع بالعقل وحدانية الله ووجوب طاعته وشكره ..
فبين الله أن الله تفرد بصفة الخلق فهو وحده الموجد لكل مافي السماوات والأرض من مخلوقات عظيمة أو غيرها ,,
وكذلك حذر المولى من صفة التكبر وبين أن المتكبر لابد أنينحني لمن يعلم سره وعلانيته سبحانه .. وهذا يكفي لئلا يغتر بنفسه , وبين المولى عاقبة من يضلون غيرهم فيحملون أوزارهم وأوزار غيرهم ممن ضلوا بسببهم
وبين الله الفرق بين حال الطيبين والسيئين الذين تتوفاهم الملائكة ,, فالطيب تتلقاه ملائكة الرحمة والمسئ الذي ظلم نفسه تتلقاه ملائكة العذاب وكل يلقى ما يستحق من النعيم أو العذاب ،، حسب ماعمل في دنياه وماقدم لآخرته ..
وتخللت السورة العديد من المعاني القيمة والأمور التي ينبغي على الانسان أن يفهمها من ذلك ..
- ان الهداية بيد الله مهما حرص الانسان على من حوله وقدم لهم النصح فان الهداية لا يملكها سوى الله هو يعلم من يبتغي الهداية ومن يريد الضلاله فيضله عن علم ,,
وأيضا يبين الله أنه إذا أراد أمرا أن يقع فانما يقول له كن فيكون فهو القادر على تحقيق ماقد يراه المرء مستحيلا وهو القادر على تغيير العديد من الأمور والأحداث إذا اراد تغيير شيء ما ..
ومن هاجر في سبيل الله من بعد ما ظلم فله في الدنيا حسنة العيش في رضى من الله لأنه اختار أن يحيا ويغير من طريقته نحو مايرضي الله بهجرته .. وله في الآخرة الأجر العظيم والجزاء الوفير .. وهؤلاء صفتهم الأساسية الصبر والتوكل على الله فهم قد نذروا أنفسهم لله فكان ديدنهم الصبر وحسن التوكل على الله مما يعينهم على تحمل ماقد يلقونه من متاعب في سبيل الدعوة او القيام بما ينبغي من طاعه وخير وعمل صالح ..

ألـوان الورد~ :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
وفيك حبيبتي .. تشرفت بمرورك الرائع
الصفحة الأخيرة
وســـــــــــــورتنا اليوم تتحدث عن عظيم فضل الله على عباده من خلال آيات تذكر بنعمه الجليلة وتهز الوجدان هزا بتذكرتها بما هو من عظيم خلق الله وعظمته في ذاته مما يجعل القلب يرتجف وجلا وخشية منه سبحانه وما يجعل المرء ينحني خضوعا وتذللا لربه حينما تمر عليه مثل آيات السورة الكريمة .. انها .. ســــــــورة الرعد
ابتدأ الله سياق آيات السورة بما تتضمنه السورة من معاني عديدة تحدثت عنها فذكر الله عظيم خلقه وجلالة قدرته في ابداعه رفع السماوات بغير عمد ,, وما أبدع به في مده للأرض التي هي للسكن والرعاية لبني آدم فجعل بها الأنهار والثمرات والأشجار وأبهر عباده بتعاقب الليل والنهار مما يوحي بعظمة الرب وجميل صنعه ورعايته لعباده ثم بعد ذلك كله .. يوجد صنف الكفار بالله الذين يسعون للفساد في أرض الله بجحودهم فضله وانكارهم لعظمة الله فيخبر الله عن مصيرهم الأبدي الذي يستحقونه في نار جهنم
ويناقش ربنا في سياق الآيات ما يدعونه الكفار ويتوهمون به أنهم يحاجون به ويبررون به كفرهم واعراضهم ويجابه الله حجتهم بذكره ما هو ممتن به على عباده من الوهيته التي تحكم العباد ويتضح بها منهجيتهم مما يصلح في أرض الله من الأعمال والطيبات التي يتقرب بها كل من آمن بربه وعظمه من خلال آياته المبهرة في خلقه ..
ويذكر الله عباده بما يوقظهم من شدة غفلتهم بأن كل ما يفعلونه محاسبون علي في حياتهم فالملائكة تكتب وتسجل كل ما يفعله المرء ومما يبعث على الانسان روح الأمل في حياته بأنه مهما عمل من سوء ومهما حاول أن يتغير وفشل فإن الله يطمئن عباده بأنه سيغير من حالم ان سعوا وبذلوا الاسباب فالله يغير من حال إلى حال بحكمته وتدبيره والانسان يمتلك القدرة والارادة نحو تغيير ما يريد بفعله للأسباب التي تؤدي إلى تغيير مالا يعجبه أو يعيق تقدمه في حياته من ظروف مختلفه قد تعصف به ودائما هناك نوافذ للأمل والعمل ولا يغلق الله بابا إلا ويفتح أبوابا فلابد للمرء أن ينتبه لما ينبغي عليه أن يفعله في حالته وظروفه مما يؤهبه لأن يتقبل كل أوضاعه واحواله التي تتقلب في الحياة وتعينه على أن يحاول جهده في تغيير مالا يحلو له أو ما يؤذيه ببذل الأسباب التي تخلصه من اي مأزق وبالمضي قدما نحو تحقيق ما يحلم فيستقبل أقدار الله بالرضا والصبر والهمه في تغيير ما يمكنه من كل ما يعترض طريقه
ووكل سياق الآيات بعد ذلك تعرض حجج الكفار الواهية والرد عليها وهذا مايفيد الداعية الذي يواجه مثل شبهات هؤلاء الجحده المنكرون الضالون فالآيات ترد على افتراءاتهم بالعقل ..ثم ذكر الله صفات الناجين من عقاب الله وعذابه الذين يتصفون بصفات حسنه من الايمان والتسليم والصله لكل ما أمر الله به من الأفعال التي تؤدي لكل ما يرضي الله ومن صلة العباد ببعضهم التي تجب بموجب صلة الرحم وبموجب الأخوة الايمانيه التي تربط بين المجتمع المسلم .. ومن صفاتهم أيضا التي تقتضي الاذعان انفاقهم من أموالهم في سبيل الله ذلك ما يحقق لهم الثواب الجزيل والجنه التي يستحقونها حينما يبذلون الخير دون انتظار الجزاء إلا من الله وأيضا يعملون الأعمال الحسنه بعد السيئة مما يجعلهم في حال من الطاعه والخير دائما حتى وان اذنبوا فعودتهم إلى الله سريعه ,,
كما يذكر الله عظمة القرآن وأثره على الجبال والناس مما يجعل الانسان يؤوب الى الله لكن الكافرين أنى لهم ذلك فهم في غيهم وضلالتهم يعمهون ولا يهتدون مهما حصل لهم من مصائب يستفيقون بها أو يعودون بها إلى ربهم .. فقد زين لهم الشيطان مكرهم وصدوا عن سبيل الله وابتعدوا عن منهجه فأبعدهم الله عنه .. وأصابهم بذنوبهم ما يستحقون به من كوارث تنزل بهم لكنهم كتب عليم الشقاء فليس كل من اهتدى يهتدي إلى الخير كلن يهتدي بحسب نيته والله بيده الأمر كله ..
الفوائــــــــــــــــــــــــد من سورة الرعد ..:/
* مراقبة الله في الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنه خير ما يعين المرء الثبات على الخير وعلى الاتداء إلى سبيل الله والمعروف الذي يجازي الله عليه عباده المؤمنين وذلك يتحصل حينما يخشى العبد من الله خشية الخائف من عقابه المتأمل في عظمة خلقه وجبروت فعله سبحانه ..
* صنع الله في خلقه ب من الاتقان والجمال والابهار ما يجعل المرء يخضع له سبحانه وما يجعل الانسان يعلم انه مما بلغ في تطوره العلمي او تقدم الفكري لن يستطيع أن يخلق كخلق الله أو يصنع صنعته .
* ان وجدت ذاتك غافلا لاهيا غير مستشعرا لعظمة الله عليك بعبادة التأمل ففي عظمة خلق الله وما أبدعه في خلق السماوات والأرض والجبال وما ينتفع به الناس من الثمرات والأشجار ما يبهر القلب فيلين ويستجيب لأمر الصانع البديع سبحانه .
* صفات عباد الله المتقين دائما تجدها تدور حول الوفاء بالعهد وهو من الأخلاق والصله للأرحام والانفاق في سبيل مرضاة الله وذلك كله تجده في عباد الله المؤمنين المتقين لربهم .
* الانسان العاقل الذي يميز بين الحق والباطل دائما ما يتصرف بماا يرضي ربه وما يؤدي لما فيه منفعته ومصلحته من الأقوال والأفعال فهو على نور من ربه أما الغافل الكافر فهو ضائع مشتت يفعل ما يؤذيه دون أن يشعر بفداحة أفعاله أو نتائجها الخاطئه لأنه على ضلال وغير مهتدي بنور الله ..
* توحيد الله بالربوبية والألوهية متضمن في آيات السورة الفاضله ويزداد ايمان المرء بهما بتلاوته آياتها التي تحث على الاخلاص والنجاه من الهلاك بتلك العبودية التي يستشعرها المرء حينما يرى عظمة الله من خلال آياته .
* راحة العبد وسلامته الفكرية والروحية في طاعته لله واتيانه للعبادات التي تطمئن القلب والفكر ويرتاح بها المرء في حياته ومعاده .
* الله وحده العالم بعباده القائم على شؤونهم بكل ما ينفعهم أو يصلح حالهم وله الأمـــــــــر كله فوكّل شؤونك اليه واعبده حق العبادة واستعن به وانهض بحالك من أن ترى المنكر والشهوة تسيطر عليك ثم تجد أن تلك الشهوة غلبت عليك فلم تعد ترى الحق أو الخير في حياتك .