مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
والمتأمل في سياق آيات هذه السورة الكريمة ،، ليجد أنها تسيق المواضيع تباعا حسب ما يؤخذ به السياق في الأخذ بالموضع ولبه وتجد تناسقا فيما بينها وترابط يوحي بفهمها

فآيات الميراث وتقسيمه كان لها أوفر الحظ والنصيب من افتتاحية السورة واستمر سياق أحكام الميراث لما له من أهمية بالغة قد يخطئ أحد في تقسيمه أو يظلم الآخرين لما يدخل فيه من جشع وطمع في النفوس يؤدي إلى عدم الاتيان بحقه كما ينبغي فكان هذا التقسيم الالهي الشرعي الحكيم له لكل فرد بحسب نوعه ذكر أو انثى وبحسب قرابته للميت فيأخذ نصيبه وحقه دون انتقاص أو ازدياد .. وتخلل الآيات هذه كثيرا ذكر وجوب التقوى والطاعة لله في هذه المواريث لانه قد يحصل عند تقسيمها لبس أو تعدي لحرمات الغير دون أن يؤبه للتقسيم الالهي لها بدقه بالغة وهذه من النعم التي لابد من شكر الله عليها بأن لم يترك لنا شأنا في حياتنا الدينية أو الدنيوية إلا وبينه ووضضحه اشد الايضاح والبيان حتى لايحصل لبس أو اكراه أو تعدي فالمنهج المبين في العلاقات والتقسيمات والأوامر الالهية منوطة بكثير من التكاليف المؤدية لمصالح دنيويه معاشية تحقق السعاده والفلاح للبشرية في دينهم ودنياهم ولا يصلح منهج سواه في الأخذ والاعتبار به الا واثبت فشله الذريع في تناول مختلف الامور والقضايا التي لابد من الاخذ بها حسب ما يرضي الله ويرضي نبيه عليه السلام ،،
وذكر الله في آيات من هذه السورة تناوله لقضايا أخلاقية من عدم اتيان الفاحشة والاعتداءات على الآخرين بالعصيان أو النكران لحق الله في التعاطي معهم ،، ورغب سبحانه في التوبه بعد ذكره لأعظم ذنب قد يعصى به وهو الفاحشه ،، ليبين مدى رحمته وفضله على عباده ان تابوا وعادوا لربهم فبابه مفتوح لكل من أذنب وعاد لربه مستغفرا بينما من يصر على الذنب ويبقى في دائرته ولا يتوب عنه فهو أحرى لأن يظل عليه ولا يقبل منه توبه لأن الله يعطي الفرص للعبد ان تاب وأناب حال وقوعه في الذنب وغالبا تجد القلب يقبل على ربه حينها ويرى أنه مستعد للتوبه بينما حينما يمر الوقت على التوبه ولا يصحو فهو أقرب لأن يخذل ولا يقبل منه توبه أو خير لأن القلب استحكمته المعصية والخطيئة فلم يعد مفتوح للتوبه والعودة لله ،،
وقدبين الله مناهج أخلاقية كثيره في سياق الآيات تبين كيف أن الأخلاق هي السلوك الذي لابد من انتهاجه حين الوقوع في أحوال عديده فلابد أن تكون أحوال المرء ثابته من خلال أن يكون أمينا في دينه ومع ربه وصادقا في الاتيان بما يريد الله دون أن يكون هناك اتيان لكبائرالذنوب وذلك هوالمطلوب من المرء حينما يراد منه تحقيق دينه بأن يجتبن كبائر المعاصي لكي يستطيع أن تتجلى عليه الرحمة والهداية الالهيه لان النور الالي لا يتسلل سوى لقلب أفرغ من الشهوات الباطلة والتزييفات الأخلاقية المؤدية لأن يتطبع المرءبطابع عصياني وشهواني لا يحق به حق ولا يبطل باطلا

كذلك قاعدة للعلاقات الزوجية .... بأن الله قد حكم بأن يكون سفينة الحياةالزوجية بيد الزوج أكثر من المرأه بحكم قوامته ونفقته وقيامه بالحقوق اللازمة لاستمرار العلاقة ,, وكذلك بأن الشقاق بين الزوجين وارد ولابد من الاتيان بما صلحها حسب المنهج المفروض من التأديب من الزوج إنكانت الزوجة ناشزأو عاصية أما ان كانت الزوجة في حال جيد فلا يسمحباستخدام وامتهان حقها بأي شكل كانشعوريا أو معنويا وحدد النبي الأساليب المتبعة للتأديب بأنيكون بادئ الأمر بالعظةوالتبيان ثم الهجر ثم الضرب البسيط غير المبرح بتاتا بل المؤدي فقط لغرض تأديبي ،، من عدم الابراح في استخدام هذه الأساليب .. وكذلك يصلح أن تحل الخلافات بطريقة فيها تدخل لأطراف عديدة تنوي الاصلاح من أهل الزوج أوالزوجة ثم أعقب الله ذلك بوجوب عبادته للدلاله على أن العبادةهي المؤدية للتوفيق والسعاده في كل مناحي الحياه حين تكون حقه وخالصة لله بأنتؤدي ما يتخلص منها من بر للوالدين واتيان للصلاة والزكاة ،، والاحسان لكل فئات المجتمع من أصحاب القربى والأهل والجيران والأصحاب ووأتت آية التحذير من البخل بعدها لأن هذه الصفة هي المؤدية لعدم الاتيان بحق الله بأي طريق فمن اتصف بالبخل فمن الأحرى أن يبخل على نفسه باتباع الهدى وأن يبخل على الناس بما اعطاه ويبخل حتى بأخلاقه التي يؤديها ولا يتمتع باحسان أوخير أو بذل لغيره ،، ..

مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سياق آيات السورةآخذه بالتدبر والتأمل والاتباع لأن السياق متضمن لمنهجية جماليه روحية فيها من الاقناع العقلي والأخذ بالأخلاقيات والأحكام الدينيةالتي لابدمن أن يؤخذ بالاعتبار بها لأن السياق العظيم الذي احتوته المعاني الجماليةوالجميلة في هذه الآيات والأخلاقيات التي رسختها في النفوس الايمانية لابدأن تكون وفق نطاق سليم موافق للفطرةالتي تتوافق مع الاسلوب المنهجي في الاقناع
والتسليم ومن تلك الأمور التي تناولتها ,, وفصلت في الأخذ بمحتواها الآيات ..
* الايمان الحقيقي اليقيني بالله هوالمقبول من الأعمال الصالحةأماالاعمال المتضمنه النفاق والجحود والكفران هي مردودةعلى أصحابها غير مقبوله لأنهاانطوت على انعدام الاخلاص الضروري لقبول العمل وترقيه عندالله ..والازدياد منه
* باب التوبه مفتوح على الدوام وقد ذكر الله آياتالتوبة بعد ذكره لآيات الفاحشه وعقوبة من يأتيها وهي من أكبر الكبائر التي يعاقب عليها المرء ،، ولذلك كانت ىيات الرحمة الالهيه بتوبته على من يتوب إلى ربه وينوب إليه كأنه يقول بأن الأمل بالله لن يخيب أبدا طالما أن التوبه عن الذنب تأتي بعده مباشره فتوبته مقبوله أما من استحكم عليه الذنب والبلاء واستشرى فيه الوباء فلم يستطع التوبه بعده لموت ضميره وقلبه الذي يكون في حالة افاقه دائمة عن الذنوب واتيانها في حالة صحيانه وافاقته ولجوئه الدائم لربه فإنه أقرب لأن لا يقبل منه التوبه مهما فعل لأنه قد فتح له الباب ولكنه لم يسلك مسلكه وكأنه اختار لنفسه الردى والتخطي لأن يستحكم عليه الوبال والخساره الدينية والدنيويه ..
*وجوب حسن معاملة النساء بالخير والمعروف لأنهن أولى بهذه العشره من أن يعاملوا بالسوء فهن سواء بسواء في مصاف الرجل في ميزان الدين والعقل بينما المعاملات السيئه الناتجة عن سوءاو امتهان لهن مرفوض عند الله وعند العقلاء لانه مخالف لما يستحققن فالله جعل لهن الرأي وحريته الكامله في اختيار طريقهن في النكاح أو غيره ولا يحق لأي من كان بحكم رجولته أن يتحكم في المرأه بأي طريقة كانت بعضلها أو أيذائها ..
* كثرت تعقيبات الآيات بذكر صفات الله التي تحث على مراقبته حقا لأن الآيات جاءت في أحكام دينية ينبغي التحرص لى اتباعها الذي لا يتأتى سوى بخشية الله ومعرفته بأسمائه وصفاته .. التي تبعث القلب على احقية الايمان والاتباع اليقيني بما يأمر به الله ..
* تبيان الله لمنهجيته في احسانه للعباد من خلال فتح باب التوبه واعانتهم على تجنب الطرق المؤدية للسبل المهلكة لهم مما يجعل المرء يذعن لربه ويستجيب باقناعه بأن الطرق التي تستحق أن تسلكها هي طرق الخير والفلاح والطاعة لله ..
* قوامة الرجال علىالنساء هي منوطة بمدى قيامهم بحق النفقه ،، وبما تميزوا به من العقل والحكمة في معالجة الأمور واذا اختلف هذان المقياسان فإنهما لا يستحق به الطاعة لاختلاف المفهوم الذي انبنت عليه قوامته وأفضليته ..
* الاصلاح بين الزوجين له جانب شرعي كبير وهو أفضل وخير من أن تكون العلاقة بينهما في شقاق والوسائل المتبعة للاتيان بهذا الاصلاح هي على ثلاث مراتب أولها أن يستخدم الزوج العظة ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح اليسير وتكون في حالة نشوز المرأه أما من لا تستحق ذلك فليس من حقه ايذائها أو التعدي عليها بشيء من هذه الأعمال وان كبرت بينهم الخلافات ولم يستطيعوا العلاج لهما أن يلجئوا لأحد الأطراف من الأهل من الطرفين لكي يحلوا الخلاف إن لم يستطيعوا العلاج لما هم فيه ..
* اتيان آية العبادة بعد ذكر وتوطيد العلاقة بين الزوجين لأن العلاقة تحتوي على واجبات وحقوق على الجميع تأديتها وتسهل عليهم إن بأدوا حق العبادة لله ولعباده ..
* البخل من الصفات النفسية السيئه جدا للنفس التي تنطوي على خبث ومكر ومن اتصف بها ولم ينفق مما أعطاه الله سواء من مال أو خير وكان بذيئا بشحه فهو أقربللعنة الله عليهم وعدم نصره لهم بأي شكل من الأشكال ..


* الحسد من الأمراض القلبيه السيئة التي يصعب علاجها وهي المؤديه للكفر إن لم يعالج سريعا لأن الحاسد مشبع بأمرا الكفر والجحود والنفاق فمن تشبع ايمانا من المستحيل أن تجد منه إلا خيرا فلا عن ان يحسد غيره ويتمنى زوال نعمه عنه بسبب غيظه وحنقه لذلك ليس من الشأن أن يكون للحاسد قيمة أو أن يسكت على حسده ومكره لأن ذلك أوجب لأن يعرض فسه والآخرين لاعتداءات كثيره في الخلق والدين والحياة عامة فخلق الحسد وباء ان استشرى صعب الفكاكمن أعراضه وعلاجه والعياذ بالله ..
* اداء الأمانة أمر يتضمن الكثير من المعاني ليست مقتصره فقط على الأمانه العينية بل أمانة تحمل النفس وتحمل مسؤوليات مناطه بها وتحقيق دين الله في أرضه ،، هذه هي الأمور كلها متضمنه للأمانه التي لابد من تحقيقها ,, والحكم بالعدل بين الناس وهي ليست يسيره سوى على من يسرها الله عليه لأنها من العبادات القلبيه التي تنطوي على ايمان واخلاص ان لم يوجدا فلا يحتمل القلب أن يكون أمينا على كل هذه الأمور الحياتيه من تأدية لحق الله وحق الناس ..
* طاعة الله ورسوله من ألزم الأمور التي على المرء أن يحققها في حياته فهي دلاله على الايمان باليوم الآخر وبالله حق الايمان ..
* الكفر والايمان موجبان للثواب أو العقاب وكلاهما عميقان بحيث أن النفس ان اختتارت أحدهما فقد اختارت جزائها المتحقق ثوابا أو عقابا في الدنيا والآخره . وشتان بينهماا في الشعور والجزاء ..
* التحاكم إلى الطاغوت والحكم به من أعظم الجنايات على النفس وقد يكون هوى أو اتباع لمبادئ فاسدة أو انحراف فكري او سلوكيات سيئه كل هذه الأحوال الطاومن الجنايات العظيمة التي لابد من مجابهتها حتى لا تكون وبالا على الفرد وأمته لأن الحكم بما أزله الله فيه الفلاح والخيريه الدائمة للمرء ومن حوله في دينه ودنياه ..
* المنافقون يتفننون في نفاقهم وعداوتهم للدين تارة بعصيان الرسول تاره باتيان الكفر بواحا تاره بجني المصائب على انفسهم بانفسهم ونسبتها إلى الله أو رسوله تاره بعدم انابتهم أو عودتهم عنن ذنوبهم تاره بعدم تحكيمهم وهذا كله مستحكم في نفوسهم ويصعب زواله عنهم لأنهم قد مرضوا بداء يصعب علاجه والفاصل لذلك أن يتحاكموا لما شرعه الله وشرعه نبيهم وما يريد النبي أن يحققه منهم ففي ذلك خلاص من نفاقهم وعصيانهم ،،
* طاعة الله ورسوله لا تتأتى سوى بأن يكون المرء مستسلما منقادا خاضعا غير يائس من رحمة الله له وذلك عسير على منن داهن في دين الله ونافق وأدى سلوكيات تخالف هذا النهج الذي يجعل من النفاق داء يصعب علاجه والفكاك منه ..
* الجهاد يحتاج لقوة ايمانيه هائلة تتضح حين الأمر به أما من اختار وآثر الراحة فلا داعي لأن يخوض هذه المحاولات العسيره عليه تأديتها

* معاني الآيات الدائره بين ايضاح صفات المؤمن والمنافق ووجوب اتبع طاعة الرسول وبيان منهج الايمان والتوحيد والطاعة تبين المدى العظيم للدين الذي ينبغي على المرء أن يجاهد نفسه لبلوغه لأنه بذلك قد استكمل المعاني الايمانيه وتجنب الأحوال الرديئه للنفاق والكفر وأهله وذلك بالتدبر والتمعن الحقيقي لآيات القرآن وفهمها حق الفهم والادراك المتضمن للاتباع المنهجي السليم لها ،، الذي يسهل على من تمعن هذه الآيات في السورة ..
* الاستضعاف في الأرض منهجيه سيئه لا ينبغي لأحد أن يتخذها سلوكا يعامل به غيره فضلا عن أن لا ينبغي لأحد أن يستسلم لهذا الاستضعاف الذي يحصل ممن تكبر وتجبر فلابد من مقاومته حق المقاومة والا كا الجزاء جهنم كما ذكر الله لأن الله لم يرد لعباده أن يكونوا في محل ضعف او استكانه أو ظلم يقع عليهم دون احداث تغيير تجاهه يردع الظالم عن ظلمه لأن ذلك مما يعين على نشر الفساد في الأرض ،، وذلك أحرى بالدحر والتغيير لانه من الزامات تحقيق عبودية الله فالله وحده بيده امور عباده وتوليهم وليس لاحد أن يستحكم عليهم في أرزاقهم أو أحوالهم أو معيشتهم بأي طريقة كانت ،،
* المهاجره في سبيل الله تكون بأن يتخذ المرء من حياته ديدن بالتخلي عن المنكرات والباطل إلى أنواع من الخيرات والصلاح لأنه بذلك فعلا يحقق معنى الهجران لله ،،
* ذكر الله بعد الصلاه هو النتيجة من صلاه فيها اطمئنان ويكون بأداء منهجيات تتفق مع مايرضي الله في الأقوال والأعمال وذلك أدنى من كل من يقيم صلاته خاشعه لله مؤديه لعبوديه خالصة تؤدي غرض تحقيق الصلاح في الدنيا والآخره ..
* كسب الاثم والخطيئه ليس شعورا سيئا يسيء به المرءلربه أو يستشعره في حياته ببأنه قد عمل سوءا بقدر ما هو اساءه لذاته يتحمل وزرها وبهتانها إلى يوم القيامة ,, ويكون بها من الظالمين ،، ودائا من يكسبون الآثام هؤلاء تجدهم يتمنون أن يكون غيرهم مثلهم فينشرون هذا الاثم بين من حولهم لكي يصبحوا مثلهم في الضلاله وعاقبتهم وجزائهم وخيم جدا لأنهم قد ضلوا وأضلوا وبذلك نشروا فسادا يعبرون به عن بواطنهم وتجنب امثال هؤلاء بالتثبت بالله واليقين بأن ماعنده خير وأبقى وأنفع للمرء من تدليسهم للباطل والمنكر ،،
* اتباع رضون الله في كل الأمور يجعل حتى من الأعمال اليسيره التي يقوم بها المرء لها أجر ومثوبة عظيمة عند الله من أن يكون لهذه الأعمال سوءا بعدم اهميتها ونتيجتها وفائدتها على النفس والمجتمع..
* القيام بحق الله ينبغي أن يسبق بتوحيد عميق له واستجابه لأوامره وفهم لمقاصد الله التي يريدها من عباده والبعد عن مواطن النفاق والريبه وذلك مذكور في سياق آيات أتت بالدلالات المختلفة للوامر وأحقية الاتيان بها فضلا عن الاقتناع التام بوجوبها من خلال سياق مفضي للايمان بأسماء الله وصفاته وسياق مؤدي لغرض الايمان بنوة محمد عليه السلام ،، من خلال التمعن فيما توحي به المعاني المختلفه للآيات المذكورة ,, وكذلك اتباع ذلك بذكر انبياء موحدين أخلصوا الدين لربهم ذلك هو ما أرادت السورة تحقيقه في النفس باتباع ماجاءفيها والأخذ بجمالياتها وروحانياتها ،، والتحذير من دنس النفاق وأهله في سياقات مختلفه منها ,, والتالي المتدبر سيجد مآثر لهذه المعاني على نفسه واتباعه للحق .. ولعل من المناسب أن يذكر الله آية العتاب لعباده بعدم تدبرهم لكتابه في هذه السورة التي احتوت على العديد من التعليمات الواجبه وكذلك الأوامر والتبيان لمناهج مخالفه للحق مما يجعل من تحقيقها أمرا لا يتأتى سوى بالتدبر والفهم لها ،،
* الايمان بحميع الانبياء يحقق داخلك يقينا بالله خالصا لان دعوتهم واحده للتوحيد والايمان بهم جميعا يحقق هذه الخاصية التي تتواجد فيمن اتبع هذا النهج والنسق من الايمان بجميع الرسل ..
* الاستنكاف والاستكبار عن عبادة الله يأتي بالتدرج في المعاصيي حتى يحصل ههذا التعنف ضد الدين والاتيان بهذه الشناعة السلوكية من الكفر والجحود الناشئ عن هذه الصفات السيئة وذلك يؤدي للعذاب الأليم لمن يكن كذلك وانعدام رؤية الحق لأنهم بلغوا مبلغ من السوء والتكبر على الحق لا يستطيعون به مواجهة أنفسهم بالحق فضلا عن اتباعه ..
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
نكمل ما بدأناه في تأملاتنا وسورتنا التي سنتناولها اليوم فيها من العظمة والجلال ما يوحي بقدر مافيها من معاني وأحكام تدل المؤمن على طريق حياته ومنهجيته التي يجب اتباعها في سلوكياته وتصرفاته التي ينبغي عليه الاتيان بها على أكمل وجه وأحسن طريقة لابد أن يحقق بها ذاته بحياة صحية ايمانيه راقية تنبع من عقيدة صافية ومتزنه ومتواكبه مع نفسية رايه مقتنعه بمنهج الله في الأرض ،، وبمواكبة ما يريده الله من عباده في حياتهم ومعادهم وما يسلكون من أجل تحقيق منفعتهم ومصلحتهم التي لا تتحقق سوى بالاتباع والسلوك الحسن المؤدي لما يرضي الله ويسعد المرء في الدنيا والآخرة ،، وهذه السبل واضحة بينه وفي هذه السورة جمال أخاذ من الأخذ بسلاسة للمواضيع المذكورة فيها بأسلوب مقنع للعقل والقلب من خلال ايضاح وتبيان لكل هذه المنهجيات التي اتضحت في هذه السورة من خلال سلوكيات وتصرفات حرصت على الاعتبار بها في ميدان حياة المسلم العمليه وأخذت في النهي عن ما ينقض وينافي العقيدة الصافية التي لا تأتي الا بكل خير من صاحبها لما تتضمنه من يقينيات بديهية للمسلم في حياته فيكون بها في سلامة فكرية وعقائدية تنأى به عن الضلال فآيات هذه السورة بينت هذه المعتقدات الزاكية ودعمت الأخلاقيات الفاضله بما ينمي الفرد في مناحي حياته المختلفة ويجعل منه ثريا بزاد ديني يتمكن من توجيه نفسه من خلاله نحو الخير والفلاح الدنيوي والأخروي في حياته ،، وتتضح هذه المعاني المفصله من افتتاحية السورة التي بدأت بآية العقود التي تضضمنت وجوب الاتيان بالعقود الواجبة على المسلم في حياته وهي ثلاثة عقود ،، عقد بين المؤمن وربه ‘‘ وعقد بين المؤمن وعباد الله ،، وعقد بين المؤمن ودينه

والتحقيق في هذه العقود جميعها هو المطلوب من المسلم في حياة لابد أن تقوم على أسس من الاعتقادات السليمة والايمان الراقي والسلوكيات السوية الناجمه عن نفسية متزنه باتباعها الحق وانتهاجها منهج الله في الحياة ،، فابتدرت أول آية من آيات السورة بهذا الأمر الالهي بالاتيان بحق الله في العقود الواجبة على المؤمن ،، واستيفاء العقود لابد منه في حياة المؤمن التي تبنى على الأمانه التي تتعمق في القلب ويستطيع بعدها أن يجد ذاته قائمة بماهو واجب عليها تجاه هذه العقود والعقد الأول هو العقد الذي يكون بين العبد وبه من توحيده واخلاص العباده له في شتى الأمور والاتيان بالأحوال المختلفة بعبودية شامله لله من خلال الرضا والتسليم بقضائه وقدره ومن خلال التعامل وفق معطيات هذا اليقين الصافي المتعمق في النفس المتزنة عقائديا فيورث خشية وحبة واجلال وتعظيم لله يدني من المؤمن كل خير في حياته ومعاشه وينأى به عن الانحراف العملي في سلوكياه والانحراف العقائدي الذي يتضمن ما يحتويه قلبه من أفكار وقناعات اعتقاديه تؤدي لسلوكيات ايمانيه أو جحودية حسب ما يعتقده القلب ويؤمن به ..

وبين الله أعديد من الأحكام في هذه السورة التي فصلت في هذه العقود الثلاثة التي ذكرها الله في أولها لكي يسير المرء على بينه من أمره ومنهج واضح في حياته التي يرنو لتحقيق أعلى المستويات فيها بفكره وحسن عمله وعبادته ،،

فأمر الله عباده بأن يحذروا من أن يأكلوا مما حرم الله من الذبائح المذكوره في هذه السورة ومبينه تحريمها ،، وكذلك جاء الأمر بأن لا يحلوا ماحرم الله وأن لايعتدوا على من اعتدى عليهم بحرمانهم من تأدية شعيرة الله قيقابلوهم بالعدوان لأن دين الاسلام دين هوادة وسلم ودين سلام لا حرب واعتداء وأمر بأن يكونوا دائما متعاونين على الخير والبر وما فيه تقوى لله وخشية من عظيم عقابه وأن يبتعدوا عن الاثم والخطيئة التي قد يقعون فيها وقد يكونوا في وضع تلاؤم واتفاق عليها فيصبحون متعاونين متآزرين على لخطيئة والذنب .. وتقوى الله هي الرادع عن مثل هذه الاحوال سواء الاعتداء أو الاثم الذنب المتأصلان الذين يصبحان عادة سلوكية ،، في نفوس من استمرأوا الاثم وبلغوا مرحلة التعاون عليه من شدة استحكامه ونسطيع القول أو الجزم بأن مجتمعاتنا مع الأسف أصبحب كذلك بتمردها وسوئها وجرأتها على الله وتآمرهم على الحق ودحره بسلوكيات باطلة أصبحت ديدن الكثير من الناس في سلوكياتهم التي يقومون بها لغياب مفهوم رقابة الله والخوف من عقابه حينما يكون الجميع متفق على المنكر والبغي والضلاله واتيان الاثم ويكون هذا عادة نفسية لا يقبل من خلالها من يتبع الحق والسلوكيات الدينية فعلى مجتمعنا السلام من أن يرتقي أو ينهض في دينه ودنياه ،،

مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
الفوائد العظيمة من هذه السورة تنجني من خلال الفهم والإدراك لمقاصدها الرائعه التي حثت على تحقيقها من خلال الايات الجميله التي اخذت بها في مختلف المواضيع متنوعه بين احكام وحديث النفس والقلب بحيث تجعل من هذه النفوس راضيه مطمئنه بالخير والاتباع الالهي الحكيم للتعاليم الدينيه التي لابد من الاعتبار بها كأساس لحياة المسلم الذي يجد السعاده والرضا فيما يقوم به معتمدا على سلامه روحيه ونفسيه متبَعه من تعاليم هذا الدين
* التحريم الالهي لمقتولات معينه من ان تاكل او تذبح على الطرق المذكوره في هذه السوره لها أضرار على الانسان بآكلها بعد ذبحها بهذه الطريقه وذلك سبب التحريم وكذلك لبشاعة الطريقه التي لابد من البعد عنها لعدم توافقها مع الاسلام ونفسية المؤمن التي كلها رحمة وخير ورفق بالبهائم
تسمية السورة بهذه السوره لتناولها العديد من الامور الذهنيه التي تؤدي لنفس زاكيه كريمه بحسن خلقها .. بعد ان ابتدأت بتحريمات على الفرد في ذبحه للبهائم بطرق سيئه ليصل المرء للكرم الحسن المبتدأ في موائده التي تنم عن روحه الطيبه بعد ذلك في كل تعاملاته التي جاءت في هذه السوره ..
💝 خشية الله في كل الامور العمليه تؤدي بالمرء الى الأخذ بالدين كله في حياة المرء وسلوكه المرضي لربه ..
♦️ احلال الطيبات للمؤمنين في واقع حياتهم والاخذ بها واستعمالها فيما يرضي الله هو الخير الذي لابد من اعتباره .. ويؤدي للتقوى العظيمه من الله ..
💖 الكفر بالايمان يحبط العمل وهذه قضيه دقيقه فالإيمان هو الذي يعطي المرء القوه ليؤدي اعمال مقبوله عند الله ،، ولها ميزان في الحياه اما الجحود والكفران .. المؤدي لما قد يدني المرء في ميزان حياته ،، فهو يرد العمل على المرء ويجعله محبطا وغير مقبول حياتيا او معاشيا فلا وزن وقيمه له في الميزان الحياتي او الإيماني
💭 ذكر الله طريقة الوضوء كامله مكتمله في آيات السوره التي تطهر المرء ان اتبع ماجاء فيها ،، من الدلالات والامور الجليله المذكوره فيها ،، فالايات المذكوره فيها تدور حول رحى عقيده ينبغي ان تطهر وتخلص لله ومعاملات تتضمن الخشيه وحسن المراقبه لله وعقود بين العبد ودينه تتضمن حتميات واجب القيام بها في حياة المرء
💗 القيام بالقسط والعدل من الزم الامور التابعه للإيمان الحق وهو المحقق للتقوى فالمتقي لله عادل في كل اموره الحياتيه فاذا أردت ان تكون عادلا ابتدا بالتقوى الملزمة للحياه السويه العادله الغامره بشكليات من العدل والقسط تعامل بها ذاتك والحياه والاخرين وهو ليس باليسير سوى على من تحلى وجاهد نفسه بالتقوى المؤذيه للقسط
🎀 حماية الله لاهل الايمان ستتضمن رعايته لرزقك وحالك وامورك العديده .. التي تتحتم على اهل الايمان في واقع الحياه وتجد بها الرعايه العظيمه التي لابد من حفظها بحفظ الهي حين تحفظ حدوده
💭 بني إسرائيل في شؤونهم المختلفه ان أطاعوا كان لهم من العظائم والرحمانية ما ينبغي عليهم ان يسعوا اليها
♦️ نقض الميثاق والعهد يوجب اللعن ولا اشد منه في واقع حياة لا تكتمل سوى بالإتيان بهذه المواثيق التي لابد من عملها في حياه تستوجب السلامه في كل أمورها من خلال الإتيان بما يقتضي هذه المواثيق والعهود
🌸 من استحق اللعن لن تجد توفيقا في حياته باي طريقه لانه سيقع منه كل شي سيء سيحرف في دين الله وسيصدر منه كل ما يؤيد معاداته للدين لانه قد احكم على قلبه بالسوء الذي اختاره بما يعادي به دين الله
☁️ العداوة والبغضاءالمجنيه من اتباع الامور آلتي فيها نقض لمواثيق الله وشرعه هي التي تحصل جراء نقض عهد ولو يسير من خلال عملك بمخالفه شرعيه لو بسيطه في حق الله ودينه وعباده
💠 هداية الله المتبعه لما يرضيه ولما فيه اتباع للنور الالهي هي المجنيه من سلوكك للصراط المستقيم
♥️ الولاية لله لا يستحقها سوى من ابتعد عن الذنوب المستحقة للعذاب الدنيوي والأخروي والعذاب قد يكون نفسي او جسدي او فكري بعدم الهدايه او الضيق والنكد او الحياه المرهقة ،، وكلها من الامور التي يجنيها اصحاب الانحراف والسلوكيات الغير مرضيه لله في مشاعرهم وأسلوبهم وحياتهم ..
☁️ اتباع أوامر الانبياء منجيه دائما من عذاب الله ومن الإتيان بما يغضبه .. وعدم استحقاق العقوبه وذلك مالم يفقهه بني اسرائيل الذين اتبعوا ما يسخط الله وأنبيائه فاستحقوا اللعنات والعقوبات المتتابعة عليهم في كل الامور الدينيه والحياتيه والمعاشيه التي حرموا على انفسهم ببغيهم وطغيانهم متعة الاستمتاع بملذاتها
🌈 الأخوه عظيمه وما يؤدي لاستمراريتها يستوجب الحب وتمني الخير وان شابها شي خلاف ذلك لن تجد الأخوه الصادقه والمستمره المنقضية بحسن اداء الحقوق تجاه بعضهما
🌟 الاسراف في الارض بالطغيان والتعدي على حدود الله وإتيان الفواحش العظيمه التي من أولاها قتل الغير وقد يكون القتل معنوي بعدم تأدية حقوق عُبَّاد الله وعدم الاستجابة لاوامر الله وعدم التعامل بحقوقه اللازمه للإتيان بما يقتضي حق العبوديه المستلزمه للإذعان والقبول وهذه هي الحياه الحقيقيه التي ترجى من قبل من يحيا بحياه ايمانيه سليمه راقيه متبَعه للخير والنماء والعطاء في سبيل الله
✨ من أدى ابسط الامور في محاربة الدين الاخلاقيه التي تمس أمن البلاد والعباد كالسرقة والسعي بالفساد في الارض يستحق القتل بل الصلب والانفاء من الارض لعظمة ما عملوه من سوء في الإتيان بما يفسد ولا يصلح ويخالف ولا يتبع منهج الله المفضي لسعادة البشرية في الدنيا والاخره الواجب على المرء ان لم يسعى في تحصيله والعمل به فهو مستوجب لعقابه والتردي في حياته
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
تناولت السورة التفصيل في بني اسرائيل الذين نقضوا العهد والذمة ليبين التصرفات التي تصدر ممن ينقض عهده بينه وبين الله ودينه وحق عباده باستعراض القصص التي وردت في آيات السورةالمبينه لأفعالهم الشنيعه تجاه أنبياء الله وتجاه عهودهم التي بينهم وبين ربهم فاستحقوا ضلالات في الأرض فلا يجدون لأنفسهم رفعه ولا مكانه مهما فعلوا لشناعة فعلتهم التي كان من الأجدر أن يتبعوا ما يرضي ربهم لينالوا الخير والمكانه التي جعلها الله لمن اتبع سبله وطرقه المؤديه لكل فلاح دنيوي وأخروي والمتناول للسورةبالتدبر والتفكر ليجد من المعاني العظيمة التي تحث عليها فيما تدور حولها المعاني الأساسية للسورةالتي دعمت الحقوق الربانيه في الأرض وجعلت للعدالة ألزم وأوثق الأمور التي لابد من ابتدارها في حياة الناس بداءا بعدل الانسان مع نفسه فيما بينه وبين ما يجب عليه فعله واتجاه ربه واتجاه دينه واتجاه عبااده ومنظومات العدل متكامله مترابطة تلزم كل منها الاتيان بالآخر والعكس فمن اعتاد الظلم سيجد أنه في كل الأمور ظالما متعديا متجاوزا وخير مايدلك على هذه العدالات وما يضادها هي آيات السورة التي ذكرت تصرفات اليهود والنصارى المختلفة الناجمة من ظلمهم وجحودهم فيحذر المرء من الاتجاه نحو هذه التوجهات المختلفة من الايذاء والتعدي على حقوق دينه وربه وعباده من ذلك ،،
- اتيان البواطل والمجاهره بها والتعامل في الحياة بها من نكران وكذب وضلالات فكرية وتعدي على أوامر الله بعدم أدائها فضلا عن عدم الايمان بوجوبها وبأهميتها فيحكمون عقولهم وأهوائهم في أمور معاشهم وفق ماتريد مصلحتهم ورغبتهم في الاستزادةالدنيوية والبغي على دينالله وتحقيق شرعه دون اتخاذ المصالح الأخروية في اعتبار ميزانهم العقلي والديني والعملي في ميادين الحياة المختلفة ،،
- قسوة القلب واللعن والطرد من رحمة الله نتاج الكفر وايذاء أولياء الله وأنبيائه وعصيان أوامرهم وطرقهم بما يتفق مع نفوسهم العصية الرديه المتخذه من العناد والمكابره سلوكا نفسيا تبرر به شناعة هذه الانحرافات الأهوائية والدناءات الفكرية السيئه التي يريدون بها تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله وفق ما يرونه بضآلة فكرهم بأنه من مصلحتهم وذلك غاية الضلاله والبعد والانحطاط في الدين والفكر والذين ينبغي بنائهما وفق ما يريد الله لأن الانسان دون اتباع منهج الله الذي أحكمه وأتقن في ايجاد التعاملات المتضامنه مع السلامة التي يحققها يكون ضائع تائه متردي في ضلالات للنفس تودي به لأردى المهالك والسلوكيات الظالمة للنفس والحياة والعباد ..
- المراوغةفي تأدية حق الله العبادي من طاعة ما يأمر به أنبياءالله وطلب الغاء هذه الأوامر الالهيه بصدد الجبن وانعدام المجابهة فيماهو حق وخير لأن نفوسهماعتادت وألفت هذا الوهن الايماني المؤدي لكل عصيان وانعدام للاحساس المسؤولي تجاه دين ربهمم الذي فرطوا في اتباعه وانتهاج سبله وطرقه المؤديه للخيرات والفلاح الدنيوي والأخروي فهم للكفر أقرب ووللنفاق المتجلي في تعاملاتهم التي يفضلون بها مصالح أهوائهم ودنياهم أفهم وأمهر للقيام بها وفق ما تقتضيه مراة قلوبهم المتمكن المرض فيها بالشك والريبه والاعتداء والمهانه والوضاعه المتخذه فيمايقومون به في حياتهم المعاشه وفق هذه الأغراض الدنيئة المرضية لأهواء شياطينهم وقوة كفرهم وتجلي سخفهم وبلاهتهم على الايمان نور الايمان المفترض أن يكونوا عليه كما أنعم الله عليهم به بهدايتهم إليه ..ولكنه الضلاله والاتيان بالمنكرات الأخلاقية وفق سوء واتباع للهوى ..
*ادعاء الولاية لله وأنهم ممن يحبهم الله وادعاء انهم بنين الله مع يقينهم حسب ما يفعلون من أخلاقيات سيئه بعدمأهليتهم لاستحقاق أي مكانه تتمن محبةالله لهم أو قربه منهمم ودنوه من ما يريدون بل أنهم للبعد عن الدين أقرب وللاعتداء عليه أفلح ولسلوك مسالك الضلالة والهلاك أوجب كما أن ذلك فيه اساءة متعمده لجلالية الله وقدسيته لانعدام تعظيم الله في القلوب المتألهه للضلاله والفسق بادعائهم أن لله ولد فهذا غاية الجرم والباطل في حق الله الذي نزه نفسه عن ذلك ولكنه الجور والبهتان المتوقع من نفوس مريضه بأدواء من النفاقات والشركيات والدناءات النفسيه المتضمنه لكفرهم وجحودهم الدائـــم ..
* سماع الكذب وتصديقه وأكل المال بالباطل وامتراء ذلك وامتهانه بفعالية وأداء متمكن لشدة ماهم عليه من النكران والادعاءات الباطلةالمؤمنين بها الموثقين حياتهم على أساسها من حب للتدليس للحق واستهجانه واتباع للباطل والزور واستحكامه في ذواتهم المتقبله المشربة بكل كذب وادعاء وبطلان لأنهم على وفاق بدنائتهم مع ذلك التعدي المجرم على ذواتهم وغيرهم ..
* انعدام الحكم بما أنزل الله من أوامر أو احكام لعدم أهليتهم ايمانيا لاتباع ذلك فنفوسهم تأبى إلا اتباع الباطل واستهجان كل مايوافق دين الله والفطرة .. فهمعلىأتمالاستعداد لمهاجمةالدين بكل ماقد ينقص منه أو يشوبه أو يذهب بنوره وهذه غاية الفداحة الفكرية الضاله وغاية الانحطاط الضمني للهوى والكفر والعياذ بالله ..
* ازدياد الطغيان والكفر بزيادة الهدايةالمتنزله عليهم وذلك لأن نفسياتهم قد تشبعت كفرا وجحودا من الصعب انتزاعه من ذات أشربت الهوى باقتناع وتسليم للنفس الدنيئة وامتهان للأخلاق السليمة بسوء فكري وعملي واعتقادي يؤدي لكل رديء دنيء مهما بلغت مقدار الهدايات السماويةأو الانذارات أو العقوبات المؤديه لسبل الشيطان وازدياد الجحود الذي يرتاحون في ظلاله ويمتهنون باحتراف صناعته وصياغته وفق الهوى والدناسة الفكرية السيئه ..
وقد تعددت المواضيع بين الأخذ بالاعتبارات الدينيه والايمانيه والتعامل وفق الأخلاق السليمة واتباع مايرضي الله من الأعمال وبين الكفر والجحود والنكران لدين الله من قبل أصحاب الانحراف ومممتهنيه ومحترفي صياغته وفق الهوى والباطل بتبيان العديد من الادعاءات الباطلة والأهواء المنحرفة في العقيدة والسلوك ضمن ما يقتضي الابتعادد بالنفس عن كل خير والعكس من اتصف بصفات الايمان والنقاءالفكري وحرص على انتهاج السبل التي تحميه من الوقوع في مثل هذه البواطل والمنكرات والأهواء فهو للسلامة والنجاح أقرب ولتجلي التوفيق أحق ومستحق للهدايات الربانيه في حياته ومعاشه التي ستفيض عليه خير وانعام وسعه في الرزق ووفره في الخلق الرفيع والسعاده الفكريه والسلوكيه وذلك لا يجنى سوى لما اخلص وجد واتبع وليس لمن ابتدع وعادى وتجبر وافترى واعتدى فهو للطغيان أقرب ولسلوك الانحراف أسلك وللتردي في المهالك أجدر ،،


وقد اتخذت السورة العديد من الآيات الجمالية في الارتباط التلازم في المعنى فيما بينها مما يوجد جمالا بلاغيا وفكريا يجعل ممن يقراها يرى ويفهم هذه المعاني بسلاسة فكرية واتباع للمعنى المقصود وانتهاء للاستفادة القصوى من هذه المعاني المفصله والمأتيه بأغراض جماليه تؤدي للفهم والاستيعاب لقضية الايمان المتضمنه للحياة السوية والعكس الكفر والنفاق المتضمن للبعد عن كل فلاح ويسر ،، ومن ضمن المعاني معنى الشهادة والاتيان بها على وجهها الحقيقي الصادق ,, الذي لابد من اتخاذ الصدق في سبيلها وتحقيقها المتضمن لتحقيق المبدأ الأساسي العدالة ،، والشهاده في الأمور ليست موكله لكل من اراد بل هي لابد أن ينتقى لها من هو أهل لها ممن هم على الصدق والاحسان والعدل ،، ومن يعتدي في الشهادة ويكذب هوللاثم مستحق ،،


كذلك المعجزاتالتي أيد الله بها عيسى عليه السلام تأييدا لدينه ورفعة لمكانته بين العباد هي لمعاونة هؤلاء الجاحدين المارقين على الدين من بني اسرائيل على اتباع النهج وسلوك الطريق القويم في الدين باقتناع معظم لله مما أيد به نبيه من المعجزات العظيمة التي لا تحصل سوى من نبي مرسل من ربه .. وتلبية الله لطلبهم المائدة من السماء التي أنزلها الله حين أرادوا لأنهم غير مقتنعين سوى بدلالة عظيمة من الله تؤيد الايمان الذي يراد منهم ومع ذلك كانوا على اختلاف في الاتباع والاتين بالايمان ،، الذي لابد منه مستحقين بذلك العقوبة المستحقة من ربهم ،، وهنا يتجلى الصجق الذي هو منجاه لمن هو مؤمن حقا ومن هو أساسا غير مصدق وغير آبه بالصدق المتضمن اليقين الايماني المؤدي للعبادة الحقة ..