ًالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حوائيات المنتدى الكريم ،، اهلا بكم في رحله ايمانيه نتعمق فيها في ايات القران ولننهل من معين إيماني صافي يروي قلوبنا ونفوسنا ليفيض عليها بما ينعش ايمانها وينقي داخلها بما يغير واقع الحياه للافضل والأحسن وبما ينمي في حياتنا روح القران الذي نحتاج ان نحيا به في واقعنا لنغير مفاهيمنا وأفكارنا وسعينا وما نقوم به من تصرفات سلوكيه لا تنتمي للدين وتحتاج للتقويم والتعديل من خلال فهم أعمق لآيات القران الذي نتلوه ولا نتدبر مافيه من العبر والمعاني القيمه التي قد امرنا باتباعها قبل ان نخوض وملاهي ونقع في شراك حياة لاهيه يسيطر عليها الشيطان ويقودها الهوى نحو رذائل واحوال سيئه لنا وللاخرين والبدايه الحقه تبدا من خلال اي القران وخير ما يعين على التدبر والفهم هذه النفحات الالهيه التي نشعر بها في هذه الايام وتفيض علينا بنور رباني يتخلخل في النفس ليجعلها تقوم بالأوامر والمهمات المناط بتكليفنا بها على مدار حياتنا وواقع احوالنا التي تعترينا وتتغير علينا ،. فما اجمل ان يكون للمرء هدف ومنهج يسير عليه وينتهجه في واقعه ليتغير نحو الافضل وخير منهج نرقى ونسعد ونتألق به هو منهج القران الذي يحثنا على اتباع كل ما يعيننا على الخير والنماء في حياتنا واخرتنا ويغير مالانرجوه في واقع الحياه مما يضرنا من سوء الاخلاق والاحوال بمعرفتنا لها وفهمنا لما نؤمر به وما ينبغي تجنبه والبعد عنه من خلال هذه الايات الكريمه التي تبث روح الامل والحياه في النفس فتنتعش وتؤمن وتغير وتسعد بما تستطيع ان تغيره بحسن الفهم والعمل
وان العيش بين جنبات كناب الله في خير الشهور وشهر القران الذي ينزل الله فيه بخيرات وجود وكرم الهي عظيم تشعر به النفوس وتفلح به القلوب في حياة مليئة بمعاني ساميه راقيه تظلل النفس وتقودها نحو النماء والسلام لهو خير دافع لان ننتهل من هذا الزاد العظيم ونتلقى هذه الرحمات الالهيه من خلال تقربنا لربنا من خلال آياته
وهاهنا رحله عميقه نتدارس فيها آيات قرآننا في خير ايام نتوق النفس فيها الى الارتقاء الفعلي والتغيير الجاد في كل امور الحياه المعاشه وفِي احوال نفوسنا التي غطى الران عليها فلم تصبح ترى حقا او تبطل باطلا في عالم يموج بالشهوات والانجراف وراء ملهيات لا طائل من ورائها سوى الخسران والضياع لانفسنا ولحياتنا الدينيه والروحيه والنفسيه والاجتماعيه
والحل يكمن في اتباعنا منهج الله من خلال فهم وتدبر اياته وهنا سنساعد بعضنا من خلال هذا الموضوع الذي أرجو ان أوفق في طرحه ليؤتي ثماره التي نرجو تحقيقها جميعا بحسن تعمقنا لفهم كل سوره في كتاب ربنا
بحيث سيكون الموضوع مجزأ كل يوم نتدارس سوره او أكثر حسب ما تقتضيه طول السور
فنبدأ من اول البقره وننتهي بسور جزء عم
ونغوص في معاني السور واياتها ونتفهم ما تقصده لنحظى بالفهم المؤدي للعمل المنتج في عالم الدين والاخلاق والسلوك الذي نرنو الى تغييره للافضل والأحسن في واقع نامل ان نكون يدا بيد نحو تغييره لما كان يجب ان يكون عليه
شاكره لكم حسن متابعتكم وتعقيباتكم التي ستثري الموضوع وتزيده حسنا وبهاء بتفاعلكم وتطبيقكم لما نحدده من سلوكيات تطلب منا سور القران القيام بها في واقع حياتنا
اسال المولى لكم ان يحقق امانيكم لكل خير ويسهل امركم ودربكم نحو النماء والفلاح ويسعد ويثلج قلوبكم بحسن الفهم والتدبر الكريم لآيات الله ❤️💕
مستمتعة بحياتي @mstmtaa_bhyaty
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الفوائد من الجزء الأول ..
* تحليك بصفات أهل الايمان يريح قلبك ويطمئن نفسك نحو كل مافيه صلاح أمر دينك ودنياك والعكس ولوجك في ظلام أهل النفاق والمنافقين يظلم قلبك وعقلك عن كل مافيه منفعه أو مصلحة لذاتك أو غيرك في دينك ودنياك ..
* المراوغه والتعدي على أحكام الله توقعك في شراك من التعنت الذي يؤدي بك إلى التشدد وكذلك يوقعك في دوامة من الضلال بحيث يصعب عليك بعد ذلك اتباع الحق والمنهج السليم واختصارك لذلك باتباعك تعاليم الدين أول ما تعرفها أو تتعلمهاا يسهل عليك الطريق إلى دين الله والسعاده في الحياه
* انأى بنفسك عن الاتصاف بصفات المنافقين وأصحاب الباطل فمخالطتهم تجني عليك وبال الدنيا والآخره لأن سوءهم متعدي بعكس أهل الخير والفضل فايمانهم متعدي لغيرهم نماء وازدهارا ..
* التمعن في القصص خير ما يفيد المرء لانه يرى فيها أحوالا قد يقع فيها من خلال ذكر الله لما قد يذكر المرء ويعظه لئلا يخطئ كما أخطأ من جعله الله اعتبارا لغيره أو لكي يسلك المرء طريقا مستقيما فلا يحيد عن سلوك الأنبياء واهل الخير وفضلهم بما ذكره الله فيهم وامتدحهم به في آياته ..
* التسلسل اللغوي والجمالي في آيات القرآن يبعث في النفس نشوة روحيه تعينك على اتباع الحق وسلوك ما جاء به القرآن من خلال التدبر والفهم العميق السليم لمعانيه وادراك أسراره ومقاصده الفكريه التي قد نجهل عمقها وأثرها في حياتنا ..
* ان لم تستطع الاتصاف بصفات أهل الايمان فعلى الأقل لاتؤذي وتحارب دين الله في أرضه وتتعدى على أوليائه فبذلك تكون من أظلم العباد مهما فعلت من خير فلن يفيدك
* احرص على العمل بالدين وسلوكياته لأن الآخره أقرب إلينا من أن نتجاهل الاحساس اليقيني بقدومها ومحاسبتنا ومجازاتناعلى ما فعلناه وكل آيات القرآن تحث على السعي الحقيقي لها من خلال المنهج والعبر المذكوره فيها
* ثباتك على الدين يمكنك من مواجهة أهواء أهل الانحرافات الدينيه والنفسيه والفكرية سواء ممن أظهر الدين أو نافق أو ممن والى اليهود والنصارى فوقع في شر أعماله بانحرافه عن الطريق السوي ومتابعة أهل الباطل وجنى على نفسه السوء والفساد الذي يصعب بعد ذلك انتشال نفسك منه ..
* نصرك للدين بتصرفاتك وسلوكياتك ومنهجيتك واعتقاداتك يجلب لك الخير والفلاح الدنيوي والأخروي ..
* استمتاعك بالحياة بطريق الحق والسلام وبالصفات الحسنة التي تتجلى في ذاتك من حسن ايمانك وتدينك لابد من القيام به حين تؤمن وتصدق بالله وبالآخره لان ذلك يتبع بهجة قلبك وسعادتك بذلك اليقين والعكس وقوعك في المعاصي والذنوب واتباع الباطل واهله يوقعك في سواد قلبي يتحتم عليك الضنك والعيش بنكد مهما فعلت
* تحليك بمبادئ ثابته نابعه من ايمان صادق خير ما يعينك على مواجهة مواقف الحياة المختلفة بأحسن طريقة وأفضل منهج تراه منن نفسك وتتفاجأ به وتفاجأ من حولك وستجد أنك قد أسست ذاتك بشكل صحيح وفق منهج رباني حكيم خبير بنواياك وما يصلح لكك ..
* ارتقائك الروحي وفهمك للآيات بتمعن وايمانك الحقيقي الصادق المخلص لله يجعل منك ذو بصيره ثاقبه بحيث ترى الآيات في واقعك وتستطيع حل مشكلاتك من خلالها وترى تصنيف من حولك فيها وتنظر لصفاهم بطريقة واضحه ،، وذلك لن يكون سوى بتدبر عميق وفهم واعي واتباع مدرك ..
* تحليك بصفات أهل الايمان يريح قلبك ويطمئن نفسك نحو كل مافيه صلاح أمر دينك ودنياك والعكس ولوجك في ظلام أهل النفاق والمنافقين يظلم قلبك وعقلك عن كل مافيه منفعه أو مصلحة لذاتك أو غيرك في دينك ودنياك ..
* المراوغه والتعدي على أحكام الله توقعك في شراك من التعنت الذي يؤدي بك إلى التشدد وكذلك يوقعك في دوامة من الضلال بحيث يصعب عليك بعد ذلك اتباع الحق والمنهج السليم واختصارك لذلك باتباعك تعاليم الدين أول ما تعرفها أو تتعلمهاا يسهل عليك الطريق إلى دين الله والسعاده في الحياه
* انأى بنفسك عن الاتصاف بصفات المنافقين وأصحاب الباطل فمخالطتهم تجني عليك وبال الدنيا والآخره لأن سوءهم متعدي بعكس أهل الخير والفضل فايمانهم متعدي لغيرهم نماء وازدهارا ..
* التمعن في القصص خير ما يفيد المرء لانه يرى فيها أحوالا قد يقع فيها من خلال ذكر الله لما قد يذكر المرء ويعظه لئلا يخطئ كما أخطأ من جعله الله اعتبارا لغيره أو لكي يسلك المرء طريقا مستقيما فلا يحيد عن سلوك الأنبياء واهل الخير وفضلهم بما ذكره الله فيهم وامتدحهم به في آياته ..
* التسلسل اللغوي والجمالي في آيات القرآن يبعث في النفس نشوة روحيه تعينك على اتباع الحق وسلوك ما جاء به القرآن من خلال التدبر والفهم العميق السليم لمعانيه وادراك أسراره ومقاصده الفكريه التي قد نجهل عمقها وأثرها في حياتنا ..
* ان لم تستطع الاتصاف بصفات أهل الايمان فعلى الأقل لاتؤذي وتحارب دين الله في أرضه وتتعدى على أوليائه فبذلك تكون من أظلم العباد مهما فعلت من خير فلن يفيدك
* احرص على العمل بالدين وسلوكياته لأن الآخره أقرب إلينا من أن نتجاهل الاحساس اليقيني بقدومها ومحاسبتنا ومجازاتناعلى ما فعلناه وكل آيات القرآن تحث على السعي الحقيقي لها من خلال المنهج والعبر المذكوره فيها
* ثباتك على الدين يمكنك من مواجهة أهواء أهل الانحرافات الدينيه والنفسيه والفكرية سواء ممن أظهر الدين أو نافق أو ممن والى اليهود والنصارى فوقع في شر أعماله بانحرافه عن الطريق السوي ومتابعة أهل الباطل وجنى على نفسه السوء والفساد الذي يصعب بعد ذلك انتشال نفسك منه ..
* نصرك للدين بتصرفاتك وسلوكياتك ومنهجيتك واعتقاداتك يجلب لك الخير والفلاح الدنيوي والأخروي ..
* استمتاعك بالحياة بطريق الحق والسلام وبالصفات الحسنة التي تتجلى في ذاتك من حسن ايمانك وتدينك لابد من القيام به حين تؤمن وتصدق بالله وبالآخره لان ذلك يتبع بهجة قلبك وسعادتك بذلك اليقين والعكس وقوعك في المعاصي والذنوب واتباع الباطل واهله يوقعك في سواد قلبي يتحتم عليك الضنك والعيش بنكد مهما فعلت
* تحليك بمبادئ ثابته نابعه من ايمان صادق خير ما يعينك على مواجهة مواقف الحياة المختلفة بأحسن طريقة وأفضل منهج تراه منن نفسك وتتفاجأ به وتفاجأ من حولك وستجد أنك قد أسست ذاتك بشكل صحيح وفق منهج رباني حكيم خبير بنواياك وما يصلح لكك ..
* ارتقائك الروحي وفهمك للآيات بتمعن وايمانك الحقيقي الصادق المخلص لله يجعل منك ذو بصيره ثاقبه بحيث ترى الآيات في واقعك وتستطيع حل مشكلاتك من خلالها وترى تصنيف من حولك فيها وتنظر لصفاهم بطريقة واضحه ،، وذلك لن يكون سوى بتدبر عميق وفهم واعي واتباع مدرك ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على
وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتك
بارك الله فيك على
وجعل الله ما خطته أناملك في موازين حسناتك
جيمي١٢ :جزيتي خيراجزيتي خيرا
وجزيتي عزيزتي اهلا بك جيجي ،، سعدت بتواجدك الكريم ،، دمتي بود وخير ❤️
الصفحة الأخيرة
افتتح القرآن السور بعد سورة الفاتحه بهذه السورة العظيمة المتضمنه لمعاني جليلة ولها وقع في النفوس المتيقظة والناظرة بعين البصيرة لخير آيات القرآن لأنها تمنت العديد من التوجيهات وذكر الأحكام في كثير من المتعلقات الدينية كالحج والطلاق ’’ كذلك كان لذككر أصناف من الناس وتويضح فئات من صفات لبعض الناس مما يوحي بأهمية التزام المرء بسلوكيات تنم عن ايمان وتبعد عما يؤذي ايمانها من صفات منافقين ومنتهجين لأساليب الغواية والضلال من أصحاب للكفر وأعداء للدين مما يحذر مما قد يقع فيه المرء بهذه الصفات الممقوته بشدة في هذه السورة
إن سورة البقرة رغم طولها إلا أن متعة تلاوتها واسترسالها يوحي بجمال قرآني وتسلسل مواضيعها المختلفة بترابط بينهما يجعل من القلب ينفتح ومتشوقا لما في القرآن من معاني جليلة ومن جمال لغوي في الأخذ بالمواضيع بما يوسع مدارك قارئها ومافيها من سلاسة فكرية توحي بعظمة وجلال من أنزل القرآن وأحكم آياته ورتب نزوله وسوره باحكام يجعل منه منظومة فكرية متكاملة تغير بناء الفرد وفكره وواقعه بما يتناسب مع روحه ومعانيه الرائعة المغيرة للطريقة والمنهج بأسلوب يلامس العاطفة والعقل ويوحي بما فيه خير ومنفعه للمرء في معاشه ومعاده من خلال تناول معاني الآيات المتعلقة بالدنيا والآخره والمفاهيم المتعلقة بهما بما يؤيد ما يريد الفرد تحقيقة في حياته .....
ودعونا نبحر في معاني السورة بما يفيدنا من معين جمالها ورونق آياتها ذات الدلالات المختلفة الموحية بجلال معاني قد نغفل عنها
* بادئ ذي بدء افتتحت السورة بتضمن اجلال وصفات لكتاب الله وصفات للممنين بما يوحي بأن على الفرد أن يعظم هذا في قلبه قبل أن يجول في معاني السورة المتضمنه لأحكام وصفات للمنافقين لن يستطيع أن يفقهها ويتجنبها سوى باجلال القرآن وعظمته وبتعظيم صفات الايمان وقد يوحي المقطع الصغير منها بالعديد من المعاني الايمانية التي تحث المرء على أن يخلص لربه دينه ويقيم أركانه بما يجدد هذا اليقين الداخلي واليقين بالأجر والمثوبة العظيمين من الله الذين ينالهما من اتبع ذلك الايمان وصفاته
* ثم اسرد لنا الله صفات الكفار والمنافقين وكثرة وقوعهم في الغبنه والكراهية والتضييع لحدود الله والوقوع فيما فيه تنكيل بأهل الايمان ومن أشد صفاتهم عداوة ونفاق ما تحمله قلوبهم من مكر ودهاء يجعلهم يظهرون أمورا للمؤمنين للوصول لمصالح ذاتيه وأهوائية وشخصية دون أن يكون لهم رادع من ضمير أو نور يستضاء به سوى ما يأخذونه من نور المؤمنين للغاية التي يريد الله بها أن يوقع عليهم أشد أنواع العقاب بأن يصم سمعهم ويعمي أبصارهم من شدة ماهم واقعين فيه من نفاق ومكر أعاذنا الله من ذلك
* ثم يبدع الله في سرد آيات عن خلقه وعن لطيف صنعه وكيف أن الله يستطيع أن يقحم الحجج التي يذكرها أهل الكفر والجحود وأهل الباطل بأبسط المخلوقات التي أوجدها وخلقها وأن البشر لن يستطيعوا الاتيان بمثل هذا الخلق المتقن في أصغر المخلوقات فلا عن عظمة صنعه في كونه فيضرب مثلا بالبعوضة التي خلقها المولى بدقة لا متناهية ليوحي بعظمته وقد اكتشف العلماء العديد من الأمور في اعجاز خلق البعوه في أجزائها المتناسقة التي تقوي ايمان الفرد بعظمة الهه الذي يتحداه بكفره ونفاقه ..
ثم عقب الله بعد ذكره هذه الاعجازات في خلقه للسماوات والأرض والبعوض بأن ذلك كله لن يفيد من استمرأ هذا النفاق والكفر وعقب بذكر صفات مهينه لهم بأنهم لا يستطيعون ايصال حدود الله في أره سواء في تعاملاتهم مع الناس أو في حياتهم العمليه بايصال الحقوق لاصحابها والقيام بحق الله في أرضه فهم للكفر أقرب وللفساد أجرأ .. بعد أن ذكر اقناعات للعقل تجعل من المرء يخجل من نفاقه أو كفره وبما يردعه منطقيا عن أن يتعدى هذه الحدود الدينية
وهكذا تناولت آيات الجزء الأول العديد من الأمور التي تدور حول هذا المنحى .. " اقناع عقلي بعظمة الله - ذكر أحوال للعباد - اقحام للكفار والمنافقين بآيات تخويف وترهيب من عقابه "
وقد تنوعت الآيات في هذه المواضيع فتارة يبين الله أحوال بني اسرائيل المترديه التي تجعلهم يتحلون بصفات من المراوغه والعصيان وعدم احترام حدود الله بما يضمن راحتهم وسعادتهم ،، وبما يجعلهم متبعين لمن أرسلهم الله إليهم وبما يحذر من الوقوع في أمثال أحوالهم ــ وكذلك بين الله العديد من الأحكام من خلال تناول آيات عن وجوب الصبر والصلاة وتكرر ذكر هذه الآية بالأمر بهما في موضعين من هذا الجزء وكأنهما سياج للمؤمن ان أراد الثبات في عالم النفاق والكذب والتجرؤ على الله ،، وكذلك توحي بأهمية بذل السببين لتحقيق الايمان الخالص المتمن القيام بالأحكام الدينية اللاززمة للمؤمن وكذلك يعقب الله بذكر قصة البقرة لبيان مدى شدة المراوغه على الأحكام من قبل من يتصفون بصفات بني اسرائيل الذين يحبون أن يتعدوا حدود ما انزل الله بجرأتهم في السؤال عن كل شيء يأمر به اللههربا من تطبيقه والاتيان به وهذا التعنت غير مأمور به المؤمن في تطبيقه لتعاليم الدين بما يجعل من الدين صعب التطبيق وقد بين نبينا عليه السلام أن هذا المنهج والسلوك سيء وبني اسرائيل عندما بالغوا في المراوغه لم يجدوا هذه البقرة التي أمر هم الله بذبحها بادئ الأمر بسهوله فلم يحدد لها موواصفات بينما تعمقهم أوقعههم في شدة من الأمر فلم يجدوا هذه البقرة سوى عند شخص واحد يملكها ويبيعها بثمن باهض الثمن ،، وذلك بسبب مراوغتهم الشديدة على حدود الله وفي نهاية آيات الجزء الأول بين الله صفات منافقين قد يتواجدون في كل زمن بأنهم يمنعون أن يذكر اسم الله بأي طريقة فيحاربون كل من يدين لله بسلوكه أو فكره أو يحمل ايمانا يفيض على حياته خيرا فيجدون نفوسهم تغتاظ ولا تحتمل وتحارب هذا الايمان أينما وجد وهؤلاء ما أكثرهم في زمنننا حتى غدا من يتدين غريبا في أوساط هذا المجتمع المحارب للدين والمنافق به باطنا لأننا اتخذنا من تعاليم الدين مظهرا نرائي ونداهن من خلاله لتحسين سمعتنا او لكسب مصالح ذاتيه دون أن يكون للسلوك الديني والأخلاقي مكان في حياتنا حتى نجد مهاجمات لكل مخلص يدعو لربه لأنه يواجه نفوسا عتيه تشربت النفاق ودانت به والعياذ بالله
ويبين المولى لنا صفات اليهود في العديد من ايات السورة وهناك اعجاز في الاتيان بسورة البقرة بعد سورة الفاتحه التي ذكر الله فيها أن المؤمن لايسلك طريق المغضوب عليهم ولا الضالين وهم اليهود والنصارى الذين بين الله صفاتهم في سورة البقرة ،،
وقد احتوت آيات البقرة على ذكر المحاورة بين الله وسيدنا ابراهيم وقصة بناء الكعبه أول معلم اسلامي للتوحيد لله وكيف أن الدعاء المستجاب لسيدنا ابراهيم نرى أثره إلى يومنا هذا على مكة وما جاورها بالبركة والنماء واحتوائها على خيرات عظيمة وأمن عجيب يلاحظه كل من دخل حرم الله ..
وقد ذكرت آيات كثيرة بيان لما في نفوس الكفار من شدة كرههم لاهل الايمان وعدم تمني الخير لهم بأي طريقة كانت وهذه بالفعل صفات كل من حاد الله في دينه وحارب أوليائه ووالى أعدائه تجده في نفسية صعبة من الأمنيات الباطلة لأهل الايمان وكره شديد لما هم عليه مما يجعله في حاله عدم رضا عنهم وومحاربة مستمرة مهلكة لنفسه لأن من حارب من والاه الله فالله متولي محاربته وذلك أشد العقاب لهم بأن يلعنوا في الدنيا والآخره فلا تجد لهم عزا ولا خيرا يحققونه بسوء نواياهم ومقاصدهم ..
ونكمل غدا بإذن الله تأملات الجزء الثاني ونتبع بما يستفاد من آيات الجزء الأول ،، شاكره متابعتكم وجميل قرائتكم