
إسمه ونسبه :
هو الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني بن نوح نجاتي بن آدم ، والملقب بـ (الألباني) نسبة إلى بلده (ألبانيا) والمكنى : بـ (أبي عبدالرحمن) أكبر أبنائه .
ولادته :
كانت ولادته عام 1332 من الهجرة النبوية ، الموافق 1914م ، في مدينة (أشقودرة) عاصمة ألبانيا في ذلك الوقت .
نشأته :
نشأ العلامة الألباني رحمه الله تعالى في أسرة فقيرة ، بعيدة عن الغنى ، متدينة يغلب عليها الطابع العلمي ، فقد تخرج والده الحاج (نوح نجاتي) الألباني رحمه الله في المعاهد الشرعية في العاصمة العثمانية (الأستانة) والتي تعرف اليوم بإستنبول ، ورجع إلى بلاده لخدمة الدين ، وتعليم الناس ما درسه وتلقاه ،حتى أصبح مرجعاً تتوافد عليه الناس للأخذ منه .
ولما تولى الحكم في ألبانيا الملك (أحمد زوغو) ، وسار بها على سنن جيرانه من أهل الكتاب ، وراح يتعقب خطوات طاغية تركيا (أتاتورك) فألزم النساء بنزع الحجاب ، وتدنت الحال ، وخاف بعض الأسر على دينهم ، فبدأوا بالهجرة ، وقد توجس والـد الشيخ على دينه ، وعلى ذويه خيفة ، بسبب كثرة الفساد ، وإنتشار الفتن،فقرر الهجرة إلى بلاد الشام،وإختار مدينة دمشق التي كان قد تعرف عليها أثناء قدومه للحج وإيابه منـــه فسكنها وإستقر بها .
دراسته وأهم شيوخه :
كان الشيخ محمد رحمه الله حين هاجر والده قد شارف على التاسعة من عمره ، فأدخله والده بعض مدارسها وهي مدرسـة
(جمعية الإسعاف الخيري) ، حتى أتم المرحلة الإبتدائية بتفوق . ولما لم ترق لوالده المدارس النظامية من الناحية الدينية أخـرج
إبنه الصغير منها ، ولم يدعه يكمل دراسته ، ووضع له برنامجاً علمياً مركزاً ، قام خلاله بتعليمه القرآن والتجويد والنحــو
والصرف وفقه المذهب الحنفي .
وقد تلقى الشيخ الألباني على والده القرآن حتى ختمه عليه برواية حفص عن عاصم تجويداً ، ودرسه بعض كتب الصـرف
في العربية ، ودرسه أيضاً في الفقه ، ومن الكتب التي درسها له كتاب ((مختصر القدوري)) في فقه الأحناف . وكان والـد
الشيخ الألباني رحمهما الله جميعاً شديد التعصب للمذهب الحنفي ، وقد حدث الشيخ الألباني رحمه الله مراراً أن أباه لم يكـن راضياً عنه في منهجه الذي يخرج عن المذهب الحنفي ، وقد تتلمذ على يدي والد الشيخ الألباني جماعة من أهل العلم منهـم الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله . وممن درس عليهم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صغره أيضاً : صديق والده الشيـخ محمد سعيد البرهاني ، حيث درس عليه كتاب (مراقي الفلاح) في الفقه الحنفي ، وكتاب (شذور الذهب) في النحو ، وبعض كتب البلاغة المعاصرة . وكان يحضر دروس العلامة محمد بهجة البيطار –عالم الشام- مع بعض أساتذة المجمع بدمشق .

يتبع.......